يتراءى للناظر من بعيد علم فلسطين مرفرفا، ويدًا تقف بصلابة كالوتد ترفعه نحو السماء، وفي طرف الساعد يشق غصن شجرة طريقه باتجاه العلم، «إنه الأمل الذي لا يمكن أن يموت في قلب كل المناضلين في تلك الأرض الطاهرة»، هكذا وصف خالد الابن الأكبر للفنان الفلسطيني الشهيد ناجي العلي، إحدى لوحات والده التي علّقت في معرض «حنظلة فلسطين» بجاليري سارة التابع لبيت الزبير.

افتتح المعرض مساء أمس ، حيث احتضن عددا من الأعمال الفنية لفنان الكاريكاتير الراحل ناجي العلي، ومحاكاة لأعماله بلوحات الفنانة صفاء سرور التي جسّدت روح التراث الفلسطيني في أعمالها المشغولة بالتطريز.

يتميز معرض «حنظلة فلسطين» كونه المشروع الذي عمل عليه الفنان الراحل ناجي العلي، حيث اختار شخصية «حنظلة» في كل أعماله، لتصبح أيقونة فلسطينية معروفة، وقدّمها العلي في أعماله التي نشرها في 1969م بجريدة السياسة الكويتية، وهي رمز للهوية الفلسطينية جسّدها العلي من خلال صورة صبي في العاشرة من عمره، وجاء اختياره للاسم تعبيرًا عن نبات الحنظل الذي يعد من النباتات المعمرة في فلسطين، ينمو رغم قطعه، وله جذور عميقة، وجاء وصف الفنان الراحل لهذه الشخصية أنها تمثله هو حين غادر فلسطين مجبرًا، وقد كان في العاشرة وشعر أن عمره توقف آنذاك.

بدأت مسيرة ناجي العلي في الرسم داخل الزنزانة، حيث ملأ جدران السجن بالرسومات أثناء اعتقاله، ونقل تلك الرسومات أيضًا إلى جدران مخيم الحلوة، التي نشرت في مجلة الحرية بعد أن شاهدها غسان كنفاني في المخيم، وبعدها انطلق العلي في رسم الكاريكاتير ونشرها في مختلف الصحف، مستعينا بشخصية حنظلة، إضافة لشخصية فاطمة المرأة الفلسطينية وزوجها.

لناجي العلي ما يقارب 40 ألف كاريكاتير، ينتقي فيها فكرته الصريحة، وأصبحت أيقونة معروفة من قبل كل قراء الصحف في الوطن العربي والعالم أجمع، ولم يتوانَ يومًا عن تقديم رسالته الفنية بكل قوة، واضعًا صورة الأرض المحتلة والعدو الصهيوني نصب عينيه في كل أعماله، ولم يتوانَ عن الرسم الساخر أيضًا لبعض المواقف العربية، غير آبه بالخطر الذي قد يلحق به، وأصدر ثلاثة كتب احتوت على مجموعة من رسومه المختارة.

وحول أهمية مشاركة صفاء سرور في المعرض فقالت: أهمية المعرض تكمن في إعادة سبك هذه اللوحات وتمازج الريشة مع الخيط، الخيط الذي يعنيه من تطريز وما يعنيه من هوية للشعب الفلسطيني، الثوب هو أداة نضال ومقاومة، وتكريمًا للشهيد ناجي العلي وحفاظًا على إرثه ووفاء لتضحياته، قررنا إعادة لوحاته بإضافة مجال اختصاصنا وما يعنيه هذا الاختصاص، فكان الاشتغال على المشروع بعمل تكاملي عدد من النساء واستمر التفكير في المشروع مدة سنة، للخروج بالفكرة هذه، والبحث عما يمكن إضافته لناجي العلي، حيث إن ناجي العلي بالنسبة لنا نحن الفلسطينيين شيء مقدس، فكان لا بد من طرح فكرة لا تنقص من عظمة فكرته، فاخترت التلوين لتصبح اللوحة ناطقة، وإضافة النمنمات والوحدات الزخرفية للوحة.

وأضافت الفنانة: أنا ممتنة وشاكرة لسلطنة عُمان كونها البلد الأول الذي يستضيف هذا المعرض، وما يمثله من رسالة وفكرة.

تجدر الإشارة إلى أن المعرض متاح للزوار، وستكون أبوابه مفتوحة للجميع حتى السادس من يناير المقبل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ناجی العلی

إقرأ أيضاً:

“الزراعة” تتابع الاستعدادات النهائية لانطلاق النسخة الـ92 من معرض زهور الربيع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، جهودها المكثفة لإنجاز كافة التجهيزات اللازمة قبل الافتتاح الرسمي لمعرض زهور الربيع يوم 12 أبريل بالمتحف الزراعي في الدقي، في إطار خطة طموح لتطوير المعرض ليصبح حدثًا دوليًا خلال العام القادم.

وفي هذا السياق، قام الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، يرافقه المهندس أحمد منصور، مدير المتحف الزراعي، وبحضور الدكتور محمد يعقوب، مساعد المدير العام لمكتب الفاو بالقاهرة، بجولة تفقدية لمتابعة تسليم مواقع العارضين، والتأكد من استكمال جميع الخدمات والمرافق المطلوبة، بما يضمن تقديم تجربة متميزة للمشاركين والزوار. كما تم الاجتماع مع مسؤولي الشركة المنظمة والعارضين لتذليل أي عقبات قد تواجههم، والتأكد من جاهزية البنية التحتية والخدمات اللوجستية.

ويشهد المتحف الزراعي أعمال تطوير شاملة استعدادًا للمعرض، شملت تجديد الطرق الداخلية بالإنترلوك على نطاق واسع، وتحسين المرافق وتجميل المساحات الخضراء، في خطوة تعكس اهتمام الوزارة بإعادة معرض زهور الربيع إلى مكانته الرائدة كأقدم وأكبر معرض من نوعه في مصر والشرق الأوسط.

ويتابع وزير الزراعة عن كثب أعمال التطوير، مؤكدًا على ضرورة تحقيق أقصى درجات التميز في هذه النسخة، تمهيدًا للارتقاء بالمعرض إلى المستوى الدولي العام القادم، ليصبح على خريطة أهم المعارض العالمية المتخصصة في الزهور ونباتات الزينة.

وشهدت الدورة الحالية إقبالًا واسعًا من العارضين، حيث تم حجز كافة المساحات المخصصة بالكامل قبل انطلاق المعرض، مما يعكس مكانته المتزايدة كمنصة رئيسية لترويج وتسويق نباتات الزينة والزهور، ومن المتوقع أن يجذب أعدادًا كبيرة من الزائرين للاستمتاع بجمال وتنوع المعروضات.

1000185755 1000185759 1000185753 1000185763 1000185757 1000185751 1000185749 1000185745 1000185743 1000185739 1000185725 1000185727 1000185733 1000185731 1000185735 1000185729 1000185723 1000185721

مقالات مشابهة

  • معرض هانوفر الصناعي الدولي ينطلق اليوم
  • كلمة وزير الصحة السيد مصعب العلي خلال جلسة الإعلان عن التشكيلة الوزارية للحكومة السورية الجديدة
  • مصعب نزال العلي وزيرا للصحة في التشكيلة الحكومية السورية الجديدة
  • تنظيم 32 معرضًا لتوزيع الملابس الجديدة مجانًا بالمحافظات
  • معرض منوع في حي الحميدية بحمص  بمناسبة اقتراب عيد الفصح المجيد
  • اختتام معرض الأردن.. فجر المسيحية في الفاتيكان
  • بريطانيا تعيد لوحة فنية سرقها النازيون إلى عائلة يهودية
  • فرشاة ولون… معرضٌ لخريجي مركز الفنون التشكيلية في ثقافي شهبا
  • الزراعة تتابع الاستعدادات النهائية لانطلاق معرض زهور الربيع
  • “الزراعة” تتابع الاستعدادات النهائية لانطلاق النسخة الـ92 من معرض زهور الربيع