الأونروا تعلق خدماتها بمخيم عين الحلوة بعد اشتباكات دامية

عواصم "وكالات": استشهد اليوم شاب فلسطيني متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها المسجدَ الأقصى المبارك. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الشاب استُشهد متأثرًا بإصابته بعيار مطاطي أطلقه جنود الاحتلال أثناء اقتحامهم المسجد الأقصى ليلة الـ 26 من رمضان عام 1442 ما تسبب له بكسور متعددة في الجمجمة وفقد عينه اليسرى.

وأشارت الوكالة إلى أن قوات الاحتلال اعتقلته من داخل المستشفى بعد إصابته بأيام قبل أن تفرج عنه، وظل يعاني وضعًا صحيًا صعبًا حتى أُعلن عن استشهاده اليوم.

من جهتها حذرت حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس من أن أي مساس إسرائيلي بالأسرى الفلسطينيين "سيكون له تبعات خطيرة".

وصرح نائب رئيس الحركة محمود العالول في بيان "إننا نتابع باهتمام بالغ أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما الأسرى في سجن النقب الصحراوي، وما يتعرضون له من قمع وحملات تفتيش ممنهج وبشكل استفزازي".

وأضاف العالول أن "المساس بالأسرى ومحاولة الاستفراد بهم، سيكون له تبعات خطيرة ونسعى وبشكل متواصل لمنع المحتل من الاستفراد بالأسرى داخل سجونه".

وطالب العالول "المؤسسات الحقوقية الدولية كافة، بالتدخل الفوري والعاجل لحماية الأسرى من آلة بطش المحتل داخل السجون"، مؤكدا أن "الأسرى خط أحمر والمساس بهم هو مساس بالشعب الفلسطيني بكل مكوناته".

يأتي ذلك فيما قالت هيئة الأسرى في منظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك مساء أمس، إن مئات من الأسرى يتجهزون لخوض إضراب عن الطعام "ردا على الهجمة التي تواصلها إدارة السجون الإسرائيلية بحقهم".

وذكر البيان أن 75 أسيرا نقلتهم السلطات الإسرائيلية من سجن (النقب) إلى سجن (نفحة)، قرروا الإضراب عن الطعام "رفضا لعملية القمع التي تعرضوا لها".

وتعتقل إسرائيل زهاء خمسة ألاف أسير فلسطيني بينهم العشرات أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال وأكثر من ألف محتجزون على بند الاعتقال الإداري من دون محاكمة أو توجيه ملف اتهام رسمي.

الأونروا تعلق عملها

قررت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) تعليق خدماتها في أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان احتجاجا على وجود مقاتلين مسلحين حول مدارسها ومنشآت أخرى في المنطقة.

وقالت الأونروا في بيان إنها لا تتهاون إطلاقا "مع أي انتهاك لحرمة وحياد منشآتها".

واندلعت اشتباكات أدت لسقوط قتلى في مخيم عين الحلوة الشهر الماضي بعدما حاول مسلحون اغتيال محمود خليل القيادي بحركة فتح الفلسطينية، مما أجبر المئات على الفرار.

وقال البيان إن من غير المرجح أن تكون المدارس في المخيم مستعدة لاستقبال 3200 طفل في بداية العام الدراسي الجديد "بالنظر الى الانتهاكات المتكررة، بما فيها تلك التي حدثت في الماضي، والأضرار الكبيرة التي وقعت".

وأضاف البيان "تجدد الأونروا دعوتها للجهات المسلحة للإخلاء الفوري لمنشآتها لضمان تقديم المساعدة الملحة للاجئي فلسطين دون أي عوائق".

ويعيش نحو 400 ألف لاجئ في 12 مخيما للفلسطينيين بلبنان يعود تاريخها إلى حرب عام 1948.

وتأسست الأونروا عام 1949 وتقدم خدمات عامة تشمل المدارس والرعاية الصحية الأولية والمساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.

إضراب عن الطعام

بدأ ما يقرب من ألف أسير فلسطيني في سجون إسرائيل إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على المعاملة الإسرائيلية.

وأعلن مكتب إعلام الأسرى في بيان الخميس، دخول ما يقارب ألف أسير فلسطيني من كافة السجون الإضراب المفتوح عن الطعام تمام الساعة 7 مساء بالتوقيت المحلي احتجاجا على ما وصفه بـ "عدوان إدارة السجون".

وقال مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرة في تصريحات مقتضبة: "بعد دخول الأسرى في إضراب جماعي .. على الكل الفلسطيني إعلان النفير والنزول للشوارع نصرة للأسرى في معركتهم ضد بطش السجان".

ودعا القدرة إلى "الخروج في مسيرات حاشدة بعد صلاة الجمعة تعبيرا عن الغضب الشعبي والفصائلي للعدوان الصهيوني على الأسرى". كما دعا خطباء المساجد في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية للتذكير بمعاناة الأسرى داخل السجون أثناء خطبة الجمعة والدعوة لنصرتهم.

وفي وقت سابق الخميس، قالت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني إن الإضراب الذي هدد به المعتقلون، "جاء رداً على الهجمة التي تواصل إدارة سجون إسرائيل تنفيذها ضد المعتقلين، وكان آخرها عمليات الاقتحام التي طالت أخيراً عدة أقسام في السجون، إضافة إلى النقل الفردي الذي طال عدداً من كوادر الحركة في سجن ريمون".

ويلجأ المعتقلون الفلسطينيون إلى الإضراب عادة في محاولة للضغط على إدارات السجون من أجل الاستجابة لمطالبهم.

وفي مايو الماضي، تُوفي المعتقل الفلسطيني خضر عدنان داخل أحد السجون الإسرائيلية خلال إضرابه عن الطعام.

واعتقلت السلطات الإسرائيلية 7 آلاف فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، خلال عام 2022، بينهم 882 طفلاً و172 امرأة، واصفةً عدد المعتقلين الإداريين بـ"الأعلى منذ أكثر من 10 أعوام".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأسرى فی عن الطعام

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي فلسطيني سابق: الأمم المتحدة تكتفي بالتحذيرات وغزة تواجه الكارثة

قال السفير ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، إن الأمم المتحدة ومؤسساتها، وعلى رأسها الأونروا والأمين العام، لا تملك سوى إطلاق التحذيرات، في وقت تتفاقم فيه الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الجهود الدبلوماسية الحالية لا تتجاوز نطاق المناورات السياسية.

26 شهيدا في غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليومالسفير حسين هريدي: ما يحدث في غزة مأساة إنسانية غير مسبوقة

الاحتلال يفقد قناعه أمام العالم
وأوضح جبر في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية» أن التحركات الدولية، رغم محدوديتها، تسهم في كشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي، الذي طالما حاول تقديم نفسه كضحية، بينما يمارس سياسات قمعية وظالمة بحق المدنيين الفلسطينيين.

صراع بلا أفق ومصالح ضيقة
وأكد جبر أن الصراع القائم لا يستند إلى مصالح وطنية أو إنسانية، بل تديره أطراف تبحث عن مكاسب ضيقة، ما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، ويعطل أي مسار نحو حل دائم.

طباعة شارك غزة قطاع غزة الأمم المتحدة الأونروا

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي فلسطيني سابق: الأمم المتحدة تكتفي بالتحذيرات وغزة تواجه الكارثة
  • مدير عام قوات السجون يتفقد سجون ولاية نهر النيل ويتعهد بمعالجة كافة التحديات التي تواجه سجون الولاية
  • قوات سجون ولاية البحر الأحمر بسجن بورتسودان تكرم المدير العام لقوات السجون
  • الأسرى الذين أطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية.. دورهم بقيادة النهضة الفكرية
  • إصابة طفل فلسطيني برصاص العدو الصهيوني خلال اقتحام بلدة اليامون غربي جنين
  • استشهاد فلسطيني بنيران مسيرة للعدو الصهيوني جنوب خان يونس
  • إغلاق مدارس الأونروا في القدس يهدد حق 800 طفل فلسطيني بالتعليم
  • استشهاد فلسطيني بنيران الاحتلال الإسرائيلى في خان يونس
  • قوات الاحتلال تعتقل الصحفي الفلسطيني علي السمودي
  • إصابة برصاص الاحتلال في البيرة