مغردون عن عملية القسام ببيت لاهيا: هكذا يكون تحرير الأسرى يا نتنياهو
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
فاجأت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قوة إسرائيلية تحصنت داخل مبنى في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وتمكنت من طعن وقتل 3 جنود إسرائيليين، بعد اقتحامه والإجهاز على أفراد القوة من مسافة الصفر وغنم أسلحتهم.
ولم تكن هذه العملية مثل سابقاتها، بعد 445 يوما من حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، فبين تفاصيل إعلان القسام -في بيانها العسكري- أمس الاثنين، برزت إشارة الكتائب إلى أن مقاتليها أخرجوا عددا من المواطنين الذين احتجزهم الاحتلال داخل المنزل المستهدف.
لأول مره في تاريخ النضال الفلسطيني و بعد عام من الحرب والحصار والتجويع والإبادة ، نجح مجاهدي كتائب القسام في تحرير عدد من الأسرى الفلسطينيين المدنيين ، بعد قتل القوة التي اعتقلتهم في بيت لاهيا شمالي غزة . https://t.co/Yp9P63qEbv
— نجلاء فقط ! (@Gredtoo) December 23, 2024
ولاقى هذا النبأ تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما وأن إعلان القسام يسجل أول عملية تحرير أسرى فلسطينيين بالقوة في تاريخ الصراع مع الاحتلال.
ورغم ادعاءات الجيش الإسرائيلي بتدمير قدرات المقاومة الفلسطينية شمال غزة، فإن عملية طعن وقتل أفراد القوة الصهيونية وتحرير المواطنين من المبنى، تؤكد أن مشاريع الاحتلال لن تمر بصمود وعزيمة المقاومة التي تسجل أول عملية تحرير أسرى بالقوة في تاريخها، كما قال الناشط أحمد المغربي.
إعلانبدوره، قال الناشط يوسف الدموكي إن المقاومة أجهزت على 3 جنود في مبنى محصن من المسافة صفر، بالسكاكين، ثم غنموا أسلحتهم وأجهزوا على أفراد القوة كافة، وبعدها حرروا مواطنين غزيين كانوا أسرى لدى العدو، مضيفا "هكذا تكون عمليات تحرير الأسرى يا نتنياهو".
ورأى الناشط أسيد ربابة أنه رغم مرور 444 يوما على الحرب وتدمير غزة بالكامل، فإن المقاومة ما تزال صامدة وتدافع عن أرضها وعن كرامة الأمة، مشيرا إلى عملية تحرير الأسرى من المبنى الذي تحصنت به القوة، وباستخدام السكاكين.
بينما أثنى الناشط معتز عواد على تحرير الأسرى الفلسطينيين "بعملية عسكرية لا بصفقة"، مضيفا أنها "عملية استثنائية لم يستخدم فيها الطيران ولا البنادق الآلية ولا القنابل اليدوية ولا المناظير الليلية، وإنما نُفذت بقلوب حديدية وسكاكين حادة فقط".
وجرت عملية تحرير الأسرى الفلسطينيين شمال غزة، في محيط محاصر من جيش الاحتلال المتوغل في مشروع بيت لاهيا، والأحياء الجنوبية من مخيم جباليا، تحت كثافة نيران "تشبه أهوال قيامة صغرى"، ومن "مسافة تعد الصفر إلى مسافات تحت الصفر" فحملت معها بطولة قلّ نظيرها في العالمين، كما قال الناشط حسن.
المقاومة تعلن عن تحرير أسرى فلسطينيين باستخدام السكين لأول مرة، والإعلام العبري يتحدث عن مقتل ثلاثة جنود من لواء كفير في نشر أولي في حدث أمني شمال قطاع غزة
وفي بيان المقاومة
تمكن المقاومون من طعن وقتل الجنود الثلاثة أثناء وجودهم في مهمة حماية مبنى تحصنت به قوة إسرائيلية خاصة.… pic.twitter.com/3Ll3VvAejw
— Tamer | تامر (@tamerqdh) December 23, 2024
ورفعت العملية المعقدة التي أعلنت عنها كتائب القسام، معنويات الفلسطينيين وغيرهم من المتضامنين حول العالم، بعد نحو 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل بكامل قواها وعتادها العسكري لتدمير قطاع غزة.
إعلانومنذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال عملية عسكرية في شمال غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
وفي حين تقول هيئة البث الإسرائيلية إن 38 جنديا قتلوا في شمال القطاع منذ بداية العملية العسكرية الثالثة على مخيم جباليا، خلال هذه الحرب، تؤكد المقاومة الفلسطينية أن خسائر قوات الاحتلال أكبر بكثير.
لاول مرة منذ ١٤ شهر، شبابنا في بيت لاهيا-غزة يُحررون أسرى فلسطينيون من قبضة جنود الإحتلال كان العدو يحتجزهم في منزل و يُكَتِّفون ٣ من تشلابهم. بترفعوا معنوياتي و معنويات الشعب الفلسطيني كله و أنصارهم pic.twitter.com/oprl7f94rm
— Khaled Salaymeh (@kalsal) December 23, 2024
وأكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، أن "بطولات مجاهدينا وأداءهم الميداني في شمال القطاع هو نموذج ملهم لكل أحرار العالم"، مشيرا إلى أن "العدو يخفي خسائره الحقيقية وحالة جنوده المزرية في شمال القطاع حفاظا على صورة جيشه".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تحریر الأسرى عملیة تحریر بیت لاهیا فی شمال
إقرأ أيضاً:
حماس: جاهزون للانتقال إلى المرحلة الثانية والإسرائيليون أمام خيارين
أصدرت حركة حماس ، السبت، 22 فبراير 2025، تصريحا، حول إفراج كتائب القسام اليوم عن ستةٍ من أسرى الاحتلال الإسرائيلي.
وفيما يلي نص التصريح كما وصل وكالة سوا:
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي
حول إفراج كتائب القسام اليوم عن ستةٍ من أسرى العدو الصهيوني
إنجاز المقاومة عملية التبادل لستة أسرى اليوم يؤكّد مجدّداً التزامها بالاتفاق، في مقابل مواصلة الاحتلال المماطلة في تنفيذ بنوده.
يأتي التسليم في مشهدٍ وطنيٍّ مهيب، يعكس وحدة شعبنا وفصائلنا، بينما يعيش الاحتلال حالة من التشظّي وتبادل الاتهامات.
الحضور الجماهيري الحاشد خلال عملية تسليم أسرى العدو الستة اليوم يحمل رسالة متجدّدة للعدو وداعميه؛ مفادها أنَّ الالتحام بين شعبنا ومقاومته متجذّرٌ وراسخٌ.
*بات واضحًا للجمهور الصهيوني أن أمامهم خيارين*:
إما أن يستقبلوا أسراهم في توابيت كما جرى يوم الخميس، بسبب عنجهية نتنياهو، أو أن يحتضنوا أسراهم أحياءً التزامًا بشروط المقاومة.
نؤكد جاهزيتنا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، واستعدادنا لإتمام عملية تبادل شاملة، بما يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للاحتلال.
نحذّر من محاولات الاحتلال التنصّل من الاتفاق، ونؤكّد أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق.
محاولات نتنياهو للهروب من هزيمة جيشه في غزة بارتكاب المجازر في الضفة لن تكسر إرادة شعبنا ومقاومته.
تعامُلنا مع الأسرى يستند إلى تعاليم ديننا وقيمنا الإنسانية، بينما يتجرّع أسرانا في سجون الاحتلال أصناف العذاب والقمع.
منع الاحتلال سفر عائلات الأسرى المبعدين يكشف همجية العدو وانتهاكه لكل المواثيق الإنسانية، ويؤكد هزيمته أمام إرادة شعبنا ومقاومته.
إن شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وعلى رأسها كتائب القسام، سيواصلون طريق المقاومة والنضال، دفاعاً عن الأرض والمقدسات وحتى التحرير والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
حركة المقاومة الإسلامية – حماس
السبت : 23 شعبان 1446هـ
الموافق: 22 شباط/فبراير 2025
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025