ما الذي تخشاه دول عالمية وإقليمية من الوضع الجديد بسوريا؟
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
يعيش المشهد السوري مرحلة حساسة منذ الإعلان عن التحرير في دمشق، مما دفع دولا إقليمية وعالمية لإعادة تقييم مواقفها والتسابق للتواصل مع الإدارة الجديدة.
ويرى الكاتب والباحث السياسي السوري سعد الشارع أن هذه التطورات تعكس عوامل جيوسياسية وأمنية معقدة، مما يثير مخاوف هذه الدول من تداعيات الوضع الجديد.
وأشار الشارع -عبر شاشة الجزيرة- إلى أن التحرير في دمشق أحدث انعطافة واضحة في مواقف عديد من الدول، ومن بينها تلك التي كانت تصطف مع نظام بشار الأسد سابقًا.
وأرجع ذلك إلى الأهمية الجيوسياسية لسوريا، التي تجعل من الصعب على أي دولة تجاهل دمشق مهما كانت توجهاتها السياسية.
وأوضح الشارع أن القلق الدولي يتزايد بسبب التوترات المحيطة بسوريا، خاصة مع اشتعال الحرب في قطاع غزة وتصاعد التوتر في لبنان وداخل العراق.
تحييد عن المشهد المتأزموبيّن أن هذه الأوضاع قد تؤدي إلى خلق بؤر صراع جديدة، مما يدفع الدول الكبرى إلى محاولة تحييد سوريا عن هذا المشهد المتأزم.
ورغم التحرير، فلا تزال الجغرافيا السورية مسرحا لتنافس عسكري متعدد الأطراف -حسب الشارع- حيث يستمر الوجود العسكري للقوات الأميركية والتركية، إلى جانب الفصائل المحلية، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي بدأ بتحركات مريبة مؤخرًا.
إعلانولذا، يرى الشارع أن هذه التحديات تستدعي تعاونا دوليا واضحا لضمان استقرار سوريا والمنطقة، لافتا إلى أن التحركات الدبلوماسية الأخيرة، من زيارات واتصالات بالقيادة السورية الجديدة، تعكس رغبة دولية في تقليل الاحتكاك بين سوريا وبقية الملفات الإقليمية المشتعلة.
ويكشف التسابق الدولي والإقليمي للتواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا عن مصالح متباينة، إذ تسعى بعض الدول لضمان استقرار المنطقة، في حين تحاول أخرى تأمين مواقعها الإستراتيجية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الـ16 .. السعودية تواصل جسر المساعدات إلي سوريا
أفادت وسائل إعلام سعودية بمغادرة طائرة الإغاثة السعودية الـ 16 أجواء المملكة متجهة إلى مطار العاصمة السورية “دمشق” الدولي على متنها مواد طبية وغذائية وإيوائية.
وفي وقت لاحق ، أفادت وكالة الأنباء السعودية واس بأن مطار الملك خالد الدولي بالرياض شهد على مدار الأيام الماضية إقلاع طائرات إغاثية يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية متجهة إلى مطار دمشق الدولي؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حاليًا.
ويأتي ذلك امتدادًا لدعم المملكة المتواصل للدول الشقيقة والصديقة خلال مختلف الأزمات والمحن التي تمر بها.
فيما أعلنت وزارة الخارجية القطرية لاحقا عن وصول طائرة مساعدات إلى العاصمة السورية دمشق تحمل 23 طنا من المساعدات للشعب السوري.
وقالت الخارجية القطرية في بيان إن طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية، وصلت إلى مطار دمشق الدولي، تحمل على متنها مساعدات إنسانية تتضمن 23 طناً من المواد الغذائية ومستلزمات الإيواء، مقدمة من صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية.
وأشارت إلى أن هذه المساعدات تأتي استكمالا للجسر الجوي الذي تسيره قطر لإغاثة أهل سوريا والمساهمة في معالجة أوضاعهم الإنسانية.
وتعد هذه الطائرة القطرية الثالثة التى تهبط في مطار دمشق الدولي، والثامنة ضمن الجسر الجوي القطري، ما يؤكد اهتمام دولة قطر البالغ ودعمها الكامل للأشقاء في سوريا.