"الأحمر" يقترب من التأهل للمربع الذهبي بعد الفوز المستحق على "العنّابي"
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
الكويت- أحمد السلماني- بدر البوسعيدي
حقق منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم فوزًا مستحقًا أمام المنتخب القطري بهدفين مقابل هدف، أحرزهما نجم الهجوم عصام الصبحي، وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية من حسابات المجموعة الأولى ببطولة "خليجي 26" إذ أقيمت المباراة على إستاد جابر مبارك الحمد.
وتقدم الشقيق القطري بهدف في الدقيقة الثانية من بدء المباراة، وتعادل لمنتخبنا عصام الصبحي في الدقيقة 11 ليعود ويحرز هدف الفوز في الدقيقة 52 بالشوط الثاني.
وفي الشوط الأول كانت البداية قوية للمنتخب القطري، إذ باغت المعز علي دفاعات منتخبنا وتوغل بينهم وأحرز هدفا مبكراً في الدقيقة الثانية معلناً التقدم القطري.
واندفع بعد ذلك منتخبنا للمقدمة، ومع التنويع الهجومي من العمق والأطراف لاحت فرص غير محققة، إلى أن حانت اللحظة الحاسمة في الدقيقة 11 عندما تمت عرقلة عصام الصبحي داخل منطقة عمليات المنتخب القطري، ليعلن حكم اللقاء عن ضربة جزاء تقدم لها الصبحي ولعبها بذكاء في المرمى القطري معلناً عودة منتخبنا للمباراة.
واستمرت السيطرة العمانية على وسط الملعب وضغط منتخبنا في ملعب المنتخب القطري، ولعب أمجد الحارثي عرضية تهادت لجميل اليحمدي الذي هيأها لعبد الرحمن المشيفري سددها بجانب القائم كأخطر فرص الشوط الأول.
وفي شوط المباراة الثاني، بدأ المنتخب القطري مهاجما في محاولة لتكرار سيناريو بداية الشوط الأول، إلا أن الرد العماني جاء قويا وصادما للقطريين من خلال التمرير السريع وتنويع اللعب، ليتلاعب المنذر العلوي بالدفاعات القطرية ويمرر كرة لعلي البوسعيدي الذي لعبها عرضية زاحفة وجدت المتابع والقناص عصام الصبحي الذي أسكنها الشباك القطرية معلناً التقدم العماني في الدقيقة 52.
وكانت ردة الفعل القطرية هادئة حتى الدقيقة 68، حتى أضاع المنتخب القطري فرصة من عرضية وصلت لرأس المعز علي إلا أنه لعب الكرة خارج المرمى لينحصر الأداء في وسط الملعب.
وأجرى رشيد جابر مدرب منتخبنا الوطني تغييرين بدخول معتز صالح بديلا لعبدالرحمن المشيفري وعبدالله فواز بديلا للمنذر العلوي، في محاولة لتنشيط خط وسط الفريق والمحافظة على النتيجة، وضاعت على منتخبنا فرصة التعزيز من انفراد كامل لعبدالله فواز فيما جاء الرد القطري سريعا بتسديدة اصطدمت في القائم ليستمر الضغط القطري عن طريق الكرات العرضية العالية من أقدام أكرم عفيف، لكنها وجدت جدار دفاعي صلب بقيادة محمد المسلمي وأحمد الخميسي وعلي البوسعيدي وأمجد الحارثي، وتألق لافت للحارس إبراهيم المخيني الذي كان في قمة التركيز لتنتهي المباراة بفوز عماني صريح حصد به النقطة الرابعة مقتربا من التأهل للمربع الذهبي للبطولة.
وعقب المباراة، قال رشيد جابر مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم:"لاعبونا كانوا على قدر المسؤولية وكانوا في الموعد وحققوا فوزا على بطل آسيا، تخلفنا في النتيجة ثم عدنا وتقدمنا وحافظنا على النتيجة، وذلك بفضل تركيز وجهد اللاعبين، المجموعة قوية وصعبة لكننا قادرون".
وأضاف: "سطوع نجم عصام الصبحي، جاء بفضل إعادتنا لثقته بنفسه، يمتلك جهدا كبيرا ويتحرك كثيرا ومن المهم تحفيز اللاعبين".
وحول تراجع المنتخب في الثلث الأخير، أوضح رشيد جابر: "جاء ذلك بسبب قوة المنتخب القطري ورغبته في العودة، إلا أن لاعبينا تمكنوا من امتصاص الاندفاع والهجوم القطري، ولا فرق في الأداء عن مباراة الكويت ولكن في هذه المباراة كسبنا الأداء والنتيجة".
وفي المقابل، علق المدير الفني للمنتخب القطري لويس غارسيا على الخسارة قائلا: "بدايتنا قوية وتقدمنا، وعاد المنتخب العماني من ضربة جزاء وباغتونا بالتقدم، وضغطنا في الشوط الثاني ولمدة 25 دقيقة ولكن المنتخب العماني لعب بتركيز عال وأغلق مرماه تماما وحقق الفوز، اللاعبون قدموا ما عليهم ولكن كرة القدم فوز وخسارة".
وردا على سؤال "الرؤية" حول عدم تأثير أكرم عفيف على مجريات المباراة، أوضح: "أكرم لاعب كبير وأحسن لاعب في آسيا وقدم مباراة كبيرة، وسنحاول بالعمل الجاد رغم الخسارة العودة للبطولة والتأهل".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: المنتخب القطری عصام الصبحی فی الدقیقة
إقرأ أيضاً:
أحمر الناشئين يدشن مشوار نهائيات كأس آسيا بلقاء طاجيكستان
أوقعت قرعة نهائيات أمم آسيا للناشئين "السعودية 2025" منتخبنا الوطني في المجموعة الرابعة بجانب المنتخب الإيراني وطاجيكستان وكوريا الشمالية، وذلك في المراسم التي أُقيمت مساء اليوم الخميس في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، كما وضعت القرعة منتخب السعودية المضيف في المجموعة الأولى القوية بمواجهة منتخبات أوزبكستان وتايلاند والصين، بينما تضمنت المجموعة الثانية منتخبات اليابان وأستراليا وفيتنام والإمارات، وجمعت المجموعة الثالثة منتخبات جمهورية كوريا واليمن وأفغانستان وإندونيسيا، ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى ربع نهائي البطولة، كما تضمن المنتخبات الثمانية المتأهلة التأهل إلى كأس العالم التي ستستضيفها قطر في نوفمبر 2025.
وتقام النهائيات خلال الفترة من 3 إلى 20 أبريل المقبل، ويفتتح منتخبنا الوطني مشواره في البطولة بمواجهة طاجيكستان المصنف ثانيًا في المجموعة، ويلتقي المنتخب الإيراني المصنف أولًا في الجولة الثانية، ويختتم مبارياته بمواجهة كوريا الشمالية، اللافت أن المنتخبات الأربعة في مجموعة منتخبنا تواجهت في التصفيات؛ حيث لعبت إيران وكوريا الشمالية وجهًا لوجه في التصفيات، بينما تواجهت طاجيكستان مع منتخبنا الوطني.
وتأهل منتخب كوريا الشمالية للنهائيات متصدرًا مجموعته القوية، حيث حقق أربعة انتصارات على إيران وهونج كونج وسوريا والأردن وسجل 17 هدفا، أما المنتخب الإيراني فتأهل ضمن أفضل الثواني بفوزه على سوريا والأردن وهونج كونج وخسارته من كوريا الشمالية بأربعة أهداف لهدفين، بينما تأهل المنتخب الطاجيكي بانتصارات متتالية على جوام وسنغافورة ومنتخبنا الوطني، أما منتخبنا فقد تأهل ضمن حسابات أفضل المنتخبات الخمسة التي حققت المركز الثاني، وخسر أمام طاجيكستان في التصفيات بهدفين نظيفين تم تسجيلهما في الشوط الثاني.
وشارك منتخبنا الوطني للناشئين عشر مرات في نهائيات كأس أمم آسيا تحت 17 عامًا، أولها في عام 1994 بقطر، حيث احتل المركز الثالث بعد فوزه على البحرين بثلاثة أهداف لهدفين في مباراة تحديد المركز الثالث وتأهل حينها لأول مرة لنهائيات كأس العالم في الإكوادور تحت قيادة المدرب الإنجليزي جورج سميث، بينما كان آخر تأهل له في عام 2018 بماليزيا، وخرج من ربع النهائي أمام اليابان بهدفين لهدف تحت قيادة المدرب الوطني يعقوب الصباحي، وفي إجمالي المشاركات العشر السابقة، لعب منتخب الناشئين في النهائيات الآسيوية 43 مباراة، فاز في 19 منها وخسر 18 وتعادل في 6 مواجهات، مسجلا 73 هدفا واستقبلت شباكه 62 هدفا. ويطمح المنتخب في العودة للمونديال بعد غياب 24 عاما، حيث كان آخر حضور له في نسخة ترينيداد وتوباجو عام 2001 مع جيل ضم محمد مبارك الهنائي وخليفة عايل وإسماعيل العجمي وأحمد حديد.
ويستأنف منتخبنا تحضيراته للبطولة بداية فبراير، بعد أن خاض معسكرا خلال الفترة من 22 إلى 26 ديسمبر الماضي، والذي كان الأول منذ إعلان تأهله قبل شهرين، وضمت القائمة معظم الأسماء التي شاركت في التصفيات مع تغييرات طفيفة، وتضم: الحسن بن علي القاسمي، وفهد بن جميع المشايخي، ووقاص بن أسعد الأزكي (مسقط)، وعلي بن خالد الشيزاوي، وعبدالعزيز بن محمد البلوشي، ومحمد بن عبدالله الزعابي (الخابورة)، وأحمد بن سالم العمراني (العين الإماراتي)، وأسامة بن عبدالخالق المعمري (الوحدة الإماراتي)، والوليد بن خالد آل عبدالسلام، وعلي بن إبراهيم العويني، وسعد بن محمد المعمري (صحم)، وعبدالله بن خليفة السعدي، واليزن بن منصور البلوشي، وفراس بن بدر السعدي، والوليد بن خالد البريدعي (السويق)، والوليد بن طلال الراشدي (البشائر)، وإبراهيم بن سالم التميمي، وسليمان بن داود الخروصي، وزياد بن خلفان الفراجي (بوشر)، والأيهم بن ماجد المخيني، وعبدالله بن يعقوب الوهيبي (قريات)، وحسن بن مقدر الهنائي (بهلا)، وإبراهيم بن بدر الشامسي (فنجاء)، ومحمد بن أحمد فرج (النصر).
مجموعة قوية
وفي تصريح لـ "عمان" أكد أنور بن عبدالله الحبسي، مدرب منتخبنا الوطني للناشئين، أن مجموعة المنتخب قوية كما هو حال المجموعات الثلاث الأخرى. وقال: "في النهائيات هناك 16 منتخبا، وجميعها مرت بتجارب صعبة في التصفيات ووصلت لهذه المرحلة عن جدارة واستحقاق، توقَّعنا كل شيء في القرعة، فلا توجد منتخبات ضعيفة، والكل يطمح في التأهل لكأس العالم وتسجيل حضوره في الدوحة، خاصة مع رفع عدد مقاعد المنتخبات الآسيوية إلى 8 مقاعد بشكل مباشر في المونديال الذي سيضم 48 منتخبًا".
وأضاف: "مجموعتنا متكافئة الحظوظ، لكنها ليست سهلة، فهي تضم منتخبات قدمت مستويات لافتة في التصفيات، ويغلب عليها الطابع البدني، كوريا الشمالية أظهرت قوة كبيرة في التصفيات بهزيمتها لإيران وسوريا والأردن، والمنتخب الإيراني ضمن نخبة منتخبات آسيا ويسجل حضورا متواصلا في المحافل القارية، أما المنتخب الطاجيكي، فقد سجل نتائج إيجابية في السنوات الأخيرة، وحل وصيفا لآسيا في نسخة 2018 وتأهل لمونديال البرازيل 2019".
وعن الطموحات، أوضح الحبسي: "الطموحات كبيرة وتعتمد على مدى التحضير في الشهرين القادمين، المنتخب يحتاج لمباريات ومعسكرات على مستوى عالٍ تعكس قيمة الاستحقاق القاري القادم، هناك تحديات عدة أبرزها إقامة البطولة خلال فترة العام الدراسي الثاني وبعد شهر رمضان المبارك مباشرة، مما يتطلب تضحيات من الجميع، ونأمل أن نصل للبطولة بجاهزية تامة".