خلف: نهج الميلاد دعوة للمحبة والخدمة المتفانية
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
قال النائب ملحم خلف في تصريح له في اليوم الـ(٧٠٥) لوجوده في مجلس النواب:" في زمن الميلاد، تُنشد الأناشيد وتصدح الأصوات فرحاً ومسرةً وسلاماً للبشرية في جميع أنحاء المعمورة. إنه زمن حضور طفل المغارة، ملك السلام وفادي العالم: إنه زمن يسوع.
بميلاده تَحَدَّد التاريخ. بميلاده تبدلت المفاهيم والقواعد والسلوكيات.
أضاف: "إنه نهج لخلاص البشرية مما تتخبط فيه من مصالح وكراهية وحسد وبغض وتمييز وإقصاء. إنه نهج الحب والعطاء المجاني. إنه نهج التسامح اللامحدود والخدمة المتواضعة. إنه نهج يصلح للخدمة العامة ولكل من يرغب في تولي السلطة. إنه نهج الخدمة المتفانية، المجانية، والمتساوية بين الجميع.
وختم: "هذا النهج يجب أن يكون معيارنا، فننتخب يوم الخميس الواقع في ٢٠٢٥/١/٩ رئيساً ينتهج هذه المفاهيم والقيم".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إنه نهج
إقرأ أيضاً:
نحن والصمت
من أكثر ما يهزّ الفرد ويقلقه، ليس دائماً صخب الأحداث، أو ضجيج المشاكل، بل في كثير من الأحيان يكون الصمت هو محرِّك العواصف التي بلا ملامح، وتعصف داخله. فالصمت الظاهري قد يخفي وراءه ضجيجاً داخلياً، وأسئلة مؤرقة لا إجابات لها .
يقلق الفرد حين لا يسمع ما يريد سماعه، وحين لا يتلقى رداً يُشفي فضوله، أو يُنهي توتره. الصمت في العلاقات مثلاً -وقد يكون أقسى من الكلمات الجارحة- لأنه يترك مساحة واسعة للتأويل، والافتراض، وهو ما يفتح بابًا واسعًا للقلق، والارتباك الذهني، وهنا تكمن خطورته، فالصمت أحيانًا لا يعني سلامًا، بل يعني تعليقًا مؤلمًا للمشاعر والتوقعات.
لكن هذا القلق الذي يخلقه الصمت، لا يجب أن يهزمنا، بل يمكن أن يصبح وقودًا للنمو والتطوير، فالتنمية الحقيقية تبدأ حين نوجّه هذا القلق نحو الداخل، لا لكي نغرق فيه، بل لنفهم ما الذي يقلقنا فعلًا؟ ما الذي نخشاه من هذا الفراغ؟ حين نُصغي لصمتنا بدلاً من الهروب منه نكتشف رسائل عميقة عن ذواتنا.
يمكن للصمت أن يكون أداة للتأمل، وفرصة لمراجعة الذات، ومكانًا لصناعة وضوح داخلي ، وهو أيضاً دعوة لإعادة الاتصال بالله، بالهدف، وبالسلام الداخلي. وحين نحوِّل الصمت من مساحة قلق إلى مساحة تأمل، نبدأ في بناء طمأنينة متينة لا تهزها الكلمات، ولا يغمرها الغياب.
وعلينا أن نعي أن ليس كل صمت ثُقل، وليس كل قلق خسارة. بعض الصمت دعوة عميقة للإصغاء، وبعض القلق جرس تنبيه ينادينا للتغيير، فالمسألة تكمن في كيفية التفاعل لا في الأحداث ذاتها. وهنا يبدأ الفرق بين من يعيش ردود الأفعال، ومن يصنع نفسه من جديد. فالمهم والمهم أن لا نستسلم.
fatimah_nahar@