انتشر مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر مجموعة من طلاب مدرسة بالإسكندرية وهم يتشاجرون داخل أحد الفصول الدراسية، ولكن سرعان ما انكشفت الحقيقة، حيث كانت هذه المشاجرة الكاذبة مجرد جزء من خطة لإعداد مفاجأة خاصة لمعلمتهم، الدكتورة أمنية الديب، في عيد ميلادها.

ولاقى "الفيديو"  انتشارًا واسعًا أظهر اللحظة التي دخلت فيها الدكتورة أمنية الفصل لتتفاجأ بتصفيق الطلاب، وأغاني عيد الميلاد، وكعكة تحملها إحدى الطالبات وهذه اللمسة الإنسانية أثارت إعجاب الجميع، حيث عبر الطلاب عن حبهم وتقديرهم لمعلمتهم بأسلوب مميز وغير تقليدي.

وفي لقاء أجرته "الفجر" مع فريق تنظيم الحفل ومديرة المدرسة، أعربت مديرة المدرسة عن فخرها بطلابها قائلة: "الطلاب جاءوا إليّ بطلب تنظيم عيد ميلاد مفاجئ للدكتورة أمنية، ورحبت بالفكرة وشاركتهم في تنفيذ الخطة، بما في ذلك إلهاء المعلمة حتى يتمكنوا من إعداد المفاجأة".

وقال الطالب  يوسف خالد عسكر، الذي ظهر في الفيديو كجزء من "المشاجرة"،: "تفاجأت برد فعل الناس على الفيديو، لكننا أردنا التعبير عن حبنا لمعلمتنا ومادة التدريس بشكل مختلف وغير متوقع".

وعبرت الدكتورة، أمنيه الديب منسق ومدرس فيزياء  بأقسام الدبلومة الأمريكية والبريطانية والبكالوريا الدولية بإحدي، عن سعادتها الكبيرة بطلابها، مؤكدة أنها تسعى دائمًا لدعمهم وتشجيعهم مضيفة "ما حدث كان مفاجأة رائعة، ولم أستوعب حتى الآن ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي".

واختتمت الدكتورة أمنية حديثها بتوجيه نصيحة لجميع المعلمين، قائلة: "حب الطلاب للمادة الدراسية يبدأ من حبهم للمعلم، وكل ذلك يعتمد على مدى الدعم والتشجيع الذي يقدمه المعلم لطلابه"،  وتعد هذه مبادرة إنسانية تعكس الترابط القوي بين المعلمين والطلاب في المدرسة، وتشكل نموذجًا إيجابيًا يُحتذى به في تعزيز العلاقات داخل الطلبة والمعلمين داخل المدارس.

 

IMG-20241224-WA0059

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اختتمت اسكندرية الاجتماعي البريطاني البريطانية التواصل الاجتماعي الطالب يوسف الفصول الدراسية الفصول الدراسي الفجر المشاجرة الكبيرة إنترناشونال بالإسكندرية بأسلوب بريطانية طريقة مبتكرة طلاب مدرسة في الإسكندرية فى عيد ميلاده مدرس فيزياء مدرسة دولية مواقع التواصل الاجتماعي يوسف خالد

إقرأ أيضاً:

قصة مسلمة في مدرسة كاثوليكية بميلانو تثير نقاشات حول التعايش الديني

في ركن هادئ من مدينة ميلانو الإيطالية، تلتحق فتاة مسلمة تدعى مريم، تبلغ من العمر 14 عامًا، بمدرسة ثانوية كاثوليكية تُعرف باسم "فايس كلاسيكال ليسيوم" المرتبطة بتنظيم أوبوس داي. 

على السطح، قد تبدو قصتها عادية، لكنها أثارت نقاشات عميقة حول التعايش الديني ودور التعليم في بناء جسور الفهم بين الأديان.

 

اختيار المدرسة: القيم الأخلاقية أساس القرار
نقلا عن وكالة أنباء ZENIT  اختار والدا مريم، وهما أب مصري وأم إيطالية، هذه المدرسة الكاثوليكية لتعليمها بسبب قيمها الأخلاقية ونهجها المتميز في التربية. تقول والدتها: "أنا سعيدة بالاختيار الذي قمنا به لأطفالنا"، حيث يدرس شقيقها التوأم أيضًا في مدرسة كاثوليكية أخرى تشتهر بالتقدير والاحترام المتبادل بين طلابها.

التعليم الديني: فرصة للنمو والفهم
بالرغم من أن دروس الدين الكاثوليكي اختيارية، يصر والدا مريم على حضورها لهذه الدروس، معتبرين ذلك فرصة للنمو والتعلم. تقول والدتها: "من المهم أن تشارك مريم في هذه الدروس، فهي تساعدها على التطور وتنمية فهمها". وفي هذه الدروس، يُشجع الطلاب غير المسيحيين على الاستماع، دون إلزامهم بالمشاركة في الصلاة، مما يضمن احترام معتقداتهم.

البيئة الشاملة: الإيمان كأساس للتعايش
على الرغم من أن مدرسة فايس تحتفظ بهويتها المسيحية، إلا أنها تتبنى مبدأ الشمولية. بجانب مريم، تضم المدرسة طالبة مسلمة أخرى وطفلًا بوذيًا، مما يعكس كيف يمكن للتعليم القائم على الإيمان أن يكون جسرًا للتواصل بدلاً من حاجز.

التوازن بين القناعة الدينية والرحمة
يحمل وجود مريم في المدرسة دليلًا على قدرة المؤسسات الدينية على تحقيق التوازن بين الحفاظ على معتقداتها وإظهار الرحمة والتقبل للآخرين.

 حجاب مريم، الذي يمثل هويتها الإسلامية، لم يكن نقطة خلاف، بل رمزًا لاحترام المدرسة للتنوع الديني والثقافي.

تحدي الصور النمطية: الإيمان كجسر للتواصل
تواجه قصة مريم الصور النمطية التي تصف المؤسسات الدينية بأنها أماكن للإقصاء.

 بل على العكس، تُظهر رحلتها كيف يمكن للجماعات الدينية الأصيلة أن تُقدم نموذجًا للتعايش عبر قبول الآخرين كما هم، دون التخلي عن معتقداتهم.

رسالة شمولية: الإيمان والتربية طريق للوحدة
تمثل تجربة مريم رسالة أوسع عن قدرة الإيمان على تعزيز التفاهم والتعايش في عالم متنوع.

 كما قال البابا بندكتس السادس عشر: "الكنيسة لا تنمو من خلال التبشير القسري، بل من خلال الجذب، مثل المسيح الذي يجذب الجميع إليه بقوة حبه".

مقالات مشابهة

  • الخلايلى دفاع الطالبة كارما يتقدم بطلب للنيابة ضد مدرسة التجمع.. تقاصيل
  • «الوطن» تنفرد بأول جولة في «مدرسة صناعة الطائرات» بعد افتتاحها: «مصر تبني مستقبلها»
  • زيارة لـ طلاب وإدارة مدرسة طلخا المتميزة 2 لمركز طلخا والمرور للتهنئة بعيد الشرطة
  • أستاذ طب نفسي يُفجر مفاجأة عن أسباب انتشار ظاهرة العنف داخل المدارس
  • قصة مسلمة في مدرسة كاثوليكية بميلانو تثير نقاشات حول التعايش الديني
  • تصريحات الطالبة ضحية الاعتداء في مدرسة دولية بالتجمع
  • طلاب الشهادة الإعدادية بالقليوبية يحتفلون بانتهاء امتحانات نصف العام
  • إطلاق نار في مدرسة ولاية تنيسي يتسبب بمقتل طالبة.. المنفذ انتحر
  • لجنة فنية لتقييم امتحان العلوم الذي أداه طلاب الشهادة الإعدادية بالقليوبية
  • توافد طلاب الشهادة الإعدادية على لجان الامتحانات في آخر أيام ماراثون الامتحانات في الإسكندرية