ورشة توعوية حول تعزيز الأمن الفكري في جنوب الباطنة
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
بركاء- خالد بن سالم السيابي
نظمت إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة جنوب الباطنة ورشة علمية بعنوان: "الأمن الفكري: ضرورة شرعية وهوية وطنية"، قدمها الشيخ الدكتور سيف بن سالم الهادي أستاذ مساعد بجامعة السلطان قابوس استهدفت الكوادر الدينية بالمحافظة، حيث أقيمت الورشة بجامع علي حسن بولاية بركاء.
وجاءت الورشة على قسمين، أولهما تناول فيه الدكتور عدة محاور فبدأ بماهية الفكر، وكيفية تشكله، ومسار نشوء الأفكار وتطورها وتحكمها لاحقًا في الأحداث والقرارات المُتخذة، وبين أن الإنسان يتحكم فيه عنصران هما العنصر الروحي المُتمثل في الدين، والعنصر المادي ويتمثل في الأفكار ذات التوجهات المختلفة إذ بين أن الأفكار المُتطرفة لا علاقة لها بالدين الإسلامي، مشيرًا إلى أن هناك مُؤثرات (داخلية، وخارجية) تُسهم في نشوء الأفكار فالمُؤثرات الداخلية: (التجربة الذاتية، والبحث عن الروح)، والخارجية: (الصديق، والمُعلم، والكتاب، والانهزام الحضاري) وأسبابها ضعف التعاطي مع الثقافة الإسلامية، وبعض الاضطرابات النفسية، وكذلك بعض الأسباب الاجتماعية، بالإضافة لتعريف (الإنسان، والكون، والحياة) من المنظور الإسلامي، ووضح اختلافها عما يُروج له بعض الغربيين.
وتحدث الدكتور في القسم الثاني عن الهوية والإنسانية والفرق بينهما حيثُ وضح أن الإنسانية هي وصف مُجرد، لكنها ليست دينًا أو تشريعًا، وما يُروجُ له هي إنسانية تُخالف ديننا مُطعمة بأفكار غير سوية، وأن الهوية هي التي تُوحد الإنسان، بالإضافة للتحدث عن ظواهر (الإلحاد، والنسوية، والمثلية) ذاكرا تطورها وانتشارها، وبين خطورتها على المجتمع، وعلى الأمن القومي، والدعم الكبير المقدم لها من أجل مصالح واعتبارات سياسية واقتصادية كما عدد بعض مظاهرها، وعرض بعض صورها، ودعا الدكتور في الختام إلى أهمية التعامُل مع هذه القضايا من مُنطلق ديننا الحنيف، والتسلح بالعلم والمعرفة للتنبيه عليها والتوعية بشأنها ومعالجتها، ووضع برامج مُكثفة وعقد ندوات لحماية شباب المجتمع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصومالي: هدفنا تعزيز التعاون الأمني المشترك مع مصر
أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن العلاقات بين مصر والصومال في مجال حفظ السلام ليست مبنية على أسس جديدة، بل تمتد عبر عقود طويلة من التعاون المشترك.
ولفت إلى أن هذا التعاون يُعد ردًا ضروريًا لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يعود بالنفع على الشعبين الصومالي والمصري.
تعاون غير موجه ضد مصالح الدول الأخرىوأوضح الرئيس الصومالي أن الشراكة بين مصر والصومال في هذا المجال ليست موجهة ضد أي دولة أخرى، بل تهدف إلى خدمة مصالح البلدين وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي.
وأكد أن أحد أهم النتائج المترتبة على هذا التعاون هو الاتفاق المحوري الذي تم التوصل إليه، والذي يعد خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار في الصومال والمنطقة.
الرحلات الجوية المتبادلةتطرق الرئيس الصومالي إلى أهمية الرحلات الجوية المتبادلة بين مصر والصومال، مشيرًا إلى أنها تعد تحركًا متبادلًا لتطوير الشراكة بين البلدين، خاصة في مواجهة الإرهاب وتعزيز الأمن.
وأكد أن هذه الرحلات تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية، فضلاً عن كونها جزءًا من الجهود المشتركة لتبادل الخبرات وبناء القدرات اللازمة لتحقيق الأمن والسلم في الصومال.
بناء القدرات لمواجهة التحديات الأمنيةكما أشار الرئيس إلى أهمية بناء القدرات لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه الصومال، وذلك من خلال التعاون الوثيق مع مصر في مجال التدريب والتأهيل. وأوضح أن هذا التعاون سيُساهم بشكل كبير في تعزيز قدرات الأمن الصومالي، ويساعد في تحسين الوضع الأمني بشكل عام.
شكر وامتنان لفهم الأوضاع الأمنيةوفي ختام تصريحاته، عبر الرئيس الصومالي عن شكره وامتنانه لمصر لفهمها العميق لاحتياجات الصومال الأمنية والتنموية.
وأكد أن هذا التعاون يعكس التزام مصر بدعم الصومال في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة، مما يعود بالنفع على الشعبين ويسهم في تعزيز السلام في المنطقة.