استشهاد فلسطيني متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال .. ونحو ألف سجين يضربون عن الطعام
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
الأونروا تعلق خدماتها بمخيم عين الحلوة بعد اشتباكات دامية
عواصم "وكالات": استشهد اليوم شاب فلسطيني متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها المسجدَ الأقصى المبارك. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الشاب استُشهد متأثرًا بإصابته بعيار مطاطي أطلقه جنود الاحتلال أثناء اقتحامهم المسجد الأقصى ليلة الـ 26 من رمضان عام 1442 ما تسبب له بكسور متعددة في الجمجمة وفقد عينه اليسرى.
من جهتها حذرت حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس من أن أي مساس إسرائيلي بالأسرى الفلسطينيين "سيكون له تبعات خطيرة".
وصرح نائب رئيس الحركة محمود العالول في بيان "إننا نتابع باهتمام بالغ أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما الأسرى في سجن النقب الصحراوي، وما يتعرضون له من قمع وحملات تفتيش ممنهج وبشكل استفزازي".
وأضاف العالول أن "المساس بالأسرى ومحاولة الاستفراد بهم، سيكون له تبعات خطيرة ونسعى وبشكل متواصل لمنع المحتل من الاستفراد بالأسرى داخل سجونه".
وطالب العالول "المؤسسات الحقوقية الدولية كافة، بالتدخل الفوري والعاجل لحماية الأسرى من آلة بطش المحتل داخل السجون"، مؤكدا أن "الأسرى خط أحمر والمساس بهم هو مساس بالشعب الفلسطيني بكل مكوناته".
يأتي ذلك فيما قالت هيئة الأسرى في منظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك مساء أمس، إن مئات من الأسرى يتجهزون لخوض إضراب عن الطعام "ردا على الهجمة التي تواصلها إدارة السجون الإسرائيلية بحقهم".
وذكر البيان أن 75 أسيرا نقلتهم السلطات الإسرائيلية من سجن (النقب) إلى سجن (نفحة)، قرروا الإضراب عن الطعام "رفضا لعملية القمع التي تعرضوا لها".
وتعتقل إسرائيل زهاء خمسة ألاف أسير فلسطيني بينهم العشرات أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال وأكثر من ألف محتجزون على بند الاعتقال الإداري من دون محاكمة أو توجيه ملف اتهام رسمي.
الأونروا تعلق عملها
قررت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) تعليق خدماتها في أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان احتجاجا على وجود مقاتلين مسلحين حول مدارسها ومنشآت أخرى في المنطقة.
وقالت الأونروا في بيان إنها لا تتهاون إطلاقا "مع أي انتهاك لحرمة وحياد منشآتها".
واندلعت اشتباكات أدت لسقوط قتلى في مخيم عين الحلوة الشهر الماضي بعدما حاول مسلحون اغتيال محمود خليل القيادي بحركة فتح الفلسطينية، مما أجبر المئات على الفرار.
وقال البيان إن من غير المرجح أن تكون المدارس في المخيم مستعدة لاستقبال 3200 طفل في بداية العام الدراسي الجديد "بالنظر الى الانتهاكات المتكررة، بما فيها تلك التي حدثت في الماضي، والأضرار الكبيرة التي وقعت".
وأضاف البيان "تجدد الأونروا دعوتها للجهات المسلحة للإخلاء الفوري لمنشآتها لضمان تقديم المساعدة الملحة للاجئي فلسطين دون أي عوائق".
ويعيش نحو 400 ألف لاجئ في 12 مخيما للفلسطينيين بلبنان يعود تاريخها إلى حرب عام 1948.
وتأسست الأونروا عام 1949 وتقدم خدمات عامة تشمل المدارس والرعاية الصحية الأولية والمساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.
إضراب عن الطعام
بدأ ما يقرب من ألف أسير فلسطيني في سجون إسرائيل إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على المعاملة الإسرائيلية.
وأعلن مكتب إعلام الأسرى في بيان الخميس، دخول ما يقارب ألف أسير فلسطيني من كافة السجون الإضراب المفتوح عن الطعام تمام الساعة 7 مساء بالتوقيت المحلي احتجاجا على ما وصفه بـ "عدوان إدارة السجون".
وقال مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرة في تصريحات مقتضبة: "بعد دخول الأسرى في إضراب جماعي .. على الكل الفلسطيني إعلان النفير والنزول للشوارع نصرة للأسرى في معركتهم ضد بطش السجان".
ودعا القدرة إلى "الخروج في مسيرات حاشدة بعد صلاة الجمعة تعبيرا عن الغضب الشعبي والفصائلي للعدوان الصهيوني على الأسرى". كما دعا خطباء المساجد في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية للتذكير بمعاناة الأسرى داخل السجون أثناء خطبة الجمعة والدعوة لنصرتهم.
وفي وقت سابق الخميس، قالت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني إن الإضراب الذي هدد به المعتقلون، "جاء رداً على الهجمة التي تواصل إدارة سجون إسرائيل تنفيذها ضد المعتقلين، وكان آخرها عمليات الاقتحام التي طالت أخيراً عدة أقسام في السجون، إضافة إلى النقل الفردي الذي طال عدداً من كوادر الحركة في سجن ريمون".
ويلجأ المعتقلون الفلسطينيون إلى الإضراب عادة في محاولة للضغط على إدارات السجون من أجل الاستجابة لمطالبهم.
وفي مايو الماضي، تُوفي المعتقل الفلسطيني خضر عدنان داخل أحد السجون الإسرائيلية خلال إضرابه عن الطعام.
واعتقلت السلطات الإسرائيلية 7 آلاف فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، خلال عام 2022، بينهم 882 طفلاً و172 امرأة، واصفةً عدد المعتقلين الإداريين بـ"الأعلى منذ أكثر من 10 أعوام".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأسرى فی عن الطعام
إقرأ أيضاً:
معتقلون إسلاميون في الجزائر يضربون عن الطعام.. منظمة حقوقية تحذّر
أعربت منظمة "شعاع" لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها إزاء الأمن والسلامة الجسدية لمعتقلي الرأي الـ18، الذين قالت بأنهم يخوضون إضرابا كليا عن الطعام لمدة 8 أيام، احتجاجا على استمرار حبسهم الاحتياطي غير المبرر من قبل السلطات الجزائرية منذ 13 شهرا بدون إخلاء سبيلهم.
وقالت "شعاع" في بيان لها اليوم أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، إن معتقلي الرأي دخلوا في إضرابهم عن الطعام بداية من يوم 6 نوفمبر الجاري؛ في خطوة للفت الانتباه إلى محنتهم من اعتقال تعسفي بسبب ممارستهم لحقوقهم الأساسية.
وذكرت أن هؤلاء المعتقلين أودعوا الحبس المؤقت في سجن القليعة على ذمة التحقيق في 12 تشرين الأول / أكتوبر 2023، جُلهم إطارات في حزب "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" الذي حُلَّ بقرار من السلطات الجزائرية في آذار / مارس 1992؛ حيث تم اعتقالهم بسبب إصدارهم بيانا يوم 30 سبتمبر 2023، باسم كوادر الجبهة الإسلامية للإنقاذ طالبوا فيه برفع القيود عن النشاط السياسي والصحافة؛ داعين إلى حوار وطني وإطلاق سراح السجناء السياسيين ومعتقلي الحراك.
ووفق "شعاع" فقد وُجهت لهم تهمة جناية إنشاء تنظيم يهدف إلى نشاط محظور وفق المادة 87 مكرر، وجنحة المساس بوحدة الوطن، بالإضافة إلى تهم نشر منشورات قد تضر بالأمن والنظام العام، واستغلال جراح المأساة الوطنية من خلال تصريحات وكتابات بهدف المساس بأمن الدولة.
ونقلت المنظمة عن أسَر المعتقلين بعد زيارتهم الأخيرة لهم، قولهم إن الحالة الصحية للمضربين عن الطعام سيئة؛ خاصة أن أغلب المضربين عن الطعام مسنون ويعانون من أمراض مزمنة؛ وبذلك يكون قد مضت 8 أيام على إضرابهم.
كما نقلت أسر المعتقلين أنهم تعرضوا لاستفزازات وضغوط، وتم تحويل ثلاثة منهم وهم أحمد الزاوي وقرفة بدر الدين وعلي بن حجر مساء الإثنين الماضي إلى سجن الحراش، في محاولة لإنهاء إضرابهم.
وأكدت منظمة "شعاع" تضامنها مع مطالب المضربين عن الطعام وتأكيد حقهم في الحرية بعد كل هذه الشهور من الحبس دون محاكمة.
وحملت السلطات الجزائرية مسؤولية الأوضاع الصحية والطبية للمعتقلين؛ وطالبت بضمان حصولهم على الرعاية المناسبة.
كما دعت منظمة شعاع السلطات إلى الإفراج الفوري عن معتقلي الرأي المضربين عن الطعام وجميع المعتقلين الآخرين بسبب ممارستهم لحقوقهم الأساسية، خصوصا حرية الرأي والتعبير.
من جهته كتب محامي المعتقلين، عبد الغني بادي، على صفحته على منصة "فيسبوك": "في زيارتي اليوم لأغلب الشيوخ بسجن القليعة (الضاحية الغربية للعاصمة)، أخبروني بأنهم دخلوا في إضراب عن الطعام بداية من اليوم، وللعلم هم رهن الحبس المؤقت منذ 13 شهراً".
ومن بين المعتقلين: الشيخ علي بن حجر، وسعدي مبروك، وأحمد الزاوي، وتركمان نصر الدين.
وجاء بيان كوادر الجبهة الإسلامية للإنقاذ في أعقاب انطلاق الحراك في 22 فبراير (شباط) 2019، الذي كان بمثابة رد فعل على ترشح الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، في حين كان عاجزاً عن الحركة بسبب المرض، ومع الوقت، ضاقت به السلطات وأوقفته بالقوة، وقادت العشرات من نشطائه إلى السجن، بعد أن تم إلغاء العهدة الخامسة واعتقال عدد من قادة المرحلة السياسية التي أدارها عبد العزيز بوتفليقة.
وحلت السلطات الجزائرية الجبهة الإسلامية للإنقاذ في آذار/ مارس 1992، بعد قرار إلغاء الدور الثاني من الانتخابات النيابية التي كانت الجبهة قد فازت بدورها الأول، وتوقيف المسار الانتخابي في يناير/ كانون الثاني 1992، ومنذ تلك الفترة حُظر الحزب الإسلامي من النشاط السياسي، ورفضت السلطات الجزائرية سلسلة محاولات من قادة تاريخيين ووجوه معروفة في الجبهة الإسلامية للإنقاذ لإعادة تأسيس الحزب والانخراط مجددا في العمل السياسي، ولو تحت أسماء أخرى، بسبب ما تعتبره السلطات "مسؤولية الحزب في الأزمة الأمنية العنيفة التي شهدتها البلاد بداية التسعينات وخطاب التطرف الذي تبنته الجبهة وقواعدها".
إقرأ أيضا: الأمن الجزائري يعتقل عددا من قيادات الجبهة الإسلامية للإنقاذ.. لماذا؟