وقفة تضامنية تطالب بسراح المعتقلين.. ومحكمة تونسية تنظر في ملف التآمر
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
نظرت محكمة التعقيب (النقض) بتونس، الثلاثاء، في ما يعرف بـ"ملف التآمر على أمن الدولة"، والذي تمّ بمقتضاه إيقاف عدد من السياسيين منذ شباط/ فبراير 2023، وشملت الأبحاث أكثر من 40 شخصا بين موقوفين وآخرين بحالة سراح، أغلبهم من المعارضين السياسيين.
وبالتزامن مع جلسة المحكمة، نظّمت جبهة "الخلاص"المعارضة، وعائلات المعتقلين السياسيين، وقفة احتجاجية تضامنية، أمام المحكمة، بغية المُطالبة بسراح جميع السجناء السياسيين.
وقال محامي الدفاع، مختار الجماعي: "سوف تنظر محكمة التعقيب اليوم في طعون هيئة الدفاع في ما يعرف بملف التآمر"، مضيفا: "كدفاع وصلنا لآخر درجات التعاطي القضائي في المسار التحقيقي".
وتابع الجماعي في تصريح خاص لـ"عربي21": "الملف سياسي بالأساس وهذه حقيقة، وليست ادّعاءات من الدفاع، نحن أمام قضاء خاضع لكثير من الأشياء".
وبخصوص توضيحه لأسباب تأكيد هيئة الدفاع أنّ "الملف سياسي"، أوضح الجماعي: "هذا على اعتبار طبيعة الموقوفين حيث إنّ جلّهم معارضين سياسيين، وثانيا على اعتبار الوقائع المنسوبة إليهم والتي تدخل في حرية الرأي التعبير".
تجدر الإشارة إلى أن ملف "التآمر" قد انطلق منذ شباط/ فبراير 2023، باعتقال الناشط السياسي، خيام التركي، ومن ثم عضو جبهة "الخلاص"، جوهر بن مبارك، والناشط السياسي، عبد الحميد الجلاصي، والمحامي، غازي الشواشي، وعصام الشابي، رضا بالحاج، لأزهر العكرمي، وأيضا الناشطة شيماء عيسى، ورجل الأعمال كمال اللطيف، لتتوسع الأبحاث وتتجاوز 40 شخصا، وفق هيئة الدفاع.
وتؤكد جهات سياسية وحقوقية داخلية وخارجية، أبرزها منظمة العفو الدولية: "ضرورة سراح جميع المساجين السياسيين بالبلاد والكف عن الملاحقات القضائية للمعارضين السياسيين".
من جهته، قال رئيس جبهة "الخلاص"، أحمد نجيب الشابي: "أكثر من 22 شهرا على إيقاف زعماء سياسيين بالبلاد وعدد أكبر يتم تتبعهم، ونحن اليوم أمام محكمة التعقيب للمطالبة بالكف عن المحاكمة الجائرة وسراح كل المعتقلين".
وأكد الشابي في حديثه لـ"عربي21": "القضاء اليوم مولى عليه، ونحن نحتج هنا لأجل سراح المعتقلين، ولنذكر السلطة بأن الظلم لا يعمر طويلا، ولا يؤسّس لاستقرار سياسي، وعندما تهب نسمة الحرية تسقط كل الأنظمة الظالمة وسوريا ومايجري بها دليل على ذلك".
وتابع الشابي: "نقول للمعارضة السياسية والمجتمع المدني اجتمعوا لأن الحرية قادمة والبلاد لن تستقر على البطش" على حد تعبيره.
يشار إلى أن المعارضة السياسية في تونس تعتبر ما تمّ إعلانه من إجراءات في 25 تموز/ يوليو 2021 انقلابا على الشرعية، وترفض الاعتراف بالنظام القائم، حيث قاطعت جميع المحطات الانتخابية التي حصلت منذ ذلك التاريخ.
أيضا، تؤكّد المعارضة التونسية أنها: ستواصل نضالها المدني السلمي حتى استرجاع الشرعية والديمقراطية، مقابل تأكيد الرئيس سعيد أنه لا عودة للوراء، وأن البلاد في حرب تحرير وطني لمحاسبة كل الفاسدين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات تونس تونس وقفة تضامنية محكمة تونسية ملف التامر المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نادي «سيدي سامي الصندلي».. مؤسسة تونسية لعلاج الضغوط النفسية بالموسيقى
علاج الضغوط النفسية باستخدام الموسيقى هو نوع من العلاج البديل الذي يهدف إلى استخدام الألحان والإيقاعات لتحسين الحالة النفسية للأفراد، فالموسيقى يمكن أن تساعد على تخفيف التوتر والقلق، وتعزز من الاسترخاء وتحسن المزاج، بفضل تأثيراتها على الدماغ والجهاز العصبي، وفق ما عرضته قناة القاهرة الإخبارية، في تقرير تليفزيوني بعنوان «نادي سيدي سامي.. مؤسسة تونسية لعلاج الضغوط النفسية بالموسيقى».
أول انتشار لموسيقى نادي «سيدي سامي الصندلي»وفي نادي سيدي سامي الغنائي في تونس يجلس مؤسسو «سامي الصندلي» أمام آلة القانون الذي يعزف عليها ليقود مجموعة من الرجال الذين وجدوا في الغناء متنفسًا غير متوقع، ليعزف بأصابعه على أوتار الآلة التي تنتمي التقليدي خلال جلسة تدريب بغرض معالجة الضغوط النفسية بالموسيقى.
لم تكن رحلة تأسيس النادي خالية من التحديات، فعندما ظهر لهم أول فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، آثار موجة من الانتقادات على الإنترنت، كما اجتذب دعمًا لهذه الفكرة.
أكثر من مجرد مكان للغناءوعلى الرغم من الشكوك في البداية تطور النادي إلى أكثر من مجرد مكان للغناء وبينما يقود الصندلي الكورال خلال جلسات التدريب يمعن التأمل في الواقع، إذ واصل نادي الغناء المخصص للرجال «سيدي سامي» إلى طاقته القصوى مع انضمام 30 عضوًا، ولم يعد يقبل طلبات جديدة، إذ يهدف المؤسس الصندلي إلى تحويل هذه التجربة الفريدة إلى جوقة متكاملة من الرجال فقط تقدم عروضها في المهرجانات الثقافية على مستوى تونس.
وقال سامي الصندلي مؤسس نادي سيدي سامي إنَّ الموسيقى والأغنية والمسرح يعد تعبير عن الذات والروح، إذ تجعل الفرد يمارس هوايته ويخرج من ضغوطات الحياة.