استعاد حازم إمام نجم الزمالك السابق ذكريات رحيله عن القلعة البيضاء لخوض تجربة الاحتراف الخارجي عام 1996 مشددا على أن والده الراحل حمادة إمام رفض رحيله دون توقيع عقد مع النادي الأبيض ليستفيد الأخير ماديا.

وقال حازم إمام خلال حواره لبرنامج هاتريك الذي يقدمه الإعلامي محمد المحمودي على قناة أون تايم سبورتس 2: " عقدي كان مع ناشئي الزمالك بقيمة 180 جنيها ووالدي قالي على جثتي لو رحلت عن الزمالك ببلاش واحترافي تم عن طريق إدارة النادي الأبيض بعد توقيع عقد احتراف".

وعن ذكريات تجديده مع الزمالك قال : " خلال فترة تولي دكتور كمال درويش رئاسة نادي الزمالك وقعت على عقد التجديد مقابل 600 ألف جنيه وأعتقد أنه كان أكبر مقابل بين اللاعبين وقتها".

واختتم: " أخطرت والدي بتجديد تعاقدي مع الزمالك بعد التوقيع خاصة أنتي كنت أشعر بالراحة داخل الزمالك وبعد سنوات الاعتزال مازالت أعيش على ذكريات نجوميتي في القلعة البيضاء".

https://www.facebook.com/share/v/1DweeYTS7F/

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الزمالك القلعة محمد المحمودي حازم إمام حمادة إمام المزيد

إقرأ أيضاً:

بوح حازم للفلسطيني د. محمود شحادة: سيرتنا

ما إن ننتهي من القراءة، حتى تتعمق لدينا بأن لكل فلسطيني قصة يمكن أن تكتب، بما فيها من أحداث مشوقة، تعكس حياة الفلسطينيين، على مدار قرن، بما فيها من آمال، وبما فيها من حياة طبيعية وما فيها من حياة ارتبطت بالعيش في ظل الحكم الأجنبي والاحتلال، التقت فيها الأحلام بالحرية، ودفع أثمان تحقيقيها.

سيرة ذاتية لعائلة فلسطينية، تحتل عقود الخمسينيات والستينيات والسبعينيات زمن السيرة الأدبية، هي مولد ورحيل الشخصية الرئيسية حازم، في حين يذهب بنا السارد الى بدايات القرن العشرين، حين يكون اغتراب الجد الى البلاد الجديدة حدثا رئيسا يعود منها غانما بعد طول معاناة، يتلوه اغتراب الابن بعد نصف قرن الى تلك البلاد، ثم يتلوه اغتراب الأبناء طلبا للتعليم في أوروبا الشرقية في عقد السبعينيات، فرحيل حازم في لبنان شهيدا.

يصحبنا السارد (الحفيد محمود) في وصف القرية الفلسطينية البسيطة قبل دخول الحداثة لها، فوصف رام الله والبيرة، لينتقل الى وصف عمان، إلى وصف أوروبا، حيث تتسارع الحداثة وتتطور، فينعكس ذلك حيوية تعددية المكان، بالرغم من الزمن نفسه، بسبب ما كان من فجوات حضارية بين البلاد.

في ظل ذلك، تتركز سردية خاصة بالشاب حازم، ابن هذه العائلة، الذي يطلب العلم في يوغوسلافيا، ليواكب هناك ما ينمو من حراك وطني ثوري، لتقوده خطاه بعد التخرج للعمل في سراييفو في البوسنة، ثم في بلغراد، لمتابعة أمور تنظيمية، ليكون مآله وصحبه التواجد في الميدان للنضال في صفوق الفدائيين، ليسقط شهيدا.

وهكذا صارت سيرة حازم هنا سيرة الأسرة النووية، فالعائلة الممتدة فصفا والقرى المحيطة فرام الله، بل وسيرة الشبان المغتربين طلبا للعلم، الذين وجدوا أنفسهم يحملون هموم الوطن وهم خارجه.

يبدأ الكاتب د. محود شحادة السيرة بإيراد حالة نفسية، حيث يرتبط ذكر أخيه حازم بتخيله دوما واقفا، ثم لينتقل الى وصف سراييفو مكان الدراسة، حيث كان رياض أخوه قد سبقه بعام.

كان عام 1948 هو عام ولادة حازم، العام الذي تلا النكبة، حيث يتدفق اللاجئون من القرى القريبة داخل فلسطين المحتلة عام 1948، إلى غرب الضفة الغربية، حيث يبدأ وعي الطفل على وجود اللاجئين بعيدا عن وطنهم. يسرد الكاتب عن حياة الطفل من حيث الدراسة في القرية فمدينة رام الله، والمدرسة الهاشمية التي كانت بناء تاريخيا استخدمه الانتداب البريطاني مقرا للحكم العسكري عام 1937. وتلك معلومات عرفناها من خلال هذا النص. نرى طقوس الحياة المدرسية، ثم يصف الحياة السياسية، والأحزاب القومية، ثم فصائل العمل الوطني منتصف الستينيات، وكيف داهمتهم حرب عام 1967 وهم في اليوم السادس من الامتحانات، وموسم الحصاد، والرحيل الثاني الى الشرق. ويتابع سفر الشاب الى مصر قبلة الطلبة العرب، من خلال المرور بالأردن الشقيق، والبحث عن بيت الخالة، بعمان، وصولا الى اللقاء مع الشقيق رياض، وكيف أظهر نبوغا علميا، وكيف أنهى في الجامعة السنتين الثالثة والرابعة في العام الدراسي نفسه كاستثناء نادر، لم يكن من السهل الموافقة عليه أكاديميا خصوصا انه يدرس الهندسة.

يذهب الكاتب بنا الى السيرة من البدايات، وصف قريته صفا غرب رام الله، وصف المدرسة في سياق الحديث عن تأسيس المدارس الحديثة في الخمسينيات، بواقع مدرسة في كل تجمع للقرى، طقوس التعليم والملابس والحقائب البسيطة، وتنقل المعلمين بواسطة السيارات والدواب. سفر الأب رضوان لضمان مستقبل أطفاله، ووصف آلام المهاجرين في تجارة التجوال، وحمل الحقائب على الظهر، ثم العودة، بما كسب من مال. سيرة الجد عليّ الذي كان على موعد مع السفر من قبل، فكانت وجهته الولايات المتحدة أوائل القرن العشرين كما ذكرنا في سياق الهجرات الفلسطينية أواخر الحكم العثماني. ووصف للجدة نمرة، لها من اسمها نصيب "صاحبة سطوة"، بما عاشته من ظروف كامرأة ترأس أسرتها في غياب الزوج. خلال ذلك يصف الحياة الثورية بما لها وعليها في مجتمع طلبة فلسطين في الخارج. كما ينحى منحى ادب الرحلات، في وصف سراييفو الجميلة صفحة 118، والعودة صيفا الى الوطن، وقصة الحب التي ربطت بين حازم وفتاة هناك، حيث يخشى المحب على هذه القصة من أن يسبب صدمة لها، ثم كيف في لحظة تقرأ خبر استشهاده من خلال إعلان تأبينه تجده معلقا في الشارع.

هي سيرة كل هؤلاء إذن، بل وسيرة الكاتب الطالب في كلية الطب في يوغوسلافيا. وهي دعوة للتأريخ الشفوي للتاريخ الشخصي والاجتماعي والوطني.

فنيا:

دلت السردية هنا عن وجود موهبة أدبية لدى د. محود شحادة، فقد أبدع في أماكن متفرقة، بشكل لافت، من ذلك: وصف ساعة السفر وتجلد الأب حتى يظهر ضعفه كأب: "لم يقبلنا، ربما لأن شظف عيش الفلاحين وفهمهم للرجولة وقسوة الحياة لا تقبل لهم ذلك" صفحة 25. كذلك عودة الأب المغترب، كما في الصفحات من 34 حتى صفحة 38. حيث يرى مع الأطفال رجلا يلبس بدلة افرنجية، يدخل القرية دون أن يعرف أنه أبوه؛ فقد جرت العادة أن يترجل العائد من السيارة التي تذهب بالحقائب الى بيته، فيما يسير من بداية القرية حتى يصل بيته، حيث يسلم عليه أهل البلد ويسيرون معه. "ابن من يا شاطر؟.."

لعل وصف أم الشهيد حازم صفحة 142، كان من أكثر الأماكن تأثيرا، بما قدم من مصداقية مشاعر الأم الثكلى. كذلك وصف دخول قوات الاحتلال رام الله والبيرة عام 1967. كذلك في وصف المسافرين عبر جسر الملك حسين الى الأردن الشقيق: "يستقبلهم في الطرف الآخر من الجسر جنود الجيش الأردني، يطبطبون على وجعهم، يقدمون لهم الماء البارد، ويكادون يحتوونهم بالأحضان، فهم الأهل والأحباب، وهم السؤال الذي لم يجدوا جوابا له" صفحة 66. ووصف عمان صيف عام 1967، والسفر الى يوغسلافيا عبر سوريا وتركيا، فأوروبا الشرقية، ووصف الطبيعة والفلاحين. وإيراد معلومات عن يوغسلافيا التي تأسست كنتيجة من نتائج الحرب العالمية الثانية. لقد حمل الوصف النص فكان رافعة مهمة له.

أما "بوح حازم" فقد تمت الإشارة له فقط في البداية، حين مرّ سريعا عن التحولات التي حدثت في فلسطين في العقود الثلاثة الأخيرة، وقد كان ذلك إيحاء لما يستغرق به الراوي. لعل هوية دار النشر التي صدرت عنها السيرة بنشر الموروث الثقافي الفلسطيني وتعزيز مسألة الثقافة الوطنية، تعبّر عن هدف السيرة التي بين أيدينا، كأنها رسالة التزام ووعي وانتماء.

*صدر الكتاب عن دار حازم للنشر والتوزيع رام الله-فلسطين2024، ووقع في 145 صفحة من القطع المتوسط. احتوى على شهادات رفاق الدرب، وعلى رسائل بخط اليد الشهيد والكاتب، وبيانات وصور. أما الرسومات فكانت للفنانة لما سمارة.

مقالات مشابهة

  • توب عشان أنت هتموت.. آخر منشور للاعب الزمالك سعد محمد قبل رحيله
  • بوح حازم للفلسطيني د. محمود شحادة: سيرتنا
  • رحلت فاطمة حسونة وبقيت أعمالها.. مقتل مصورة فلسطينية بعد يوم من اختيار فيلمها الوثائقي لمهرجان "كان"
  • متعب البرغش يستعيد ذكريات البدايات وبشارة والده له بحدة البصر.. فيديو
  • الزمالك ينعى سعد محمد لاعب القلعة البيضاء السابق
  • حزن يخيم على القلعة البيضاء.. وفاة ثاني أبناء الزمالك| ماذا حدث؟
  • الزمالك يهنئ حازم إمام بعيد ميلاده
  • عاجل إلى هولاكو القرن عبد الرحيم دقلو
  • خيسوس كاساس يودع العراق: “أحمل ذكريات لا تُنسى… ولا أخفي خيبة أملي”
  • بعد أنباء توقيعه لـ الزمالك.. إليك أرقام محمد شريف مع النادي الأهلي