ملتقى برلماني بالغردقة لتأهيل جيل شبابي واعٍ بالعمل السياسي والنيابي
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
أعلنت وزارة الشباب والرياضة عن إطلاق فعاليات "الملتقى البرلماني الثاني لأعضاء نموذج محاكاة مجلس الشيوخ"، الذي تنظمه الوزارة من خلال الإدارة المركزية للتعليم المدني – الإدارة العامة لبرلمان الشباب والطلائع. يُعقد الملتقى في المدينة الشبابية بالغردقة في الفترة من 26 إلى 29 ديسمبر الجاري، بمشاركة واسعة من الشباب الممثلين لنموذج محاكاة مجلس الشيوخ من مختلف محافظات الجمهورية.
كما صرّحت الوزارة بأن الملتقى يركز على تطوير مجموعة من المهارات العملية للشباب، من خلال تنظيم ورش عمل وجلسات نقاشية تُدار بواسطة خبراء الأمانة العامة لمجلسي النواب والشيوخ المصري. وستتناول هذه الفعاليات:
إدارة الشؤون البرلمانية والفنية من حيث تدريب المشاركين على كيفية إدارة الجلسات وإعداد التقارير ومناقشة القوانين ، ومهارات العمل الجماعي من خلال تعزيز قدرة الشباب على بناء فرق العمل وإدارة الأزمات ، وأخلاقيات العمل البرلماني عن طريق تقديم تدريبات مكثفة حول القيم والمبادئ التي تحكم الأداء البرلماني.
يعد هذا الملتقى جزءًا من الخطة التدريبية التي تنفذها وزارة الشباب والرياضة لتأهيل الشباب في مجال المشاركة السياسية وتعزيز الثقافة البرلمانية بينهم. ويهدف إلى إعداد جيل من الشباب قادر على تحمل المسؤولية الوطنية، مع فهم دقيق لكافة جوانب العمل البرلماني. وصرح أحد مسؤولي الوزارة بأن مثل هذه الفعاليات تساعد على بناء قاعدة من الكوادر الشبابية التي يمكن أن تكون نواة للمستقبل السياسي في مصر.
منصة متميزة للتعليم التفاعلييُعتبر الملتقى البرلماني الثاني منصة متميزة للتعليم التفاعلي، حيث سيتم تدريب هيئة مكتب نموذج محاكاة مجلس الشيوخ على تطبيقات العمل البرلماني الفعلي. وتشمل التدريبات كيفية إدارة الجلسات البرلمانية، إعداد مشروعات القوانين، تقديم الاقتراحات، وقيادة النقاشات البرلمانية، مما يوفر للشباب فرصة لتطبيق النظريات السياسية في بيئة عملية تحاكي الواقع.
دعم ثقافة المشاركة السياسيةيشدد الملتقى على أهمية تعزيز ثقافة المشاركة السياسية بين الشباب، وهو ما أشار إليه أحد مسؤولي الوزارة بقوله: "تأتي هذه المبادرة في إطار جهود وزارة الشباب والرياضة لتعزيز المشاركة السياسية، حيث يهدف الملتقى إلى تمكين الشباب من أن يكونوا عناصر فاعلة في مجتمعهم، مع إلمام كامل بآليات العمل السياسي والبرلماني".
سيختتم الملتقى بجلسة نقاشية مفتوحة تجمع بين المشاركين والخبراء، لتقييم الأداء ومناقشة التحديات التي واجهها الشباب خلال التدريب. ومن المتوقع أن يسهم هذا الملتقى في بناء شبكة قوية من الشباب القادر على المساهمة في الحياة السياسية، مع فهم متعمق لدور المجالس النيابية في تحقيق التنمية الوطنية.
يُعد هذا الملتقى استمرارًا لمسيرة الوزارة في دعم الشباب وتمكينهم، ويؤكد على الدور المحوري للشباب في بناء مستقبل مصر السياسي والبرلماني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المشارکة السیاسیة من خلال
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تشهد ختام «ملتقى دبي للنحت»
دبي (وام)
شَهِدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ختام النسخة الأولى من «ملتقى دبي للنحت»، التي نظمتها «دبي للثقافة» في حي الشندغة التاريخي، ضمن «استراتيجية جودة الحياة في دبي 2033»، بهدف التعريف بأهمية فن النحت ودوره في إثراء هوية دبي البصرية، وقدرته على دمج الفن في نسيج الحياة العامة، عبر توفير منصة مبتكرة تتيح للفنانين من مختلف الثقافات والجنسيات فرصة التواصل والحوار البناء، ومشاركة خبراتهم وتجاربهم مع أصحاب المواهب المحلية، ما يساهم في دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، وتعزيز ريادة دبي ومكانتها مركزاً عالمياً للاقتصاد الإبداعي.
وأكدت سموّها، أن دبي نجحت بفضل رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أن تكون حاضنةً للإبداع، وملتقىً لأبرز الكفاءات والمواهب من حول العالم، مشيرةً إلى أن «ملتقى دبي للنحت» يجسّد طموحات الإمارة ورؤيتها المستقبلية بأن تكون معرضاً فنياً مفتوحاً ومتاحاً للجميع، عبر ما يقدّمه الملتقى من أعمال مُلهمة تعكس جوهر المدينة الثقافي وهويتها النابضة بالحياة.
مجسمات مبتكرة
وقالت سموّ رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي: إن الفنون تشكل لغة تواصل وتفاهم مشتركة بين المجتمعات، ويُعد فن النحت أحد أهم الفنون وأكثرها قدرة على تجسيد الجمال والتعبير عن الأفكار الإبداعية، ويساهم في إبراز تفرد دبي وإرثها الثقافي والحضاري وما تتميز به من إمكانيات وفرص نوعية، إلى جانب قدرته على تحويل أحياء الإمارة وساحاتها وميادينها العامة، إلى وجهات سياحية وثقافية متميزة، بفضل ما يقدمه من أعمال ومجسمات مبتكرة، قادرة على خلق حوار تفاعلي ومُلهم بين الفنانين والجمهور، منوّهة سموّها بقيمة الملتقى الذي يُشكل جزءاً من استراتيجية الفن في الأماكن العامة، ويعكس مستقبل الإبداع في دبي، ويساهم في نشر ثقافة الابتكار وتعزيز قوة السياحة الثقافية في الإمارة.
تجارب استثنائية
وأضافت سموها، أن دبي تواصل عبر فعالياتها ومشاريعها المبتكرة إظهار قدرات القطاع الفني وتعزيز حضورها على الخريطة العالمية، وقد تمكنت عبر هذا الملتقى، الذي يقام لأول مرة في دبي، من تهيئة بيئة مُلهِمة لمبدعي النحت في دولة الإمارات، وتمكينهم من التعبير عن وجهات نظرهم ومخزونهم الفكري والإبداعي، والتعريف بأعمالهم المتنوعة التي يمكن أن تشكل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
وأوضحت سموّها، أن أهمية «ملتقى دبي للنحت» تكمن في ما يقدمه من تجارب فنية استثنائية، وفي قدرته على إثراء الحراك الثقافي، وتحفيز روح الابتكار لدى أصحاب المواهب، وتمكينهم من إطلاق العنان لمواهبهم وأفكارهم الخلاقة التي تؤكّد على قيم الجمال، وتعبّر عن تطلعات المجتمع.
مفاهيم إبداعية
وقامت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بجولةٍ في الملتقى، اطّلعت خلالها على المنحوتات والأعمال الفنية المشاركة، كما التقت سموّها بالفنانين المشاركين في «ملتقى دبي للنحت 2024» الذي أقيم تحت إشراف القيّم الفني الأردني كمال الزعبي، والقيّم الفني العُماني الدكتور علي الجابري، حيث أشادت سموّها بجودة وأفكار الأعمال الفنية التي تحمل بصمات أكثر من 15 نحاتاً من الإمارات والعالم، وما تقدمه من مفاهيم إبداعية تعبر عن رؤى الفنانين وتوجهاتهم ونظرتهم المميزة للإمارة.
أعمال فنية مُلهمة
خلال «ملتقى دبي للنحت»، قدّم المشاركون مجموعة واسعة من المنحوتات والأعمال الفنية المُلهمة، من أبرزها عمل «قواقع» للفنان الإماراتي الدكتور محمد يوسف، رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، ويروي من خلاله حكاية دبي وجوهرها وجمالياتها، فيما تناولت الفنانة الإماراتية عزة القبيسي عبر منحوتة «قلب دبي» (سلسلة بين الخطوط)، تفاصيل الثقافة المحلية، والتقاليد، والهوية، والتطور السريع الذي تشهده الدولة، بينما عبّر الفنان السوري أكثم عبد الحميد في عمله «التراكم الثقافي» عن تراكم الخبرات والتجارب الإنسانية عبر السنين، وصولاً إلى عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، فيما مثّلت منحوتة «سماء مرصعة بالنجوم في دبي» للفنان الصيني ليو يانغ أسلوباً جديداً في النحت، لتكون دبي المدينة الـ 41 في العالم التي تحتضن أحد أعمال يانغ الفنية، كما شهد الملتقى سلسلة منحوتات أخرى، منها «فراكتال» للفنانة الرومانية آنا ماريا نيجارا، و«علاقات متناسقة» للفنان الإسباني خوسيه ميلان، و«الصانع المغناطيسي» للفنانة الأوكرانية ليودميلا ميسكو، و«حوار» للفنان السعودي محمد الثقفي، و«النافورة» للفنان الجورجي جون جوجابريشفيلي، و«أرضنا» للفنان التونسي محمد بوعزيز، و«المرجان المتدفق» للفنان الإيطالي ستيفانو سَبيتا، و«قمر» للفنان التونسي محمد سحنون، و«بوابة المدينة» للفنان المصري سعيد بدر، و«العطش للحياة» للفنان البولندي فيكتور كوباتش.