جلسات المنتدى الاقتصادي العماني الكويتي تبحث تعزيز فرص الاستثمار
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
العمانية: ناقشت الجلسات الحوارية للمنتدى الاقتصادي العماني الكويتي التي تقام بدولة الكويت، واقع قطاع الصناعات التحويلية وتكامل سلاسل الإمداد والتطوير العقاري والفندقي والأمن الغذائي في سلطنة عمان ودولة الكويت.
وقال خالد بن سليمان الصالحي مدير عام تسويق الشؤون التجارية بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن": إن الجلسة الحوارية الأولى للمنتدى حول قطاع الصناعات التحويلية وتكامل سلاسل الإمداد تطرقت إلى المميزات والحوافز التي تقدمها سلطنة عمان للمستثمرين بشكل عام والمستثمر الكويتي بشكل خاص، ومدى استفادة المستثمرين للمحتوى المحلي العماني، وتعزيز تنافسية سلطنة عُمان في مجال الصناعات التحويلية.
وأضاف إن الجلسة تناولت الاستفادة من الجانب التكنولوجي في الصناعات التحويلية وتطوير المنتج والاستفادة منه وزيادة القدرة التنافسية في الأسواق الخارجية، مشيرًا إلى أن مشاركة "مدائن" في هذا المنتدى جاءت لبحث فرص الاستثمار بين الجانبين العماني والكويتي والاستفادة من الحوافز والميزات والأراضي الصناعية الجاهزة في المدن الصناعية التابعة لـ "مدائن" وفتح آفاق بحث سبل التعاون الاستثماري.
ودارت الجلسة الثالثة للمنتدى حول التطوير العقاري والفندقي، وأوضح المهندس سليمان السيابي من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني أن الجلسة تطرقت إلى التطوير العقاري والعمل المشترك بين الجانبين العُماني والكويتي، وسلطت الضوء على أهم التشريعات والقوانين المنظمة لهذا القطاع والفرص التي تطرحها وزارة الإسكان والتخطيط العمراني لا سيما في مشروع مدينة السلطان هيثم، بالإضافة إلى مشروعات التطوير العقاري في سلطنة عمان.
في حين درات الجلسة الحوارية الثالثة حول الأمن الغذائي، حيث أشار حبيب خالد المناور أمين سر اتحاد الأغذية بدولة الكويت إلى أن الجلسة ناقشت التحديات التي يواجهها هذا القطاع والحلول من أجل الدخول في استثمارات مشتركة، وبحث أوجه التعاون الممكنة بين سلطنة عمان ودولة الكويت. حضر الجلسات الحوارية عدد من المسؤولين والمختصين من سلطنة عُمان ودولة الكويت.
ويأتي المنتدى والمعرض المصاحب له بتنظيم من الفريق الإشرافي لترويج المنتجات العُمانية "أوبكس" ممثلًا في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وغرفة تجارة وصناعة عُمان، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة الكويتية، وغرفة تجارة وصناعة الكويت.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الصناعات التحویلیة سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
الفرق الخيرية.. مرآة تعكس قيم التراحم والتكاتف في المجتمع العماني
تبرز المبادرات والأنشطة العديدة التي تنفذها الفرق والجمعيات الخيرية روح العطاء والتكافل في المجتمع العماني، مجسدة من خلال دعم الأسر المحتاجة واليتامى وتعزيز الروابط الاجتماعية والتي لا تقتصر على تقديم المساعدات المالية بل تشمل تنظيم برامج تدخل الفرح والسرور في نفوس الأفراد في مختلف المناسبات.
وأكد عاملون بهذه الفرق على أهمية الاستمرار في دعم برامج وأنشطة الجمعيات والفرق الخيرية، لما تمثله من دور في مساعدة الفئات المتعفّفة وتعزيز روح العطاء في المجتمع.
وقال سلطان بن علي البوسعيدي من فريق سمد الشأن الخيري ولجنة الزكاة: يطلق الفريق مجموعة من المشاريع الخيرية تزامنا مع عيد الفطر تعكس قيم التكافل. وقد تم إيداع مبالغ مالية تقدر بـ22320 ريالا عمانيا في حسابات الأسر والأيتام بالإضافة إلى مشروع "السلة الرمضانية" الذي يوفر السلل الغذائية الأساسية للأسر المتعففة، حيث قام بتوزيع قسائم شرائية لجميع الأسر وتقدر قيمتها بـ16 ألف ريال عماني، وتوزيع السلل الغذائية واللحوم وقيمتها حوالي 24900 ريال عماني.
وحول زكاة الفطر، لفت البوسعيدي إلى دورها في دعم الأسر المحتاجة، حيث يتم تجميع زكاة الفطر من أهالي سمد الشأن وتوزيعها بشكل عادل للأسر عينيا ونقدا، بحيث تحصل الأسرة على كمية من الأرز بالإضافة إلى المبالغ النقدية، وبلا شك تعين هذه الزكاة الأسر على تلبية بعض احتياجات العيد، وهي شعيرة دينية مباركة تجسد قيم التكافل والتراحم بين أبناء المجتمع الواحد.
وأضاف: تجمع التبرعات عبر الوسائل الرسمية سواء عبر أرقام حسابات الفريق الخيري المعتمدة من قبل وزارة التنمية الاجتماعية، أو عبر حسابات لجنة الزكاة المعتمدة من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بالإضافة إلى المنصات الإلكترونية الرسمية، مثل منصة "جود الخيرية" التابعة لوزارة التنمية، و"بوابة الزكاة" التابعة لوزارة الأوقاف، علاوة على منصة أثر التابع لشركة "ثواني".
وتتضمن خطط الفريق أيضا برامج خاصة لرعاية الأيتام والمحتاجين في عيد الفطر، حيث تخصص لهم مبالغ مالية بالتعاون مع الكفلاء من أهل الإحسان بإيداع مبالغ مالية شهرية قدرها 25 ريالا، ومع قرب حلول عيد الفطر المبارك تضاف إليها كسوة العيد وقدرها 20 ريالا، بحيث يحصل كل يتيم على 45 ريالا مع حلول عيد الفطر السعيد، وهذا الحال يتكرر في عيد الأضحى المبارك ومع قرب العودة للدراسة، وبهذا يحصل اليتيم سنويا على 360 ريالا تعينه على تلبية بعض الاحتياجات الحياتية الأساسية.
وأكد سلطان بأن الفرق الخيرية ولجان الزكاة لا تستطيع نشر العطاء وبث الأمل في نفوس الأسر المتعففة دون وجود دعم متواصل لمشاريعها وبرامجها الخيرية، فالمجتمع أول الشركاء الداعمين لهذه المسيرة الخيرية، فعطاؤهم النور والسعادة لهذه الأسر، كما أن المؤسسات الخيرية والجمعيات كالهيئة العمانية للأعمال الخيرية وجمعية الرحمة وجمعية دار العطاء وجمعية اليسر وغيرها من المؤسسات هي شريك رئيسي لدعم مشوار التكافل المجتمعي، فهناك دعم متواصل من قبل هذه المؤسسات لإيمانها بأهمية استمرارية العطاء في المجتمع.
وتعتبر الشركات الخاصة ذراعا استراتيجيا لدعم مشاريع الفريق ولجنة الزكاة وتحقيق الأهداف المرجوة من تعزيز التكافل الاجتماعي ودعم مشاريع تنموية رائدة في سبيل العمل الخيري بسمد الشأن.
دعم إنساني
وتحدث أحمد بن خلفان الغفيلي رئيس فريق التنسيق والمتابعة بفريق السويق الخيري قائلا: يعمل الفريق على إشراك أبناء الولاية في أنشطة متعددة استعدادا لعيد الفطر السعيد، فهو يتيح الفرصة لكافة الراغبين بالتطوع وعمل الخير في الشهر الفضيل وسائر أيام السنة.
حيث يعمل على تجهيز مؤن العيد بدءا من استلامها مرورا بالفرز والتغليف وإعداد قوائم المستحقين والتواصل معهم لتسليم هذه المؤن.
وأوضح الغفيلي أن الفريق يحرص على إيصال المؤن إلى مستحقيها الذين لا يستطيعون الحضور شخصيا إلى المخزن، حيث يقوم المتطوعون ومندوبو الفريق بتوصليها إلى منازلهم.
وأشار إلى أن إحدى أبرز مبادرات الفريق وهي "إفطار صائم" بالتعاون مع شركاء العمل الخيري وفرت أكثر من 320 وجبة إفطار يوميا وزعت على الأسر المعسرة وعابري السبيل وحراس المدارس وعدد من المناوبين في المراكز الصحية، وقد تولى عدد من الأسر المنتجة تجهيز هذه الوجبات وهو ما يسعى الفريق من خلاله إلى تعزيز وتمكين الأسر المنتجة للعمل على تبني أفضل الممارسات الصحية والحرص على جودة وسلامة الغذاء من خلال التغذية الراجعة والمتابعة للمستفيدين للتحقق من هذه الوجبات وتقييم مدى توافقها مع شروط الاتفاق المبرم مع هذه الأسر المنتجة، كل ذلك يساهم في النهوض بهذه الأسر ومنتجاتها مستقبلا.
كسوة العيد
وحول برامج كسوة العيد أوضح الغفيلي قائلا: تعمل المتطوعات على مجموعة من المبادرات الخيرية كتجهيز كسوة العيد بكل ما يصاحبها من متطلبات التسويق وجلب الدعم اللازم للمبادرة، إلى تفاصيل أكثر تعمقا، مثل اختيار الزي وعدد القطع المخصصة لكل طفل وطفلة، بحيث يعملن على التحقق من كل التفاصيل والحرص على تنوع الأشكال والألوان مراعاة لأذواق المستحقين ومقاساتهم المتعددة ولتعزيز الهُوية الوطنية من خلال نشر الزي العماني التقليدي والحرص على تكامل فرحة العيد مع الهُوية الوطنية العمانية وتعزيز قيم التواصل والتراحم والمساواة بين أفراد المجتمع ليتحدوا معا في وجه كافة التحديات، سعيا لتحقيق الألفة بينهم.
وأيضا إلى ذلك تقوم مجموعة من المتطوعات بإعداد قوائم المستحقين وتصنيفهم ضمن مجموعات متناسقة وفئات متكافئة مثل الأيتام، أسر المسرحين، أسر السجناء، وغيرها من الفئات.
وأكد الغفيلي حرص الفريق على تقديم الدعم لفئة الأيتام، من خلال تخصيص الهدايا والعيديات والكسوة الشاملة التي تغطي احتياجاتهم الأساسية من الملبس، حيث تدخل عليهم بهجة العيد السعيد وغالبا ما يكون التزويد بهذه المواد والأدوات عبر الأسر المنتجة في الولاية أو المشاريع الصغيرة والمتوسطة تعزيزا ورفعا للقيمة المحلية المضافة التي يسعى الفريق للتركيز عليها من خلال مختلف برامجه ودعم مجموعة من الأسر المنتجة ورعاية مشاريعها سعيا لتمكينها والوصول بها إلى مستوى مؤسسات صغيرة أو متوسطة رسمية.
وأشار إلى البرامج المخصصة لرعاية الأيتام والمحتاجين في عيد الفطر، منها كسوة العيد، ومبالغ عيديات للأيتام، لحوم رمضان ولحوم العيد، مبالغ كفالات الأيتام، قسائم شرائية للمواد الغذائية وغيرها من البرامج التي تعزز قيمة التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع.