وجاء ذلك في سياق تعليق هؤلاء المغردين على الأخبار والتقارير والإشاعات التي تتوالى عن عائلة الأسد التي كانت تحكم سوريا لأكثر من 50 عاما، وكان آخرها ما أورده تقرير لموقع "آ هبر" التركي، حيث كشف أن عائلة الأسد تعيش تحت قيود شديدة في موسكو، وأن السيدة السورية الأولى السابقة أسماء الأسد تقدمت بطلب الطلاق وتريد العودة إلى لندن، نظرا لكونها تحمل الجنسية البريطانية.

وقال التقرير إن سحر العُطري، والدة أسماء تساعدها في حصولها على الطلاق لمواصلة علاجها في لندن بعد تشخيصها بسرطان الدم النخاعي الحاد في مايو/أيار 2024.

غير أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، نفى هذه التقارير وقال إنها "لا تمت للواقع بصلة"، كما نفى كذلك التقارير التي تفيد بأن بشار الأسد قد تم تقييدُ حركته في موسكو، وأن أصوله العقارية تم تجميدها.

وكانت أسماء الأخرس انتقلت إلى سوريا عام 2000 للزواج من بشار، بعد أشهر قليلة من توليه الرئاسة خلفا لوالده، وحاول النظام السوري حينها تقديمَها كوجه لسوريا الحديثة، ووصفتها مجلة فوغ عام 2011 بـ"الوردة وسط الصحراء"، وبأنها "السيدة الأكثرُ جاذبية ونضارة"، لكن بعد بدء النظام بقمع المتظاهرين ضد حكمه تم حذفُ المقال من موقع المجلة الإلكتروني.

إعلان

وفي تعليقه على موضوع أسماء الأسد، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي: "أؤكد أن أسماء الأسد موضع عقوبات وغير مرحب بها.. وسأبذل قصارى جهدي لضمان عدم إقامة أي من أفراد هذه العائلة في المملكة المتحدة".

وقالت صحيفة "تلغراف" إنّه من الناحية النظرية، لا يزال بإمكان أسماء الأسد العودة إلى لندن مع أبنائها، ولكن إذا قبلتها المملكة المتحدة، فستضطر إلى ترك زوجها، لأنه من الممكن اعتقاله عند وصوله.

وتفاعل مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي مع الأخبار والتقارير المتعلقة بعائلة الأسد، أجمعت على ضرورة محاسبة أسماء مثل زوجها، ورصدت بعضها حلقة (2024/12/24) من برنامج "شبكات".

وقال زياد طارق في تعليقه إن "بشار سوف يصبح مطلوبا دوليا وقضائيا، ولهذا أسماء على اتفاق مسبق مع بشار تطلب الطلاق من أجل تغيير وجهة أموال بشار الى أسماء وأبنائها".

ورأى إدريس أن "السؤال المطروح: لماذا لم تطلب أسماء الطلاق من بشار حينما كان في الحكم ويذبح ويقتل وينكل بالشعب السوري؟ أليست تلك أكبر سبب للطلاق إن كانت تمتلك ذرة إنسانية.. أما سبب اليوم هو مجرد تهرب من المحاسبة لا أكثر".

وتساءل تاج أحمد سلامه يقول "هل هي (أسماء) أنظف منه؟ هي طاغية مثلة وظالمة ونهبت دم ومال الشعب السوري وليست بريئة من دم الشعب السوري.. حرامية مثله لازم تتحاسب مثله".

وفي نفس السياق، غرّدت بشرى الحسين تقول: "لنا عمر ونحن نتحمل قهر وفقر وحضرتك عايشة بالطول وبالعرض طولي بالك من أولها مليتي.. لازم صبر!".

ويذكر أن أسماء تواجه عقوبات دولية منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011، إذ فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات شملت حظر السفر وتجميد الأصول، مبررا ذلك بأنها "تستفيد من النظام السوري المرتبطة به". وعلى الرغم من خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، فإن لندن أبقت على هذه العقوبات.

إعلان 24/12/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أسماء الأسد

إقرأ أيضاً:

شاهد.. متظاهرون: "الجولاني لا يختلف عن الأسد"

تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمظاهرة في مدينة إدلب، شمال غربي سوريا، قالوا إنها خرجت للتعبير عن رفض وجود السلطات السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، المعروف سابقاً بـ "أبو محمد الجولاني".

وظهر في الفيديو متظاهرين وهم يرددون شعارات تنتقد الشرع، ويرفعون "صورة مُركّبة" تدمج بين وجه الجولاني ووجه الرئيس السوري السابق بشار الأسد، كُتب عليها: "ماذا يختلف الجولاني عن الأسد؟"، في إشارة إلى استياء شعبي من سياساته، التي يعتبرونها استمراراً لنمط الحكم الاستبدادي السابق.

A video circulating shows a demonstration in Idlib where protesters are comparing Al-Julani to Assad.

The banner prominently displayed asks, "What's the difference between Al-Jolani and Assad?" suggesting that the demonstrators view them as the same. pic.twitter.com/HLUJRTnJ8d

— MintPress News (@MintPressNews) January 22, 2025

ويُذكر أن أحمد الشرع، القائد السابق لهيئة تحرير الشام، تصدر المشهد السياسي بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

مقالات مشابهة

  • صديقة الطفولة مأجراه| هالة تطلب الطلاق بعد أسبوع زواج.. والسبب صادم
  • 5 سنوات من الألغاز.. لماذا طلبت «دينا» الطلاق دون سابق إنذار؟
  • شاهد.. متظاهرون: "الجولاني لا يختلف عن الأسد"
  • وزير الخارجية السوري: نخطط لتفكيك النظام الاشتراكي في بلادنا
  • قرار هام من المصرف المركزي السوري يخص بشار الأسد
  • وزير الخارجية السوري: نواجه تحدي ديون حلفاء الأسد.. ورؤيتنا هي التنمية الاقتصادية
  • صحيفة لبنانية: والدة أسماء الأسد لم تعلم بزواجها
  • مذكرة اعتقال بحق بشار الأسد
  • تدوينة لوزير الخارجية السوري عن الأكراد وتعامل نظام بشار الأسد معهم تثير تفاعلا
  • بعد صدور مذكرتي توقيف بحقه.. هل يحاكم بشار الأسد على جرائمه بحق السوريين؟.. تقارير حقوقية توثق العثور على مقابر جماعية لنحو 100 ألف جثة بدمشق.. أبرز المسارات لمثول قادة النظام أمام الجنائية الدولية