بين الخبير الاقتصادي، عبد الرحمن المشهداني، مدى إمكانية إيجاد الحكومة العراقية بدائل لتصدير نفط إقليم كردستان بدلاً من خط جيهان التركي، فيما عد استمرار تصدير النفط عبر المنافذ الجنوبية “افضل” بكثير من خط جيهان.

وقال المشهداني، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “الحكومة العراقية قادرة على إيجاد بدائل لتصدير نفط إقليم كردستان بدلاً من تركيا؛ لان العراق وبظل التزامه باتفاق أوبك بلس، لم يصل الى السقف المحدد وهو بقرابة 3 ملايين و600 الف برميل يومياً”.

وأضاف، أن “العراق يصدر حاليا من الجنوب بحدود 3 ملايين و340 الف برميل، وقادر على زيادة هذه الكمية من المنافذ الجنوبية”، لافتاً الى أن “تصدير 400 الف برميل من نفط كردستان عبر خط جيهان سيؤدي لتقليل صادرات النفط عن طريق المنافذ الجنوبية”.

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن “هذه الخطوة ستعمل على زيادة الخسائر المالية، باعتبار أن تكاليف إنتاج النفط في الجنوب وليس هناك أي تكاليف نقل، الا أن تركيا تطالب برفع نسبة العمولة والمرور، بالإضافة الى ارتفاع تكاليف الشركات الناقلة، والمطالبة بأكثر من 13 دولاراً لبرميل النفط الواحد”.

وبين المشهداني، أن “نفط إقليم كردستان يباع بأسعار أقل بكثير مقارنة مع نفط البصرة”، مردفاً بالقول: “من الناحية الاقتصادية، فإنا الاستمرار بتصدير النفط عبر المنافذ الجنوبية لاسيما البصرة أفضل بكثير من الرجوع الى خط جيهان التركي بشروط التي وضعتها أنقرة مؤخراً”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

رويترز: واشنطن تضغط على بغداد لاستئناف صادرات نفط كردستان

كشفت ثمانية مصادر مطلعة لوكالة رويترز، الجمعة، أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تمارس ضغوطًا مكثفة على الحكومة العراقية لاستئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق، مهددة بفرض عقوبات مشابهة لتلك المفروضة على إيران إذا لم تستجب بغداد للمطالب الأميركية.

وتهدف واشنطن إلى تعويض النقص المحتمل في الصادرات الإيرانية، بعدما تعهدت بتقليص تدفقات النفط الإيراني إلى الصفر ضمن سياسة "أقصى الضغوط" التي تنتهجها ضد طهران.

إضافة لذلك، يمثل إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بحكم شبه مستقل، مصدرًا مهمًا للنفط، واستئناف صادراته قد يساعد في استقرار الأسواق النفطية وتقليل الاعتماد على إمدادات أخرى.

وكان وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، قد أعلن يوم الاثنين الماضي أن صادرات النفط من إقليم كردستان ستُستأنف الأسبوع المقبل، في خطوة لحل نزاع استمر قرابة عامين بين بغداد وأربيل.

يعكس هذا التطور تحسن العلاقات بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، ما قد يسهم في استقرار سوق النفط وزيادة المعروض العالمي.

وترى الأسواق أن استئناف صادرات كردستان سيؤدي إلى زيادة الإمدادات النفطية في الأسواق العالمية، مما قد يؤثر على أسعار النفط.

يأتي ذلك وسط ضغوط أميركية متزايدة على الدول المنتجة للنفط لضمان استقرار الإمدادات، لا سيما في ظل التقلبات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

وكانت تركيا قد أوقفت تدفقات النفط من إقليم كردستان في مارس 2023، بعد أن أمرت غرفة التجارة الدولية أنقرة بدفع 1.5 مليار دولار كتعويضات لبغداد بسبب تصدير النفط الكردي عبر خطوط الأنابيب دون تصاريح رسمية من الحكومة الاتحادية بين عامي 2014 و2018.

ويرى الخبراء، أن التحرك الأميركي يكشف عن أهمية نفط كردستان في استراتيجيات الطاقة الأميركية، خاصة في ظل محاولات واشنطن لتقليل الاعتماد على النفط الإيراني.

مقالات مشابهة

  • نفط كردستان يعيد تشكيل العلاقات بين بغداد وواشنطن وطهران
  • إخماد حريق للغابات بمقاطعة “جانجوون” في كوريا الجنوبية
  • أمريكا تهدد حكومة السوداني بعقوبات اقتصادية في حال عدم تصدير النفط من الإقليم
  • واشنطن تضغط على بغداد.. إما السماح باستئناف تصدير نفط كردستان أو العقوبات
  • رويترز: واشنطن تضغط على بغداد لاستئناف صادرات نفط كردستان
  • لاستعراض القوة.. قاذفات “بي 52” الأميركية تنفذ مهمة في المنطقة
  • شركة إماراتية تتسلم إدارة منافذ أرخبيل سقطرى ” وثائق “
  • من بينها كندا.. مجمع “جيبلي” يعتزم الشروع قريبا في تصدير الأجبان
  • اتفاقات مع مصر لتعزيز تصدير الغاز.. وزير الطاقة القبرصي يوجه رسائل مهمة
  • مجلس وزراء كردستان يؤكد تطلعه لاستئناف تصدير نفط الإقليم في أقرب وقت