قال محمد عبدالرحمن، وزير الداخلية فى حكومة تصريف الأعمال السورية، إنهم حددوا مهلة زمنية لتسليم الأسلحة التى بحوزة عناصر النظام السابق والأهالى، مضيفاً أنه فى حالة عدم تسليم الأسلحة قبل انتهاء المدة المحددة ستتخذ الجهات المختصة إجراءات قانونية رادعة بحق من يمتلكونها.

وأكد «عبدالرحمن»، فى تصريحات متلفزة، أن هذه الخطوة تأتى فى إطار تعزيز الأمن الوطنى والحفاظ على سلامة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.

وفى سياق منفصل، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، أمس، مقتل عنصرين من تنظيم «داعش»، وتدمير شاحنة محملة بالأسلحة فى غارة جوية شنتها على سوريا، قائلة فى بيان رسمى عبر منصة التدوينات القصيرة «إكس»: «نفذت قواتنا غارة جوية دقيقة فى محافظة دير الزور بسوريا، ما أسفر عن مقتل عنصرين من داعش وإصابة آخر»، بحسب ما جاء فى وكالة «رويترز».

وأضافت: «الإرهابيون كانوا ينقلون شاحنة محملة بالأسلحة التى تم تدميرها خلال الغارة التى وقعت فى منطقة كانت خاضعة لسيطرة النظام السورى والروس سابقاً»، وتابعت أن هذه الغارة الجوية جزء من التزام القيادة المركزية الأمريكية المستمر، جنباً إلى جنب مع الشركاء فى المنطقة، بتعطيل وتقليص الجهود التى يبذلها الإرهابيون للتخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها فى جميع أنحاء المنطقة وخارجها.

وحول الوجود العسكرى الأمريكى فى سوريا، كشف تقرير أمريكى حديث أنه بمثابة مُعضلة مبكرة أمام الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، عندما يبدأ ولايته الثانية الشهر المقبل، وفقاً لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، والتى قالت إن «ترامب» يواجه أسئلة ملحة بشكل متزايد حول مستقبل نحو 2000 جندى أمريكى متمركزين فى شرق سوريا، حيث استخدمت واشنطن لأكثر من عقد من الزمان مجموعة من المواقع المتقدمة لمحاربة داعش ومراقبة أنشطة إيران.

وبحسب ما جاء فى «القاهرة الإخبارية»، نقلاً عن التقرير الأمريكى، إن «ترامب»، الذى هدد مراراً وتكراراً بسحب القوات الأمريكية من سوريا خلال ولايته الأولى، وسعى فى الأيام الأخيرة إلى إبعاد الولايات المتحدة عن الاضطرابات التى تجتاح البلاد الآن، لم يكشف عن خططه بشأن المهمة العسكرية الأمريكية هناك.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن «ترامب» ومستشاريه أشاروا إلى أن الأولوية القصوى ستكون احتواء تنظيم داعش، الذى أعاد تجميع صفوفه فى الصحراء الجنوبية لسوريا، حيث قصفت القوات الأمريكية المتشددين بغارات جوية مكثفة فى الأيام الأخيرة.

وأشار جيمس جيفرى، الذى شغل منصب المبعوث الخاص لسوريا خلال فترة ولاية «ترامب» الأولى، إلى أن هيئة تحرير الشام، التى قادت الفصائل السورية فى معركة الإطاحة بنظام بشار الأسد، نجحت فى محاربة تنظيم داعش فى الماضى، وهى حقيقة من شأنها أن تزيد من حدة الأسئلة المطروحة على الرئيس القادم.

ومن جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسن، أمس الأول، إن «أحمد الشرع قائد العمليات العسكرية فى سوريا أبلغه أنه ملتزم بترتيبات انتقالية تشمل الجميع».

وفى تصريح منفصل، ذكر المبعوث الأممى لوكالة «رويترز»، أنه يجب إيجاد حل سياسى للتوتر فى شمال شرق سوريا، وإلا ستكون هناك عواقب وخيمة على سوريا بأكملها، مضيفاً: «إذا لم يتسن التعامل مع الوضع فى الشمال الشرقى تعاملاً صحيحاً، فقد يكون ذلك نذر سوء كبيرة بالنسبة لسوريا بأكملها، وإذا فشلنا هنا، فسيكون لذلك عواقب وخيمة عندما يتعلق الأمر بنزوح جديد».

وتابع المبعوث الأممى حديثه قائلاً: إن الحل السياسى سيتطلب تنازلات جادة للغاية، ويجب أن يكون جزءاً من المرحلة الانتقالية التى تقودها السلطات السورية الجديدة فى دمشق.

وفى سياق آخر، قالت الرئاسة الروسية (الكرملين)، مساء أمس الأول، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، سيلتقى الرئيس السورى السابق بشار الأسد فى المستقبل القريب، موضحة، حسب إعلام روسى، أن موعد الزيارة لم يحدد بعد.

والخميس الماضى، كشف «بوتين» أنه لم يلتقِ الأسد منذ لجوئه إلى موسكو وسقوط نظامه وخروجه من البلاد، لكنه حسب وكالة «رويترز» قال إنه عازم على مقابلته، مضيفاً خلال مؤتمره الصحفى السنوى الكبير، الخميس الماضى، أنه سيتحدث مع الرئيس السورى السابق بالتأكيد.

كما أشار إلى أنه سيسأل «الأسد» عن مصير الصحفى الأمريكى المفقود أوستن تايس ومستعد أيضاً لسؤال حكام سوريا الجدد عن مكانه.

وبخلاف الإشارة إلى مقابلة الرئيس السورى السابق، نفى الكرملين تقارير تفيد بأن «أسماء» زوجة بشار الأسد تريد الطلاق والعودة إلى بريطانيا، بحسب صحيفة «تليجراف» البريطانية.

وفى الوقت نفسه، نفت روسيا أيضاً مزاعم بأن الرئيس السورى السابق بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد تم احتجازهما فى موسكو، وأن السلطات الروسية جمدت أصولهما العقارية.

وعن الوضع فى سوريا، أضرم مسلحون ملثمون النيران فى شجرة عيد الميلاد فى مدينة السقيلبية بريف حماة، وتعهد مسئول أمنى بمعاقبة المتورطين.

وذكرت شبكة «سكاى نيوز البريطانية» أنّ مسلحين ملثمين أشعلوا النار فى شجرة الكريسماس ومنعوا المواطنين من الاقتراب تحت تهديد السلاح، وفى وقت لاحق ذكرت مصادر محلية أن الإدارة العسكرية ألقت القبض على المجموعة التى أحرقت الشجرة، وتوعدت بإنزال أقسى العقوبات.

وتداول رواد التواصل عبر موقع «إكس» لحظة اشتعال النيران فى شجرة الميلاد، معبرين عن استيائهم من الحادث، وانتشر مقطع الفيديو، وتعهد مسئول فى الأمن العام فى ريف حماة بمعاقبة المتورطين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوريا حكومة سوريا بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

اعتقالات في صفوف فلول نظام الأسد وضبط متفجرات في حملة أمنية بدمشق

أعلنت وزارة الداخلية السورية عن شن حملة أمنية في أحياء دمشق القديمة ضد عناصر مرتبطة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، ما أسفر عن اعتقالات وضبط أسلحة وذخائر ومتفجرات.

وقالت الداخلية السورية في بيان، الأربعاء، إن مديرية أمن دمشق أطلقت حملة أمنية في أحياء دمشق القديمة بهدف تعزيز الأمن والاستقرار، مشيرة إلى أنها تمكن إلقاء القبض على عدد من العناصر التابعة لفلول النظام المخلوع.


وأضافت أنه تم العثور في حوزة عناصر النظام المخلوع "على عبوات ناسفة وأسلحة وذخائر كانت معدة للتفجير في مناطق حيوية".

ونشرت الداخلية السورية صورا عبر حسابها على منصة "فيسبوك" تظهر بنادق ومتفجرات وأجهزة اتصالات لاسلكية ضمن المضبوطات خلال الحملة الأمنية في دمشق.


وضمن عمليات الأمن في دمشق، أعلنت وزارة الداخلية عن القبض على ماهر زياد حديد وهو أحد القادة العسكريين في حي التضامن الواقع جنوبي العاصمة خلال عهد النظام المخلوع.

وأوضحت الوزارة أن حديد "متورط بجرائم قتل واعتقال وتغييب بحق المدنيين في حي التضامن"، مشددة على أنه "سيُقدم إلى القضاء المختص لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة".

يأتي ذلك على وقع استمرار مساعي السلطات الأمنية السورية لملاحقة "فلول" النظام المخلوع في مختلف المدن السورية، وذلك مع تعهد الحكومة الجديدة بالسير في مسار العدالة الانتقالية ضمن المرحلة المقبلة.

والاثنين، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن إلقاء القبض على شادي عادل محفوظ أحد عناصر مخابرات النظام المخلوع، مشيرة إلى أنه متورط بـ"جرائم حرب" خلال الهجمات التي شنتها "فلول" النظام في منطقة الساحل مطلع الشهر الجاري.


وفي شباط /فبراير الماضي، كشف الأمن السوري عن القبض على أشخاص ارتكبوا مجازر بحق المدنيين في حي التضامن، موضحا أن من بين الموقوفين ثلاثة شاركوا في مجزرة "حفرة التضامن" المروعة.

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.

مقالات مشابهة

  • تحذير أميركي من هجمات بعيد الفطر في سوريا
  • تقرير حقوقي: نظام الأسد مارس تدميرا ممنهجا للاستيلاء على ممتلكات السوريين بدرعا
  • سوريا تسمح بدخول مفتشين مواقع أسلحة كيميائية من عهد الأسد
  • مفتشو أسلحة كيميائية يزورون مواقع في سوريا
  • اعتقالات في صفوف فلول نظام الأسد وضبط متفجرات في حملة أمنية بدمشق
  • العوامل الحاسمة لنجاح الرئيس الشرع في سوريا الجديدة
  • اعتقال المفتي السابق أحمد حسون أثناء محاولته الفرار من سوريا
  • الأمن السوري يعتقل عناصر من النظام السابق بحوزتهم أسلحة وعبوات ناسفة
  • أنباء عن اعتقال حسون المعروف بـمفتي البراميل بسبب دعمه لنظام الأسد
  • سوريا.. اعتقال ذراع الأمن العسكري في النظام السابق