انطلاق "الملتقى الإقليمي لحماية التراث الثقافي البحري المغمور بالمياه في الدول العربية" الإسكندرية
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم انطلاق الملتقى الإقليمي حول "حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في الدول العربية"، وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور حميد النوفلي؛ مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للعلوم والفنون والثقافة، والدكتور عماد خليل؛ رئيس الملتقى ورئيس كرسي اليونسكو بجامعة الإسكندرية، والدكتورة سمية السيد؛ مساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للعلوم والثقافة، وعدد من الخبراء والمتخصصين من ١١ دولة عربية.
وقال الدكتور أحمد زايد، إن مكتبة الإسكندرية تسعى في محيطها العربي إلى النهوض ورفع شأن الثقافة، لافتاً إلى أن المكتبة ليست مكانا للقراءة ووعاء للكتب فقط ولكنها مؤسسة ثقافية كبيرة. وأضاف أن المكتبة نافذة لمصر على العالم ونافذة العالم على مصر أيضا، لافتاً إلى أن وجود المكتبة على شاطئ البحر المتوسط له دلالة ثقافية لجمع ثقافات البحر المتوسط.
وأشار زايد إلى أهمية عملية التوثيق الثقافي التي تتم في مكتبة الإسكندرية، قائلا "مكتبة الإسكندرية لا تدخر جهداً للحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه في البحر المتوسط".
وأوضح أنه ربما مع الاكتشافات القادمة نعيد كتابة التاريخ لأن هذا التراث لا زال به الكثير من الغموض، مؤكداً علي ضرورة تكثيف الجهود العلمية والبحثية لاكتشاف هذه المناطق وكشف أسرارها.
كما أكد علي ضرورة التسويق السياحي للمناطق التراثية والتاريخية الموجودة في حوض البحر المتوسط.
ومن جانبه، قال الدكتور حميد النوفلي؛ مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للعلوم والثقافة، إن الملتقي يجمع بين الأمل والإبداع وروح التحدي للحفاظ على التراث الغارق، لافتاً إلى أن التراث الغارق جزء من ثقافتنا.
وأشار إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل الكشف عن تفاصيل هذه الآثار التي تشكل جزءً من ثقافتنا وهويتنا وليس مجرد آثار غارقة فقط.
وأوضح أن الملتقى يسهم في الحفاظ على التراث من خلال تبادل الخبرات بين المشاركين والاطلاع على التجارب المختلفة.
كما شدد على ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة في معرفة أسرار هذه الآثار التي تشكل قيمة حضارية وفرصة للباحثين فضلاً عن دورها في الترويج السياحي.
وقالت الدكتورة سمية السيد؛ مساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للعلوم والفنون والثقافة، إن العالم اكتشف نحو ٢٠٠ مدينة غارقة حول العالم، وأن هناك الآلاف من المدن التي لم يتم اكتشافها بعد. وأضافت أن الحياة البحرية ليست موطنا للكائنات البحرية فقط ولكنها أيضا مكانا لمدن غارقة.
كما تحدثت عن التحديات التي تواجه عمليات اكتشاف الآثار البحرية الغارقة والتي تتمثل في نقص الموارد أمام الباحثين وكذلك الحدود البحرية الدولية التي تحتاج إلى موافقات واتفاقات بين الدول، موضحة أن الذكاء الاصطناعي ساهم إلى حد ما في المساعدة في الاستكشافات ولكن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الباحثين.
وأبدت تطلعها أن يخرج المنتدى بتوصيات قابلة للتنفيذ وتكون نواة لمشروعات تساهم في الكشف عن التراث الغارق في البحر.
ومن جانبه، ثمن اللواء عمرو عبد المنعم؛ معاون محافظ الإسكندرية، فكرة المنتدى التي تعد فرصة لتبادل المعلومات والخبرات في الدول العربية في هذا المجال، وقال إن التراث المغمور بالمياه يشكل جزءا هاما من تاريخ المنطقة التي تعرضت لمخاطر كبيرة خلال الفترة الماضية ما يحتم ضرورة وضع آليات لحمايتها والحفاظ عليها.
كما أضاف إن الاسكندرية يوجد بها 5 مناطق للآثار الغارقة بداية من أبو قير وحتى قلعة قايتباي، مشيرا إلى ضرورة تضافر الجهود للحفاظ على هذه الكنوز من خلال تنفيذ برامج فعالة للترميم.
من جانبه، تحدث الدكتور عماد خليل، رئيس كرسي اليونسكو في جامعة الإسكندرية، عن تعريف الآثار الغارقة الصادر من منظمة اليونسكو، لافتا إلى أن المنظمة اتاحت للدول تعريف وتحديد المناطق التي ترى فيها أنها تحمل قيمة تراثية للمناطق الغارقة.
وأوضح أن أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة والبالغ عددها 17 هدف، يتناول جزء منها الحفاظ على التراث الثقافي ومن بينها الحفاظ على الآثار الغارقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية ن مكتبة الإسكندرية مدير مكتبة الاسكندرية الوطنية المصرية حماية التراث الثقافي
إقرأ أيضاً:
غدًا... إطلاق "أوراق صلاح عيسى" في مكتبة الإسكندرية
يُطلق الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية غدًا الثلاثاء مشروع رقمنة أوراق الكاتب الكبير صلاح عيسى على موقع "ذاكرة مصر" بعد الانتهاء منه، وذلك برفقة الكاتبة أمينة النقاش زوجة الكاتب الراحل.
وتبلغ أوراق صلاح عيسى أكثر من 92 ألف صفحة تشمل ملفات التحقيقات في قضايا عديدة تتصل بالحركة الشيوعية، والحركات الإسلامية، وقضايا اجتماعية أخرى مثل ريا وسكينة، جمعها من دار الوثائق ووزارة العدل وهيئات الدفاع على مدار أكثر من أربعين عامًا.
وأكد الدكتور أحمد زايد علي أن المكتبة تلقت الأوراق من الكاتبة أمينة النقاش في عام 2018، وخضعت إلى تجهيز وإعداد امتد لفترة طويلة قبل رقمنتها، وأرشفتها، تمهيدًا لإتاحتها على موقع ذاكرة مصر الذي يضم كنوز التاريخ الحديث من وثائق وصور وأرشيفات صحفية.
وأضاف الدكتور أحمد زايد: إن صلاح عيسى ليس كاتبًا عاديًا، بل هو مثقف ومؤرخ وسياسي وكاتب أسهم في إثراء الوعي والمعرفة، وتقدر مكتبة الاسكندرية ما قام به، ولذلك بذلت جهدًا طويلًا في رقمنة أوراقه، وإتاحتها للجمهور العام.
وتنظم مكتبة الاسكندرية عقب إطلاق أوراق صلاح عيسى على موقع ذاكرة مصر ندوة عن الكاتب الراحل، وإسهاماته المتميزة في مجالات الدراسات التاريخية، والسياسية، والثقافية، يتحدث فيها كل من فريد زهران رئيس اتحاد الناشرين، والدكتور أحمد زكريا الشلق أستاذ التاريخ المعروف، والكاتب سيد محمود، والكاتبة مايسة زكي، والصحفية إيمان رسلان. ومن المنتظر أن يشهد افتتاح الندوة كلمات يلقيها كل من سيد عبد العال رئيس حزب التجمع وعضو مجلس الشيوخ، والنائب أحمد شعبان عضو مجلس الشيوخ من محافظة الاسكندرية، وتتحدث الكاتبة أمينة النقاش ضيف الشرف في هذا اللقاء.
ويأتي انعقاد الندوة عشية الذكرى السابعة لوفاة الكاتب صلاح عيسى الذي رحل عن عالمنا في 25 ديسمبر 2017 عن عمر يناهز 78 عامًا قضاها في العمل العام، حيث أسس وشارك في العديد من الإصدارات الصحفية، وشغل مواقع نقابية مهمة، وألف نحو عشرين كتابًا في مختلف قضايا التاريخ الحديث، تمتاز بالعمق، والبساطة، والفكر المتعمق يقبل عليها القراء.