الوحدة نيوز/ عقد بمحافظة الحديدة، اليوم لقاء علمائي موسع لرابطة علماء اليمن حول “مسؤولية علماء الأمة في جهاد التبيين والتحريض على قتال أئمة الكفر المستكبرين وأوليائهم المنافقين”.

تناول اللقاء الذي حضره علماء اليمن، تحت شعار ” دعما لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس المساندة لغزة”، الانتهاكات التي تمارسها دول الاستكبار العالمي بحق شعوب المنطقة، وحرب الإبادة في غزة في ظل صمت عربي وإسلامي مشين، ووجوب القتال والجهاد لنصرة المستضعفين في فلسطين.

وفي اللقاء أكد مفتي الديار اليمنية – رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين، أن الشعب اليمني ثابت وصامد ويسطر أروع ملاحم التضحية والبطولة والفداء في سبيل الله وفي سبيل عزة وحرية إخوانه في فلسطين، وكل أحرار الأمة الإسلامية.

وأشار إلى أن الشعب اليمني وفي المقدمة العلماء هو المعول عليه في نصرة دين الله فهو الوحيد الذي لايزال وسيستمر في التمسك بدينه وتعاليمه السمحاء، محافظا على كل القيم الصحيحة التي تخلت عنها معظم شعوب العالم.

ولفت العلامة شرف الدين إلى أن الشعب اليمني اليوم يقف بعزة وكرامة وشموخ خلف قيادته الحكيمة ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في وجه ثلاثي الشر “أمريكا وبريطانيا وإسرائيل” ولا يخشى إلا الله.

وتطرق إلى دور العلماء في التحرك وتوجيه الناس وتبيان موجبات الإسلام والتأسي برسول الله للفوز بالجنة ونعيمها.. مشيرا إلى أن إحياء فريضة الجهاد في نفوس الناس من أهم الواجبات التي ينبغي أن يقوم بها علماء الأمة لنصرة دين الله والمستضعفين.

وأشاد العلامة شرف الدين، بتقدم اليمنيين صفوف المتظاهرين ضد العدوان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، والحضور اللافت للقوات المسلحة اليمنية في عملية المساندة والوقوف في مواجهة العدوان البربري الغاشم الذي يتعرض له إخواننا في فلسطين وغزة غير آبهين بالتحديات والتهديدات.

وأضاف “من يقول إن مساندة اليمنيين لغزة مسرحية واستهداف السفن المتجهة للكيان الصهيوني قرصنة بحرية، فقد شذ ومن شذ شذ في النار”.. متسائلا ” أين الردود على ما يحدث في غزة من أحداث ومجازر يومية ترتكب أمام مرأى العالم دون أي تحرك؟”.

وحيا مفتي الديار اليمنية علماء الحديدة الذين كانوا في مقدمة الصفوف جهادا وتبيانا للناس لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته.. مؤكدا أن المجاهدين في غزة يقدمون التضحيات الجسام في مواجهة الكيان الصهيوني، والعلماء يبرزون في المواقف إزاء المقاومة والجهاد في سبيل الله، وميزان أي عالم وحاكم هو موقفه من المقاومة والدعم الذي يقدمه ماديا ومعنويا للمقاومين الذين تكالبت عليهم قوى الهيمنة والاستكبار، ويواجهون صنوف القمع والعذاب والقتل والتشريد، وهم صامدون وثابتون وينكلون بالأعداء.

من جانبه تطرق نائب رئيس رابطة علماء اليمن، العلامة عبد المجيد الحوثي، إلى الموقف المسؤول لليمن في الجهاد ضد الطغاة وأئمة الكفر المستكبرين ومساندة ونصرة الشعب الفلسطيني بينما ارتمى الآخرون في أحضان اليهود والنصارى.

وقال ” نعمة عظيمة أن نكون من أبناء اليمن ومن أولئك الذين قال الله فيهم ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ”.

وأشار العلامة الحوثي، إلى أن اليمنيين مضوا في الجهاد قولا وفعلا تحت راية قائدهم الذي يقود معركة الجهاد ضد الكفر ونصرة المستضعفين، في وقت صمتت فيه أصوات المتخاذلين والمطبعين والمدجنين وصموا آذانهم عما يجرى من حرب إبادة وجرائم يهتز لها عرش الرحمن في قطاع غزة.

وأكد أن اليمنيين يسيرون في درب العزة والكرامة مقابل من يخدمون طواغيت الكفر لخلق شرق أوسط جديد يسرحون فيه ويمرحون وينشرون الفساد وينهبون مقدرات الأمة.. مبينا أن قوى الشرك والنفاق لن تخيف الشعب اليمني الواثق بعزة الله ونصر الله مهما حشدت وجيشت.

واستعرض نائب رئيس رابطة علماء اليمن، حصاد مواقف الذل والهوان التي تعيشها أنظمة وحكام العرب وما آل اليه واقع الشعوب والدول العربية في ظل تهافت هذه الأنظمة لخدمة أجندات العدو الصهيوني والأمريكي في المنطقة.. لافتا إلى ما يتكبده هذا العدو من انتكاسات وخيبات في البحر الأحمر على أيدي أبطال اليمن.

ونوه بأن انعقاد هذا اللقاء للعلماء الذين جاؤوا لقول كلمة الحق وحث أبناء الأمة في كل بقاع الأرض على الجهاد في مواجهة الأعداء أمريكا وإسرائيل.. مؤكدا أن الجهاد فرض واجب على المسلمين.

وخلال اللقاء الذي حضره وكيل أول محافظة الحديدة أحمد البشري، ووكلاء المحافظة، ألقيت كلمات من رئيس جامعة دار العلوم الشرعية – مفتي الحديدة الشيخ محمد مرعي، ونائبه علي عضابي، ومسؤول وحدة العلماء بالمحافظة الشيخ علي صومل، ورئيس رابطة الهدار طه الهدار، والشيخ عبدالقادر الأهدل، دعوا من خلالها إلى التحرك المسؤول من جميع أبناء الأمة للجهاد في سبيل الله وعدم السكوت والخنوع على ما يمارسه العدو الأمريكي والصهيوني من جور وظلم وجرائم بحق الشعب الفلسطيني وانتهاكات لا حصر لها في المنطقة واحتلال الدول والعبث فيها دولة بعد أخرى.

وأكد بيان صادر عن اللقاء على وجوب الثبات أمام أعداء الله، والالتجاء الدائم إلى الله تعالى.. داعيا أبناء الأمة الإسلامية إلى الاعتصام بحبل الله ونبذ التفرق، وتوجيه بوصلة العداء لعدو الأمة الأول المتمثل في أمريكا وإسرائيل، وإصدار الفتاوى الصريحة بوجوب مواجهة العدوان الصهيوأمريكي على اليمن وغزة.

وحذر الأمة من مغبة إلهاء الناس وإشغال الشعوب بمعارك جانبية، وحرف المواجهة عن مسارها الصحيح، وتكريس حالة اليأس واستحكام سوء الظن بالله تعالى.. معتبرا معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس المساندة لغزة معركة حق وموقف صدق وترجمة عملية للهوية الإيمانية التي خص بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أهل اليمن.

ونصح البيان “الملوك والرؤساء وأمراء الدول العربية والإسلامية بمراجعة مواقفهم وتصحيح سياساتهم المخزية المسخطة لله والخروج من مربع التخاذل والتواطؤ قبل فوات الأوان”.

وطالب كل العلماء والدعاة والخطباء المحايدين والصامتين والمترددين إلى مراجعة مواقفهم وتصحيح مسارهم والخروج من دائرة الصمت والحياد إلى دائرة نور القرآن.

وحث البيان، المغرر بهم المرتمين في أحضان العدوان إلى مراجعة حساباتهم، والاصطفاف لمناصرة غزة وطرد المحتل لليمن ومواجهة التصعيد الأمريكي على وطنهم.

كما دعا الشعوب والجيوش الاسلامية لنفض غبار الذل والعار ومشاريع الوصاية والاستعمار واتخاذ المواقف الإيمانية وتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية وتنظيم المظاهرات والمسيرات والضغط على الأنظمة لقطع العلاقات وإغلاق السفارات الأمريكية والإسرائيلية.

كما حث البيان شباب اليمن وكل المقتدرين على الالتحاق بدورات طوفان الأقصى ودعم القوة الصاروخية والطيران المسير والتصنيع الحربي.

وثمن موقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وجهوده المباركة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وهو الموقف المعبر عن إرادة الأمة.. مباركا ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من مساندة للمستضعفين في غزة والدفاع عن الوطن.

وأشاد البيان بالخروج المليوني الأسبوعي للشعب اليمني.. مؤكدا على ضرورة الاستمرار فيه باعتباره جهادا في سبيل الله.

ودعا علماء اليمن أحرار سوريا إلى جمع كلمتهم ووحدة صفهم والتحرك لإخراج المحتل الإسرائيلي والأمريكي من بلدهم.. مشيدا بدور حزب الله ومساندته التاريخية لغزة ووقوفه الصادق مع المجاهدين في محور المقاومة.

 

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي رابطة علماء الیمن الشعب الیمنی فی سبیل الله رئیس رابطة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

علاج الوسواس القهري الذي يصيب الإنسان.. تخلص منه في الحال

كشف الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، من علماء الأزهر الشريف، عن علاج الوسواس القهري والتخلص من وساوس الشيطان التي تأتي إلى المسلم في بعض الأوقات.

علاج الوسواس القهري

قال مختار مرزوق عبد الرحيم،: ورد أن النبي- صلى الله عليه وسلم-، قال لأبي بكر- رضى الله عنه- (يا أبابكر للشرك فيكم أخفى من دبيب النمل) فقال أبوبكر: وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلها آخر؟، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده للشرك أخفى من دبيب النمل، ألا أدلك على شيء إذا قلته؛ ذهب عنك قليله وكثيره،؟ قال: قل (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم.. وأستغفرك لما لا أعلم) أخرجه البخاري.

عضو بالعالمي للفتوى توضح علاج الوساوس في الوضوء

وأكد عبد الرحيم، أن ترديد هذا الدعاء مع صدق النية له تأثير عجيب في ذهاب الرياء والسمعة والعجب وما يدب في صدر المؤمن من شك أو وساوس وما إلى ذلك.

ويستحب لمن أصابه الوسواس القهري أن يردد هذا الدعاء صباحا ومساء، فهو له أثر عظيم في الشفاء من الوسواس القهري وشفاء الصدور منه تماما.

كيفية التخلص من الوسواس

شرحت دار الإفتاء المصرية، كيفية التخلص من الوسواس، منوهة بأن مِن رحمة الله- تعالى- بعباده، أنه لا يحاسبهم على تلك الوساوس التي قد تجول في خواطرهم، وهذا من سعة ويسر الإسلام.

وأضافت دار الإفتاء، ان علاج الوسواس يكون بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والتحصن بقراءة القرآن الكريم خاصة قراءة سورة الناس، والإكثار من الذكر والدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

واستطردت: أما الشخص الذي تأتيه الوساوس القليلة في أثناء أدائه لبعض العبادات فيجب عليه أن يكمل عبادته ولا ينشغل بتلك الوساوس.

هل الوسواس ابتلاء؟

قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الوسواس أمر يبتلى به بعض الناس، وعليهم ألا يستمروا فيه، ويستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم.

وأوضح أن الوسواس مما ابتلي به الناس، فقال الله- تعالى-: «مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ»، منوهًا بأن الوسواس يختلف عن حديث النفس، فالشيطان يلقي ما يلقي في قلب الإنسان وينصرف فترى الوسواس جاءك مرة فإذا صرفته انصرف لأن الله لم يجعل للشيطان على الإنسان سبيلا.

مقالات مشابهة

  • قائد الثورة: هروب المارينز من صنعاء فشل للمشروع الأمريكي في السيطرة التامة على اليمن
  • اليمن كلها وأحرار الأمة والعالم ” أنصار الله “وباقي اللقطاء عيال “إسرائيل”
  • جامعة الأزهر: علماء الأمة أجمعوا على تحريم المخدرات لأنها مما يذهب العقل
  • توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين
  • أستاذ فقه: علماء الأمة أجمعوا على تحريم المخدرات لأنها تذهب العقل
  • وكيل الأزهر: الشعب الفلسطيني صاحب إرادة قوية يصعب أن يخضع لأي تهديدات
  • علاج الوسواس القهري الذي يصيب الإنسان.. تخلص منه في الحال
  • عالم بالأوقاف: أهل العلم صمام الأمان وحراس الأمة ضد الزيغ والضلال
  • ✒️غاندي إبراهيم يكتب: المعركة القادمة
  • الوزير: أهمية كبيرة للدور الذي يقوم به القطاع الخاص