أوضح الدكتور فتحي الشرقاوي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن الأساليب التربوية تؤثر بشكل كبير على سلوكيات الأطفال وتوجهاتهم في المستقبل، مشيرًا إلى أهمية أن تكون العلاقة بين الوالدين وأبنائهم قائمة على الفهم والتفاهم بدلاً من اللجوء إلى الأساليب القسرية أو الإهمال.

وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أنه عندما يتم معاقبة الطفل، يجب على الأهل توضيح سبب العقاب بشكل مباشر، وذلك من أجل أن يرتبط العقاب بالقيمة التي يريد الأهل ترسيخها في ذهن الطفل، على سبيل المثال، إذا كان الطفل لا يريد النوم في وقت معين، يمكن للأب أو الأم أن يوضحوا له أنه من الأفضل النوم بسبب المدرسة في اليوم التالي، وبالتالي، يتعلم الطفل قيمة الالتزام بالوقت.

أستاذ طب نفسي: أخطاء بعض الآباء والأمهات تتسبب في تطرف أبنائهم وزير الشباب: قوافل تعليمية وتنويرية لإعداد جيل قيادي يواجه تحديات المستقبل

وأشار إلى أنه في بعض الأحيان يكون لدى الأمهات والآباء فهم محدود للأساليب التربوية، وبالتالي قد يحتاجون إلى دورات تدريبية للتعامل مع أبنائهم، لافتا إلى أنه إنه لا عيب في أن يتعلم الوالدان كيفية تربية الأطفال بشكل أفضل، سواء من خلال الدورات التدريبية أو من خلال الكتب المتوفرة التي تقدم نصائح في هذا المجال.

وأوضح أن بعض الأباء يتجاهلون أسئلة أبنائهم ويشعرون بالإحراج عندما يسألون عن مواضيع وجودية مثل "من أين جئت؟" أو "أين الله؟"، معتبراً أن هذا السلوك يؤدي إلى تشويش في ذهن الطفل وعدم فهمه للعالم من حوله، مؤكدا أن إجابة هذه الأسئلة بشكل مناسب يعزز من قدرة الطفل على التفكير السليم وفهم الحياة.

وأضاف أن التفرقة بين الأبناء تسبب مشاعر قد تتسبب في نزعات انتقامية قد تظهر في المستقبل، حيث يحاول الطفل الحصول على انتباه المجتمع من خلال نماذج سلطة أخرى مثل الشرطة أو المعلمين أو المديرين.

وأكد على أهمية التسامح، المودة، الرحمة، والإيثار، في تربية الأطفال، مشيرًا إلى أن وجود تفاهم بين الوالدين فيما يتعلق بأساليب التربية يعد أساسًا للنجاح في تربية الأبناء، لافتا إلى أنه عند تربية الأطفال، يجب على الأم والأب أن يتفقا على الأساليب الموحدة ويعملان معًا كفريق لتحقيق التوازن في المعاملة مع الأبناء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أستاذ الطب النفسي الاهمال المستقبل إلى أن

إقرأ أيضاً:

نصائح مهمة.. كيف تعوّدين طفلك على صيام رمضان؟

يعتبر شهر رمضان المبارك من أهم الشهور لتعزيز القيم الدينية عن المسلمين، لذا يبحث العديد من أولياء الأمور عن طرق تعويد أبناءهم وبالأخص الأطفال على الصوم بشكل صحيح.

طريقة تعويد الطلاب على الصوم

وأوضحت الخبيرة الأسرية داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، أن تعويد الطلاب وبالأخص في الأعمار الصغيرة، على الصوم بشكل صحيح يحتاج إلى توجيه ورعاية لضمان تجربة مفيدة وصحية.

تعويد الأبناء على الصيام يحتاج إلى التدرج

وتابعت داليا الحزاوي، في تصريحات خاصة لــ «الأسبوع»، أن تعويد الأبناء على الصيام يحتاج إلى التدرج فلا ينبغي أن ننتظر أولادنا حتى يصلون لسن التكليف بالصيام ثم يتم تعويدهم على الصيام فالأصح أن يكون هناك إعداد وتهيئة نفسية.

الخبير الأسرية داليا الحزاوي تعويد الأطفال على الالتزام بالصلاة

وأضافت، أنه من الضروري والمهم، أن نبدأ بتعويد الأطفال على الالتزام بالصلاة في أوقاتها، وتعويد الأبناء الذكور على مشاركة آبائهم في الذهاب معهم للمسجد لأداء الصلاة.

طريقة التدرج في الصيام للأطفال

واستكملت، أنه لابد أولًا تعريف وشرح معنى الصوم وحكمته للأبناء، وثم البدء مع الأطفال بالصيام المتدرج، عن طريق التدريج في عدد ساعات الصيام، ليصوم الطفل من الفجر للظهر ويتم زيادتها كل فترة لتكون من الفجر حتى العصر، حتى نصل إلى صيام اليوم كامل من الفجر حتى المغرب.

استخدام المكافآت والتشجيع

وأوضحت، أن استخدام المكافآت والتشجيع عند الالتزام بالصيام من الأشياء التي تشجع الأطفال والأبناء على الصيام وتساعدهم بشكل أكبر على الصيام، ولا يجب اللجوء للعقاب إذا أخفق ولم يستطيع تكملة الصيام طالما ما زال صغير وغير مكلف بالصيام بل يجب تشجيعه علي إعادة المحاولة في اليوم التالي.

طريقة تعويد الأطفال على الصوم إعداد وجبة سحور جيدة

وأشارت، إلى أنه يجب على أولياء الأمور الاهتمام بإعداد وجبة سحور جيدة تساعده على الشعور بالشبع لفترات طويلة تكون غنية بالألياف والاهتمام بشرب كمية كافية من السوائل ويفضل العصائر الفريش عن العصائر المعلبة.

الأجواء الرمضانية

واختتمت داليا الحزاوي، بأنه من الأمور التي تسعد الأبناء بقدوم شهر رمضان هي الأجواء الرمضانية، التي تظهر في الاهتمام بتزيين المنزل وشراء فانوس رمضان الذي يختلف شكله كل عام لجذب الأبناء ويخلق جوا مختلفا في المنازل، وإشراكهم في تجهيز السفرة والتجمعات العائلية التي تعطي للشهر الفضيل مذاق خاص.

اقرأ أيضاًكيف أتخلص من التعب في الصيام؟.. نصائح غذائية لتجنب المشقة في الأيام الأولى

«التعليم» تحدد مواعيد الدراسة في المدارس خلال شهر رمضان 2025

«التعليم» تعلن مواعيد الدراسة في رمضان وتوجه بمعاقبة المتغيبين

مقالات مشابهة

  • وزن الأم خلال الحمل.. عامل أساسي في تحديد حركة الطفل لسنوات
  • أبوظبي تطلق «مؤشر الطفل المزدهر» لقياس رفاهية الأطفال
  • أستاذ طب نفسي في «أرجوك بلاش»: ربوا أولادكم على التفرقة بين السعي والرزق
  • مثلث الخطايا في التربية.. تصرفات مدمرة «أرجوك بلاش» تمارسها مع أبنائك
  • «أرجوك بلاش».. خطأ شائع للآباء والأمهات يدمر نفسية الطفل
  • أستاذ طب نفسي في «أرجوك بلاش»: المقارنة ليست تحفيزا.. تدمر نفسية الأطفال
  • طبيب نفسي في «أرجوك بلاش»: العدل بين الأبناء أساس التربية السليمة
  • الطريقة الصحية لتدريب الأطفال على الصيام في رمضان.. فيديو
  • نصائح مهمة.. كيف تعوّدين طفلك على صيام رمضان؟
  • البحوث الإسلامية ينظم ندوة بكلية التربية بنات بعنوان التوازن في تربية الأبناء