مبادرة مناخية إقليمية لتعزيز دور الشباب في مواجهة التغيرات البيئية
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
اختتمت وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع مؤسسة شباب المتوسط، النسخة الثانية من المشروع الإقليمي "المبادرة المتوسطية للمناخ"، التي استمرت خلال الفترة من 19 إلى 23 ديسمبر 2024. واستهدفت المبادرة بناء قدرات ممثلي المؤسسات والكيانات الشبابية في منطقة البحر المتوسط، وتطوير السياسات البيئية، ورفع الوعي بقضية التغير المناخي التي تؤثر بشكل متسارع على المنطقة، حيث ترتفع درجات الحرارة في المتوسط بنسبة 20% أسرع من المعدل العالمي، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة للبيئة.
وأكدت الوزارة أن المشروع يأتي في إطار استراتيجيتها لتعزيز دور الشباب في القضايا البيئية العالمية، مشيرة إلى أن المبادرة شهدت مشاركة واسعة من خبراء المناخ، وممثلي المجتمع المدني، والشباب من مختلف دول البحر المتوسط.
تهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي بالتغير المناخي من خلال خلق معرفة متعمقة بالقضايا البيئية والتحديات المناخية ، وبناء قدرات الشباب عن طريق تطوير مهاراتهم في مجالات العمل البيئي والدبلوماسية المناخية ، وتشجيع التعاون الإقليمي من خلال تعزيز التفاعل بين الدول في منطقة المتوسط استنادًا إلى اتفاقية برشلونة للبيئة ، والربط بين العلوم والسياسات عن طريق تسهيل فهم العلاقة بين الأبحاث العلمية والسياسات البيئية المطبقة.
تأتي أهمية هذه المبادرة في ظل التحديات البيئية المتزايدة التي تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط، والتي تُعتبر واحدة من أكثر المناطق تأثرًا بالتغير المناخي. وبحسب تقارير الأمم المتحدة للبيئة، يعيش أكثر من 510 مليون شخص في هذه المنطقة، مما يجعل الحاجة ملحة لإيجاد حلول مستدامة.
صرحت الدكتورة ياسمين علاء الدين بأن إدماج مفهوم النوع الاجتماعي في العمل المناخي هو خطوة ضرورية لتحقيق العدالة البيئية، بينما أكد الأستاذ محمد عجيز على أهمية إشراك الشباب في الدبلوماسية المناخية لضمان استدامة العمل المناخي على المستوى الشعبي.
وأكدت وزارة الشباب والرياضة أن المبادرة تُعد نموذجًا فريدًا للتعاون الإقليمي، معبرة عن تطلعها لتوسيع نطاق المشاركة في النسخ القادمة، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويعزز دور مصر كقائد إقليمي في قضايا المناخ.
ركزت المبادرة على تقديم برنامج شامل يتناول القضايا المناخية من زوايا مختلفة. تضمنت الفعاليات:
ورش العمل والجلسات التفاعلية: قدمت نظرة شاملة على ظاهرة التغير المناخي، مع التركيز على الإطار المفاهيمي والخلفية التاريخية للظاهرة.العروض التقديمية: تضمنت عرضًا حول عدسة النوع الاجتماعي والتغير المناخي قدمته الدكتورة ياسمين علاء الدين، خبيرة النوع الاجتماعي والرئيس المشارك لمؤسسة شباب المتوسط.الدبلوماسية المناخية: جلسة قدمها الأستاذ محمد عجيز، مستشار مؤسسة شباب المتوسط، ركزت على آليات التفاوض المناخي وكيفية ترجمة العمل المناخي على المستوى الشعبي.عروض فنية وشعبية: عبر المشاركون من خلال الأعمال الفنية عن مفاهيم التخفيف والتكيف، الخسائر والأضرار، وإزالة الكربون العميق، مما ساهم في تبسيط القضية وإيصالها للجمهور العام.اختتمت الفعاليات بتوصيات للمشاركين حول أهمية استمرارية العمل الجماعي ونقل المعرفة المكتسبة لمجتمعاتهم المحلية، مع التأكيد على ضرورة التوسع في المشروعات التي تستهدف مواجهة التغير المناخي.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة مدينة السادات تشهد فعاليات إطلاق مبادرة «كن مستعدًا»
شهدت الدكتورة شادن معاوية، رئيس جامعة مدينة السادات، اليوم الإثنين، انطلاق فعاليات النسخة الثانية من مبادرة كن مستعدًا، تحت شعار "مليون مبتكر مؤهل"، وبحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أيمن عاشور، وأمين عام المجلس الدكتور مصطفى رفعت، وعدد من رؤساء الجامعات وقيادات الوزارة والتي تهدف إلى تأهيل مليون شاب ومبتكر لمواجهة تحديات سوق العمل، وذلك في إطار مبادرة "تحالف وتنمية" والتي تعكس إيمان الدولة بدور الشباب كمحرك رئيسي للتنمية.
أشارت الدكتورة شادن معاوية، أن مبادرة كن مستعد تأتي تحت منصة المبادرة الرئاسية تحالف وتنمية برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لتكون جزءا من الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، بهدف تنمية القدرات البشرية للطلاب من خلال الربط بين الجامعات المصرية وسوق العمل، سواء داخل أو خارج الدولة المصرية وما يواجه خريج الجامعات المصرية من احتياجات ومهارات ليواكب التطور المستمر في التكنولوجيا والتحول الرقمي، وقد انطلقت اليوم النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا" تحت شعار "مليون مبتكر مؤهل" (Be Ready – 1M) بحضور نخبة من الشركاء الدوليين والإقليميين، من بينهم منظمة العمل الدولية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، ومعهد الابتكار العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، بالإضافة إلى عدد من قيادات الوزارة والقيادات الأكاديمية وصُنّاع القرار ورواد الأعمال والإعلاميين.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن هذه النسخة الثانية من المبادرة تأتي لتقديم الدعم الكامل للطلاب عبر منظومة شاملة تلبي احتياجاتهم من المهارات والجدارات اللازمة للتأهل لسوق العمل، مؤكدًا أن المبادرة تتكامل مع مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والإستراتيجية الوطنية للابتكار المستدام التي أطلقتها الوزارة، وذلك ضمن جهود تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية".
وأكد الدكتور أيمن عاشور، أن المبادرة تعكس إيمان الدولة بدور الشباب كمحرك رئيسي للتنمية، وتسعى لبناء قدرات وتأهيل مليون من طلاب الجامعات وحديثي التخرج، مع إطلاق منصة رقمية متكاملة توفر مسارات متعددة للتأهيل المهني والابتكاري للشباب، مشددًا على سعي الوزارة لتقديم الدعم للطلاب من خلال منظومة شاملة ومتكاملة تؤهلهم لسوق العمل
وأشار الوزير إلى أن المبادرة تهدف إلى إطلاق منصة رقمية متكاملة توفر مسارات متنوعة للتأهيل المهني والابتكاري، وإتاحة فرص تدريب وتوظيف حقيقية للشباب بالتعاون مع شركاء التنمية من المؤسسات الدولية والقطاع الخاص.
وأشادت الدكتورة شادن معاوية، رئيس جامعة مدينة السادات، بجهود وزارة التعليم العالي في التنسيق والاهتمام بهذه المبادرة والتي تأتي من إيمان الوزارة بأهمية هذه المبادرة في دعم وبناء قدرات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، مؤكدًة على أهمية تكامل جهود الجامعات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية ذات العلاقة لتزويد الشباب بالمهارات والقدرات اللازمة للتعامل مع تطورات سوق العمل، وخاصة مهارات القرن الحادي والعشرين، بما ينعكس على تحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
وأوصت رئيس الجامعة الطلاب، باستثمار ما تعلموه خلال فترة المبادرة، وتوظيفه في حياتهم لتحقيق الإستفادة المنشودة من هدف المبادرة، مؤكدة أنها تتضمن توفير دعم وإرشاد للطلاب في اختيار تخصصاتهم، وتحديد أهدافهم المهنية، كما تساعد الطلاب في وعي وإدراك متطلبات سوق العمل من خلال مركز التطوير المهنى بالجامعة والذي له دور محوري في هذا الأمر.
شهدت الفعاليات عددًا من الجلسات الحوارية بمشاركة قيادات الوزارة وخبراء التعليم العالي والبحث العلمي، لمناقشة قضايا التوظيف والجاهزية المستقبلية، ومهارات المستقبل لبناء مجتمع المعرفة، والتحديات والفرص المرتبطة بتطوير المهارات الرقمية والابتكارية، ومسارات الابتكار والتوظيف في المستقبل، بالإضافة إلى تصميم مسارات مهنية مرنة تلبي احتياجات سوق العمل المتغير.
تأتي مشاركة الجامعة بوفد مصاحب لرئيس الجامعة مكون من الدكتور شريف محمد شوقي، مدير مركز التطوير المهني بالجامعة، ومحمود رضا مسئول التوظيف بالمركز، والطالب مينا إدوارد، رئيس اتحاد الطلاب بالجامعة.