أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على أهمية المحاسبة الذاتية في حياة المسلم، داعيًا إلى ضرورة مراجعة النفس باستمرار لتحقيق الطمأنينة والتقوى. 

وأشار عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء،  إلى كلام الإمام ابن القيم رحمه الله، الذي أوضح أن المحاسبة تبدأ بمراجعة الفرائض، فإذا وجد الإنسان في عباداته نقصًا، يجب عليه تداركه إما بالقضاء أو الإصلاح.

محاسبة النفس على النواهي

وأضاف الجندي أن المسلم يجب أن يحاسب نفسه على المناهي، فإذا ارتكب محرمًا أو نهيًا، فإنه يتداركه بالتوبة والاستغفار، مشيرًا إلى أهمية الحسنات التي تمحو السيئات وأن المحاسبة تشمل أيضًا ملاحظة الغفلة، فإذا غفل الإنسان عن الذكر أو التقرب إلى الله، عليه أن يعود بسرعة ويشغل نفسه بالطاعات، قائلا : «يجب أن يحاسب الإنسان نفسه على كل كلمة نطق بها أو حركة قام بها، ويتساءل: ماذا أردت بهذه الكلمة؟ ولماذا فعلت هذا؟ وعلى أي وجه فعلته؟

القرآن يدعو إلى محاسبة النفس

واستشهد الشيخ خالد الجندي بالآيات القرآنية التي تدعو إلى المحاسبة، مثل قوله تعالى: «فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (سورة الحجر: 92-93)، مؤكداً أن الحساب سيكون عن الإخلاص والمتابعة في كل أعمالنا».

ودعا الشيخ خالد الجندي المسلمين إلى أن تكون حياتهم خالصة لله، وأن الدنيا فانية والنفس طماعة، ولذلك يجب أن يعلمها القناعة ويجعل حياته مليئة بالطاعة لله سبحانه وتعالى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شؤون الإسلامية محاسبة النفس خالد الجندی

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: الإيمان وحده لا يكفي دون عمل «فيديو»

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن قصة أصحاب الكهف تحمل رسالة عميقة تؤكد أن الإيمان وحده ليس كافيًا، بل يجب العمل لحمايته، موضحًا أن أصحاب الكهف كانوا يواجهون بيئتين: واحدة غير مناسبة خارج الكهف، وأخرى مناسبة داخل الكهف، ما دفعهم لاتخاذ قرار بالانتقال لحماية إيمانهم.

قصة أصحاب الكهف

وأوضح «الجندي»، خلال حلقة اليوم ببرنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الأربعاء، أن أصحاب الكهف لم يكتفوا بالإيمان فقط، بل أخذوا بالأسباب لتوفير البيئة المناسبة للحفاظ على عقيدتهم، وبالتالي لو كان الإيمان وحده يكفي، لما احتاجوا للانتقال إلى الكهف، لكنهم خافوا على هديتهم الثمينة، وهي إيمانهم، فاختاروا بيئة تحميهم وتدعمهم.

وتابع: «في أول كهف احتمى فيه أصحاب الكهف اختاروا الصحبة الصالحة التي تعزز الإيمان، لو كان بينهم شخص مستهتر، لكان قد أثر على معنوياتهم وأفسد إيمانهم، ثم جاء قرارهم بالانتقال إلى مكان يحمي بيئتهم الإيمانية»، مؤكدًا الانتقال لحماية الإيمان ليس شرطًا أن يكون مكانيًا، بل قد يكون انتقالًا فكريًا أو تغييرًا في أسلوب الحياة أو الصحبة.

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي يوضح الفرق بين التسبيح والتقديس
  • خالد الجندي: رحلة الإسراء والمعراج تكريم وجبر لخاطر سيدنا النبي
  • خالد الجندي: السنة النبوية آتت بما لم يأت به القرآن الكريم في بعض الأحكام
  • ما الفرق بين التسبيح والتقديس ؟ خالد الجندي يجيب
  • خالد الجندي: السنة النبوية تقدم أحكامًا لم يذكرها القرآن (فيديو)
  • خالد الجندي: الإيمان وحده لا يكفي دون العمل لحمايته
  • خالد الجندي: الإيمان وحده لا يكفي دون عمل «فيديو»
  • الشيخ السند يوضح متى يتخذ الإنسان قراره بعد صلاة الاستخارة ..فيديو
  • تنتوش يطالب شكشك بموافاة “مالية النواب” بتقرير الإيرادات والمصروفات الخاصة بديوان المحاسبة
  • خالد الجندي: نعم الله الباطنة تحيط بنا ولا نراها