مدينة رشيد الٱثرية والسياحية هى أهم وأقدم المدن الٱثرية في محافظة البحيرة ، 
حيث تمتلك مجموعة من المساجد الاثرية القديمة و التى يرجع تاريخها إلى القرن السابع عشر الميلادى، وتتميز المدينة بوجود 12 مسجدا اثريا منها مسجد أبو مندور، بالإضافة أنها تعرف بمدينة المليون نخلة نظراً لكثرة النخيل واشجار الموالح بها.

 


"مسجد أبو مندور الأثرى" هو من أهم المساجد الأثرية القديمة و المميزة فى مدينة رشيد ، والذى يقع جنوب مدينة رشيد، على شبه جزيرة تسمى تل أبو مندور وهى ربوة على نهر النيل وقد تم تجديده عام 1312 هـ.

 

 


قال  أحمد حباله مدير منطقة اثار رشيد لـ « الوفد »، إن مسجد أبو مندور الأثرى يتميز ببعده عن المدينة وزحامها وهو من أهم المزارات الدينية لسكان رشيد و مواطنى محافظة البحيرة .


وأضاف "حباله" أن المسجد يقع فى موقع غاية فى الجمال والروعة، حيث حباة الله عز وجل بموقع فريد، حيث التقاء النيل بالمسجد مع قمة التلال الرملية مع اشجار النخيل الغاية فى الجمال مما جعل هذا الموقع مقصد للزوار والسياح من كافة البقاع وذلك للترفيه والمباركة بصاحب المسجد محمد ابو مندور.

 

سمى مسجد أبو مندور بهذا الاسم نسبة إلى العارف بالله الإمام محمد بن الحنفية بن على بن أبى طالب رضى الله عنه من زوجته السيدة الحنفية التي تزوجها بعد وفاة السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو شقيق الحسن والحسين، والذي اشتهر بأبو النضر لقوة بصره.

 

 

 

تاريخ بناء مسجد ابو مندور الأثرى برشيد


وأشار مدير منطقة اثار رشيد بأن العارف بالله حضر إلى رشيد عام 991 ميلادية، بعد معركة كربلاء بالعراق وعاش برشيد 11 عامًا، وبُنى المسجد في تلك الفترة، وكان يعلم الناس أمور دينهم به حتى وافته المنية عام 1002 ميلادية.


وفي عهد الخديوى عباس حلمى الثانى جُدد هذا المسجد عام 1321 ميلادية، وفي عام 1987 سجلت وزارة الآثار مسجد "أبو مندور" ضمن المساجد الأثرية التي تتبع الهيئة العامة للآثار الإسلامية.

 

 

 

البناء والتكوين المعمارى لمسجد ابو مندور الأثرى

مسجد أبو مندور به سقف خشبى من عروق وبراطيم تحمل على عقود مدببه ترتكز على اعمدة من الرخام الابيض ذات قواعد وتيجان مزخرفه ناقوسية الشكل وبصليه وكورنثيه.

 

وللمسجد ثلاث ابواب فى كل من الجهه الشمالية والشرقية، وعند مدخل المسجد تجد فتحة مستطيلة يعلوها عتبة من الخشب، يعلو العتبة لوحة تشمل بعض الأرقام والحسابات، وتوجد تلك اللوحة في الباب الشرقى للمسجد، وفي أسفل المدخل وعلى جانبيه يوجد المكسلتين، حيث توجد في معظم منازل ومساجد المدينة، ويرجع السبب في نشأتهم إلى البحث عن النوم، فكان الرجل قديمًا يجلس على إحداهما فيصطدم بنسمة هواء فيغلب عليه النوم .

 


والمسجد مساحته تكاد تكون مستطيلة، وبه حجرة بها ضريح العارف بالله "أبو النضر" وهي عبارة عن "حجرة مربعة يتوسطها مقصرة الدفن المصنوعة من الخشب المزخرف، أعلى المقصرة يوجد شريط كتابى وأسفلها توجد أشكال كتابات بالخطين الكوفى والديوانى"،و الضريخ : يقع فى الجزء الجنوبى الشرقى من جدار القبلة وبابة من مصراعين من الخشب المزخرف باطباق نجمية و أشكال هندسية ومطعم بالعاج والصدف ، ويعلو حجرة الضريح القبة التى تقوم على حطات من المقرنصات وفتح برقبتها ثمانية مناور صغيرة .

المئذنـة : وهى تقع فى الجهة الجنوبية الغربية ، و تقع بموقع الانفراد حيث إنها المئذنة الوحيدة في المدينة التي أخذت الطابع العثمانى، وتتكون من قاعدة مربعة يعلوها طابق مثمن مزخرف بمقرنصات بارزة تقوم عليها دورة المؤذن ، يعلوا هذا الطابق طابق أخر ينتهى من أعلى بقمة المئذنه المدببه .  

المحراب : يتوسط جدار القبلة وهو معقود بعقد مدبب يرتكز على عمودين من الرخام بتيجان مقرنصة .

المنبر: من الخشب ريشتاه من الخرط الخشبى المعقلى وأشكال لأطباق نجميه وباب المقدم يحوى أشكال نجمية و أشكال دقماق يعلوه أشكال لمقرنصات ذات دلايات . 
الصهريج و يعتبر صهريج مسجد ابو مندور هو الوحيد الباقى فى رشيد بعد قرار هدم الصهاريج والابار ولا يزال يستعمل الى الان.
   

 

 

 

تطوير وترميم مسجد ابو مندور الأثرى برشيد

وأكد " حباله " أن منطقة تل أبو مندور شهدت أعمال تطوير وتنمية ضمن خطة وضع رشيد على الخريطة السياحية تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أصدرها ضمن توصيات مؤتمر الشباب بالإسكندرية خلال شهر يوليو 2017 .

ويشهد مسجد أبو مندور و منطقة تل أبو مندور توافد العديد من الرحلات المدرسية والجامعية والوفود الأجنبية والأهالى والمصطافين من محافظتى البحيرة و الاسكندرية والقاهرة وكفر الشيخ بل كل محافظات مصر للاستمتاع بالطبيعة الخلابة المحيطة بتل أبو مندور وأعلاه بالإضافة إلى ركوب اللنشات والمراكب النيلية وممارسة هواية الصيد من على شاطئ النيل الذي يطل عليه تل أبو مندور برشيد.


فمدينة رشيد يأتيها الزوار والسياح من كل أنحاء العالم لمشاهدة أجمل معالمها السياحية والأثرية، ومن بين هذه المعالم مسجد "أبو النضر" أو أبو مندور الذي يطل على ضفاف نيلها، ما يزيده من سحر وجمال خلاب ، بالإضافة بأنه يحظى  بالزيارات المتعددة من المواطنين والسياح لمكانته العالية .

 

IMG20240917165834 IMG20240917165827 IMG20240917165825 IMG20240917165543 IMG20240917165403 IMG20240917165356 IMG20240917165342 IMG20240917165317 IMG20240917164846 IMG20240917164944 IMG20240917165035 IMG20240917165114 IMG20240917165134 IMG20240917165241 IMG20240917165206 IMG20240917165127 IMG20240917165221 IMG20240917165001 IMG20240917164934 IMG20240917164902 IMG20240917164902

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السياح من الخشب

إقرأ أيضاً:

رشيد حموني يكتب..مغربُنا القويّ في حاجةٍ إلى فضاء سياسي قوي.. وسائط مجتمعية قوية.. وإلى حكومة قوية

رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب

كَأيِّ مغربيٍّ أصيل أشعرُ بفخرٍ عارم بالانتماء إلى هذا الوطن العظيم، وإلى إشراقِ تاريخه وحضارته وهويته، وإلى طموحه الجماعي نحو الازدهار، ولَوْ في عالَمٍ متقلب، ونحو توطيد الاستقرار، ولوْ في مُحيطٍ مضطرب، وذلك استناداً إلى تراكُمِ المكتسبات الوطنية في جميع الميادين.

اليوم، لا يمكنُ لأحدٍ أن يُنكِرَ أنَّ بلدَنا المغرب، بفضل التوجُّهات الوجيهة لجلالة الملك، باتَ قوةً صاعدةً لا تُخطــــــئُـــــها العين، وصارَتْ مكانتُهُ العالمية يُضربُ لها ألفُ حسابٍ وحِساب، على كل الأصعدة.

ويكفي هنا التمعُّنُ في دلالاتِ ثِقة المجتمع الدولي في المغرب وفي مصداقيته، وفي النجاحات الديبلوماسية الفارقة، وفيما أصبح المغربُ، بأجهزته المختلفة، يُجسِّدهُ كنموذجٍ ناجعٍ يُحتذى به في مجال الأمن ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظَّمة والهجرة غير النظامية.

إنَّ هذه المكانة المتميزة والصورة الرائعة لبلادنا تحتاجُ إلى مواصلةِ واستكمال بناء المسار التنموي-الديموقراطي، بِنَفَسٍ أقوى، دون كَلَلٍ أو مَلَلٍ أو تراخي. كما تحتاجُ إلى اليقظة الضرورية لِصَوْنِ المكتسبات من أيِّ تآكُل ومن أيّ تراجع.

وتحتاجُ كذلك هذه المكانةُ إلى الارتقاء بها وحمايتها من حِقدِ الخُصوم القلائل لبلادنا المسعورين إزاءَ نجاحاتنا، ومن أيِّ تأثُّـــــــرٍ داخلي مهما كان صغيراً بتلك الأصوات النشاز، الجبانة والمعزولة، التي تَــــــــنْـــــعَـــــقُ خارج السرب، وخارج السياق، وخارج الوطن، وخارج التاريخ.

هذه اليقظة مطلوبة أولاً لكيْ نحقق طموحاتنا الوطنية ونُــــــلَــــــبـــّيَ انتظاراتِ مواطناتِنَا ومُواطنينا. فَقَدَرُنا، الذي لا خيار سواه هُوَ بثُّ ديناميةٍ لا تتوقف في المجتمع وفي المؤسسات، على أساسِ تقوية جبهتنا الداخلية ديموقراطيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا، ومن خلال جعل الإصلاح ورشاً دائماً ومفتوحاً وشاملاً في كل المستويات والمجالات.

وكما يحتاج هذا التحدِّي إلى معارضةٍ وطنية مسؤولة ونقدية، بنَّاءة واقتراحية ومُنَـــــــبِّـــــهة، تُرَكِّزُ على السياسات والبدائل، وليس على أيِّ شيء آخر، فإنه يحتاجُ أيضاً إلى إعلامٍ حرٍّ ومستقل، بيداغوجي ومسؤول، مُدَعَّمٍ بتكافُــــؤٍ وشفافية، ويشكِّلُ فعلاً “سلطةً رابعة” وضميراً جمْعياًّ جدِّياًّ وتعبيراً راقياًّ عن الرأي العام.

وبالأساس، يحتاجُ تحدّيُّ الارتقاءِ ببلادنا، نحو مراتب الريادة، إلى فضاءٍ سياسي قوي، وحياة ديموقراطية سليمة، وإلى أحزابٍ سياسية ونقاباتٍ قوية ومُجدِّدَة وذات جدوى ومصداقية، تحظى بثقة الناس، ولها القدرة المتطورة على تقديم الإضافة بشكلٍ مسترسل …. وإلى مجتمعٍ مدني حيّ وفاعل يخدم فعلاً مبدأ الديموقراطية التشاركية وليس تابعاً للأجندة والحسابات السياسية ومزاجها المتقلب.

ولأن البناء الدستوري لسنة 2011 أوْكَلَ للمؤسسة التنفيذية اختصاصاتٍ محورية وأساسية، ومَتَّعها بما يلزم ويكفي من إمكانيات ووسائل، فإنه عليها أن تتحمل القسطَ الأكبر من الأعباء والمسؤوليات بنفس قدر وحجم ما تطرحه تحدياتُ حماية المكتسبات والارتقاء بها نحو الأفضل تنمويا وديموقراطيا وحقوقيا.

وعليه، فإن مغرباً أقوى مما هو عليه اليوم يحتاج إلى حكومةٍ قوية بمصداقيتها، تعرفُ كيف تترافعُ عن الإيجابيات، وكيف تُواجِهُ السلبيات، وكيف تستثمر المكتسبات المتراكِمة منذ عقود لتحَوِّلَها إلى فرص للتقدم… حكومة تعرفُ كيف تُدَبِّرُ الأزمات، وكيف تستبقُ الاحتقان لتمنعه.. حكومة تُقنعُ الناس وتتواصلُ معهم، وتعرف كيفُ تُنصتُ إلى المجتمع بمختلف تلاوينه ومشاربه، حكومة تستطيعُ زرع مناخ الثقة، ولها القدرة على تحرير طاقات المجتمع، وخلق التعبئة والحماس والروح الإيجابية، حكومة تُصالِحُ الشباب مع الشأن العام………. حكومة تُقَوّي فعلياًّّ مشاعر الارتباط والانتماء إلى هذا الوطن الجميل والعظيم…..

فمغربُنا القوي، إذن، يحتاجُ إلى حكومةٍ تنجحُ في تحريك الملفات المجتمعية الأساسية، وفي إثراء النقاش العمومي، ولا تتركُ الفضاء السياسي العام أمام انسدادٍ يُخيف ويُقلِق، وأمامَ فراغٍ قاتل تَملؤُهُ الضبابية، ويَملؤُهُ أحياناً، للأسف، مدوِّنون ومأجورون ومؤثرون وأشباهُ مثقفين وأشباهُ سياسيين وأنصافُ مناضلين ومنتحلي صفة “الخبير”…

مغربُنا القوي محتاج إلى حكومةٍ يراها الشعبُ قادرةً على حَمْلِ آلامه وآماله، بحُرقةٍ وتواضُع، وبلا غرورٍ أو استعلاء.. حكومة بكفاءة سياسية وتنموية وتدبيرية وتواصلية وحقوقية حقيقية.. كفاءةٍ يستشعرها الناسُ ويَـــشهدون بها حتى وإِنِ اختلفوا مع بعض القرارات والتوجُّهات.

نحتاج إلى كل ذلك.. من أجل مغربٍ أقوى يفتحُ الآفاق، بعنوان الثقة، مغربٍ تتحقق فيه التطلعات والطموحات لجميع بناته وأبنائه.. على قدم المساواة التامة في كافة المجالات الترابية.

مقالات مشابهة

  • الرنجة والكعك تجذب المصريين والسياح بفنادق الغردقة السياحية في عيد الفطر
  • الآلاف يؤدون صلاة عيد الفطر المبارك بالبحيرة.. صدق وعده ونصر عبده
  • شاهد.. المئات يكبرون تكبيرات العيد من مسجد مصطفى محمود
  • إقبال على حدائق العين خلال العيد
  • مدير الإدارة العامة لحدائق الحيوان يكشف تفاصيل استعدادات عيد الفطر
  • حين واجهت رشيد الغزو البريطاني.. قصة الحملة الإنجليزية الفاشلة عام 1807
  • رشيد حموني يكتب..مغربُنا القويّ في حاجةٍ إلى فضاء سياسي قوي.. وسائط مجتمعية قوية.. وإلى حكومة قوية
  • لأول مرة.. تجهيز ساحة حديقة مسجد سيدي عبد الرحيم القنائي لصلاة عيد الفطر المبارك
  • رئيس جامعة قناة السويس يهنئ العاملين بالجامعة بعيد الفطر
  • رئيس كوريا الجنوبية بالإنابة يتعهد بتقديم كل أشكال الدعم لضحايا حرائق الغابات