رسالة ميلادية من البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان: لتعمّ المحبّة بين أبناء الوطن
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
وجه البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك رسالة ميلادية جاء فيها: "المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، وللناس المسرة". بهذه البشارة السماوية أضاءت السماء، وملائكة الرب نزلت معلنةً للعالم إنّ النور قد أشرق في الظلمة، وإنّ الله تجسّد بيننا ليمنحنا الرجاء والخلاص.
ميلاد المسيح ليس مجرد حدث تاريخي أو احتفال عابر، بل هو فعلٌ إلهيّ غيَّر وجه البشرية إلى الأبد، وأعطاه رونقًا ومعنًا، كما وحمل معه رسالة المحبة والتضحية: "إن أردتم أن يعرفونكم أنّكم تلاميذي فاحببوا بعضكم بعضًا". رسالة المحبة التي توجهنا إلى الطريق الذي يُختصر بكلمته "أنا هو الطريق" ومن سلك هذا الطريق نال السلام فلذا يبقى هو الهدف الوحيد في حياتنا، ومع التضحية يثبّتا سرّ الحياة. في تلك الليلة المقدّسة، قرّر الله أن يأتي إلينا لا كملك متوَّج، بل كطفلٍ وُلد في مذود بسيط، ليُظهر لنا أن القوّة الحقيقية تكمن في التواضع، وأن العظمة الحقيقية تبدأ بخدمة الآخر. في واقعنا اليوم، المليء بالصراعات والانقسامات والتحديات، ميلاد المسيح يذكّرنا أن الله يقترب منّا دائمًا ليعيد بناء ما تهدّم، وينير قلوبنا بحقيقة السلام، ولكن علينا أن نبدأ بأنفسنا أولاً وإن امتثلنا به، وتبنينا مبادئه حينئذٍ نكون قد شاركنا نوره وشعاعه الذي سيضمّ لبناننا الجريح، حيث الأزمات تخنق المؤسسات والشعب، فلذا نحتاج اليوم إلى عودة الروح الوطنية التي تعكس رسالة الميلاد. انتخاب رئيسٌ للجمهورية ليس مجرّد استحقاق دستوري، بل هو عمل مقدّس يعبّر عن مسؤولية عميقة تجاه الوطن وشعبه. نحن بحاجة إلى قائد يعمل بروح المسؤولية التي تُجسّد رسالة المسيح الذي فدى نفسه لخلاص الشعوب من عبوديتهم، أي أعطاهم الحرية والسلام، هكذا هذا الرئيس سيضع مصالح الوطن فوق كلّ شيئ، ويحمل في قلبه همّ الناس ومعاناتهم ويعيد للمؤسسات حيويتها، وللشعب ثقته بمستقبل أفضل. هذه هي رسالة الميلاد ميلاد ملك التآخي والسلام وهذه هي صورة القائد أن لا تكون محصورة في شخص أو منصب، بل في مسؤولية تبدأ في كلّ واحدٍ منّا. وحدها بالمحبة والتضحية التي تجسّدها يسوع، قادرة على أن تجمع المفرقين، وتعيد البناء من رماد الخلافات لأنّ الحروب والصراعات، سواء كانت سياسية أم اجتماعية، لا تصنع وطناً. الميلاد هو لحظة نعود فيها إلى ذواتنا، لنطهّر قلوبنا ونستقبل فيها نور المسيح. الميلاد هو دعوة لأن نصبح أدوات سلام، نعمل على دفن الانقسام، ونُحيي روح المحبة والتسامح ليس فقط في وطننا الحبيب لبنان وفي حياتنا اليومية لا بل في جميع أنحاء الشرق الأوسط الذي يتألم في انشقاقاته وتحدياته. هكذا نضيء حياتَنا كما أضاءت السماء ليلة الميلاد بنورٍ لا يخبو. فلتكن ليلة الميلاد، ولادة للنور. في هذه الليلة ليلة الميلاد، يزدهر الرجاء. في ليلة الميلاد، تُدفن الحروب وتشرق شمس السلام وتعمّ المحبّة بين أبناء الوطن.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لیلة المیلاد
إقرأ أيضاً:
عرض مهيب لـ 20 ألفا من خريجي الدورات العسكرية في تهامة حجة
وجسد المشاركون في العرض الذي أقيم في مديرية عبس بحضور محافظ المحافظة هلال الصوفي ووكلاء المحافظة حمود المغربي وعبدالكريم خموسي، وزيد الحاكم، وأحمد المؤيد ونبيل الجرب، ومدراء أمن المحافظة العميد حسن القاسمي، ومديريات مربع تهامة ومسئولي التعبئة، ما تلقوه من مهارات في الدورات العسكرية المفتوحة.
ورفع المشاركون في العرض العلمين اليمني والفلسطيني في صورة جسّدت مكانة القضية الفلسطينية في قلوب أهل الحكمة والإيمان، كما جسدوا مستوى الانضباط والجهوزية القتالية.
وردد الخريجون شعارات العزة والكرامة والحرية والهتافات المناهضة للعدو الصهيوني الأمريكي البريطاني والاستمرار في دعم قضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وعبروا عن الفخر والاعتزاز بالانتصار التاريخي الذي حققته المقاومة الباسلة والمجاهدين في غزة والمواقف المشرفة للقيادة الثورية الحكيمة وعمليات القوات المسلحة التي ساندت المظلومين والمستضعفين.
وجددوا العهد والولاء لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالاستعداد لخوض المعركة إلى جانب القوات المسلحة اليمنية في مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني الإجرامي على اليمن.
وأكدت قوات التعبئة الاستعداد لتقديم التضحيات دفاعاً عن الوطن والتمسك بالهوية الإيمانية ونصرة المظلومين والمستضعفين من أبناء الأمة.
وجددت التأكيد على مواصلة التحشيد والتعبئة والتدريب والتأهيل استعداداً لأي تصعيد أمريكي صهيوني وأي خيارات تتخذها القيادة الثورية الحكيمة في خوض معركة تحرير الوطن من الغزاة والمحتلين.
وخلال العرض الشعبي اعتبر مدير أمن المحافظة العرض المهيب رسالة لدول العدوان بجاهزية أبناء الشعب اليمني للتصدي للعدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني ومرتزقتهم.
وأشاد بصمود ومواقف أبناء تهامة في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وتفاعلهم الكبير في مع الدورات العسكرية المفتوحة استعداداً للمواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي الصهيوني.
حضر العرض قيادات محلية وشخصيات اجتماعية ومدراء فروع المكاتب التنفيذية.