الخارجية الفلسطينية: ضم الاحتلال للضفة الغربية متواصل في ظل ازدواجية المعايير الدولية
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الجمعة، بأشد العبارات قرار الحكومة الإسرائيلية تخصيص مئات ملايين الشواكل لتعميق وتوسيع الاستيطان والبؤر العشوائية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وهو ما روج له وأعلن عنه مسبقا وزير المالية المتطرف الإسرائيلي سموتريتش.
واعتبرت الوزارة - في بيان صحفي - أن هذا القرار يأتي ضمن سياسة إسرائيلية رسمية تسابق الزمن لسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة، على طريق تسريع وتيرة الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
ورأت أن صدى هذه السياسة الاستعمارية التوسعية العنصرية يعيشه الفلسطينيون يوميا في التصعيد الحاصل بانتهاكات وجرائم سلطات الاحتلال ومنظمات المستوطنين الإرهابية، كترجمات عملية لقرارات الحكومة الإسرائيلية، كما حصل في هدم مدرسة عين سامية الممولة من الاتحاد الأوروبي، واعتداءات المستوطنين واقتحامهم لكنيس شهوان في أريحا، والاعتداء على أراضي قرية فرخة بسلفيت، بالإضافة إلى اعتداءاتهم المتواصلة على القدس ومواطنيها ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن قراراتها الاستيطانية ونتائجها على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، ورأت أن ردود الفعل الدولية تجاه تلك القرارات ضعيفة ومتدنية ولا ترتقي لمستوى جرائم الاحتلال والمستوطنين ونتائجها على أمن واستقرار الشرق الأوسط.
وقالت إن "دعوات ومناشدات بعض الدول ومطالبتها لحكومة الاحتلال بتغيير المسار لا تغني ولا تسمن من جوع، وباتت تشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم ما دامت لا تقترن بإجراءات وضغوطات وعقوبات حقيقية".
وأكدت الوزارة أن دولة الاحتلال تقوم يوميًا بتقويض فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين، وسط غرق المجتمع الدولي في ازدواجية معايير بائسة تضرب ما تبقى من مصداقية للأمم المتحدة والقانون الدولي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القدس الحكومة الإسرائيلية فلسطين
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين ويقتحم منازل بالضفة الغربية
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدّة منازل في أنحاء الضفة الغربية المحتلّة، بينها منزل الشيخ عكرمة صبري في القدس، فيما اعتقلت عددا من الفلسطينيين، بينهم طفل.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن قوات الاحتلال اقتحمت منزل رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، في حي الصوانة بالقدس المحتلة، ليل الثلاثاء.
قوات الاحتلال تقتحم منزل الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى في حي الصوانة بالقدس المحتلة، وتعلق "أمر استدعاء" على باب منزله لجلسة استماع حول إبعاده عن الأقصى
وكان الاحتلال قد سلمه شهر آب الماضي قرارا يقضي بإبعاده عن الأقصى لمدة 6 أشهر pic.twitter.com/gd1S8yYFy8 — القسطل الإخباري (@AlQastalps) February 18, 2025
وأبرزت أن قوات الاحتلال علقت على باب المنزل "أمر استدعاء" للشيخ لحضور جلسة استماع بشأن إبعاده عن المسجد الأقصى. وكان الاحتلال قد سلّمه، في آب/ أغسطس الماضي، قرارا بإبعاده عن المسجد الأقصى مدة 6 أشهر.
وأوضحت عدد من المصادر المحلّية، في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت ضاحية ذنابة في طولكرم، وانتشرت إثر ذلك في عدة مناطق.
وتابعت بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت أمر شمالي الخليل، حيث اعتقلت الطفل حذيفة حسين بحر (14 عاما)، كما دهمت بلدة بيت ريما شمال غربي رام الله، واحتجزت عددا من الفلسطينيين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
مصادر محلية: قوات الاحتلال تعتقل الطفل حذيفة حسين بحر (14 عاما) من بلدة بيت أمر شمال الخليل. pic.twitter.com/iw8vNjcHNo — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 19, 2025
وفي السياق نفسه، أصيب شاب فلسطيني جرّاء اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب في بلدة بيتا جنوبي نابلس.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، قد اقتحمت بلدتي عقربا وحوارة جنوبي مدينة نابلس، وأيضا المنطقة الجنوبية في مدينة الخليل، وقرية كفر قليل في المنطقة نفسها.
أيضا، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية دير جرير بمحافظة رام الله والبيرة، ودهمت في الوقت نفسه عدّة منازل للمواطنين، كما أنها صادرت مركبات من القرية.
وعبر مكبرات الصوت، وجّهت قوات الاحتلال، في بلدة حوسان غربي بيت لحم، تهديدا للأهالي، بالقول: "من يريد أن يستشهد يطلع من البيت"، وذلك بحسب مشاهد نشرتها وسائل إعلام فلسطينية، وتم تداولها بالمُقابل على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
"يلي بدو يستشهد يطلع من البيت".. تهديد الاحتلال للأهالي خلال اقتحام بلدة حوسان غرب بيت لحم pic.twitter.com/Kcw6djA1WS — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 18, 2025
وفي سياق متصل، أدانت الأمم المتحدة، بشدّة، اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة القدس المحتلة.
ونقل المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إدانته الشديدة لانتهاك حرمة منشآت الأمم المتحدة في القدس الشرقية المحتلة، واقتحام وإغلاق مركز التعليم التابع للأونروا وثلاث مدارس أخرى بالقوة.