خرازي: دعمنا للأسد لمواجهة التكفيريين.. ومستعدون للتفاوض أو المقاومة في حقبة ترامب
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
24 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: في مقابلة مع قناة “الميادين”، ألقى كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، الضوء على محاور متعددة تتعلق بالأزمة السورية، ودور إيران في دعم محور المقاومة، إلى جانب التداعيات الإقليمية المترتبة على السياسات الإسرائيلية والأميركية. وأكد أن موقف طهران يرتكز على دعم استقلال سوريا وسيادتها، مع الإشارة إلى تعقيد المشهد السوري بفعل التدخلات المتعددة.
الأزمة السورية والتوازنات الإقليمية
خرازي تحدث عن الجهود المشتركة للدول الضامنة في أستانة: إيران، روسيا، وتركيا، مشيراً إلى تباين الأهداف بين هذه الأطراف. وأوضح أن إيران تركز على دعم المقاومة، بينما تحمل تركيا وروسيا مصالح مختلفة. وأبرز استمرار الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وانتقد عدم اتخاذ روسيا خطوات كافية لردع هذه الاعتداءات، على الرغم من سيطرتها على الأجواء السورية.
كما أشار خرازي إلى التحديات التي واجهها الجيش السوري وحلفاؤه، مؤكداً أن الجماعات التكفيرية المدعومة أميركياً وإسرائيلياً كانت جزءاً من مشروع لاستهداف محور المقاومة. ولفت إلى أن التغيير في سوريا لن يغير سياسة طهران، إذ أن دعم إيران للحكومة السورية كان يستند إلى مواجهة الإرهاب وحماية أمن المنطقة.
التدخلات الإسرائيلية والمخاطر على إيران
انتقد خرازي الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية، مشيراً إلى أن إسرائيل تستغل غياب الاستقرار في سوريا لتوسيع نفوذها والضغط على إيران عبر عمليات بعيدة المدى. وأكد أن إيران مستعدة للرد على أي تهديدات إسرائيلية، مشيراً إلى أن المقاومة باتت اليوم أكثر صلابة وقدرة على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
استراتيجية واشنطن وتداعياتها على إيران
تناول خرازي محاولات واشنطن المستمرة لإضعاف النظام الإيراني، مشيراً إلى أن خطط تغيير النظام ليست جديدة، وأن إيران واجهت سلسلة طويلة من الضغوط والعقوبات، لكنها أثبتت قدرتها على الصمود. كما أشار إلى أن عودة ترامب المحتملة قد تحمل تحديات إضافية، لكنه شدد على أن إيران مستعدة للتفاوض أو المقاومة بناءً على السياسات الأميركية.
أبعاد الدعم الإيراني لمحور المقاومة
أكد خرازي أن دعم إيران لحركات المقاومة في لبنان، فلسطين، واليمن ينبع من إيمانها بقضية مواجهة الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية. وشدد على أن المقاومة في لبنان وفلسطين تتخذ قراراتها بشكل مستقل، وأن إيران توفر الدعم دون التدخل في سياساتها.
التداعيات الإقليمية والتحالفات المتغيرة
أشار خرازي إلى أن تدخلات تركيا والولايات المتحدة في سوريا تحمل مخاطر تقسيم البلاد، محذراً من خطورة انزلاق المنطقة نحو صراعات طويلة الأمد. كما لفت إلى تعقيد الوضع الإقليمي، مشيراً إلى ضرورة انتظار التطورات لتحديد ملامح المستقبل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة:اقتصاد سوريا يحتاج 50 عاما ليتعافى
سرايا - أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن حاجة سوريا إلى عشر سنوات على الأقل لاستعادة المستويات الاقتصادية للبلاد في مرحلة ما قبل الحرب في حال حققت نموا قويا.
وحذر التقرير الأممي من استمرار حالة النمو البطئ التي تعيشها سوريا (1.3 سنويا) في الوقت الحالي، مؤكدا أن حصول ذلك سيجعل من المدة اللازمة لتعافي الاقتصاد تمتد أكثر من نصف قرن.
وقال التقرير إن 9 من كل 10 أشخاص في سوريا يعيشون في فقر وإن واحدا من كل أربعة عاطل عن العمل.
ووفقا للتقرير، في العام الذي سبق اندلاع الحرب كان الناتج المحلي الإجمالي لسوريا 62 مليار دولار، وكان لديها معدل نمو يتجاوز 5% على مدار الخمس سنوات السابقة، أما حاليا، يبلغ الناتج المحلي الإجمالي أقل من نصف ذلك.
وكشف التقرير عن تكلفة الحرب الاقتصادية حيث بلغ إجمالي الناتج المحلي المفقود المقدر خلال الفترة من 2011 إلى 2024 حوالي 800 مليار دولار أمريكي.
ولفت التقرير الأممي إلى أن سوريا تأثرت أيضا من حيث التنمية البشرية، حيث تراجعت 40 عاما في متوسط العمر المتوقع، ومستويات التعليم، والدخل الفردي.
وأشار تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن ما بين 40-50% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عامًا لا يذهبون إلى المدرسة، وأنه دُمر أو تضرر بشكل شديد نحو ثلث الوحدات السكنية خلال سنوات النزاع، مما ترك 5.7 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى دعم في مجال الإيواء.
وتطرق التقرير الأممي إلى التحديات البشرية واللوجستية التي تواجه الاقتصاد السوري حيث توفي أكثر من 600 ألف سوري في الحرب، بالتوازي مع الأضرار المادية، والانهيار الكامل لليرة السورية، ونفاد الاحتياطيات الأجنبية، وارتفاع نسب البطالة ورزوخ مايقدر بـ90% من السوريين تحت خط الفقر كما تشكل الأضرار التي لحقت بقطاع الطاقة تحديا حقيقيا حيث انخفض إنتاج الطاقة بنسبة 80% وتعرضت أكثر من 70% من محطات الطاقة وخطوط النقل للتدمير، مما قلل قدرة الشبكة الوطنية بنسبة تزيد عن ثلاثة أرباع.
ويخلص التقرير الأممي إلى أن هذه العوامل كافة تجعل من التعافي مهمة شاقة تتطلب رؤية وطنية واضحة، وإصلاحات معمقة، وتنسيق فعال بين المؤسسات، فضلا عن توسيع الوصول إلى الأسواق فيما يشير مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكيم شتاينر أن خروج سوريا من الوضع الحالي يستلزم إلى جانب المساعدات الإنسانية العاجلة، استثمارات طويلة الأجل في التنمية لبناء الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي واستعادة الإنتاجية للوظائف وإغاثة الفقر، وإعادة إحياء الزراعة من أجل الأمن الغذائي وإعادة بناء البنية التحتية للخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والطاقة.
المصدر: موقع الأمم المتحدة
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-02-2025 11:07 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية