الظهور النسائي في كرة القدم لم يُصبح جديدًا أو غريبًا، فخلال السنوات القليلة المُنقضية، اقتحمت المرأة عالم الساحرة المستديرة، وبرعت فيه بجدارة، سواء من بوابة ممارسة اللعبة أو التحكيم أو حتى تحليل المباريات، ومع حصول كثير منهن على تلك الفرصة، ظهرت العديد من المواهب، من بينهنّ الحَكَمة المصرية أشرقت قنديل المرشحة حاليًا للتحكيم الدولي، بعدما خاضت العديد من تجارب التحكيم في الدوريات الممتازة.

حكمة مصرية مرشحة للتحكيم الدولي 

أشرقت قنديل ابنة المحلة الكبرى، التي تبلغ من العمر 26 عامًا، بدأ حبها لكرة القدم منذ الطفولة، من خلال تشجيع فرق كرة القدم في المحلة رفقة والدها داخل المدرجات، ثم انتقلت من مجرد التشجيع إلى الالتحاق بفريق كرة القدم النسائية داخل المدرسة، بناءً على طلب من مدرسة التربية الرياضية، لتبدأ لعب الكرة في المرحلة الإعدادية، تحديدا عندما كانت في الخامسة عشر من عمرها، لتتنقل بين عدة أندية، أبرزها صيد المحلة وكفر سعد والترام.

حكاية تحوّل أشرقت قنديل من اللعب إلى تحكيم المباريات، بدأت بصافرة إنذار حصلت عليها من أحد الحكام، عندما كانت تلعب في نادي صيد المحلة، وتسبب هذا الإنذار في شعور بالضيق دفعها إلى الاعتراض على قرار الحكم، إلا أنّ المدرب حينها نصحها بالاعتذار للحكم، وعدم الاعتراض على قراراته التحكيمية.

تحكي «أشرقت» لـ«الوطن»: «المدرب بتاعي وقتها قالي لازم أروح أعتذر للحكم على اللي حصل، ولما روحت أعتذر قالي إنتي إيه رأيك لو قدمتي في التحكيم، إحنا معندناش بنات غير بنت واحدة، ومحتاجين بنات تقدم، فسألته أعمل إيه وأقدم إزاي، وهو وقتها ساعدني أني أخلص الورق وأقدم في التحكيم».

رحلة طويلة خاضتها «أشرقت» في دراسة قوانين كرة القدم واللوائح التحكيمية للعبة، فحصلت على العديد من الدورات التدريبية التي أهلّتها لأن تكون أول حكمة في مدينة المحلة الكبرى، فضلًا عن تدريب الأطفال والناشئين على لعب كرة القدم بأحد الأكاديميات الرياضية، ونجحت حاليًا في حجز مقعدها بين طاقم التحكيم، لتصبح حكمًا مساعدًا في مباريات ممتاز أ بنات، وممتاز ب، ومباريات دوري القسم الثالث.

ومؤخرًا حصلت «أشرقت» على دورة تدريبية في تحليل الأداء من الكابتن محمد شوقي والكابتن تامر بدوي والمحلل الرياضي عمر عبدالله: «أنا بدأت تحكيم في الغربية، ومن 4 سنين نقلت تحكيمي لمنطقة الجيزة، ونفسي أخد الشارة وأتحط في القائمة الدولية، ودايمًا بسعى لده، وإدارة تحكيم الجيزة الحمد لله بتساعدني ومرشحة اسمي للقائمة من 2017».

ومن بين الأمنيات التي تسعى إليها «أشرقت» في مجال كرة القدم، أن يكون لديها فرصة للتحكيم في مباريات القمة، مثل مباريات الأهلي والزمالك، خاصة أنّ هذه المباريات تحظى بحضور جماهيري ضخم ونسب مشاهدة عالية، ما يتيح لها الفرصة أن تثبت كفاءتها في مجال التحكيم.

أصعب موقف تحكيمي في دوري الدرجة الثالثة

تحكي أشرقت قنديل عن أصعب موقف واجهته أثناء تحكيم المباريات، إذ كان تحكيم مباراة هبوط في الدرجة الثالثة بين ‎نادي كاسكادا‎ وحدائق الأهرام، وكان الفريق الفائز حينها سيضمن مقعده في الدوري، في حين يودع الفريق الخاسر البطولة: «الماتش ده كان أصعب ماتش بالنسبة لي، لأن وقتها أنا اللي كنت بحدد مصير الفرقة، ولو غلطت غلطة أو حصل حاجة والفرقة ديه هبطت كنت هفضل شايلة ذنب أن الفرقة هبطت بسببي، بس الحمد لله الماتش ده طلعنا منه بدون أخطاء تحكيمية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كرة القدم تحكيم المباريات مباريات كرة القدم کرة القدم

إقرأ أيضاً:

العرض الأول لـ شكرا لأنك تحلم معنا في مهرجان ريل فلسطين

تشهد النسخة الحادية عشر من مهرجان "ريل فلسطين السينمائي" التي ستبدأ فعالياتها غدا الجمعة الموافق 24 يناير الجاري العرض الأول للفيلم الفلسطيني "شكرا لانك تحلم معنا" للمخرجة ليلي عباس في منطقة الخليج.

الفيلم ضمن 8 أفلام روائية ووثائقية ستعرض ضمن فعاليات المهرجان الذي تقام فعالياته في سينما عقيل بالإمارات.


وسيقام للفيلم 3 عروض خلال فترة المهرجان ليكون العرض الأول للفيلم يوم 25 يناير ويعقبه لقاء مع المخرجة ليلي عباس في تمام السابعة مساء بتوقيت الإمارات، بينما تقام العروض الأخرى أيام 30 يناير الساعة 9 مساء و2 فبراير القادم في تمام الساعة 5 مساء. 


وقالت المنتجة شاهيناز العقاد " الفيلم يقدم قصة اجتماعية من داخل فلسطين ولكن المساحة فيها للإنسان الفلسطيني وحياته بعيدا عن قصص الاحتلال، فهم مثل أي مجتمع لديه مشاكله.

 كما أن المخرجة ليلي عباس قدمت من خلال هذا الفيلم قصة واقعية مستوحاة من قصص لعائلتها وأصدقائها وحكايات مماثلة لما يثيره موضوع الميراث من حساسية، خصوصاً لدى النساء في العالمين العربي والإسلامي، وسعدت أن بالعرض الأول له في الخليج لأنه سيعجب الجمهور بتفاصيله" .


ويقدم الفيلم نقدا حادا متشابكا بالفكاهة والذكاء حيث يحكي حياة شقيقتين فلسطينيتين؛ الأولى «مريم» وهي ربة بيت وأم تعاني مشكلات مع زوجها الذي لا يهتم بولديه، بشكل خاص الابن المراهق، فتقرر الطلاق، والشقيقة الأصغر «نورا» وهي خبيرة تجميل تعيش مع والدها المريض وتقوم برعايته، بينما شقيقهما المهاجر إلى الولايات المتحدة لا يسأل عنهما ولم يزر أباه في مرضه، وعندما يتوفي والدهما تاركًا إرثًا كبيرًا من المال، فتخطط الشقيقتان للاستحواذ على الميراث قبل أن يعلم أخوهما بوفاة الأب لأنه شرعًا وقانونًا سيرث نصف التركة، وهو ما ترى فيه الأختان ظلمًا لهما.


الفيلم من تأليف وإخراج ليلى عباس، بطولة ياسمين المصري، وكلارا خوري، وكامل الباشا، وأشرف برهوم، ومن إنتاج فلسطين وألمانيا وشركة لاجوني للإنتاج السينمائي و"ميتافورا بالدوحة"، وحصل على دعم من مهرجان البحر الأحمر ومهرجان الجونة و"آفاق".

مقالات مشابهة

  • بليغ أبوعايد: الأهلي جاب لجماهيره نقطة.. والزمالك رفض الهدية
  • اختراق وتسريب مراسلات الأهلي المصري
  • "رسالة مستمرة لإحياء شغف المعرفة".. بيت الحكمة تكشف إصدارات معرض للكتاب
  • صادي :”استلام 4 شاحنات خاصة بتقنية الـ VAR قفزة نوعية في تطوير التحكيم”
  • العرض الأول لـ شكرا لأنك تحلم معنا في مهرجان ريل فلسطين
  • اتحاد الكرة يرفض تعيين طاقم تحكيم أجنبي لمباراة الأهلي وبيراميدز وترشيح 3 مصريين
  • 5 أسباب.. سر الانقلاب الجماهيري ضد إدارات الأهلي والزمالك
  • غياب الأهلي والزمالك عن الصفقات الشتوية حتى الآن.. ما السبب؟
  • 200 مليون درهم لتأهيل ملاعب كرة قدم تحتضن الفعاليات الموازية لـ"كان 2025" بالدار البيضاء
  • حديث عن حذف ملعب مغربي من قائمة ملاعب مونديال 2030