تالا الشحف: موهبة شابة ترسم الواقع والإنسان بتفاصيل دقيقة

السويداء-سانا

عبر تقنيات متعددة تلفت الشابة تالا الشحف من قرية مردك بالسويداء أنظار متذوقي الفن التشكيلي إلى موهبتها برسم الواقع والإنسان بتفاصيل دقيقة تعكس من خلالها ما يجول في عالمها الداخلي من رؤى وأفكار تتماشى مع إحساسها الفني المرهف.

تالا 19 عاماً التي تتحضر لدخول كلية الفنون الجميلة روت خلال حديثها لمراسل سانا الشبابية كيف ظهرت موهبتها بالرسم منذ طفولتها بحيث كان يستهويها رسم أزياء الأميرات التي تشاهدها على التلفاز وسط تشجيع حظيت به من قبل والدها الذي يرسم ويعزف ووالدتها المحبة للفن وكذلك الأصدقاء والأقارب.

وبينت تالا كيف بدأت بعمر 12 عاماً بالتدرب بشكل أكاديمي في مرسم الفنان التشكيلي عماد النداف الذي عمل على تطوير موهبتها وتدريبها حتى تمكنت من المشاركة بمعارض جماعية في مرسمه والمحطة الثقافية في قريتها والمركز الثقافي بمدينة السويداء.

وتركز تالا التي تجمع بين الرسم بأقلام الحبر والرصاص والفحم والألوان الخشبية إضافة للزيتي حالياً على تصوير كل ما يخص الإنسان وتفاصيل جسمه في أغلبية أعمالها مؤكدة أن هذا الاتجاه في الرسم يمنحها دافعاً قوياً للعمل بشغف ومتعة دون أي ملل.

وتحرص الفنانة الشابة على توظيف مختلف الألوان بأعمالها دون التقيد بطيف لوني محدد حسب ما يتطلبه الموضوع المطروح في العمل مع اعتمادها في حال الرسم بالحبر على اللونين الأزرق والأحمر.

طموحات كبيرة تحملها تالا للوصول لمرحلة متقدمة في عالم الفن التشكيلي وتسجيل اسمها بين أسماء الفنانين المعروفين والتخصص خلال الفترة القادمة بموضوع التشريح بالرسم إضافة للمشاركة بالعديد من المعارض داخل سورية وخارجها.

ووفقاً للفنان التشكيلي عماد النداف فإن أعمال تالا تمتاز بالواقعية اذ تهتم كثيراً بالتفاصيل والدقة العالية، وقد خاضت مسبقاً تجربة صورت فيها تفاصيل جسم الانسان تشريحياً وسجلت فيها نجاحاً حقيقياً وخاصة أنها ترسم بشكل أكاديمي مبيناً أنها شغوفة بعملها إلى حد كبير وتمتلك الأدوات والتقنيات اللازمة لاستمرار وتطوير مشروعها الفني خلال الفترة القادمة.

عمر الطويل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء