تواصل مليشيا الحوثي عمليات التحشيد البشري وجمع الجبايات في مناطق متفرقة من مديرية قعطبة، شمال غربي محافظة الضالع (وسط اليمن)، ضمن أساليب التجويع والتركيع والإذلال التي تمارسها بحق السكان.

وأكدت مصادر قبلية لوكالة خبر، الثلاثاء 24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أن مليشيا الحوثي الإرهابية كلفت داوود النهام، المعيَّن مديراً لمديرية قعطبة، بالتعاون مع مسؤول التعبئة الحوثية في المديرية، بتنفيذ عمليات التحشيد والتعبئة الطائفية، بالإضافة إلى جمع الجبايات من التجار والمزارعين في المنطقة.

وأفادت المصادر بأن المليشيا المدعومة إيرانياً دشنت أعمال التحشيد يوم الجمعة الماضية، حيث أعلنت حالة استنفار وحشدت عشرات المواطنين إلى ساحة إحدى مدارس منطقة باب غلق، الواقعة على تخوم جبهة باب غلق شمالي قطاع الفاخر في مديرية قعطبة.

وشهدت الفعالية إلقاء قيادات المليشيا كلمات تحريضية وطائفية، استهدفت بشكل خاص الشباب والمراهقين، وحثتهم على القتال ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والقوات المشتركة، معتبرة هذه القوى "حلفاء للعدو الأمريكي والصهيوني"، وفقاً لخطاب قيادات المليشيا.

تحشيد وجبايات

وتعمل قيادة المليشيا في المديرية على ممارسة ضغوط متزايدة على أبناء القبائل في مناطق سيطرتها، عبر بث ثقافة الكراهية والأفكار الطائفية، بهدف استقطاب المزيد من الشباب إلى صفوفها. كما تفرض جبايات نقدية وعينية على التجار والمزارعين وأصحاب المواشي تحت مسميات عدة، مثل "دعم القوة الصاروخية"، و"عمليات البحر الأحمر"، و"دعم المقاتلين"، وغيرها.

وأشار المزارعون إلى أن المليشيا أحياناً لا تفرض الجبايات بشكل مباشر، بل تلجأ إلى تحفيزهم على دعم قواتها تحت غطاء ديني واتهام الممتنعين بالخيانة، مما يجبرهم على تقديم الدعم خوفاً من العقوبات.

انتهاكات صارخة

وتعمد المليشيا إلى استخدام أساليب ترهيبية ضد مختلف الشرائح الاجتماعية، وهو ما وصفه حقوقيون بانتهاكات صريحة تستوجب تدخل المنظمات الحقوقية الدولية. ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات تهدف إلى زج السكان في صراعات مستمرة ومنعهم من المطالبة بحقوقهم المسلوبة.

وتسببت هذه الممارسات في تهجير مئات الأسر وتحويل مزارعهم إلى مناطق عسكرية. كما قتل وأصيب عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، خلال عمليات قنص مباشرة أو نتيجة استهداف مناطق مأهولة بالسكان بالطائرات المسيَّرة والأسلحة الثقيلة. ولفتت تقارير حقوقية إلى أن النازحين يعيشون أوضاعاً مأساوية في مخيمات مكتظة، محرومين من الخدمات الأساسية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

غوتيريش: نحاول الإبقاء على المساعدات المقدمة لليمن رغم انتهاكات الحوثيين

يمن مونيتور/قسم الأخبار

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، جماعة الحوثي المسلحة إلى احترام العاملين في المنظمات الدولية باليمن.

وقال في تصريحات أدلى بها لتلفزيون العربية إن الأمم المتحدة تحاول الإبقاء على المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن.

وفي سياق متصل أكد أن استهداف جماعة الحوثي للسفن في البحر الأحمر لم يساعد الفلسطينيين.

وأفاد أن تعطيل الجماعة للملاحة تسبب بمشاكل عدة للدول المطلة على البحر الأحمر وفي مقدمتها مصر.

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • تجارة الموت.. أدوية ملوثة ومبيدات محظورة برعاية قيادات حوثية
  • تغذية الأحقاد وتأجيج الفتن.. استراتيجية حوثية لتمزيق قبائل الحدا بذمار
  • موجة خسائر حوثية.. تشييع ستة من قادة المليشيا في صنعاء
  • ذمار.. حملة عسكرية حوثية تداهم منازل في الحدا وتختطف مواطنين
  • طرد المليشيا من رفاعة وتمبول والهلالية وتطهير مناطق واسعة بوسط الجزيرة
  • القوات المسلحة: طرد المليشيا من رفاعة وتمبول والهلالية وتطهير مناطق واسعة بوسط الجزيرة
  • إصابة 4 جنود أثناء تصدي الجيش لتحركات حوثية
  • انتهاكات الاحتلال في القدس خلال يناير
  • الجسر الهولندي.. شريان معطل ومعاناة مستمرة جنوبي العراق
  • غوتيريش: نحاول الإبقاء على المساعدات المقدمة لليمن رغم انتهاكات الحوثيين