الكويت- أحمد السلماني- بدر البوسعيدي

حقق منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم فوزًا مستحقًا أمام المنتخب القطري بهدفين مقابل هدف، أحرزهما نجم الهجوم عصام الصبحي، وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية من حسابات المجموعة الأولى ببطولة "خليجي 26" إذ أقيمت المباراة على إستاد جابر مبارك الحمد.


 

وتقدم الشقيق القطري بهدف في الدقيقة الثانية من بدء المباراة، وتعادل لمنتخبنا عصام الصبحي في الدقيقة 11 ليعود ويحرز هدف الفوز في الدقيقة 52 بالشوط الثاني.

وفي الشوط الأول كانت البداية قوية للمنتخب القطري، إذ باغت المعز علي دفاعات منتخبنا وتوغل بينهم وأحرز هدفا مبكراً في الدقيقة الثانية معلناً التقدم القطري.


 

واندفع بعد ذلك منتخبنا للمقدمة، ومع التنويع الهجومي من العمق والأطراف لاحت فرص غير محققة، إلى أن حانت اللحظة الحاسمة في الدقيقة 11 عندما تمت عرقلة عصام الصبحي داخل منطقة عمليات المنتخب القطري، ليعلن حكم اللقاء عن ضربة جزاء تقدم لها الصبحي ولعبها بذكاء في المرمى القطري معلناً عودة منتخبنا للمباراة.


 

واستمرت السيطرة العمانية على وسط الملعب وضغط منتخبنا في ملعب المنتخب القطري، ولعب أمجد الحارثي عرضية تهادت لجميل اليحمدي الذي هيأها لعبد الرحمن المشيفري سددها بجانب القائم كأخطر فرص الشوط الأول.

وفي شوط المباراة الثاني، بدأ المنتخب القطري مهاجما في محاولة لتكرار سيناريو بداية الشوط الأول، إلا أن الرد العماني جاء قويا وصادما للقطريين من خلال التمرير السريع وتنويع اللعب، ليتلاعب المنذر العلوي بالدفاعات القطرية ويمرر كرة لعلي البوسعيدي الذي لعبها عرضية زاحفة وجدت المتابع والقناص عصام الصبحي الذي أسكنها الشباك القطرية معلناً التقدم العماني في الدقيقة 52.


 

وكانت ردة الفعل القطرية هادئة حتى الدقيقة 68، حتى أضاع المنتخب القطري فرصة من عرضية وصلت لرأس المعز علي إلا أنه لعب الكرة خارج المرمى لينحصر الأداء في وسط الملعب.


 

وأجرى رشيد جابر مدرب منتخبنا الوطني تغييرين بدخول معتز صالح بديلا لعبدالرحمن المشيفري وعبدالله فواز بديلا للمنذر العلوي، في محاولة لتنشيط خط وسط الفريق والمحافظة على النتيجة، وضاعت على منتخبنا فرصة التعزيز من انفراد كامل لعبدالله فواز فيما جاء الرد القطري سريعا بتسديدة اصطدمت في القائم ليستمر الضغط القطري عن طريق الكرات العرضية العالية من أقدام أكرم عفيف، لكنها وجدت جدار دفاعي صلب بقيادة محمد المسلمي وأحمد الخميسي وعلي البوسعيدي وأمجد الحارثي، وتألق لافت للحارس إبراهيم المخيني الذي كان في قمة التركيز لتنتهي المباراة بفوز عماني صريح حصد به النقطة الرابعة مقتربا من التأهل للمربع الذهبي للبطولة.


 

وعقب المباراة، قال رشيد جابر مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم:"لاعبونا كانوا على قدر المسؤولية وكانوا في الموعد وحققوا فوزا على بطل آسيا، تخلفنا في النتيجة ثم عدنا وتقدمنا وحافظنا على النتيجة، وذلك بفضل تركيز وجهد اللاعبين، المجموعة قوية وصعبة لكننا قادرون".


 

وأضاف: "سطوع نجم عصام الصبحي، جاء بفضل إعادتنا لثقته بنفسه، يمتلك جهدا كبيرا ويتحرك كثيرا ومن المهم تحفيز اللاعبين".

وحول تراجع المنتخب في الثلث الأخير، أوضح رشيد جابر: "جاء ذلك بسبب قوة المنتخب القطري ورغبته في العودة، إلا أن لاعبينا تمكنوا من امتصاص الاندفاع والهجوم القطري، ولا فرق في الأداء عن مباراة الكويت ولكن في هذه المباراة كسبنا الأداء والنتيجة".

وفي المقابل، علق المدير الفني للمنتخب القطري لويس غارسيا على الخسارة قائلا: "بدايتنا قوية وتقدمنا، وعاد المنتخب العماني من ضربة جزاء وباغتونا بالتقدم، وضغطنا في الشوط الثاني ولمدة 25 دقيقة ولكن المنتخب العماني لعب بتركيز عال وأغلق مرماه تماما وحقق الفوز، اللاعبون قدموا ما عليهم ولكن كرة القدم فوز وخسارة".

وردا على سؤال "الرؤية" حول عدم تأثير أكرم عفيف على مجريات المباراة، أوضح: "أكرم لاعب كبير وأحسن لاعب في آسيا وقدم مباراة كبيرة، وسنحاول بالعمل الجاد رغم الخسارة العودة للبطولة والتأهل".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المنتخب القطری عصام الصبحی فی الدقیقة

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر القطري غيث من العطاء في قطاع غزة

المادة الإعلانية أدناه تخص "الهلال الأحمر القطري" ولا تمثل وجهة نظر مؤسسة شبكة الجزيرة الإعلامية.

الدوحة- لم يكن إنشاء مكتب الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة مجرد قرار عابر، بل كان استجابة إنسانية صادقة لنداء الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها. فقد كانت الحاجة عظيمة، والمعاناة كبيرة، فاقمتها الأزمات المتواصلة نتيجة الحصار المستمر منذ عام 2006، بالإضافة إلى تداعيات الحروب التي شنت على القطاع في الأعوام 2008، 2012، و2014 و2021.

وفي مطلع عام 2008 بدأ الهلال الأحمر القطري تدخلاته الإنسانية في قطاع غزة من خلال تقديم المساعدات الإغاثية والتنموية العاجلة لسكان القطاع، وتُرجم هذا التدخل إلى 162 مشروعاً فاقت تكلفتها 155 مليون دولار أميركي، وكان لها أوضح الأثر في دعم صمود الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته.

ومنذ بداية عام 2010، توسع الهلال الأحمر القطري في نطاق العمل ليشمل قطاعات التعليم العالي وخدمات الإعاقة والمحافظة على البيئة.

بداية العطاء

منذ ميلاد مكتبه بغزة، بدأت قناديل الأمل تضيء دروب المحتاجين الفلسطينيين، حيث أطلق الهلال الأحمر القطري حزمة متنوعة من المشاريع الاستثنائية التي شملت مختلف مجالات ومناحي الحياة: القطاع الصحي، المياه والإصحاح البيئي، الغذاء وتحسين سبل العيش، الإيواء، التعليم والإعاقة؛ إضافة إلى تبنيه تنفيذ عدد من المبادرات والمشاريع التنموية والمستدامة لتحسين جودة الخدمات المقدمة لأكثر من 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة.

إعلان

ويولي الهلال الأحمر القطري اهتمامًا بالغاً بالقطاع الصحي في غزة من خلال تنفيذه عدداً من المشاريع التي تخدم المرضى ومنها: مشروع استقدام الخبرات الطبية والتدريب ومشروع عمليات جراحية للمرضى منذ سنوات والذي ساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية داخل مستشفيات غزة من خلال التعاقد مع عدد من الاستشاريين في تخصصات جراحية مطلوبة، مثل جراحة القلب والمخ والأعصاب والأوعية الدموية وغيرها من التخصصات التي ساهمت في إنقاذ حياة الجرحى والمرضى خاصة خلال الحرب.

فالدكتور رائد العريني "استشاري الهلال الأحمر القطري لجراحة الصدر" أجرى عملية إنقاذ حياة الطفل معاذ أحمد "13 عامًا" بمستشفى شهداء الأقصى من خلال إزالة شظية مدفعية أصابته أثناء لعبه أمام منزله بالمحافظة الوسطى وتماثل للشفاء بعد متابعة حالته الصحية بالمستشفى عدة أيام، علمًا أن الهلال الأحمر القطري ركز من خلال تدخلات مشروع عمليات جراحية للمرضى بغزة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023 على تنفيذ أكثر من 2700 عملية جراحية تخصصية وتقديم أكثر من 10 آلاف متابعة طبية للجرحى والمرضى بمستشفيات قطاع غزة.

يولي الهلال الأحمر القطري اهتمامًا بالغاً بالقطاع الصحي في غزة (الجزيرة)

وتركزت تدخلات الهلال الأحمر القطري الصحية في غزة على تطوير البنية التحتية للمستشفيات والمرافق الصحية، مثل تشطيب وتجهيز مبنى الجراحات التخصصي في مجمع الشفاء الطبي إضافةً إلى تطوير أقسام غسيل الكلى بمستشفيات وزارة الصحة من خلال توريد أجهزة غسيل كلى جديدة لإنقاذ مرضى الفشل الكلوي، وكذلك دعم المستشفيات التابعة للشريك، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالأجهزة والمعدات الطبية وتوريد سيارات الإسعاف، فضلاً عن التركيز على دعم الفئات الأكثر حاجة من المرضى، مثل توفير الأدوية والمستهلكات الطبية لمرضى السرطان والدم والأورام للتخفيف من معاناة المرضى في ظل إغلاق المعابر والتحديات التي تواجه المرضى في العلاج خارج قطاع غزة.

إعلان

وحرص الهلال الأحمر القطري ضمن تدخلاته الصحية والإنسانية على دعم قطاع التأهيل في غزة من خلال تدشين وتجهيز قسم التأهيل الطبي بمستشفى الأمل وتطوير خدمات التأهيل بمستشفى الوفاء الطبي والتعاون مع مستشفى سمو الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بغزة، لدعم التأهيل الطبي للمرضى من ذوي الإعاقة السمعية والحركية بغزة، وكذلك الاهتمام بتطوير العاملين بالقطاع الصحي ومنها تنفيذ برامج تدريبية للكوادر الطبية المحلية بالمستشفيات واعتماد برامج تدريبية متخصصة، مثل الدبلوم التخصصي بالتخدير والعناية المركزة وغيرها من البرامج التدريبية المتخصصة بدعم القطاع الصحي.

وفي سياق آخر ضمن تدخلاته الإنسانية، يواصل الهلال الأحمر القطري دعم الشرائح الأكثر احتياجاً اقتصادياً من خلال تنفيذه مجموعة من المشاريع خلال السنوات الأخيرة والتي تخدم قطاع الغذاء والإيواء للمساهمة في تحسين سبل العيش، وتركز دعمه للأسر النازحة خلال الحرب الأخيرة من خلال تقديم أكثر من 120 ألف طرد غذائي، وأكثر من نصف مليون وجبة غذائية ساخنة، إضافة إلى توفير الطرود الإغاثية ونحو 5000 خيمة لعدد من الأسر النازحة في كافة محافظات قطاع غزة.

المنحة الأميرية.. برنامج متفرد ومستدام

يشرف الهلال الأحمر القطري على تنفيذ برنامج المنح الطبية الأميرية التخصصية في دولة قطر منذ العام 2003 وذلك بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية والهلال الأحمر الفلسطيني، حيث يقوم سنوياً بفتح باب التسجيل وقبول منح للأطباء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ تتراوح مدة الدراسة ما بين 4 و5 سنوات، يُمنح بعدها الطبيب الإجازة من البورد العربي في أحد التخصصات الطبية. ولغاية اليوم تم تخريج أكثر من 85 طبيباً وطبيبة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقد شهدت حرب 2021 استشهاد أحد الكوادر الطبية التي استفادت من هذه المنحة أثناء تأدية مهامه، وهو الدكتور همام اللوح "استشاري الهلال الأحمر القطري لأمراض الكلى في قطاع غزة" الذي عمل بمستشفى شهداء الأقصى وقدم خدماته في إنقاذ المرضى، حيث تابع أكثر من 2200 مريضا خلال عام.

جهود الهلال الأحمر القطري بدأت منذ بداية الأزمة في قطاع غزة  (الجزيرة) تواجدٌ في ميادين الحروب ودور فاعل في المناصرة

لا يكتفي الهلال الأحمر القطري بتقديم المساعدات والدعم الإغاثي أثناء أوقات السلم فقط، بل يسعى لأداء مهامه الإنسانية حتى في المناطق الساخنة وأماكن النزاعات المسلحة والحروب، وقد تأثر مكتبه خلال العدوان على غزة سنة 2021، حيث تعرض للقصف مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 10، ومثّل استهداف مقرّه في قطاع غزة انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، ورغم ذلك، واصل الهلال تقديم المساعدات الإغاثية للمتضررين.

ومع بداية العدوان الأخير على قطاع غزة، استمر أفراد مكتب الهلال الأحمر القطري في مهامهم الإنسانية، وتقديم الدعم الإغاثي والإنساني للنازحين والمحتاجين، كما سارعت فرقه الميدانية لاستقبال قوافل المساعدات التي كانت تتحرك تجاه المعابر، للإشراف على تعليبها وفق المواصفات المطلوبة.

وتنوعت المساعدات التي تم إدخالها بين تقديم الغذاء العاجل عبر توزيع الطرود الغذائية والوجبات الجاهزة وتوفير المياه من خلال إدخالها من مصر ومشاريع صحية منقذة للحياة والإيواء.

إعلان

ولا يقتصر دوره في تقديم الدعم الإنساني والعمل الإغاثي فقط، بل يتعداه ليشمل المناصرة، من خلال مخاطبة المنظمات الحقوقية لتفعيل مبادئ القانون الدولي الإنساني وما تنص عليه المواثيق والأعراف ودعوتها للضغط على أطراف الصراع  واحترام مبادئ حقوق الإنسان وتسهيل دخول القوافل الإنسانية والطبية والإسعافية وأداء مهامها بدون عراقيل أو استهداف، حيث أصدر الهلال عدة بيانات يدين فيها استهداف كوادر الهلال الأحمر الفلسطيني وسيارات الإسعاف خلال تأدية مهامها الإنسانية ودعا لاحترام شارة الهلال.

عمل متواصل منذ أحداث 7 أكتوبر 2023

إن جهود الهلال الأحمر القطري ضمن جهود دولة قطر بدأت منذ بداية الأزمة، حيث تم إرسال المئات من شحنات المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الدولة براً وبحراً وجواً من خلال تظافر جهود الجمعيات والمؤسسات الإنسانية بالدولة إلى أهلنا في غزة والتي أسفرت سابقاً عن تسيير 116 طائرة إغاثية وما يزيد عن 4700 طن مساعدات متنوعة، و22 سيارة إسعاف.

وقام الهلال الأحمر القطري بدور إستراتيجي في التنسيق اللوجستي لاستقبال وإرسال جميع المساعدات القطرية الواردة من الدوحة والتأكد من وصولها إلى قطاع غزة، وكذلك الإشراف عليها منذ لحظة وصولها إلى توزيعها على المتضررين عن طريق الجهات الفلسطينية المسؤولة عن استلامها، حيث يقوم بهذا الدور فريق الهلال الأحمر القطري الميداني المختص بالتنسيق اللوجستي من حيث إدارة المستودعات والتنسيقات اللازمة لتسيير الشاحنات إلى معبر رفح، وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري، ومنظمة أوتشا، كما تم إرسال فريق لتقييم السوق المحلية للمواد الإغاثية في حال تم شراء المواد من داخل جمهورية مصر العربية.

الهلال الأحمر القطري يضع نصب عينيه تحدياً جديداً لبلوغ آفاق أرحب من العمل الإنساني في غزة (الجزيرة)

أما في المملكة الأردنية الهاشمية، فقد قام فريق مكتب الهلال الأحمر القطري بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية بتجهيز وإرسال المساعدات القطرية عبر الحدود الأردنية والتأكد من وصولها عن طريق مكتبنا في قطاع غزة.

إعلان

وضمن برنامج الاستجابة الإغاثية للعدوان على قطاع غزة بالشراكة مع الهلال الأحمر الفلسطيني، والهلال الأحمر المصري، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، تم إدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة.

ففي قطاع الأمن الغذائي، وزع الهلال آلاف الأطنان من السلال الغذائية، والوجبات الساخنة، وسلال الخضروات، والوجبات ذاتية التسخين، واللحوم الحمراء محفوظة، والطحين، وحليب الأطفال، وزيت الطعام، والأرز، والتمور. وفي القطاع الصحي، قام الهلال الأحمر القطري بتشغيل المستشفى الميداني، بدعم من صندوق قطر للتنمية، وبالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني. كذلك تم تقديم الدعم النفسي الاجتماعي في مراكز الإيواء داخل غزة وعلى متن طائرات إجلاء الجرحى إلى قطر، وتوفير حقائب الإسعاف الأولية، وأطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية، وسيارات الإسعاف، والكراسي المتحركة، بالإضافة إلى تسيير العيادات المتنقلة في مراكز الإيواء، وإجراء آلاف العمليات الجراحية للمصابين. وفي قطاع الإيواء، تم توفير الملابس الشتوية المتنوعة، وحطب التدفئة، والسولار، والفرشات، والبطانيات والأغطية، وشرائح الهاتف الجوال، والخيم العائلية، وطرود المواد غير الغذائية. وفي قطاع المياه والإصحاح، تم تسيير صهاريج مياه الشرب، وتوزيع الآلاف من قوارير المياه الصحية وحزم النظافة العائلية. الهلال الأحمر القطري أجرى آلاف العمليات الجراحية للمصابين في قطاع غزة (الجزيرة) وقف إطلاق النار.. عودة الأمل

كان الإعلان عن وقف إطلاق النار في 15 يناير/كانون الثاني 2025 خطوة مهمة، استبشر بها كثير من داعمي العمل الإنساني وغيره، ولكنها أماطت اللثام عن واقع مرير يعيشه الفلسطينيون في غزة، فقد كان حجم الكارثة لا يصدق، ما تطلب استجابة إنسانية جماعية لمواصلة العمل الإنساني.

ومع نفاد الغذاء والماء، وانهيار البنى التحتية واكتظاظ مخيمات الإيواء بالنازحين، والافتقار للوقود والكهرباء، وانعدام الخدمات الصحية والدواء، وتفشي الأمراض بسبب الجثث المتراكمة، كان لا بد على الهلال الأحمر القطري إرسال قوافل المساعدات الإنسانية عاجلا.

إعلان

مباشرة بعد الإعلان على اتفاق الهدنة، استنفر الهلال الأحمر القطري فرقه الإغاثية بتوسيع وشراء المساعدات الإغاثية وإرسالها عن طريق معبر رفح أو الحدود الأردنية، حيث قام الهلال بشراء المساعدات الإغاثية وإرسالها عن طريق الحدود المصرية. حيث كانت تدخلاتنا في البداية بتوسيع المجال وبالتنسيق مع وزارة الخارجية وصندوق قطر للتنمية بالإضافة إلى قطر الخيرية بإنشاء محفظة أو مشاريع بمبالغ معينة وصلت إلى نحو 60 مليون دولار أميركي مقسمة على نحو 30 مليون دولار يتم شراء مواد إغاثية وإرسالها عن طريق الحدود المصرية تحت إشراف الهلال الأحمر القطري، و30 مليون دولار لشراء مواد إغاثية وإرسالها عبر الحدود الأردنية بإشراف قطر الخيرية.

وانطلقت أولى دفعات المساعدات القطرية لأهلنا في قطاع غزة عبر المعابر في المملكة الأردنية الهاشمية والتي احتوت على 90 شاحنة تحمل ما يزيد عن 100 ألف طرد غذائي تم توزيعها على المستحقين في قطاع غزة، وقد سبق ذلك زيارة وفد رسمي من الهلال مع بدء وقف إطلاق النار بعقد اجتماعات تنسيقية مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لمتابعة كافة الإجراءات التنفيذية واللوجستية لتعبئة وإيصال هذه الشاحنات.

ومنذ اليوم الأول لدخول إعلان وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ وحتى اليوم، قام الهلال الأحمر القطري بإدخال كثير من مواد الإغاثة عبر معبر كرم أبو سالم وقد شملت 245 شاحنة محملة بنحو 12.5 مليون لتر من الوقود مقدمة من دولة قطر، تم إدخالها عبر معبر كرم أبو سالم، حتى تاريخ 7 فبراير/شباط الجاري، بهدف المساعدة على تشغيل المستشفيات، ومولدات الكهرباء، وغيرها من الخدمات الأساسية للتخفيف من معاناة أهالي القطاع.

كما تم إدخال 102 شاحنة إغاثية ضمن المساعدات القطرية المتنوعة، والتي تشتمل على مواد غذائية ومواد نظافة شخصية وبطانيات وحليب أطفال ليقوم مكتب الهلال الأحمر القطري بتوزيعها على عشرات الأسر النازحة، ويتواجد حاليا فريق تقني متخصص من الهلال الأحمر القطري في القاهرة للإشراف على تقييم المواد الإغاثية التي سيتم توفيرها لنقلها تباعاً للقطاع عبر معبر رفح.

الهلال الأحمر القطري يقدم الدعم النفسي والاجتماعي للسكان في قطاع غزة (الجزيرة)

 

حملة عطاء يثمر.. شريان حياة للفلسطينيين في غزة

ضمن حملة رمضان #عطاء_يثمر 2025/1446 هـ، يعمل مكتب الهلال الأحمر القطري في غزة على تنفيذ مشروع إفطار صائم، والذي يتضمن توزيع إجمالي 15 ألفا 300 طرد غذائي على مستوى جميع محافظات القطاع، بالإضافة إلى توزيع أكثر من 227,000 وجبة ساخنة في مخيمات الإيواء شمال وجنوب غزة.

إعلان

وضمن مشروع "إطعام وسقيا النازحين في مخيمات الإيواء بقطاع غزة"، قام فريق مكتب الهلال الأحمر القطري في غزة بتوزيع 24,000 طرد غذائي في محافظتي غزة وشمال غزة حتى الآن. وبالتوازي مع ذلك، يجري على قدم وساق توريد شحنات الوقود المقدمة من دولة قطر بهدف دعم المستشفيات والبلديات وغيرها من القطاعات الحيوية في غزة.

كوادر طبية من الدوحة إلى غزة لإجراء عمليات جراحية

رغم إغلاق معبر كرم أبو سالم لأكثر من أسبوعين متواصلين، وصلت قافلة الهلال الأحمر القطري متعددة التخصصات "شريان الحياة 1" إلى قطاع غزة، بالشراكة مع مؤسسة رحمة حول العالم للإغاثة والتنمية​، لتكون البلسم الذي يداوي الجروح، وقد ترأس الوفد الدكتور/ محمد صلاح إبراهيم، مساعد الأمين العام للإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري.

ضمت القافلة 3 أطباء متطوعين في تخصصات جراحة المخ والأعصاب، وجراحة العظام، والجراحة التجميلية، والترميمية. وقد باشر الأطباء عملهم في مستشفيات وزارة الصحة الفلسطينية، مثل مستشفى غزة الأوروبي ومجمع ناصر الطبي، للبدء في متابعة الحالات المرضية والتحضير لإجراء العمليات الجراحية للمصابين والمرضى المستفيدين.

وخلال النصف الأول من شهر رمضان، قام وفد رسمي من الهلال الأحمر القطري بزيارة ميدانية إلى قطاع غزة، على رأس فريق طبي متطوع لتنفيذ القافلة الطبية "شريان الحياة 1" في مستشفى غزة الأوروبي، والتي شهدت على مدار 9 أيام إجراء 268 استشارة طبية و38 عملية جراحية في تخصصات جراحة العظام والأعصاب والجراحة التجميلية والترميمية.

شهادات حية لمساعد الأمين العام للإغاثة والتنمية الدولية عن مشاهد البؤس في غزة

يروي د. محمد صلاح إبراهيم مشاهد مأساوية في القطاع تبرز معاناتهم، حيث يواجه المواطنون الفلسطينيون أوضاعا إنسانية غاية في الصعوبة بسبب توقف دخول المساعدات الإنسانية، يقول: "تراهم يجلسون على ركام منازلهم ينتظرون أذان المغرب ليأكلوا مما تجود به عليهم المنظمات والجمعيات الخيرية، كل ما يراه العالم من صور تتناقلها منصات التواصل الاجتماعي والقنوات الإعلامية لا تصف المشهد، فالعين تدمع والقلب يحزن لفصول المأساة التي لن يتمكن أي أحد من إيفائها حقها وروايتها بالشكل الذي فعلا تبدو عليه، في غزة لا قلم يستطيع كتابة ما يرى هناك، جفت الأقلام ورفعت الصحف، فقد أدركت حجم الحرمان الذي يعيشه الأطفال والنساء والكبار والمرضى والمعاقون والرضع… والوضع لم يعد فقط بعيداً عن الإنسانية، بل بعيداً عن الحياة تماماً.. هم أحياء بلا أي مقومات الحياة، يرحمون بعضهم بعضا، يتقاسمون اللقمة وشربة الماء وما تبقى من دواء ويربّتون على أكتافِ بعض في مصائبهم المتداولة، ويوزعون مشاعر الصبر على بعضهم بعضا، رغم ذلك كله، يعيشون على بصيص الأمل بحياة أفضل غداً وأكثر كرامة".

إعلان

ومع مستجدات الأوضاع في القطاع، يضع الهلال الأحمر القطري نصب عينيه تحدياً جديداً لبلوغ آفاق أرحب من العمل الإنساني والتنموي لصالح المتضررين من العدوان، بالتعاون مع الجمعيات الوطنية الزميلة وغيرها من الجهات الشريكة الرسمية والتنفيذية ليعيش الفلسطينيون في قطاع غزة في أوضاع إنسانية أكثر أماناً وبكرامة مصونة.

تأسس الهلال الأحمر القطري عام 1978 كأول منظمة إنسانية تطوعية في دولة قطر (الجزيرة)

 

نبذة عن الهلال الأحمر القطري

تأسس الهلال الأحمر القطري عام 1978 كأول منظمة إنسانية تطوعية في دولة قطر، ويعمل على مساعدة وتمكين الأفراد والمجتمعات الضعيفة من خلال حشد القوى الإنسانية في المحافل الإنسانية الدولية التي يشغل عضويتها، وعلى رأسها بالطبع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، واللجنة الإسلامية للهلال الدولي، والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر.

ويستطيع الهلال الأحمر القطري استناداً إلى صفته القانونية هذه الوصول إلى مناطق النزاعات والكوارث، مسانداً بذلك دولة قطر في جهودها الإنسانية والاجتماعية، وهو الدور الذي يميزه عن باقي المنظمات الخيرية المحلية في قطر.

ويعمل الهلال الأحمر القطري على المستويين المحلي والدولي، منفذاً مختلف الأعمال الإغاثية والتنموية في عدد كبير من بلدان الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا الوسطى والجنوبية.

ومن بين الأعمال الإنسانية التي يضطلع بها الهلال الأحمر القطري تقديم الدعم في مجالات التأهب للكوارث والاستجابة لها والتعافي منها، والحد من مخاطرها، كما يعمل على تحسين مستوى معيشة المتضررين من خلال تقديم الخدمات الطبية والغذاء والمياه والإيواء وغيرها من احتياجات المجتمعات المحلية المستفيدة، بالإضافة إلى نشاطه المؤثر في مجال المناصرة والدبلوماسية الإنسانية.

إعلان

ويستعين الهلال بمجهودات شبكة واسعة من الموظفين والمتطوعين المدربين والملتزمين، ورؤيته تحسين حياة الضعفاء من خلال حشد القوى الإنسانية لصالحهم، تحت مظلة المبادئ الدولية السبعة للعمل الإنساني وهي: الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلال والخدمة التطوعية والوحدة والعالمية.

المادة الإعلانية أعلاه تخص "الهلال الأحمر القطري" ولا تمثل وجهة نظر مؤسسة شبكة الجزيرة الإعلامية.

مقالات مشابهة

  • أحمر الشواطئ يواجه الإمارات في ربع نهائي أمم آسيا
  • رشيد جابر: كنا بحاجة ماسة لهذا الفوز لإكمال مشوار التأهل للمونديال
  • عصام الصبحي: تركيز اللاعبين أسهم في فوزنا باللقاء
  • بالصور.. "الأحمر القوي" يحصد النقطة العاشرة من الكويت
  • «الأبيض» يُنعش «آمال المونديال»
  • الأحمر يتجاوز الكويت بهدف الصبحي في تصفيات المونديال
  • المنتخب المغربي يواجه تنزانيا بطموح الانتصار لحسم التأهل مبكرا إلى كأس العالم 2026
  • الهلال الأحمر القطري غيث من العطاء في قطاع غزة
  • الأردن في مواجهة حاسمة ضد كوريا الجنوبية: هل يحقق النشامى المفاجأة؟
  • اليوم .. المنتخب الوطني يواجه بوتان في تصفيات آسيا