الاقتصاد نيوز - بغداد

أوضحت وزارة المالية، الثلاثاء، أهمية مؤتمر الخدمات المالية الرقمية الذي عقدته اليوم بمشاركة رسمية واسعة.

وقال مدير عام مركز التدريب المالي والمحاسبي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أحمد جواد الدهلكي، في كلمة له خلال المؤتمر العلمي الدولي السنوي الرابع، بعنوان (الخدمات المالية الرقمية - تحديات الواقع واستشراف المستقبل) وتابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "مؤتمر الخدمات المالية الرقمية (تحديات الواقع واستشراف المستقبل) يأتي انسجاماً مع التوجه الإصلاحي في القطاع المالي الذي تتبناه الحكومة في إطار المنهاج الوزاري والبرنامج الحكومي"

.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الخدمات المالیة الرقمیة

إقرأ أيضاً:

لغة الجسد الرقمية

د. نزار قبيلات*
من منّا لا يُمضي يومَه دون أن يستخدم فيه التواصل الرقمي، سواء عبر الواتساب، أم من خلال الوسائط الأخرى المختلفة، الصوتية منها أو المرئية أو المكتوبة، فقد غدا التّواصل عن بُعد أكثر شيوعاً، بل رئيسياً بين النّاس، وكلنا نعلم تماماً مدى الاختصار الذي يقدمه هذا التواصل في الوقت والتكلفة والجهد، ولعل نذكر هنا بأن الأشكال اللغوية المستخدمة في هذا التواصل قد أثارت قبلاً حفيظة اللّغويين وعُصبة المحافظين على اللّغة العربية، خاصة بعد أن ظهرت لغة «الإيموجي» في التواصل، وشاع أسلوب كتابة الحروف صوتياً ورمزياً، كما رافق كل هذا تساهلٌ كبير ليس فقط في قواعد اللغة العربية، بل وفي كتابة كلمات ناقصة الحروف أو كلمات مُندغمة بكلمات من لغات أخرى. 
هذا التواصل غير الحيوي بطبيعته كان قد فَقدَ أهم ثلاثة عوامل سياقية في التّواصل، ألا وهي: الصوت وطبقاته، والجسد بحركاته وإيماءاته المتعددة، سواء في العيون، أم في باقي أعضاء الجسد التي تقدم إشارات غير لفظية يفرضها المقام أو مكان واقعة التواصل ذاته، وللمقام هنا فرضياته وشروطه التي لا يُستهان بها عند حدوث التواصل، فقد اطّلعت على عددٍ من القصص القصيرة التي تعاين في حبكتها القصصية إشكال الرّد والاستجابة بين شخصيتين تتواصلان مع بعضهما عبر الواتساب والماسنجر وسواهما...، وقد لاحظت أن الحبكة القصصية تحتدم وتشتد في حالات، منها التأخر في الرّد أو الرد بكلمات صريحة وشحيحة، أو بكلمات تلميحية فتحيل إلى مدلولات كثيرة في ذهن الطرف الثاني، فهل حلّت عملية الرد والاستجابة وعلامة قراءة الرّد الزرقاء نفسها محل لغة الجسد؟! 
 لقد نشرت الكاتبة «إيريكا دوان» في عام 2023 كتاباً حمل عنوان: لغة الجسد الرقمية لبناء الثقة والتواصل الفعال، بغض النظر عن المسافات. والكتاب يحاول ردم الهُوّة بين طبيعة شكلي التواصل: الرقمي والوجاهي، مبيناً أن للرقمنة اعتباراتٍ فوق لغوية يمكنها أن تحل محل لغة الجسد الطبيعية، ولعل أبرز تحديات التواصل الرقمي هو التفسير غير اللّغوي للمحتوى المنقول أو المسموع الذي قد ينقل للطرف الآخر مشاعر عدة، منها التجاهل أو القبول أو الرفض، بغض النظر عن الرّسالة نفسها، فمسافة التوتر الناشئة قبيل أو بعد الإرسال تحمل مدلولات بحجم وبأهمية الرسالة المنقولة ذاتها، هنا أشعر أننا بحاجة اليوم إلى علم اجتماع رقمي وإلى متخصصين فيه لتفسير وتحليل تلك العملية التواصلية بلغتها الجسدية الفاعلة.
*أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

أخبار ذات صلة «صرخات من الهاوية».. تجليات السر وألم المشاعر «مهرجان الشيخ زايد» يجمع ثقافات العالم

مقالات مشابهة

  • لغة الجسد الرقمية
  • الرقابة المالية تصدر 14 إجراءً لتطوير الخدمات التمويلية غير المصرفية.. تفاصيل
  • أحمد بن سعيد: “دييز” تُحقق نمواً استثنائياً في نتائجها المالية لعام 2024 وتعزز مساهمتها في الاقتصاد الوطني
  • «الخصخصة في سوريا».. هل تكون «طوق النجاة» الذي ينتشل البلاد من أزمتها؟
  • من التوازن المالي إلى الاستدامة الاقتصادية
  • تحديات المنهج التعليمي العُماني.. ما بين الواقع والتطلعات!
  • جامعة سوهاج تطلق مؤتمرًا علميًا ضخمًا في طب الأطفال وتعلن عن نقلة نوعية في الخدمات الطبية
  • المشاط: زيادة المشروعات الخضراء لتصل إلى 50% من إجمالي استثمارات خطة العام المالي
  • برنامج الامم المتحده الانمائي : الاقتصاد السوري بحاجه الى 55عاما للعوده الى المستوى الذي كان عليه في 2010قبل الحرب
  • 7 نقاط توضح التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا