أستاذ طب نفسي: 4 مراحل للتعصب أصعبها التمسك بـ«المعتقدات»
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
أكد الدكتور فتحي الشرقاوي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن التعصب ليس مجرد موقف عابر أو مجرد رأي، بل هو ظاهرة نفسية تتطور عبر مراحل متعددة تؤثر على الأفراد بشكل عميق.
مراحل التعصبوأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن التعصب يمر بأربعة مراحل، المرحلة الأولى وهي التعصب في الرأي، حيث يتخذ الشخص رأيًا ثابتًا حول قضية ما ولا يقبل أي وجهة نظر مخالفة، ويرفض حتى مناقشة رأيه أو سماع آرائكم الأخرى، مما يجعل الحوار مستحيلًا، ويمكن أن يتغير الموقف بسهولة من خلال النقاش العقلاني والتفاهم.
ولفت إلى أن المرحلة الثانية، فهي عندما يصبح الشخص متعصبًا لوجهة نظره بشكل أكثر تعقيدًا، مثل رفض فكرة معينة أو اتباع اتجاهات محددة في الحياة، مثل القيم الاجتماعية أو المهنية، ويصبح الشخص أكثر قسوة في مواقفه، ويصعب على الآخرين إقناعه بتغيير وجهة نظره.
أما المرحلة الثالثة أوضح، هي التعصب في القيمة، حيث يتعصب الشخص لقيمه ومعتقداته الأساسية، سواء كانت دينية أو ثقافية أو اجتماعية، وهذا النوع من التعصب يكون أكثر تعقيدًا وصعوبة في التعامل معه، حيث يصبح الشخص غير قادر على تقبل أي نقاش أو حوار حول هذه القيم.
وعن المرحلة الرابعة، أشار إلى أن الشخص يصل إلى التعصب في المعتقد، حيث يعتقد أن معتقداته هي الوحيدة الصحيحة، ويصبح غير مستعد للتسامح مع أي شخص أو فكرة تختلف معه في المعتقدات، وتعتبر هذه المرحلة من أخطر مراحل التعصب، مشيرًا إلى أن هذه المراحل تشكل تحديات كبيرة في العلاج النفسي، حيث إن تعديل المعتقدات الخاطئة أو الانفعالات التي تؤدي إلى التطرف يتطلب جهودًا كبيرة، موضحا أن العلاج لا يكون من خلال تغيير السلوكيات الظاهرة فقط، مثل منع الشخص من التصرف بطريقة معينة، بل يتطلب العمل على تعديل الأفكار والمعتقدات الجذرية التي تحرك هذه السلوكيات.
كيفية علاج التعصبوأضاف أن العلاج النفسي المعتمد على تعديل الأفكار والمشاعر، المعروف بالـ الانفعال العقلاني السلوكي، يعد من الأساليب الفعالة في معالجة هذه الحالات، حيث إن تعديل المعتقدات المشوهة في عقل الشخص يؤدي بشكل تدريجي إلى تغير في مشاعره وسلوكياته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة عين شمس التعصب الطب النفسي
إقرأ أيضاً:
غدًا.. قوة الفن العلاجية في الدعم النفسي لذوي الهمم
يشهد قصر ثقافة الجيزة، غدًا الأربعاء، في الحادية عشرة صباحا، انعقاد مؤتمر اليوم الواحد للتمكين الثقافي بعنوان "القوة العلاجية للفن ودورها في الدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة"، ضمن برامج وزارة الثقافة، وأجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة.
يعقد المؤتمر برئاسة د. زينب حمدي، رئيس وحدة التكافو والفرص بمديريه التربية والتعليم بالجيزة، وينظم من خلال إقليم القاهرة الكبرى الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الجيزة، برئاسة كرم ربيع، بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة د. مسعود شومان، وإدارة التمكين الثقافي بالهيئة، برئاسة د.هبة كمال.
جلسات متنوعةوتقدم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر د.زينب حمدي، وتبدأ بالسلام الجمهوري، ثم عرض فيلم يلقي الضوء على أهم فعاليات قسم التمكين الثقافي بفرع ثقافة الجيزة، من إعداد يارا زرزور.
وفي الثانية عشرة والنصف ظهرا، تعقد الجلسة البحثية الأولى للمؤتمر وتناقش بحثين الأول "دور العلاج بالفنون اليدوية في البناء المعرفي للتلاميذ ذوي صعوبات تعلم القراءة بالمرحلة الابتدائية"، للباحثة د. أمنية محمود، دكتوراه في التربية الخاصة، ومدرب تربية خاصة بمنطقة الجيزة الأزهرية، والبحث الثاني بعنوان "الفن التشكيلي كمدخل للصحة النفسية للأطفال ذوي الهمم" للباحثة د. نهاد محمد عز الدين، دكتوراه الفلسفة في التربية الفنية كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، بالإضافة إلى ورشة علاج بالفن للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي الثانية والنصف مساء تعقد الجلسة البحثية الثانية وتشمل ورقتين بحثيتين أولهما بعنوان "مدخلات العلاج بالفن في العلاجات التكميلية لذوي الهمم والاحتياجات الخاصة " للباحثة سارة نصار، باحث دكتوراه في التربية الخاصة، واستشاري نفسي العلاج بالفن، مع ورشة تفاعلية للكبار، لفهم أسس وآليات العلاج بالفن، والورقة الأخرى تناقش "القوة العلاجية للفن ودورها في الدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة" تشارك بها آمال أحمد علي، باحث ثقافي بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وفي الرابعة مساء تقام الجلسة الختامية لإعلان التوصيات، وتقديم التكريمات للمشاركين بالأوراق البحثية.