مراقبون: ارباك وانهيار معنوي لدى قادة الاحتلال بسبب عمليات صنعاء
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
الجديد برس|
في تصعيد غير مسبوق منذ بدء المواجهة مع اليمن، أطلق قادة الاحتلال الإسرائيلي تهديدات مباشرة ضد اليمن على خلفية العمليات اليمنية الداعمة للمقاومة الفلسطينية في غزة.
وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، “يسرائيل كاتس”، أطلق بياناً تصعيدياً توعد فيه بـ”تكرار جرائم داعش” عبر تدمير البنى التحتية وقطع رؤوس من وصفهم بـ “الحوثيين”، متزامناً مع تصريح لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أكد فيه مصادقته على استهداف البنى التحتية في اليمن.
هذه التهديدات، التي تعد الأولى من نوعها منذ بدء المواجهة في نوفمبر الماضي، تعكس وفق مراقبين حالة الارتباك والانهيار المعنوي لدى قادة الاحتلال، خاصة مع تعاظم القدرات اليمنية التي فرضت معادلة ردع جديدة عبر استهدافها مواقع حيوية داخل فلسطين المحتلة.
بيان كاتس وتصريحات نتنياهو تأتي في ظل تراجع شعبيتهما داخل الكيان، كما أظهرت مراكز استطلاع الرأي العبرية التي أشارت إلى اهتزاز الثقة بحكومة الاحتلال في ظل الهجمات اليمنية الأخيرة.
وفي محاولة لاستعادة الثقة، لجأ كاتس إلى استحضار “انتصارات وهمية” مثل اغتيال شخصيات فلسطينية بارزة كرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية والقائد يحيى السنوار، وحتى الإشارة إلى إسقاط نظام الأسد، رغم أن هذه الادعاءات لا علاقة لها بالسياق الحالي، وتعكس استعراضاً إعلامياً أكثر من كونها تهديدات جدية.
على الرغم من نبرة التصعيد، فإن قدرات الاحتلال في التعامل مع اليمن تبدو محدودة، وفقاً لما أظهرته حملاته السابقة، التي تضمنت استهدافاً رمزياً للبنى التحتية في اليمن، مثل قصف محطات كهرباء متهالكة أو خزانات نفط فارغة.
التقارير تؤكد أن الاحتلال يعاني من ضعف استخباراتي ولوجستي في اليمن، بينما نجحت القوات اليمنية في إفشال محاولات العدوان بتوجيه ضربات استباقية أربكت حسابات الاحتلال وحلفائه.
ورغم احتمال وجود خطط لعدوان جديد، إلا أن التهديدات الإسرائيلية تبدو في معظمها موجهة للاستهلاك الإعلامي الداخلي، أكثر من كونها تعبيراً عن استراتيجية عسكرية فعالة.
التصعيد الإسرائيلي يعكس أزمة داخلية وفقدان القدرة على الردع، بينما تستمر القوات اليمنية في إثبات تفوقها العسكري واللوجستي، ما يجعل التهديدات الإسرائيلية أقرب إلى محاولة يائسة لترميم صورتها المتآكلة أمام الرأي العام.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
كاتس: عملية جنين قد تشكل تحولا في استراتيجية الجيش الإسرائيلي بالضفة
إسرائيل – صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن عملية “الجدار الحديدي” التي بدأتها القوات الإسرائيلية في مدينة جنين أمس من المتوقع أن تشكل تحولا في استراتيجية الجيش في الضفة الغربية.
وأضاف كاتس في بيان صادر عن مكتبه بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” أن تنفيذ عملية واسعة النطاق للقضاء على ما وصفهم بـ”الإرهابيين” والبنية التحتية التابعة لهم في مخيم جنين، دون أن يتكرر ذلك داخل المخيم مع انتهاء العملية، وهو الدرس الأول من أسلوب المداهمات المتكررة في غزة”.
وأشار إلى أنه وصل أمس إلى مقر قيادة الجيش للاطلاع عن قرب على تقدم العملية ومراجعة السياسة المتبعة، وقال “لن نسمح لأذرع الأخطبوط الإيراني المتطرف بتعريض حياة المستوطنين للخطر وإقامة جبهة إرهابية شرقية ضد دولة إسرائيل. نضرب أذرع الأخطبوط بقوة حتى تنكسر”.
هذا وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء عن بدء العملية المضادة للإرهاب “الجدار الحديدي” في جنين بالضفة الغربية مشيرا إلى أنها تهدف لتعزيز الأمن.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في حسابه على “تلغرام” إن “الجيش الإسرائيلية وجهاز الأمن “الشاباك” وقوات حرس الحدود باشرت حملة عسكرية لإحباط الأنشطة الإرهابية في جنين”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء أمس الثلاثاء مقتل 10 فلسطينيين برصاص القوات الإسرئيلية وإصابة 40 آخرين في محيط مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية.
المصدر: القناة 14 العبرية+جيروزاليم بوست