الليلة.. حفلة موسيقية على مسرح معهد الموسيقى العربية
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
تواصل وزارة الثقافة المصرية جهودها لإحياء إبداعات زمن الفن الجميل، حيث تنظم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد حفلًا موسيقيًا مميزًا تقدمه فرقة الموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو فاروق البابلي.
و يُقام الحفل في الثامنة مساء الثلاثاء، 24 ديسمبر، على مسرح معهد الموسيقى العربية.
برنامج الحفل: موشحات وأدوار خالدة
يتضمن برنامج الحفل مجموعة مميزة من روائع الطرب العربي الأصيل، بما في ذلك موشحات وأدوار وأعمال فنية تنتمي لتراث الموسيقى العربية، مثل:
موسيقى "يا غصن بان"موشح "السمع والراح" - "يامالكا قلبي"دور "ضيعت مستقبل حياتي" - "وحياتك أنا بهواك"أغنيات خالدة مثل: "لاموني الناس"، "داري العيون"، "بتسأل ليه عليا"، "يا تمر حنة"، "أوقاتي بتحلو"، "قلبي ومفتاحه"، "أحب عيشة الحرية"، "رمش الغزال"، "بين شطين ومية"، "كدابة"، "تحت الشجر"، و"ودع هواك".أصوات متميزة تتألق في الحفل
يشارك في أداء هذه الروائع مجموعة من المطربين والموسيقيين البارزين، من بينهم أحمد الوزيري، ريم حمدي، حنان الخولي، محمد شوقي، محيي صلاح، أسماء كمال، ياسر سليمان، ونهى حافظ.
فرقة الموسيقى العربية للتراث: إرث فني مستمر
تأسست فرقة الموسيقى العربية للتراث بهدف الحفاظ على التراث الموسيقي العربي وتقديمه للجمهور بأفضل صورة.
و تُبرز الفرقة الأشكال الموسيقية والغنائية المتنوعة، مثل الموشحات، القصائد، الأدوار، الطقطوقة، المونولوج، والألحان المسرحية.
وقدمت الفرقة أولى حفلاتها عام 2004 على مسرح معهد الموسيقى العربية، ومنذ ذلك الحين، أصبحت أحد أعمدة الموسيقى التراثية في مصر، محققة قاعدة جماهيرية واسعة بفضل أدائها الراقي والمتميز.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التراث الموسيقي الأوبرا المصرية الدكتورة لمياء زايد الحفاظ على التراث الموسيقى العربية للتراث برنامج الحفل حفلة موسيقية فرقة الموسيقى العربية للتراث وزارة الثقافة المصرية الموسیقى العربیة
إقرأ أيضاً:
أحمد الرخ: التصوف ليس مذهبا أو فرقة بل منهج حياة متكامل
قال الدكتور أحمد الرخ، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن التصوف ليس مجرد انقطاع عن الدنيا أو زهد في الحياة، بل منهج حياة متكامل.
وأشار إلى مقولة الأديب الكبير نجيب محفوظ: “التصوف ليس رهبانية ولا انقطاعًا، ولكنه حياة”.
ونوه ان نجيب محفوظ في هذه المقولة كان يوضح أن التصوف ليس فقط ممارسات دينية أو عبادات، بل هو أسلوب حياة يشمل الانخراط في جميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية، ويعني أن المتصوف لا يعيش في عزلة عن الناس أو عن مجريات الحياة اليومية.
وبين فى تصريح له أن التصوف هو منهج تعبدي مبني على معرفة الله عز وجل.
واستشهد بما ذكره الإمام تاج الدين السبكي في كتابه طبقات الشافعية الكبرى عن أن العلماء قد طرحوا أكثر من ألف تعريف للتصوف، وكل هذه التعريفات تلتقي في نقطة واحدة، وهي أن التصوف هو "فقه المعرفة بالله"، وبهذا المعنى، فإن التصوف هو طريق العارفين بالله الذين يسيرون على منهج النبي صلى الله عليه وسلم.
أركان الشريعة الإسلامية
وكشف عن ان "التصوف ليس مجرد عبادات كالذكر أو الصلاة أو الصيام فقط، ولكنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بكل جوانب الحياة، فعندما نتحدث عن الشريعة الإسلامية، نجد أن الشريعة تتضمن ثلاثة أركان رئيسية: العقيدة، الأحكام العملية، والأخلاق.. أولاً، ركن العقيدة يتعلق بالإيمان بالله سبحانه وتعالى، ملائكته، كتبه، ورسله، ويوم الآخرة.. أما الركن الثاني، فيشمل الأحكام العملية التي تتوزع بين العبادات والمعاملات، وتتمثل في الصلاة، الصيام، الزكاة، الحج، بالإضافة إلى أحكام المعاملات مثل البيوع والإيجارات والبيع والشراء".
و الركن الثالث والأهم في هذه الشريعة هو الأخلاق، وهذا هو محور حديثنا اليوم، النبي صلى الله عليه وسلم بعث لتتميم مكارم الأخلاق، وأصبح تهذيب النفس من أساسيات الإسلام.. وكل عبادات الإسلام، مثل الصلاة والصيام والحج، تهدف إلى تهذيب النفس والابتعاد عن الرذائل والتحلي بالفضائل.. وعندما نراقب أنفسنا ونتحلى بالأخلاق الكريمة، فإننا بذلك نطبق المنهج الصوفي الذي يدعونا لمراقبة الله سبحانه وتعالى في كل أعمالنا".
وأوضح “الرخ” أن التصوف يعلم المسلم كيفية مراقبة الله في جميع جوانب حياته، سواء في العبادات أو في المعاملات مع الناس، قائلاً: "التصوف هو ليست فرقة من الفرق أو مذهب من المذاهب، بل هو منهج حياة، المسلم الصوفي هو الذي يسعى دائمًا لتحسين سلوكه، والتحلي بالفضائل، والابتعاد عن الرذائل، الإمام الجنيد رحمه الله كان يعظ مريديه على مراقبة الله في كل تفاصيل حياتهم، كما ورد عن الإمام عندما سُئل عن كيفية غض البصر، فأجاب: 'بعلمك أن نظر الناظر إليك أسبق إليك ممن تنظر إليه'، هذه تربية عالية جدًا، فهي تعلم المسلم أن يراقب الله في كل مكان وزمان".
منهج التصوف
وقال: "منهج التصوف يوجه المسلم لكي يراقب الله في كل تفاصيل حياته، ويُحسن عمله ويجوده في كل مكان، سواء في عمله أو في تعامله مع الناس, نحن لا نراقب فقط من حولنا أو من في المناصب، بل نراقب الله عز وجل في كل شيء، ومن هنا نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد حثنا على تحسين العمل والجودة في كل شيء، قائلاً: 'إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه'".