منظمة حقوق الإنسان: هناك إرادة سياسية لدى الدولة المصرية لتحسين هذا الملف
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
قال عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن هناك إرادة سياسية لدي الدولة المصرية لتحسين حالة حقوق الإنسان فى ملفات متعددة، كما تم رؤية عدد من التشريعات فى الفترة الأخيرة يصب فى مصلحة المواطن المصري وتحسين حالة حقوق الإنسان.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “اليوم” المذاع عبر فضائية “DMC ”، أن العنصر الأساسي فى هذا الأمر هو تحويل فكرة السجون لمراكز للإصلاح والتأهيل وتسديد العقوبات لكل الجرائم الخاصة بالمرأة وكبار السن، وهي كانت نقلة نوعية غير مسبوقة.
وتابع أنه فى إطار الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، كان هناك ضرورة لتعديل قانون الإجراءات الجنائية، وكان المطروح فيها هي المواد الخاصة بالحبس الإحتياطي، وحسن الطالع بدأ المشرع فى تغيير فلسفة القانون بالكامل، على إعتبار أن مر سنوات عديدة له.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حقوق الإنسان العقوبات المواطن المصري منظمة حقوق الإنسان إرادة سياسية المزيد
إقرأ أيضاً:
يوم التأسيس
يحلو للبعض أن يصف الملك عبدالعزيز بالمؤسس لهذه الدولة، فيما يرى آخرون أنه الموحِّد لتأسيس بدأ قبل ثلاثة قرون.
فرمز هذه البلاد، وحَّدَ أطراف بلد مترامي الأطراف، جمعه على كلمة واحدة، وكيان واحد، ودولة واحدة.
إذا أردت أن ترى عِظَمَ الأنجاز الذي بدأ عام 1727، واكتمل عام 1932، فانظر إلى مساحته، وقارنها بمساحات مئات الدول.
مؤكد سوف تكتشف أن ما تم على معظم مساحة الجزيرة، معجزة أُنجزتْ في صحراء كانت قاحلة لا موارد للحياة فيها، ولا سُبُلاً للعيش، بل كانت صحارٍ طاردة للحياة، حوَّلها قوم من البشر، إلى واحدة هي اليوم من الجهات المفضَّلة لكثير من سكان العالم.
ولأنها كانت صحراء قاحلة، لا حياة فيها في ذلك الوقت، فلم يفكر فيها محتل، ولم يقترب منها طامع، ولم يحتمل العيش فيها سوى من ولدوا فيها، وعاشوا على ثراها على ندرة، بل انعدام مواردها في ذلك الزمان، إلى أن شاءت إرادة الله، أن يتغير كل شيء فيها، وأن تصبح أمنية العيش لكل إنسان، فالحمد لله والشكر له.
إن المتأملَ فيما حدث من تأسيس المملكة العربية السعودية على ثلاثِ مراحلَ، سوف يعتقد جازماً أن هناك إرادة إلهية اقتضت ما حدث.
فما إن ضعُفت الدولة السعودية الأولى التي نشأت في فبراير 1727، وسقطت في ديسمبر 1818، حتى نهضت الدولة الثانية لتستمر 75 عاماً، ثم تقتضي إرادة الله أن تنتهي عام 1891، لأسباب سجلها التاريخ، ثم تشاء إرادة الله، أن تعود الدولةُ من جديد، وتنهضَ لأسباب قد يكون من أبرزها حفظ الله لها، لأنها حفظت دين السماء، وديانة رب السماء، وقامت على سُنة من بُعِثَ بوحي من السماء.
دولة تشكَّلت بتآزر أبنائها مع بعضِهم، وتعاضُدِهم على رأي واحد وتوجه واحد وهدف واحد، ثم التفافهم حول قائدهم.
إن قيام الدولة السعودية بداية من عام 1727، وتوحيدها عام 1932، قصة ستظل تُروى، وحكايات تُحكى، لدولة ظلت ثلاثة قرون، تقف، ثم تتعثر، ثم تعود أقوى ممّا كانت.
إنها معجزة شُيدت في قلب صحراء جرداء لا حياة فيها ولا ماء، لكنها قامت بإرادة رب السماء، وصولاً إلى عهد الخير والنماء، عهد سلمان الحكمة والتاريخ وشيخُ القُراء، ومحمد العز والمنعةُ والإباء.
دولة سلمان ومحمد تقف اليوم في مقدمة العالم رسوخاً وتجذراً، تأثيراً وأثراً، كياناً وتكوناً، قوةً ومنعةً.
دولةٌ صمدت في وجه أعاصير عاتية، وجابهت مؤمرات قذرة، وما زالت على مواقفها باقية، ولصعودها مواصلة، ولنموها محققة.
يكفيك فخراً أنك في بلد تتجهُ إليها الأنظار، وتُنصتُ لها الأسماع في كل قضية تُلِمُ بالمنطقة، خاصةً وعالمها الإسلامي على وجه العموم، بل إن كلمة المملكة صارت تُنْتَظرْ في جُلِ قضايا العالم. وما يلفت النظر الاحتفالات العفوية التي يراها المرء في كل بيت وكل استراحة ولدى كل تجمع.
إنه حبٌ الوطن والأرض.