تنفيذ 3 مشروعات رائدة لتطوير محمية قارون والدبابية بمحافظتي الفيوم والأقصر
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
ضمن مجالات عمل برنامج المنح الصغيرة، التابع لمرفق البيئة العالمية (GEF/SGP)، والتي تتضمن الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية النظم البيئية، تتضمن المرحلة السابعة للبرنامج، والتي تمتد في الفترة بين عامي 2022 و2026، تنفيذ 3 مشروعات رائدة لتطوير محمية قارون في محافظة الفيوم، ومحمية الدبابية بمحافظة الأقصر.
وأحد هذه المشروعات، وهو مشروع «الطرق الخضراء والسياحة البيئية بمحمية قارون الطبيعية»، وتقوم بتنفيذه جمعية المحافظة على البيئة بالفيوم، بتمويل من برنامج المنح الصغيرة، بهدف تحقيق تطوير مستدام في وسائل النقل داخل المحمية، والمساهمة في تقليل انبعاثات الكربون للحد من تغير المناخ، من خلال إدماج السكان المحليين والعاملين بها والزوار في أنشطة المشروع.
يتضمن مشروع «الطرق الخضراء بمحمية قارون» شراء وتوفير 60 دراجة كهربائية جبلية، تعمل بالطاقة الشمسية، ومجهزة للعمل بتطبيقات الهاتف المحمول، مع إنشاء مسار خاص للدراجات بطول 15 كيلومتراً، في منطقة «جبل قطراني» داخل المحمية، بالإضافة إلى إنشاء محطتين لانتظار وشحن الدراجات عند بداية ونهاية المسار، وإنشاء استراحات مزودة بالطاقة الشمسية لخدمة زوار المحمية.
ومن النتائج المتوقعة لهذا المشروع، توفير مصدر طاقة نظيف ومستدام لشحن الدراجات الكهربائية والمحطات والاستراحات داخل المحمية، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات المسببة للاحتباس الحراري، بالإضافة إلى تشجيع استخدام الدراجات كوسيلة نقل صديقة للبيئة داخل المحمية، لتحسين الصحة العامة، وتحفيز الاقتصاد المحلي، فضلاً عن تشجيع السياحة البيئية، وإتاحة فرصة لزيارة معالم المحمية باستخدام الدراجات، وتوفير فرص عمل في مجال صيانة وإدارة محطات الدراجات.
وفي نفس المحمية، بدأت جمعية بادر للتنمية المستدامة في تنفيذ مشروع «إنشاء مركز تثقيفي للتغير المناخي والتنوع البيولوجي»، بهدف المساهمة في رفع المستوى الثقافي والوعي لدى المهتمين بالبيئة بأهمية مكونات التراث الثقافي والطبيعي بمحمية قارون وارتباطها بتغير المناخ والتاريخ المعاصر للمنطقة.
يعتمد المشروع في تنفيذه على مجموعة من المكونات تتضمن تعزيز جهود صون التراث من خلال الترويج للموارد الطبيعية والثقافية للمحمية، وإنشاء وتجهيز مركز تثقيفي لعرض تراث المحمية باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتوفير مواد تثقيفية موثقة وذات مرجعية علمية عن التراث الطبيعي والثقافي بمحمية قارون، والربط بين التراث الثقافي للمنطقة والحضارة المصرية القديمة.
ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في زيادة درجة الوعي بالأهمية العلمية والتاريخية والأثرية لمحمية قارون بين المجتمع المحلي والزوار، وإيجاد مصدر دخل يمكن استخدامه في تعظيم الموارد اللازمة لحماية وصون الثروات الطبيعية والثقافية للمحمية، بالإضافة إلى ازدياد مشاركة المجتمعات المحلية في إدارة محمية قارون والمحافظة عليها، وارتفاع درجة الوعي وفهم الروابط بين محمية قارون وتغير المناخ.
وفي محافظة الأقصر، يجري تنفيذ مشروع «السياحة البيئية والإدارة المستدامة لمحمية الدبابية»، من خلال جمعية أبوبكر لتنمية المجتمع بالطود، بهدف زيادة الطلب على السياحة البيئية بالمحمية، وإدارتها بطريقة مستدامة، من خلال تطوير البنية الأساسية للموقع لتعظيم قيمته البيئية والجيولوجية، وتطوير الخدمات المقدمة، وتوفير برامج وأنشطة متنوعة لتحسين تجربة الزائرين داخل المحمية.
وتتضمن النتائج المتوقعة للمشروع تقديم تجربة ثقافية وبيئية ممتعة لرواد محمية الدبابية، وزيادة قدرة موقع المحمية على استقبال مجموعات الزائرين، بما يتناسب وقيمته الجيولوجية العالمية، وتحسين الصورة الذهنية عن موقع محمية الدبابية، بالإضافة إلى تعزيز مشاركة المجتمع المحلي في دعم وحماية موقع المحمية، وتوفير معلومات موثقة عن المحمية على الشبكة الدولية للمعلومات، فضلاً عن الترويج لموقع محمية الدبابية ضمن البرامج السياحية لمحافظة الأقصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة الأقصر الأقصر تغير المناخ التنوع البيولوجي الدراجات قارون داخل المحمیة بالإضافة إلى من خلال
إقرأ أيضاً:
لمشاهدة جمال طبيعتها وتنوعها الفطري.. رحّالة بريطانيون يقطعون 500كم داخل محمية الملك سلمان الملكية
انطلقت رحلة 5 رحالة بريطانيين مستخدمين الإبل لقطع ما يقارب 500 كلم داخل أراضي محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية؛ ليشاهدوا خلالها جمال طبيعتها وتنوعها الفطري، وعراقة تاريخها الأثري.
وذكرت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز أن الرحالة الخمسة “هاورد ليدهام وكريج روس، ومارتن طومسون، ومايكل بيكر، وجيمس كالدر” يقطعون يوميًا قرابة 50 كيلومترًا داخل أراضي المحمية، وقبل حلول الظلام يستعد الرحالة للراحة استعدادًا لبداية يوم جديد ليواصلوا رحلتهم التي سيقطعون خلالها أكثر من 500 كيلومتر، وانطلقت في المحمية من مدينة القليبة التابعة لمنطقة تبوك حتى وصولهم إلى الحديثة شمالاً التابعة لمنطقة الجوف، ثم يستكملون رحلتهم إلى المملكة الأردنية الشقيقة.
وبينت الهيئة أن الرحلة استهدفت الاستمتاع بالتنوع الذي تتميز به المحمية عالميًا من خلال التنوع البيولوجي والتنوع الحيواني والتنوع النباتي بالمحمية، والجهود المبذولة من قبل الفرق الميدانية التابعة لهيئة تطوير المحمية لحماية الطبيعة، والحفاظ على مواردها الطبيعية بمختلف أنواعها.