في ذكرى مقاومة العدوان الثلاثي: بورسعيد تكتب تاريخ النصر
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
في مثل هذه الأيام من عام 1956م، سطرت مدينتا "بورسعيد وبورفؤاد" ملحمة بطولية خالدة في مواجهة العدوان الثلاثي. تلك المقاومة الشعبية لم تكن مجرد حدث عابر، بل كانت درسًا قاسيًا لقوى استعمارية عظمى، أكدت فيه أن الوطنية الصادقة وحب الوطن والتضحية من أجله هي الأسلحة الأقوى التي لا تعرف سوى النصر أو الشهادة.
ورغم التفاوت الكبير في الإمكانات العسكرية بين المعتدين وأبناء المدينتين، إلا أن جزءًا صغيرًا من أرض الوطن استطاع أن يواجه بثبات وإصرار قوى استعمارية كبرى، ليكسر أطماعها ويضع حدًا لنفوذها... وكان ذلك الانتصار بمثابة رسالة عالمية بأن الإيمان بالقضية والوحدة الوطنية يمكن أن يهزمان أقوى الجيوش مهما كانت عدتها وعتادها.
فبورسعيد وبورفؤاد لم تقف عند حدود الدفاع عن أراضيهما، بل أسهمتا في كتابة فصل جديد في تاريخ الكفاح الوطني ضد الاستعمار، فصلٌ أكد للعالم أن إرادة الشعوب قادرة على تغيير مسار التاريخ.
فانتصار أهالي بورسعيد مثل يحتذى به في كل دول العالم لا شك في ذلك، فهو لم يكن مجرد ذكرى أو تخليداً للتاريخ، ولكن عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر وشعبها، فلا أحد يمكنه أن يتصور أن مدينة صغيرة تواجه 3 دول عظمى، وتكتب النصر بإرادة وعزيمة مصرية لا مثيل لها في العالم أبدا، لذا تحظى هذه المدينة بمكانة خاصة في قلوب المصريين جميعاً وليس أبنائها فقط.
هذا التاريخ العريق والمكانة الخاصة جعل لها نصيبا كبيرا من اهتمام القيادة السياسية بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي اهتمت بدفع وتعزيز مكانة المدينة سياحياً واقتصادياً واجتماعياً لما تمتلكه من مقومات ومقاصد قادرة على جذب السائحين، وتنفيذ عدد كبير من المشروعات القومية الضخمة، على رأسها نفقين أسفل قناة السويس، ومشروعات الإسكان الاجتماعى، وسوق الأسماك الجديد والذى تم إنشائه على الطراز الأوروبي، ويعد أكبر سوق فى الشرق الأوسط، والمنطقة الصناعية شرق بورسعيد، وتشغيل الأرصفة الجديدة بميناء شرق بورسعيد والتى شهدت تصدير أول شحنة فى الأول من مارس ٢٠١٩.
مقومات بورسعيد الباسلة، وضعتها في دائرة اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودفعت إلى توجيهات سيادته بإنشاء مجمع صناعة السيارات متعددة الأغراض بالمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد التابع للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يستهدف توطين وتنمية صناعة السيارات في مصر، بالإضافة إلى توجيهات القيادة السياسية أيضاً للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بزيارة بورسعيد للوقوف على أهم التطورات التي تشهدها المدينة.
أيضا إعلان وزير الصناعة والنقل الفريق كامل الوزير عن بحث إزالة العراقيل والمعوقات أمام المستثمرين في بورسعيد والكشف عن منطقة صناعية جديدة هناك، جميع هذه الجهود تؤكد اهتمام القيادة السياسية والدولة المصرية بوضع بورسعيد في مكانة تليق بها وبأهلها، لتكون واحدة من أهم قاطرات التنمية في مصر.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
صناعة البرلمان: عمال مصر في صدارة اهتمام الدولة بفضل توجيهات الرئيس المستمرة
أكد النائب سامي نصر الله عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن عيد العمال يحل هذا العام ومصر تشهد مرحلة جديدة من التقدير العملي لدور العمال، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي جعل من دعم حقوق العمال وتمكينهم أحد ركائز مشروعه الوطني لبناء الدولة الحديثة.
وقال نصر الله، في تصريح صحفي له اليوم إن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي أولت اهتمامًا غير مسبوق بالطبقة العاملة، إدراكًا منها بأن العامل المصري هو أساس عملية التنمية، وأن أي نهضة حقيقية لا يمكن أن تتحقق دون توفير بيئة آمنة وعادلة ومحفزة لكل من يشارك في الإنتاج والبناء.
وأضاف عضو لجنة الصناعة بالبرلمان، أن السنوات الماضية شهدت طفرة حقيقية في التعامل مع قضايا العمال، سواء من حيث تطوير التشريعات التي تحمي حقوقهم، أو المبادرات التي تستهدف تحسين مستوى المعيشة، مؤكدًا أن القيادة السياسية تعمل بشكل متواصل على تعزيز الحماية الاجتماعية وتوسيع مظلة التأمين الصحي والتدريب المهني.
وأوضح. سامي نصر الله، أن رؤية الرئيس السيسي الشاملة لبناء الإنسان المصري انعكست بقوة على واقع العمال، حيث تم تنفيذ عدد كبير من المبادرات التي تستهدف تحسين ظروف العمل، إلى جانب تطوير قدرات العمال بما يتناسب مع متطلبات السوق، في ظل التغيرات التكنولوجية المتسارعة.
وأشار عضو صناعة البرلمان. إلى أن المشروعات القومية الكبرى التي دشنتها الدولة خلال السنوات الأخيرة ما كانت لتتحقق لولا الجهد العظيم للعمال المصريين الذين أثبتوا جدارتهم في أصعب الظروف، وضربوا أروع الأمثلة في الانتماء والتضحية من أجل الوطن.
وأشاد عضو مجلس النواب. بجهود الحكومة في دعم العمالة غير المنتظمة، وتوفير برامج دعم مادي وصحي وتأميني لها، مما يعكس التوجه الإنساني للدولة تجاه كل من يسهم في عجلة الإنتاج، لافتًا إلى أن هذا الاهتمام يؤكد أن عهد الرئيس السيسي هو عهد رد الاعتبار الحقيقي للعامل المصري.
واختتم النائب سامي نصر الله تصريحه بتوجيه التحية لكل عمال مصر بمناسبة عيدهم، مؤكدًا أن البرلمان يدعم كل السياسات التي تحمي حقوق العمال وتوفر لهم الاستقرار والأمان الوظيفي، إيمانًا بأهمية هذه الشريحة في بناء الجمهورية الجديدة التي يطمح إليها المصريون.