رئيس جامعة أسيوط: الفساد يعوق تحقيق التنمية المستدامة في جميع الدول
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
افتتح الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، اليوم الثلاثاء ٢٤ أعمال البرنامج التدريبى فى مجالات الحوكمة ومكافحة الفساد؛ للكوادر الإدارية بالجامعة، والذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي؛ تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي، وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، وهيئة الرقابة الإدارية، وذلك بحضور العقيد فؤاد درويش ممثل الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، وبمشاركة خبراء، ومدربين بالأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، وتستمر أعماله حتي ٢٦ من ديسمبر.
وتنطلق فعاليات البرنامج التدريبي؛ فى إطار مشاركة جامعة أسيوط فى المبادرة العالمية للتعليم وتمكين الشباب فى مجال مكافحة الفساد GRACE، تحت إشراف: الدكتور محمد أحمد العدوى مدير مركز دراسات المستقبل، ومنسق جامعة أسيوط في المبادرة العالمية للتعليم وتمكين الشباب في مجال مكافحة الفساد، والأستاذ شوكت صابر أمين عام الجامعة، والدكتور مصطفي مرسي منسق الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وبمشاركة (٥٠) فردًا من كوادر الجهاز الإداري بالجامعة.
ويستهدف البرنامج التدريبي؛ تثبيت دعائم جامعة أسيوط في مواجهة الفساد، والسير بعزمٍ ويقين؛ لبناء جهاز إداري كفء وفعال، يُحسن إدارة موارد الدولة، ويُقدم خدمات مميزة؛ تتسم بالشفافية، والنزاهة، والمرونة؛ تنفيذًا لرؤية الدولة، وإرادتها الراسخة حيال الحد من مخاطر للفساد، وإكمال منظومة الوعي المجتمعي، وتخريج طلاب على وعي بالقضية.
أكد الدكتور المنشاوي، في كلمته عبر فعاليات الافتتاح:
حرص جامعة أسيوط على تعزيز وتوسيع مجالات التعاون مع هيئة الرقابة الإدارية
لدعم منظومة الإصلاح الإداري وإرساء مبادئ الشفافية، مشيرا إلى أن الفساد يعوق تحقيق التنمية المستدامة في جميع الدول، ويؤثر علي الأمن القومي، ومن هذا المنطلق تحرص جامعة أسيوط علي تنظيم الأنشطة، والفعاليات المتعددة؛ التي تسعي لتحقيق أهداف الدولة، ودعم جهودها؛ في مجال مكافحة الفساد، والتعريف بأهم محاور الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد؛ وأثر مكافحة الفساد على الأمن القومي، إلي جانب التعريف بالإطار التشريعي، والمؤسسي لمكافحة الفساد، والحوكمة، والرقابة الوقائية، والمانعة في مواجهة الفساد، والإدارة وأخلاقيات العمل.
ووجّه رئيس جامعة أسيوط؛ بالغ شكره، وتقديره؛ لهيئة الرقابة الإدارية على دورها الرائد في مساندة جهود الدولة المصرية في مكافحة الفساد، ومشاركتها في هذا البرنامج التدريبي المهم، والذي يتم بالتعاون بين وزارة التعليم العالي، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والذي يستهدف تعزيز قدرات العاملين بالجامعة؛ للتغلب على بعض التحديات التي تواجه مكافحة الفساد، وتؤثر على التنمية المستدامة، مع فهم فوائد تعزيز الوقاية منه؛ لتحقيق هذه الغاية؛ بسبب ارتباطه بالتنمية، وحقوق الإنسان.
وأشار الدكتور المنشاوي؛ إلي أن تنظيم هذا البرنامج التدريبي؛ يُعد بمثابة رسالة قوية، تؤكد اهتمام جامعة أسيوط؛ بمساندة جهود الدولة المصرية، وتوجه قيادتها الرشيدة؛ نحو الاهتمام بتثقيف، وتدريب العاملين بالجامعة؛ لخلق بيئة لا تسمح بالفساد على جميع المستويات، موضحًا أن الاهتمام بمنظومة التدريب هو دور أصيل للجامعة، والتي تقوم بتنفيذه من خلال مراكزها المتخصصة، ويعد أحد أذرعها؛ لتحقيق رؤيتها، وأهدافها في بناء قدرات العاملين؛ على أرض الواقع.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد عدوي: إن البرنامج التدريبى الذي تنظمه جامعة أسيوط، فى مجالات الحوكمة ومكافحة الفساد؛ يتم من خلال ثلاث مراحل تستهدف كافة أفراد المجتمع الجامعي؛ من الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، والعاملين، علي أن يتم تدريب نحو (١٥٠) فردًا من كل فئة، والممتدة أعماله حتي شهر إبريل ٢٠٢٥، مشيرًا إلى أن فعاليات البرنامج شملت حتي الآن؛ تدريب ٩٠ طالبًا، و(٥٠) فردًا من الجهاز الإداري.
وأشار الدكتور محمد عدوي؛ إلي أن تنظيم البرنامج؛ يمثل جزءًا من وفاء الجامعة بدورها في تنفيذ أهدافها، المتعلقة ببناء جهاز إدارى كفء يقدم خدمات متميزة للمواطن، وكذلك بناء مجتمع واعٍ بمخاطر الفساد، موجهًا جزيل شكره، وتقديره؛ لهيئة الرقابة الإدارية علي المشاركة في هذه التدريبات الطموحة، والمتخصصة؛ تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة، والشاملة التي يحتاجها الوطن، في المرحلة القادمة.
ومن جهته، أعرب العقيد فؤاد درويش؛ عن جزيل عرفانه، وتقديره؛ لتواجده في رحاب جامعة أسيوط العريقة، والتي كانت من أوائل الجامعات التي تبنّت هذا البرنامج التدريبي ضمن أهدافها؛ لنشر ثقافة نبذ الفساد، وتعزيزها لمحاولات التصدي له، مُثمنًا حرصها علي مدّ كافة جسور التواصل الفعال مع مؤسسات الدولة المختلفة؛ لدعم هذه الجهود، والعمل علي نجاح منظومة الإصلاح الإداري، وإرساء مبادئ الشفافية، والنزاهة؛ لدى العاملين بها، مُتمنيًا السداد، والتوفيق لفعاليات البرنامج التدريبي، وتحقيق الأهداف المرجوة منه.
ومن الجدير بالذكر؛ أن البرنامج التدريبي يمتد فى الفترة من 24-26 ديسمبر، ويناقش خلال اليوم الأول، عدة محاضرات، هي: الفساد أسبابه، وآثاره، ودور هيئة الرقابة الإدارية، والبنية المعلوماتية للدولة المصرية؛ للعقيد فؤاد درويش ممثل الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، ويتناول اليوم الثاني: الإطار التشريعي والمؤسسى لمكافحة الفساد،
والحوكمة في مواجهة الفساد؛ للدكتور مصطفي فرج بالهيئة العامة للخدمات الحكومية، والفساد والأمن القومى؛ للواء ممدوح زيدان الخبير بإدارة الأزمات والكوارث، بينما يناقش اليوم الثالث: رؤية مصر ٢٠٣٠، والإدارة وأخلاقيات العمل؛ للدكتورة حنان كمال أستاذ التنمية الإدارية والدولية، بجامعة حلوان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسيوط جام جامع جامعة تحقيق التنمية تحقيق التنمية المستدامة جامعة اسيوط جميع ا تحقيق تحقيق ا تنمية جميع جميع الدول حقي دول رئيس المستدام رئيس جامعة رئيس جامعة أسيوط المستدامة أمة امن الفساد القوم القومي قومي الم سيوط علي فساد قيق لام التنمية المستدامة الدول ألف لتنمية لتنمية المستدامة
إقرأ أيضاً:
وزيرة إصلاح الإدارة: نسبة إنجاز مشاريع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد بلغت 76 في المائة
قالت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، اليوم الإثنين، إن نسبة إنجاز مشاريع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، بلغت 76 في المائة.
وأوضحت الوزيرة في جوابها عن سؤال شفوي في جلسة الأسئلة البرلمانية بمجلس النواب، إنه « تم تعزيز ورش إصلاح الإدارة من خلال إصدار مجموعة من القوانين المهيكلة، من بينها ميثاق المرافق العمومية وقانون تبسيط المساطر الإدارية، ومواصلة التحول الرقمي للخدمات العمومية باعتبارها دعامة أساسية للوقاية من الفساد وكذا تطوير البيانات المفتوحة ».
وترى المسؤولة الحكومية، أنه « لمواجهة الظاهرة يجب مضاعفة الجهود ومواصلتها من خلال الحرص على التربية والتحسيس والتواصل والزجر ».
وأضافت المتحدثة، « مؤشر إدراك الفساد هو مؤشر مركب، يستقي معطياته من 13 مصدرا للبيانات، ويتم تقييم المغرب بناء على سبعة مصادر فقط، مما لا يعكس المجهودات من قبل بعض البلدان ».
وقالت السغروشني أيضا، « تجاوزا لغياب مؤشرات دقيقة، أوكل القانون للهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، إرساء مؤشرات وطنية لقياس مظاهر الفساد وتتبع وضعيته ».
وأوضحت الوزيرة أن « بلادنا انخرطت في مؤشرات النزاهة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وهي وسيلة جديدة تتأسس على مصادر بيانات أولية وشاملة ودقيقة ومفصلة، يتم التحقق من صحتها من قبل الحكومات، حيث تمكن هذه المؤشرات من فهم نقاط القوة والضعف في أنظمة النزاهة الوطنية للبلدان ».
كلمات دلالية إصلاح الإدارة الفساد