احتفالية بالقاهرة تبرز إسهام العمانيين في خدمة اللغة العربية
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
العُمانية: أقامت سفارة سلطنة عُمان بالعاصمة المصرية القاهرة احتفالية بعنوان "صالون أحمد بن ماجد" بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف الـ 18 من ديسمبر من كل عام.
وقال سعادة السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية في كلمته: " نلتقي اليوم، في صالون أحمد بن ماجد، الذي طاف العالم عبر سفينته ربانًا وعالمًا عربيًّا، لنبحر نحن بدورنا عبر صالونه في عوالم متجددة من بحار اللغة العربية، هذه اللغة التي وصفها أديب مصر عباس العقّاد باللغة الشاعرة، ونحن نقول إنها اللغة الحية المبدعة المتجددة".
وأضاف سعادته أن خدمة العُمانيين للغة العربية لم تكن منحصرة في أولئك، بل حمل العُمانيون اللغة العربية على سفنهم، وبنوا جسرًا بينها وبين أفريقيا.
من جهته أكد فضيلة الدكتور نظير محمد عياد مفتي جمهورية مصر العربية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في كلمته على أن اللغة العربية وسيلة المسلم لفهم مقاصد النص القرآني ومعانيه وغاياته الكبرى المتمثلة في تلقي الأحكام الشرعية منه، ولذلك استعان العلماء باللغة العربية وفنونها في فهم مراد الله سبحانه وتعالى في كتابه والكشف عن أسراره، وتحديد دلالاته.
وقال فضيلته إن العلماء نظروا إلى هذه اللغة على أنها من الدين حيث إن فهم مراد القرآن الكريم والسنة النبوية من أوجب الواجبات، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، مشيرًا إلى أن اللغة العربية مهمة جدًا للعلوم الشرعية بشكل عام ولعلوم القرآن والتفسير بشكل خاص.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
قصة قصيدة «العربية تنعى حظها» لحافظ إبراهيم.. أنا البحر في أحشائه الدر كامن
في مثل هذا اليوم قبل أكثر من 150 عاما استقبلت مصر أحد أهم شعرائها وكُتابها بالقرن العشرين، وهو شاعر النيل حافظ إبراهيم، ابن محافظة أسيوط، إذ وُلد لأب مصري وأم من أصول تركية في عام 1872؛ لكن في عُمر صغيرة فقد والده، ليعيش بعد ذلك في كنف خاله بالطبقات المتوسطة التي كانت صورها هي أحد أسباب ظهور موهبته الشعرية.
قصيدة اللغة العربية تنعى حظهاخلال حياته عبر حافظ إبراهيم عن حبه الشديد للغة العربية ودفاعه عنها لكونها لغة القرآن الكريم، وهو ما ظهر في العديد من قصائده عن وصفها، لكن تعتبر قصيدة «اللغة العربية تنعى حظها» هي الأشهر في تاريخه، والتي جاءت كلماتها كالآتي:
«رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي
وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب
وليتني عقمت فلم أجزع لقول عدائي
وولدت فلما لم أجد لعرائسي
رجالًا وأكفاء وأدت بناتي
ووسعت كتاب الله لفظًا وغاية
وما ضقت عن أيٍ به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة
وتنسيق أسماء لـ مخترعات
أنا البحر في أحشائه الدُر كامن
فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب
وليتني عقمت فلم أجزع لقول عدائي
وولدت فلما لم أجد لعرائسي
رجالاً وأكفاء وأدت بناتي
ووسعت كتاب الله لفظاً وغاية
وما ضقت عن أي به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة
وتنسيق أسماء لـ مخترعات
أنا البحر في أحشائه الدر كامن
فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسني
ومنكم وإن عزّ الدواء أساتي
فلا تكلوني للزمان
فإنني أخاف عليكم أن تحين وفاتي».
شهرة القصيدةعلى مر عقود من الزمان اعتُبرت قصيدة حافظ إبراهيم «العربية تنعى حظها» هي الأشهر له في العصر الحديث، إذ لاقت مكانها على مستوى دول الدول العربية بعدما تم تدوينها في عام 1903 ويبلغ عدد أبياتها 24 بيتًا، وذلك لوقوع مصر ومعظم الدول العربية في هذه الآونة تحت سطو الاحتلال.
وخلال هذه القصيدة ظهرت مدى بلاغة شاعر النيل في وصفه لمكانة وعظمة اللغة العربية بين لغات العالم كوسيلة مكتوبة للدفاع عن الوطن والوقوف في وجه الاحتلال الغاشم.