مدير مكتبة الإسكندرية: رقمنة أوراق صلاح عيسى إضافة نوعية لمشروع ذاكرة مصر
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
أطلقت مكتبة الإسكندرية، برئاسة الدكتور أحمد زايد، مشروع رقمنة أوراق الكاتب الكبير صلاح عيسى، وذلك ضمن احتفالية بعنوان «أوراق صلاح عيسى في ذاكرة مصر»، التي أقيمت اليوم بحضور عدد من الشخصيات البارزة؛ منهم سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع وعضو مجلس الشيوخ، وأحمد شعبان، عضو مجلس الشيوخ، وضيف الشرف أمينة النقاش، الكاتبة الصحفية وزوجة الكاتب الراحل.
وأكد الدكتور أحمد زايد، أن رقمنة أوراق الكاتب الراحل تمثل إضافة نوعية لمشروع ذاكرة مصر المعاصرة، الذي أُطلق عام 2009 لتوثيق التاريخ المصري.
أرشيف صلاح عيسى يضم نحو 92 ألف وثيقةوأوضح أن أرشيف الكاتب يضم نحو 92 ألف وثيقة متنوعة بين المقالات والتحقيقات والصور والكتب.
وأشار إلى أن إرث صلاح عيسى يمثل جزءًا مهما من ذاكرة الوطن ومكتبة الإسكندرية.
وأوضح مدير مكتبة الإسكندرية، أن حياة صلاح عيسى تحمل العديد من الرسائل المهمة؛ منها: الاجتهاد رغم التحديات، والانفتاح الثقافي، والاعتداد بالرأي، موجها الشكر لأسرة الكاتب التي أهدت هذا الكنز المعرفي إلى المكتبة.
وأكد الدكتور سامح فوزي، المشرف على مشروع ذاكرة مصر، أن صلاح عيسى كان كاتبًا مميزًا بأسلوبه التاريخي الفريد الذي جمع بين الدقة والسلاسة، ما جعله نموذجًا للكتابة التاريخية، مشيدا بالحضور الكبير لكتابات عيسى في مجال توثيق التاريخ المصري المعاصر.
ووصف سيد عبد العال، الراحل؛ بأنه مجدد في الفكر الاشتراكي وداعم للديمقراطية والحرية، مشيرًا إلى التزامه بمبادئه في مواجهة الصهيونية والاستعمار.
وأكدت أمينة النقاش، أن أرشيف الكاتب يروي تاريخًا حقيقيًا للحركات السياسية في مصر، مشيدة بجهود مكتبة الإسكندرية في الحفاظ على إرث زوجها.
وأعربت النقاش عن سعادتها بتكريم المكتبة لصلاح عيسى، معتبرة أن المشروع يمثل اعترافًا مستحقًا بدوره الريادي في تحويل وقائع التاريخ المصري إلى سرد محبب للقارئ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية صلاح عيسى رقمنة أوراق ذاكرة مصر توثيق التاريخ المصري أحمد زايد مکتبة الإسکندریة صلاح عیسى
إقرأ أيضاً:
نقوش جبل الذرواء بنجران.. أرشيف يروي قصة الفن الإسلامي المبكر
المناطق_واس
في خور “جبل الذرواء”، جنوب متنزه الملك فهد بمنطقة نجران، يختبئ أرشيف حي يروي قصة الفن الإسلامي المبكر، إذ تزخر المعالم الصخرية للجبل بشواهد أثرية بارزة في فن الخط الإسلامي بمراحله الأولى.
وتحتفظ الصخور بنقوش إسلامية نادرة، تُعد سجلًا تاريخيًا يعكس عراقة الماضي وثراء الحضارة الإسلامية، تجسد دقة الفن الإسلامي المبكر وروعة خطوطه، وتمثل مرحلة انتقالية مهمة في تاريخ الفنون والخطوط العربية، مما يجعل من “جبل الذرواء” متحفًا مفتوحًا يروي فصولًا من بدايات الحضارة الإسلامية.
أخبار قد تهمك “الأرصاد”: أمطار ورياح نشطة على منطقة نجران 1 مايو 2025 - 9:35 صباحًا “الأرصاد”: أمطار ورياح نشطة على منطقة نجران 30 أبريل 2025 - 9:04 صباحًاوفي حديث لوكالة الأنباء السعودية، قال أستاذ اللغات السامية والكتابات القديمة والآثار بجامعة الملك سعود الدكتور سالم بن أحمد بن طيران: “تُعد النقوش الإسلامية مصدرًا مهمًا وأساسيًا لدراسة التاريخ والحضارة الإسلامية، وتزخر نجران بعددٍ كبيرٍ من هذه النقوش التي تعود للفترة الإسلامية المبكرة، ومن خلال المسح الأثري للنقوش والكتابات القديمة في المنطقة، جرى حصر وتوثيق أكثر من (200) نقش إسلامي كوفي موزعًا على عدة مواقع، من أبرزها “جبل الذرواء” في سقام جنوب وادي نجران، والذي عُثر فيه على (33) نقشًا إسلاميًا، يعود (26) منها لأفراد أسرة واحدة”.
ورغم عدم تأريخ هذه النقوش، فإن أسلوب الخط وأسماء الشخصيات الواردة فيها، يشير إلى أنها تعود إلى القرنين الثاني والثالث الهجريين، وتتضمن أغلب هذه النقوش صيغًا وأدعية دينية، وتعبّر عن الإيمان بالموت، والثقة بالله، والتوكل عليه، والتوحيد، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، إلى جانب توقيعات لأصحابها.
من جانبه، أوضح عضو نادي نجران السياحي والمرشد السياحي المعتمد عبدالله الصقور، أن “جبل الذرواء” يُعد معلمًا أثريًا وسياحيًا مهمًا لما يحتويه من شواهد تاريخية تؤكد أهمية النقوش الإسلامية المبكرة، التي تميزت بجمالها وتنظيمها وتراكيبها اللغوية المحكمة، مبينًا أن من بين هذه النقوش ما دونته نساء، حفرن أسماءهن على صخور الجبل في جمل تذكارية ودينية، ما يدل على فترة حضارية انتشر فيها التعليم ليشمل مختلف شرائح المجتمع.
وأشار الصقور إلى أن “جبل الذرواء” يُعد وجهة سياحية وثقافية بارزة بالمنطقة، لما يختزنه من إرث ثقافي للنقوش الإسلامية المبكرة.
وتُزين هذه الكنوز الأثرية الجبل بوصفها من أندر الشواهد على بدايات تطور فن النقش والخط الإسلامي في جنوب الجزيرة العربية.