بريطانية تتعرض للتسمم بسبب تسخين الطاعم.. واستشاري تغذية تكشف السر
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
لم يمر سوى ساعات قليلة، على حفل عيد ميلاد البريطانية سامانثا نورمان، والبالغة من العمر 59 عامًا، حتى شعرت بالإعياء الشديد، لإصابتها بالتسمم الناتج عن تسخين الخضراوات بطريقة خاطئة، لتعيش تجربة مريرة استمرت لعدة أيام، حتى تعافت واستعادت صحتها من جديد، بحسب صحيفة «الديلي ميل البريطانية».
تعيش «سامانثا» في ولاية « كارديف»، وشعرت بالإعياء الشديد، بعد انتهاء حفل عيد ميلادها بـ24 ساعة فقط، ويرجع ذلك إلى تناولها بقايا الخضراوات، التي كانت على مائدة الطعام بحفلتها، إذ قامت بقلي قطع من الخضراوات في زيت غزير، بدلًا من وضعها في الميكرويف، وبالرغم من مذاقها اللذيذ إلا أنها شعرت بآلام شديدة، وتقلصات قوية في معدتها، قائلة: «فجأة بدأت أتقيأ ولم أستطع التوقف، كنت أشعر بالغثيان».
لم يمر سوى ساعات قليلة، حتى أصبحت «سامانثا» مريضة، ووصلت حالتها إلى مستوى سيء جدًا، حتى أنها بدأت في إخراج العصارة الصفراوية، كما عانت أيضًا من الإسهال، ما أدى إلى نقلها للمستشفى، قبل أن تدهور حالتها أكثر من ذلك.
حصلت «سامانثا» على دواء مثبط للمناعة، ولكن لم تشعر بأي تحسن تمامًا، إذ استمر الغثيان والقيء، وفي اليوم الثالث قررت الذهاب إلى طبيبها العام، الذي شخص حالتها بأنها مصابة بالتسمم الغذائي بسبب الخضراوات المعاد تسخينها، وأعطاها جرعة من أقراص مضادة للغثيان.
تناولت «سامانثا» دوءًا مضادًا للغثيانشهدت «سامانثا» تحسنًا ملحوظًا، بعد الحصول على الدواء المضاد للغثيان، دون أن تعاني من أي آثار جانبية طويلة الأمد، لتتعلم درسًا قويًا، فيما يخص الطريقة الصحيحة لتسخين الطعام، ووفقًا لوكالة معايير الغذاء، فإن هناك أكثر من 2.4 مليون حالة تسمم غذائي سنويًا ببريطانيا.
الطريقة الصحيحة لتسخين الطعام.. استشاري يكشف السرأوضحت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري التغذية العلاجية، في حديثها لـ«الوطن»، أنه لا ينصح بتسخين الطعام أكثر من مرة، لأن ذلك يؤدي إلى الاضرار بالصحة، بداية من الإعياء وحتى التسمم الغذائي، وفي هذه الحالة ينصح بالذهاب إلى المستشفى على الفور.
وأضافت أن إحدى الطرق الصحية والآمنة المناسبة لتسخين الطعام، وضعه في وعاء ويُضاف إليه ربع كوب من المياه، ويُترك على نار هادئة إلى متوسطة، حتى يعود إلى قوامه مرة أخرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طعام عادة خاطئة تسخين الطعام تناول الطعام تسمم تسمم غذائي
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف كيفية مكافحة حساسية الطعام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أظهرت دراسة جديدة أن مادة كيميائية موجودة بكثرة في الفواكه والخضراوات والمنتجات النباتية يمكنها قمع الاستجابة المناعية التي تظهر في حساسية الطعام، ويمكن أن يمهد الاكتشاف الجديد الطريق لتطوير علاج طبيعي لهذه المشكلة المتزايدة على مستوى العالم، وفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Allergy.
الفلافونو
إن الفلافونويدات هي مركبات طبيعية موجودة في الفواكه والخضراوات والنباتات والأوراق التي تمتلك عددًا من الفوائد الطبية. في الماضي، توصلت دراسات إلى أن الفلافونويدات يمكن أن تحمي من الخرف، وتمتلك خصائص مضادة للشيخوخة، وتساعد في صنع خبز مناسب لمرضى السكري.
الكايمبفيرول
كشفت نتائج دراسة جديدة، من "جامعة طوكيو" للعلوم TUS، أن أحد الفلافونويدات، وهو الكايمبفيرول، يمكن أن يخفف من استجابة الجسم التحسسية – بما يشمل حساسية الطعام – من خلال تأثيره على الجهاز المناعي.
وقد أصبحت الحالات التحسسية مثل حساسية الطعام وحمى القش والأكزيما والربو أكثر شيوعًا.
وتوجد في الأمعاء مجموعة فرعية من الخلايا المتخصصة في تقديم المستضدات تسمى الخلايا الشجيرية DC والتي تحفز الاستجابات المناعية الحاسمة لتطور حساسية الطعام. وتقوم الخلايا الشجيرية بتقديم المستضدات (المواد الغريبة التي تحفز الاستجابة المناعية) إلى الخلايا التائية، وتنشيطها. وتنتج الخلايا الشجيرية إنزيمًا يسمى ريتينالديهايد ديهيدروغينيز 2 RALDH2، والذي يحول المادة الكيميائية الشبكية، المشتقة من فيتامين A، إلى حمض الريتينويك. ثم يحفز حمض الريتينويك تطوير الخلايا التائية التنظيميةT-regs ، وهي خلايا مناعية تقمع استجابة الجسم التحسسية.
الفلافونول الأكثر فعالية
توصل الباحثون إلى أن الكايمبفيرول هو الفلافونويد الأكثر فعالية في قمع استجابة الجسم التحسسية، لذلك درسوه بشكل أكثر شمولاً. يتوافر الكايمبفيرول في الشاي والفاصوليا والبروكلي والتفاح والفراولة. كما يوجد في الأعشاب الطبية مثل الصبار، والجنكة بيلوبا، وإكليل الجبل. إن الكايمبفيرول هو فلافونول، وهو نوع من الفلافونويد المعروف بتأثيره المضاد للالتهابات والذي ارتبطت به الدراسات الحالية بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب ومنع نمو الورم وتخفيف الضرر الناجم عن الجذور الحرة، من بين الفوائد الصحية الأخرى.
تجارب سريرية قريبًا
من المقرر أن يقوم الباحثون بإجراء مزيد من التجارب لمعرفة ما إذا كان من الممكن تكرار هذه التأثيرات في الخلايا البشرية. ويؤكدون أن تأثير الكايمبفيرول المضاد للالتهابات وقمع المناعة يمكن أن يكون وسيلة واعدة لعلاج الحساسية.
تناول الفلافونويدات يوميًا
قال بروفيسور تشيهارو نيشياما، من قسم العلوم البيولوجية والتكنولوجيا في جامعة طوكيو والباحث المشارك في الدراسة: "عند تناولها كغذاء يومي، من المتوقع أن تقلل [الفلافونويدات] من الحساسية والالتهابات وأمراض المناعة الذاتية التي تسببها أو تتفاقم بسبب الاستجابة المناعية المفرطة".