شنيشل يفتح ملف الأولمبي ويكشف أبرز مخاوفه وأسباب مطالبته بـالعقوبات الصارمة
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
يتطلع المدرب راضي شنيشل، إلى قيادة المنتخب الأولمبي العراقي، لبلوغ نهائيات كأس آسيا تحت 23 عامًا، رغم الصعوبات التي تواجه مسيرة إعداد بطل غرب آسيا، وغياب المحترفين عن المباريات الودية المقررة أواخر هذا الشهر بالبصرة.
وتُقام التصفيات في الكويت خلال سبتمبر/أيلول المقبل، علمًا بأن العراق يلعب ضمن المجموعة السادسة، مع الكويت، وتيمور الشرقية، وماكاو.
- وتناول شنيشل، في حوار صحفي تابعته "بغداد اليوم" العديد من الملفات التي تخص الاستعدادات، واعتذار بعض المحترفين الناشطين بأوروبا عن صفوف فريقه.
وجاء الحوار على النحو التالي:
- كيف تصف تحضيرات المنتخب في معسكر البصرة؟
التجمع تتوفر فيه جميع الظروف الملائمة للتحضير الجيد، من ملاعب حديثة، وطقس مشابه لمناخ الكويت التي تستضيف التصفيات، علاوة على الترحاب الكبير من مسؤولي وجماهير البصرة التي استقبلتنا بطريقة رائعة، وهذه الأمور حفزت اللاعبين على تقديم الأفضل.
- هل يضيف هذا التجمع فائدة فنية للفريق رغم غياب العديد من اللاعبين؟
فنيًا.. نعد هذا المعسكر البروفة الأخيرة قبل التصفيات. المهم في معسكر البصرة تأمين إقامة 4 مباريات ودية مع فرق جيدة، إذ سنلعب مع السودان مرتين، ثم نواجه اليمن، وعمان.
سنعمل خلال هذه المباريات على تجهيز المحليين، بعد فترة من التوقف عقب نهاية موسم مرهق وطويل.
- هل تعاني من الجانب البدني في هذه الفترة القصيرة؟
إعادة اللاعبين للمنافسة فيها صعوبة، إذ ابتعدوا عن أجواء المباريات منذ 3 أسابيع. حقيقة أنا متخوف من تفاوت جاهزية بعض اللاعبين، وهذا الأمر قد يولد إصابات، وأي لاعب يتعرض للإصابة حاليًا سيكون خارج حساباتنا بالتصفيات التي لم يتبقَ على انطلاقها سوى أيام معدودة.
سنعمل على إيصال جميع اللاعبين للجاهزية التامة قبل التوجه للكويت.
- ما أسباب اعتذار بعض المحترفين عن تمثيل الأولمبي بالتصفيات؟
وجهنا دعوات إلى عدد كبير من المحترفين (7 في الدوريات الأوروبية)، ولدينا لاعبون ليسوا ضمن خيارات المنتخب الأول، سيتواجدون معنا بالتصفيات كالحارس المحترف في سويسرا كميل سعد، وأيضًا الثنائي يوسف الإمام، وآدم رشيد.
لكن بعض المحترفين فضلوا اللعب مع المنتخب الأول ببطولة كأس ملك تايلاند الرباعية، التي تتزامن مع التصفيات الآسيوية، وهم حسين علي ( هيرينفين الهولندي)، وزيدان إقبال (أوتريخت الهولندي)، وعلي الحمادي (ويمبلدون الإنجليزي).
ماذا عن بقية المحترفين؟
ما زلنا ننتظر رد البقية، ومنهم ألكسندر أوراها المحترف في كوينز بارك رينجرز الإنجليزي، والذي لم يحدد موقفه حتى الآن.
بينما تأكد غياب المدافع الآي فاضل محترف جوتنبيرج؛ للإصابة التي تعرض لها مؤخرًا مع فريقه بمباريات الدوري السويدي، ونأمل أن نحسم موقف المحترفين البقية خلال الأيام القليلة المقبلة، قبل إعلان القائمة النهائية.
ما تفسيرك لمغادرة عدد من اللاعبين لمعسكر الأولمبي ببغداد؟
حقيقة، تفاجأت بطلب ثنائي أربيل هلو فائق، وعلي شاخوان مغادرة معسكر بغداد الأولي، ولم تكن لهم الرغبة في الاستمرار، وأيضًا التوجه إلى البصرة وقبلها التجمع الخارجي في مصر الذي تم إلغاؤه قبل ساعات من السفر.
وأيضًا تم إبعاد الحارس حسين حسن؛ لإسباب انضباطية لعدم جديته بالمشاركة في التدريبات.
ما طلباتك لاتحاد الكرة لإيقاف هذا الأمر؟
أتمنى ألا تتكرر هذه السابقة، ويجب أن تكون هنالك ردة فعل حازمة من قبل اتحاد الكرة تجاه المقصرين. تمثيل المنتخب شرف لكل لاعب. يوجد العشرات من اللاعبين المتواجدين خارج العراق يحاولون خدمة المنتخب.
هل المنتخب العراقي قادر على التأهل لنهائيات كأس آسيا؟
أكيد.. نطمح إلى صدارة مجموعتنا من أجل مواصلة المشوار نحو الوصول لهدفنا ببلوغ أولمبياد باريس 2024. المجموعة الحالية التي نمتلكها من لاعبين محليين ومحترفين قادرة على صناعة تاريخ جديد للكرة العراقية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
نواب البصرة والجباية الكهربائية
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
يقول رجال البصرة (وهم على حق طبعا): ان اعضاء البرلمان الذين جاءوا عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات العامة هم أهل الحل والعقد، وبيدهم الأدوات التشريعية والرقابية، ويُضاف اليهم أيضا أعضاء مجلس المحافظة الذين رفضوا عام 2018 اداء الصلاة في بناية الموانئ باعتبارها مُشيدة فوق ارض مغتصبة بفتوى من نائب معروف بتدينه السطحي، ومن المشاركين في الفتوحات الإسلامية شمال أفريقيا. وبالتالي فإن نواب البصرة هم الذين يمسكون بزمام السلطة، وهم الذين ينبغي ان يتضامنوا مع بعضهم البعض في خدمة البصرة، فمثلما حرّموا الصلاة في مقر مجلس المحافظة المرتبط بمقر الموانئ، يحق لهم تحريم الجباية الكهربائية، فالبصرة ليست حقلا للتجارب، ولا يحق للقوى السياسية التي تفكر بترحيل نفطنا إلى الأردن ان تضيّق الخناق على ذوي الدخل المحدود. ولابد ان تتمسك السلطات الرقابية والتشريعية بمبادئها الوطنية، فالبرلمانيون الذين ليست لديهم نواميس وطنية ثابتة لا يصلحون لتمثيلنا، وسوف يفقدون مؤهلاتهم الجماهيرية. ولا يوجد شعب في العالم يتعامل مع نواب يجلبون الويلات والمتاعب لجماهيرهم، بل يتعين عليهم الرحيل. .
حقيقة الأمر: لا أمل في التخلص من النواب الانتهازيين المنشغلين بأنفسهم قبل أن ينشأ تيار يؤمن بالديموقراطية قولاً وفعلاً، ويؤمن بوجود الرأي والرأي الآخر. فالنائب الذي يتخلى عن أهله في المحن لا يحق له ترشيح نفسه مرة أخرى، وقديما قالوا: (إذا كنت في الغابة ومررت مرتين بنفس الشجرة فاعلم بانك ضائع). .
اقوى ما اشتهر به بعض نواب البصرة انهم استهدفوا نائب مستقل من مدينتهم، وكانوا وراء تحريك الدعاوى الكيدية التي دبروها له بتوجيه من احزابهم المركزية الضالعة بالتحريض والتسقيط والتشهير. .
فالنائب الجدير بالمسؤلية هو الذي لا يتخلف عن نجدة أهله الذين اختاروه وراهنوا عليه، وهو الذي ينبغي ان لا يخذلهم، وان يذود عنهم في الصغيرة والكبيرة من دون ان يناشدوه، ومن دون حاجة لتذكيره بواجباته. .