تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 زار وفد من جامعة أسيوط، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط؛ وإشراف الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، معرض تراثنا للحرف اليدوية والتراثية في نسخته السادسة بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.

 وضم الوفد عددا من طلاب كليتيّ الفنون الجميلة والتربية النوعية، وذلك في إطار حرص الجامعة على ربط الجانب الأكاديمي بالمجتمع، وتنفيذاً لبرتوكول الموقع بين جامعة أسيوط وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.

وأشاد الدكتور المنشاوي؛ بمعرض "تراثنا" الذي يعد نموذجا لجهود الدولة المصرية في دعم الحرف اليدوية والمشاريع الصغيرة، وفتح آفاق جديدة أمام المبدعين للنمو والابتكار بتضافر الجهود بين الجهات الحكومية والدولية والمحلية، مشيراً إلى أن المعرض يعزز الوعي بأهمية التراث، ويمثل دفعة قوية للاقتصاد المصري والتراث الثقافي من خلال تهيئة بيئة استثمارية آمنة ومشجعة لإقامة وتطوير الأعمال والمشروعات الصغيرة.

وأكد رئيس جامعة أسيوط؛ حرص إدارة الجامعة على المشاركة في فعاليات معرض تراثنا، وذلك في إطار دورها التعليمي والمجتمعي؛ لتعزيز وترسيخ قيم الانتماء والولاء للوطن، والاهتمام بتراثه الحضاري العريق؛ والتوسع في الآفاق التسويقية، والترويج لمنتجات التراث المصري الأصيل لتصبح داخل كل بيت مصري؛ والتي تعبر عن الحضارات المصرية المتعاقبة على مر العصور، وتعكس الموروثات الثقافية بشكل معاصر.

  تأتى الزيارة تحت إشراف الدكتور خالد صلاح عميد كلية الفنون الجميلة، والدكتورة ياسمين الكحكي عميدة كلية التربية النوعية،  والأستاذ إيهاب عبد الحميد مدير جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة بأسيوط.

  كما شارك في الزيارة من كلية التربية النوعية؛ الدكتور سعيد مصطفى محمد أستاذ اشغال الخشب المساعد بقسم التربية الفنية ومنسق عام الأنشطة الطلابية بالكلية، و الدكتورة إيناس ضاحي أستاذ مساعد بقسم التربية الفنية بالكلية؛ ومن كلية الفنون الجميلة الدكتورة هبة فوزي المدرس بقسم الجرافيك بالكلية، والدكتور هاني ثروت المدرس بقسم التصوير بالكلية.

 وأعرب وفد الجامعة؛ عن سعادتهم بالمشاركة بمعرض تراثنا في نسخته السادسة؛ مشيدين بجودة وأصالة المنتجات التراثية المعروضة، لتنمية وتطوير الحرف التراثية والترويج للتراث المصري في الأسواق الداخلية والخارجية.
  
  جدير بالذكر، إن جهاز تنمية المشروعات يقيم معرض "تراثنا" سنويًا، وجاءت النسخة السادسة 2024 بمشاركة أكثر من 1100 عارض من 25 جهة حكومية وأهلية، بجانب شركاء الجهاز من المنظمات الدولية التنموية وبمشاركة ضيوف من 8 دول، وذلك حرصاً من الجهاز على جعل المعرض أكثر تنوعا وملتقى للموروثات الثقافية بين الشعوب.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اقتصاد المصري التجمع الخامس التراث المصري التعليم والطلاب الجهات الحكومية معرض تراثنا جامعة أسیوط

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس يزور كلية أوروبا بالعاصمة البولندية وارسو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

زار قداسة البابا تواضروس الثاني، مساء اليوم كلية أوروبا في ناتولين بالعاصمة البولندية وارسو، وذلك في إطار زيارته التي بدأها اليوم لبولندا في أولى جولاته الرعوية بإيبارشية وسط أوروبا، والتي تأتي ضمن أجندة الزيارات الرعوية لقداسته لعام ٢٠٢٥، وتشمل لقاءات تفقدية لأبناء الكنيسة  صلوات قداسات إلى جانب لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى بالدول التي سيزورها.

وتعد جامعة أوروبا واحدة من أعرق المؤسسات الأكاديمية المتخصصة في العلاقات الدولية والدراسات الأوروبية في القارة الأوروبية.

 

أحمد الأنصاري سفير مصر في بولندا

كان في استقبال قداسة البابا أوشنيتسكا تاميتسكا، نائب رئيس الكلية، إلى جانب عدد من الأساتذة والمتخصصين في الشأن الأوروبي وبحضور السفير أحمد الأنصاري سفير مصر في بولندا ونيافة الأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا والوفد المرافق لقداسة البابا. 
ودون قداسته كلمة في سجل كبار الزوار ثم عقد لقاءً مع نائب رئيس الكلية وأعضاء هيئة التدريس، قبل أن يلقي محاضرته أمام الطلاب والأساتذة والتي جاءت بعنوان "في العالم ولكن ليس من العالم: رسالة الكنيسة والخير العام في العصر الحديث"

 

لحظة تاريخية مميزة في سجل الكلية

وفي كلمتها التي ألقتها ترحيبًا بقداسة البابا عبرت إيفا أوشنيتسكا تاميتسكا، عن سعادتها الكبيرة باستضافة قداسة البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق له، واعتبرت أن هذه الزيارة تمثل لحظة تاريخية مميزة في سجل الكلية. 

وأوضحت أن كلية أوروبا في ناتولين، التي تأسست في بولندا عام ١٩٩٢، ليست مجرد مؤسسة أكاديمية، بل منبر حي للحوار البناء بين الثقافات والأديان والحضارات، مشيرة إلى أنها تسعى إلى إعداد جيل من القادة المؤمنين بقيم السلام، والانفتاح، والتعددية، والتفاهم المشترك التي تعد أساس بناء مستقبل مشترك يسوده السلام والتعاون.

وأكدت أن الكلية كرست جهودها منذ نشأتها لتعزيز الوحدة الأوروبية من خلال التعليم والانفتاح على تجارب الشعوب الأخرى، مؤكدة أنها تستقبل سنويًا طلابًا من أكثر من خمسين دولة، ما يجعلها منصة عالمية للحوار الثقافي والإنساني، ويثري التجربة الأكاديمية ويعزز فهم الآخر وقبوله.

 

لتاريخ المصري القديم يُدرس في المناهج التعليمية البولندية

وتحدثت عن مكانة مصر المميزة في وجدان البولنديين، مبينة أن التاريخ المصري القديم يُدرس في المناهج التعليمية البولندية منذ سنوات طويلة، مما يعبر عن احترام خاص للحضارة المصرية العريقة، ويجسد عمق الروابط الثقافية بين الشعبين. وفي ختام كلمتها،  وأعربت عن تقديرها لدعوة قداسة البابا تواضروس الثاني لها لزيارة مصر.

وألقى قداسة البابا محاضرته، ودعا في بدايتها، الحضور، إلى لحظات صمت تقديرًا لروح البابا الراحل فرنسيس، بابا الڤاتيكان، مقابل ما قدمه من دور متميز في خدمة الإنسانية.

وقدم الشكر لإدارة الكلية على دعوتها، مشيرًا إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، المتجذرة في أرض مصر، تحمل تحياتها الحارة لكل الشعوب ذات النية الحسنة، مذكّرًا بأن مصر هي الأرض التي احتضنت العائلة المقدسة حين لجأت إليها من العنف، ما جعل منها أرضًا للراحة، والسكينة، والحضور الإلهي الصامت، وهو إرث متجذر في الهوية الروحية للكنيسة القبطية.

 

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية متجذرة في أرض مصر
وعن موضوع المحاضرة "في العالم، لا من العالم"، أوضح أنها دعوة حقيقية، مفادها: كيف يمكن للكنيسة وللمؤمن أن يعيش في قلب الواقع الاجتماعي، مندمجًا فيه. مدللاً على ذلك بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي تعيش متجذرة في أرض مصر، وفي نفس الوقت فهي ممتدة إلى عوالم كثيرة؛ مندمجة في المجتمعّ وهذه ليست مجرد مسألة روحية بل لها تبعات اجتماعية وسياسية لافتًا إلى أن الكنيسة تساهم في بناء المجتمع، وتقديم العدالة والشفاء، دون أن تصبح أداة لأيديولوجية أو طرفًا سياسيًا.

واستشهد قداسته بكلمات السيد المسيح "لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ. قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كَلاَمُكَ هُوَ حَقُّ." (يو ١٧: ١٦ و ١٧) مؤكدًا أن الكنيسة القبطية منذ القرون الأولى فهمت رسالتها كشاهد لا كحاكم، وأن رسالتها عميقة في المحبة والحق والرجاء.

وأضاف: "نحن لا ننافس، بل نُكمل. لا نفرض، بل نقترح. لا ننعزل، بل ندمج. الكنيسة لا تسعى لتكون دولة داخل الدولة، بل تتحمل مسؤوليتها نحو مجتمعها كبوصلة أخلاقية، ملاذٍ آمنٍ، ووعاءٍ للنور"

 

 فكرة الرهبنة

ولفت قداسة البابا إلى ان فكرة الرهبنة التي انطلقت من الكنيسة القبطية: "الرهبنة وُلدت في مصر، في صحارى وادي النيل، على يد القديس أنطونيوس الكبير، أبونا الروحي وهو شخصية لها ثقلها في جميع التقاليد، فكل راهب وراهبة في الشرق والغرب، كاثوليكي أو أرثوذكسي، مدين لهذا الناسك المصري"

واستعرض مفهوم "الخير العام" في الفكر المسيحي، مشيرًا إلى ما قدمته الكنيسة عبر العصور من مدارس ومستشفيات ودور أيتام، وخدمة المسجونين واللاجئين، والتحدث بالحق في أزمنة الخطر.

ونوه: "نحن نعيش في زمن معقد، العلمانية تتسع، وتغريها الأيديولوجيات المتصلبة أو الانعزال، ولم يعد التطرف مقتصرًا على سوء فهم الدين، بل نشهد أيضًا أشكالاً جديدة من التطرف العلماني الذي يرفض الإيمان، ويخنق الحوار، ويضيق على الروح الإنسانية"، مشددًا على أن الكنيسة يجب أن ترفض كليهما قائلاً: "لا يمكننا أن نتخلى عن المجتمع، ولا أن نسمح بأن نُستعمل كأداة في الأجندات السياسية"

 

وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن

وعندما تتحدث الكنيسة عن قضايا مثل الهجرة أو البيئة أو حقوق الإنسان، فهي تفعل ذلك من منطلق إيمانها بأن الإنسان مخلوق على صورة الله، وله الحق في السلام والكرامة والعدالة.

واستكمل: "ربما لا توجد كنيسة تفهم هذا التوازن الدقيق مثل كنيسة مصر. على مدى ألفي عام، كنا جزءًا لا يتجزأ من الوطن، وفي الوقت ذاته، ظل الأقباط على إيمانهم رغم تعاقب الإمبراطوريات، وكان هدفهم دومًا أن يخدموا ويحبوا ويصمدوا"

وروى قداسته لحظة شخصية مؤثرة بعد سقوط نظام حكم متشدد عام 2013، حين تم الاعتداء على الكنائس والمؤسسات المسيحية، فقال: "شعرت آنذاك بمسؤولية أخلاقية لأتكلم، لأدعو للهدوء، ولأعيد التأكيد على الحياة المشتركة. قلت كلمات أكررها لكم اليوم، لا كبيان يأس، بل إعلان رجاء: (وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن).

وأضاف: "فدور الكنيسة ليس حماية الحجر، بل حفظ الروح الجماعية. يمكننا دائمًا إعادة البناء، لكننا لا نترك من دُعينا للعيش معهم وخدمتهم"

واختتم: "لا تخافوا هذا الطريق. شاركوا في مجتمعاتكم. أحبوا أوطانكم. دافعوا عن الحق. لكن احملوا معكم تواضع الخدمة، لا كبرياء السلطة، ولنسِر جميعًا معًا، كنيسة ومجتمع، مؤمنين وباحثين، رجاءً ومجروحين، نحو عالم تُصان فيه الكرامة، ويُسعى فيه إلى السلام، ويُكرم فيه البعد الإلهي في كل إنسان"

 

القادة وصناع القرار

يذكر ان كلية أوروبا بناتولين، استضافت على مدار تاريخها نخبة من القادة وصناع القرار العالميين، من بينهم: مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، وفرانسوا هولاند رئيس فرنسا السابق، وأندجيه دودا رئيس بولندا الحالي، إلى جانب عدد من رؤساء الدول والحكومات والبرلمانات الأوروبية، مثل: شارل ميشيل، كاترين آشتون، هيرمان فان رومبوي، وميشيل بارنييه، بالإضافة إلى الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين.

عقب المحاضرة نظمت إدارة الكلية جولة لقداسة البابا داخل قصر ناتولين، حيث اصطحبه والوفد المرافق الدكتور أنيس عيسى، مدير برنامج الحوار الديني بالكلية، في جولة داخل القصر التاريخي الذي يحتضن مقر الكلية، للتعرف على تاريخه العريق ومكانته المعمارية والثقافية.

 

مقالات مشابهة

  • بحضور رئيس الجامعة والمحافظ.. انطلاق أسبوع علمي دولي بجامعة المنصورة
  • بحضور محافظ الدقهلية..رئيس جامعة المنصورة يطلق "الأسبوع العلمي الدولي الأول"
  • رئيس جامعة القاهرة يهنئ طالبة الآداب بالميدالية الذهبية لسلاح السيف
  • رئيس جامعة أسيوط يشارك فى اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بجامعة الغردقة
  • جامعة أسيوط تنظّم لقاءً تعريفيًا حول "التحليل الإحصائي باستخدام SPSS" في تطوير خدمات المكتبات
  • جامعة أسيوط تنظّم لقاءً حول دور التحليل الإحصائي SPSS في تطوير المكتبات
  • جامعة أسيوط تحصد المركز الثالث في نهائيات الكرة الطائرة ببطولة الجامعات المصرية
  • جامعة أسيوط تحصد المركز الثالث في بطولة الجامعات المصرية للكرة الطائرة
  • وزيرة التربية التقت رئيس الحكومة واطلعته على نشاط الوزارة
  • البابا تواضروس يزور كلية أوروبا بالعاصمة البولندية وارسو