اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي" في ندوة بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم ندوةً بعنوان: "اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي"، نظمها مركز ومتحف المخطوطات التابع لقطاع التواصل الثقافي بالتعاون مع كلية التربية بجامعة الإسكندرية، ويأتي ذلك في إطار الاحتفال السنوي باليوم العالمي للغة العربية.
افتتح الندوة الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية في حضور عدد من أساتذة اللغة العربية وعلومها والمتخصصين في برمجيات الحاسوب، وخلال الندوة تم مناقشة عدد من الموضوعات منها: استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير اللغة العربية، والذكاء الاصطناعي والتحولات في تعلم اللغات، والبلاغة الرقمية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي وتعليم العربية، وهندسة اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي، وبناء النماذج العربية اللغوية الكبيرة.
اكد الدكتور أحمد زايد علي أهمية تلك الفعالية التي تتواكب مع ظروف العصر، وقال إن عنوان الندوة يعتبر اختيار موفق لأننا في زمن "الذكاء الاصطناعي" مما يجعل مصير الإنسان ووجوده في موقف تحدي. فهذا العنوان يأتي تماشياً مع متطلبات العصر الرقمي وأدواته التي تتسم بكثير من النمو المتسارع.
وقال إن مكتبة الإسكندرية تشهد طفرة تكنولوجية لتقديم خدماتها المختلفة من أجل نشر الوعي الثقافي والعلمي مستخدمة التكنولوجيا الحديثة لنشر المعلومات العلمية والثقافية في جميع الربوع المصرية والإقليمية والغربية، كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يعد حالياً أحد أهم الأولويات في جدول أعمال السياسات العامة لمعظم البلدان على المستويين الوطني والدولي.
وأشار أنه على الرغم من كون اللغة العربية أكثر اللغات انتشاراً، إلا أن نسبة مجمل المستخدمين لها لا تتخطي 3% على الشبكة العنكبوتية، مما أدي إلى حدوث فجوة رقمية تسعى المؤسسات الثقافية والعلمية للوصول لاكتشاف سبل لسدها.
وقال إن قضية ربط اللغة العربية بالذكاء الاصطناعي تعتبر من التحديات الأساسية التي ناقشها الكثير من خبراء اللغة، وأن هناك اهتمام في الوطن العربي بالذكاء الاصطناعي من جانب مؤسسات كثيرة تحت مسمي (حوسبة اللغة، إدخال اللغة إلى المنظومة الإلكترونية وضرورة ادخال اللغة إلى عالم الابتكار).
وأضاف زايد أن أدوات الذكاء الاصطناعي تفيد في تعليم اللغات بشكل عام واللغة العربية بشكل خاص من خلال برامج تعليمية. وقال إن من المتوقع أن يقوم الذكاء الاصطناعي في دعم مهارات القراءة والكتابة وخاصاً للأطفال من خلال برامج تحلل الأخطاء الإملائية والنحوية. بالإضافة إلى أنه يمكن أن يساعد في حفظ التراث الثقافي العربي من خلال فهرسة النصوص التاريخية. كما يؤثر في المجالات القانونية والتعليمية من خلال الترجمة وإنشاء المحتوي. مؤكداً على أن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت عاملاً محورياً في تطوير وتعزيز اللغة العربية سواء عن طريق تحسين أساليب الترجمة أو بفضل الأنظمة القائمة على الفهم اللغوي والتي تدعم معالجة النصوص العربية، كما تحدث عن التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في فهم اللغة العربية بسبب تعقيداتها النحوية والصرفية وتعدد لهجاتها والتي تشكل حافزاً للبحث العلمي من أجل التطوير.
واختتم الدكتور أحمد زايد كلمته بأنه يجب الحذر في التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي بسبب عدم دقة بعض البيانات لأنها تكون أحياناً موجهة لأغراض سياسية أو دينية، فيجب الحرص على أن نضع بعض الأخلاقيات أمامنا ونحن نتعامل مع أي مشكلة خاصة بنا كأفراد أو خاصه باللغة العربية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية طفرة تكنولوجية استخدام الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا الحديث اليوم العالمي للغة العربية الذکاء الاصطناعی اللغة العربیة من خلال وقال إن
إقرأ أيضاً:
أمانة الشعب الجمهورى بسوهاج تعقد ندوة حول «استخدام الذكاء الاصطناعي في تنمية الوعي القومي»
عقدت أمانة التثقيف والتدريب السياسي بحزب الشعب الجمهوري بمحافظة سوهاج، ندوة تثقيفية حول "استخدام الذكاء الاصطناعي في تنمية الوعي القومي"، وذلك تحت رعاية المهندس محمد عويضة أمين الحزب بالمحافظة، والنائب نشأت فؤاد عباس أمين التنظيم بالمحافظة.
حضر الندوة ممثلون عن وزارة التربية والتعليم و الأزهر الشريف و وزارة التضامن الاجتماعي و جهاز حماية المستهلك، بالإضافة إلى أفراد من المجتمع المهتمين بالذكاء الاصطناعي.
افتُتحت الجلسة بكلمة ترحيبية من الدكتور رأفت رشوان، أمين مساعد التثقيف والتدريب السياسي بالمحافظة، الذي استعرض أهمية الندوة ودورها في تعزيز الوعي القومي من خلال توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي.
بينما تحدث الأستاذ الدكتور عنتر عبد العال، أمين التثقيف والتدريب السياسي بالمحافظة، حول أهم أدوات الذكاء الاصطناعي، موضحًا كيفية استخدامها في تعزيز الانتماء الوطني وتنمية المجتمع. وركز في كلمته على عدة محاور، منها "تطوير التعليم وتقديم حلول ذكية للمشكلات التعليمية، دعم المؤسسات الدينية في نشر القيم الوطنية، تعزيز التفاعل بين المواطنين والمؤسسات الحكومية.
كما تناولت الندوة العديد من النقاط المتعلقة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم لضمان جودة العملية التعليمية، وأهمية الذكاء الاصطناعي في توجيه البرامج الاجتماعية وتحليل احتياجات المواطنين، ودوره في تحسين منظومة حماية المستهلك عبر أدوات رقابية ذكية.
يذكر أن الندوة قد أظهرت أهمية الذكاء الاصطناعي كوسيلة فعّالة لتعزيز الوعي القومي وتحقيق التنمية المستدامة، مما يعد خطوة مهمة نحو بناء مجتمع واعٍ ومتكامل تقنيًا.