النزاهـة تضبط مديـراً في وزارة النقـل متلبـساً بالرشـوة في المثنى
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
الجمعة, 18 أغسطس 2023 7:45 م
بغداد/ المركز الخبري الوطني
أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية، اليوم الجمعة، عن تنفيذ عمليَّة ضبطٍ لمدير الشركة العامَّة لإدارة النقل الخاصّ في محافظة المثنى مُتلبّساً بتسلم الرشوة، فيما كشفت تلاعبٍ ومُخالفاتٍ في تخصيص (499) قطعة أرضٍ سكنيَّةٍ لمُنتسبي دائرة صحَّة كربلاء.
وذكرت النزاهة في بيان تلقاه/ المركز الخبري الوطني/، أن “دائرة التحقيقات أشارت إلى أنَّ ملاكات مكتب تحقيق الهيئة في المثنى، التي انتقلت إلى مرآب السماوة، تمكَّنت من ضبط مدير الشركة العامَّة لإدارة النقل الخاصّ في المحافظة، ومسؤول الحاسبة في الشركة؛ وفق أحكام المادة (307) من قانون العقوبات، متلبسين بتسلُّم مبلغ مالي “رشوة” من أحد المواطنين، بعد ابتزازه وحجز المركبة العائدة له دون وجه حقٍّ، مُبيّنةً أنَّ المُتَّهمين أوهما المواطن بوجود ديونٍ مُترتّبةٍ على المركبة واجبة الدفع؛ بالرغم من عدم وجود أيَّة ديونٍ عليها، حسب نتائج التحرّي التي أجراها الفريق”.
وأوضحت، أنَّ “ملاكات مكتب تحقيق الهيئة في كربلاء، التي انتقلت إلى القسم القانوني في مُديريَّة البلديَّة، كشفت عن مخالفاتٍ وتلاعبٍ في تخصيص (499) قطعة أرضٍ سكنيَّةٍ لمُنتسبي دائرة صحَّة المحافظة؛ لمخالفتها للضوابط، بحسب محضر لجنة توزيع الأراضي السكنيَّة في المحافظة”.
وتابعت النزاهة، أنَّ “المُخالفات شملت تزوير بطاقات سكنٍ وكتب المعلومات وكتب التأييد الصادرة عن الشعبة القانونيَّة في دائرة الصحَّة، فضلاً عن عدم وجود أوليَّات بعض المنتسبين لدى شعبة الأملاك في مُديريَّة بلديَّة كربلاء، ومخالفة القرار (120 لسنة 1982)”، لافتة إلى “ضبط أصل كتب التأييد الصادرة عن دائرة الصحَّة والتعهُّدات الخطيَّة المُقدَّمة من قبل مُوظَّفيها”.
وأضافت، أن “فريق مكتب تحقيق الهيئة في محافظة في ذي قار لاحظ مُخالفاتٍ رافقت قيام رئيس هيئة استثمار المُحافظة بمنح رخصةٍ استثماريَّةٍ إلى أحد أعضاء مجلس الإدارة على عقارٍ في موقعٍ مُميَّزٍ”، مُنوِّهةً الى أنَّ “المُخالفات شملت عدم وجود خطاب جهة التمويل، وعدم الإعلان عن الفرصة الاستثماريَّة من خلال الموقع الإلكترونيّ للهيئة ووسائل الإعلام”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن
كشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز المخا للدراسات أن مدينة الحديدة قد تكون نقطة انطلاق لأي تصعيد عسكري محتمل ضد جماعة الحوثي، وذلك في سياق تزايد الهجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
الدراسة التي اطلع عليها موقع مأرب برس جاءت بعنوان "احتمالات التصعيد ضد الحوثيين في ظل الرغبة الأمريكية والاشتراط السعودي"، أوضحت أن الحكومة الشرعية اليمنية دعت إلى اعتماد استراتيجية أمريكية جديدة تتمحور حول تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، ودعم القوات الحكومية لاستعادة ميناء الحديدة الاستراتيجي، بالإضافة إلى استهداف قيادات الجماعة لتفكيك هيكلها القيادي.
وأفادت الدراسة بأن هناك تحركات دبلوماسية أمريكية نشطة في الرياض، حيث عقد ممثلو مكافحة الإرهاب الأمريكيون لقاءات مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.
تناولت هذه اللقاءات سبل مواجهة تهديدات الحوثيين على الصعيدين الداخلي والخارجي. ومع ذلك، أبدت السعودية تحفظًا على الانخراط في أي عملية عسكرية مباشرة دون توقيع اتفاقية شراكة أمنية مع واشنطن، تضمن لها مظلة دفاعية استراتيجية وحماية لمصالحها الإقليمية.
تعتبر مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة، ميناء الحديدة، ميناء الصليف، وميناء رأس عيسى، ذات أهمية استراتيجية كبيرة، إذ تتحكم بخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر. منذ أن سيطر الحوثيون على المدينة في عام 2015، تمكنوا من تنفيذ هجمات على السفن التجارية والقطع البحرية، الأمر الذي دفع الدول الغربية إلى إعادة النظر في ضرورة تحرير المدينة.
وقد لاحظت الدراسة أن الفشل في إيقاف هجمات الحوثيين من خلال الضربات الجوية الغربية قد زاد من الرغبة الأمريكية في دعم عملية عسكرية برية تقودها القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على الحديدة.
تطرقت الدراسة أيضًا إلى التحولات الإقليمية، مثل انحسار النفوذ الإيراني بعد التطورات في سوريا ولبنان. هذا الانحسار يعزز الضغط الدولي على الحوثيين باعتبارهم ذراعًا إيرانية في اليمن.
وفي الوقت نفسه، تشترط السعودية توقيع اتفاقية أمنية مع واشنطن قبل الانخراط في أي عملية عسكرية، لضمان دعم أمريكي طويل الأمد لأمنها الإقليمي.
خلصت الدراسة إلى أن أي تحول عسكري حاسم في اليمن يتطلب توافقًا دوليًا وإقليميًا، ودعمًا مكثفًا للحكومة الشرعية، من أجل كسر حالة الجمود العسكري والسياسي. كما أوصت باستغلال الإرادة الدولية الحالية لكسر سيطرة الحوثيين على الحديدة، لتحقيق تحول مماثل للحالة السورية، مما يسهم في الوصول إلى سلام شامل ومستدام في اليمن.