الجديد برس|

في تصعيد غير مسبوق منذ بدء المواجهة مع اليمن، أطلق قادة الاحتلال الإسرائيلي تهديدات مباشرة ضد اليمن على خلفية العمليات اليمنية الداعمة للمقاومة الفلسطينية في غزة.

وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، “يسرائيل كاتس”، أطلق بياناً تصعيدياً توعد فيه بـ”تكرار جرائم داعش” عبر تدمير البنى التحتية وقطع رؤوس من وصفهم بـ  “الحوثيين”، متزامناً مع تصريح لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أكد فيه مصادقته على استهداف البنى التحتية في اليمن.

هذه التهديدات، التي تعد الأولى من نوعها منذ بدء المواجهة في نوفمبر الماضي، تعكس وفق مراقبين حالة الارتباك والانهيار المعنوي لدى قادة الاحتلال، خاصة مع تعاظم القدرات اليمنية التي فرضت معادلة ردع جديدة عبر استهدافها مواقع حيوية داخل فلسطين المحتلة.

بيان كاتس وتصريحات نتنياهو تأتي في ظل تراجع شعبيتهما داخل الكيان، كما أظهرت مراكز استطلاع الرأي العبرية التي أشارت إلى اهتزاز الثقة بحكومة الاحتلال في ظل الهجمات اليمنية الأخيرة.

وفي محاولة لاستعادة الثقة، لجأ كاتس إلى استحضار “انتصارات وهمية” مثل اغتيال شخصيات فلسطينية بارزة كرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية والقائد يحيى السنوار، وحتى الإشارة إلى إسقاط نظام الأسد، رغم أن هذه الادعاءات لا علاقة لها بالسياق الحالي، وتعكس استعراضاً إعلامياً أكثر من كونها تهديدات جدية.

على الرغم من نبرة التصعيد، فإن قدرات الاحتلال في التعامل مع اليمن تبدو محدودة، وفقاً لما أظهرته حملاته السابقة، التي تضمنت استهدافاً رمزياً للبنى التحتية في اليمن، مثل قصف محطات كهرباء متهالكة أو خزانات نفط فارغة.

التقارير تؤكد أن الاحتلال يعاني من ضعف استخباراتي ولوجستي في اليمن، بينما نجحت القوات اليمنية في إفشال محاولات العدوان بتوجيه ضربات استباقية أربكت حسابات الاحتلال وحلفائه.

ورغم احتمال وجود خطط لعدوان جديد، إلا أن التهديدات الإسرائيلية تبدو في معظمها موجهة للاستهلاك الإعلامي الداخلي، أكثر من كونها تعبيراً عن استراتيجية عسكرية فعالة.

التصعيد الإسرائيلي يعكس أزمة داخلية وفقدان القدرة على الردع، بينما تستمر القوات اليمنية في إثبات تفوقها العسكري واللوجستي، ما يجعل التهديدات الإسرائيلية أقرب إلى محاولة يائسة لترميم صورتها المتآكلة أمام الرأي العام.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

اليمن.. صوت الموقف حين خَرِسَت الأبواق!

 

 

• في زمن الصمت العربي الرهيب، حيث استكانت العواصم العربية، وغرقت الأنظمة في مستنقعات الخنوع السياسي، خرج اليمن، الجريح المحاصر، ليكسر هذا الصمت المهين، ويعلن موقفًا صارخًا ضد الغطرسة الأمريكية، في مشهد لا يزال يُربك حسابات القوى الكبرى.
• ومن المفارقات الصادمة أن الدول التي تنفق المليارات على التسليح، وتغرق في تحالفات الحماية الغربية، لم تجرؤ حتى على إصدار بيان خجول يُدين المجازر التي ترتكبها أمريكا بشكل مباشر أو عبر وكلائها في المنطقة، بينما اليمن، الذي أنهكته الحرب، ولم يُمهَل فرصة لالتقاط أنفاسه، رفض الصمت، وخرج بموقف لم يصدر من أية دولة عربية أخرى.
تصريحات حديدية توثق الموقف
• “نحن جزء من هذه المعركة… وموقفنا هو موقف عملي وميداني، لن نتخلى عن غزة ولا عن محور المقاومة، وسنواجه العدوان الأمريكي أينما كان، “كلمةٌ قالها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، 30 نوفمبر 2023.
• بهذا التصريح، لم يكتفِ اليمن بالبيانات والتغريدات، بل انتقل مباشرة إلى الفعل الميداني، مستهدفًا السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي في البحر الأحمر، في موقفٍ غير مسبوق على مستوى العالم العربي.
• وتحركت القوات اليمنية في البحر الأحمر، لتفرض معادلة استراتيجية واضحة: “لا عبور آمن للسفن المتجهة إلى إسرائيل حتى يتوقف العدوان على غزة.
• ومع كل ضربة يمنية ضد سفينة داعمة للعدوان، كانت تتساقط أوراق التوت عن دول التطبيع، وتزداد عُزلة أمريكا السياسية في المنطقة.
• وبقراءة استراتيجية للموقف اليمني، على الصعيد السياسي أولاً: أرسلت صنعاء رسالة واضحة بأن سيادتها حقيقية وغير مرهونة للخارج، وأنها حاضرة في القضايا المصيرية للأمة.
وعلى الصعيد العسكري ثانياً: أثبتت القوات اليمنية قدرتها على التأثير في معادلات الأمن البحري والاقتصاد العالمي، وفرضت تحديًا عسكريًا مباشرًا على أمريكا وبريطانيا.
أما على الصعيد الشعبي والإقليمي ثالثاً: فإن الموقف اليمني أحرج أنظمة عربية طالما تباهت بقوتها، لكنه كشف هشاشتها أمام الإرادة الأمريكية.
اليمن.. من المتفرج إلى صانع القرار
• لم تعد صنعاء تتلقى الأحداث، بل تصنعها، لم تعد تلعب دور الضحية، بل تحوّلت إلى لاعب فاعل في ساحة المواجهة الإقليمية.
ففي الوقتِ الذي تباهت فيه بعض الأنظمة بعقود التطبيع وصفقات الحماية، فضّل اليمن أن يتمسك بعزّته، رافعًا راية: “الموت لأمريكا… الموت لإسرائيل… اللعنة على اليهود… النصر للإسلام.”
وختاماً : اليمن أولًا في الكرامة
• من وسط الحصار، وسط الدم، ومن تحت الركام، خرج صوت اليمن عالياً، ليقول: “نحن هنا… وسنقف مع فلسطين مهما كلفنا ذلك”.
لقد علّمت صنعاءُ الجميعَ أن السيادةَ لا تُشترى، وأن المواقفَ لا تُصنع في غرف الفنادق، بل تُولد من رحم المعاناة والكرامة.
وسيذكر التاريخ أن اليمن كان أول من قال (لا)… حين خَرِسَ الجميع.

مقالات مشابهة

  • مراقبون: إجراءات حوثية كشفت عن تنامي الانقسامات بصفوفها في صنعاء
  • ما المناطق التي استهدفها القصف الأميركي العنيف في صنعاء؟
  • حماس: تصريحات كاتس اعتراف بجريمة حرب وتجويع غزة أداة ضغط صهيونية
  • شركة كهرباء السودان: تأخر عودة الخدمة يعود إلى تكرار عمليات القصف التي استهدفت الشبكة
  • اليمن.. صوت الموقف حين خَرِسَت الأبواق!
  • انفجارات عنيفة تهز مناطق شرق وجنوب شرق العاصمة اليمنية صنعاء
  • تصعيد أمريكي باليمن.. 16 غارة تستهدف قادة الإصلاح وتصريحات عن تحضيرات لاجتياح بري
  • المغرب يجلي 369 شخصاً من قطاع غزة و يعلق عمليات الترحيل مؤقتاً بسبب التصعيد الإسرائيلي
  • إصابة شخصين وانهيار جزئى لمنزل بأسيوط بسبب انفجار أسطوانة بوتاجاز
  • استهداف مطار بن غوريون يؤسس لمرحلة متقدمة في حصار اليمن لـ”إسرائيل”