بغداد اليوم - دمشق

كشفت مصادر سورية، اليوم الثلاثاء (24 كانون الأول 2024)، عن استنفار غير مسبوق في محيط اثنين من اهم القواعد الامريكية في سوريا.

وقالت المصادر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" القوات الامريكية فرض طوقا مشددا على طرق تؤدي الى قاعدة حقل العمر شرق دير الزور وقاعدة معمل كونيكو للغاز في ريف دير الزور الشمالي الشرقي وهي الأكبر قياسا ببقية القواعد الأخرى مع غطاء جوي من مروحيات ومسيرات".

وأضافت، ان" الاستنفار يأتي لتامين ارتال عسكرية كبيرة قادمة من العراق تحمل دروعا ومنظومات حرب الكترونية وهمرات وعشرات الجنود في عملية انتشار واسعة".

وأشارت المصادر الى، ان" حالة الاستنفار بدأت منذ الساعة الثانية عشرة ليلا ولاتزال مستمرة حتى اللحظة وسط معلومات تشير الى ان القوات الامريكية في طريقها للانتقال الى قاعدة جديدة تابعة للجيش السوري قرب دمشق لكن الأمور لم تتوضح بعد".

وتنشر الولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 في العراق، وتقول إنهم في مهمة لتقديم المشورة ومساعدة القوات في كلا البلدين للحيلولة دون عودة "تنظيم داعش" الذي استولى عام 2014 على مساحات كبيرة من العراق وسوريا قبل هزيمته لاحقاً.

 

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

قمة بغداد: دبلوماسية أم استعراض سياسي؟

أبريل 30, 2025آخر تحديث: أبريل 30, 2025

المستقلة/- بينما تُسابق الحكومة العراقية الزمن لاستكمال التحضيرات اللوجستية والفنية لاستضافة القمة العربية في بغداد يوم 17 أيار المقبل، يتصاعد الجدل في الشارع العراقي حول جدوى هذه القمة في ظل تحديات داخلية مستمرة وأزمات إقليمية متراكمة. فهل ستكون هذه القمة محطة مفصلية تعيد العراق إلى عمقه العربي، أم مجرد استعراض سياسي لالتقاط الصور وسط واقع مأزوم؟

الحكومة تؤكد أن الاستعدادات بلغت مراحلها النهائية، وسط تنسيق أمني وإعلامي عالي المستوى، وإطلاق مشاريع خدمية في مطار بغداد الدولي، ولكن هل تُخفي هذه التحضيرات رغبة سياسية في تلميع صورة النظام أمام العالم أكثر من حرصها الحقيقي على نتائج ملموسة من القمة؟

بين الانفتاح الإقليمي وغياب الداخل

يرى مراقبون أن العراق يسعى من خلال هذه القمة إلى تعزيز موقعه السياسي الإقليمي، لكنه لا يزال عاجزًا عن معالجة الأزمات المزمنة التي تمس المواطن بشكل مباشر، مثل تدهور الخدمات، واستشراء الفساد، والتوترات السياسية التي تهدد الاستقرار الحكومي. فهل يُعقل أن يُفتح باب العراق أمام الزعماء العرب في وقت لا تزال فيه أبواب المستشفيات والمدارس والخدمات مغلقة أمام أبناء الشعب؟

ماذا بعد القمة؟

السؤال الأبرز الذي يطرحه الشارع العراقي: ما الذي ستحققه القمة للعراق؟ هل ستُثمر عن اتفاقيات استراتيجية حقيقية، أم ستكون مجرد مناسبة بروتوكولية تنتهي بانتهاء نشرات الأخبار؟ خاصة أن معظم القمم العربية السابقة لم تُحدث فارقاً يُذكر في واقع الشعوب، بل تحولت في كثير من الأحيان إلى تظاهرات خطابية بلا مضمون.

هل السياسة الخارجية تُخفي هشاشة الداخل؟

في ظل تركيز الحكومة على التحضير لهذا الحدث الكبير، يتساءل البعض إن كان الانشغال بالقمة محاولة لصرف الأنظار عن فشل الطبقة السياسية في إدارة شؤون البلاد داخلياً. وهل يُعقل أن تُستثمر ملايين الدولارات في مراسم الاستقبال والتجميل، بينما لا تزال مناطق عراقية عديدة تعاني من الإهمال والتهميش؟

ختاماً

قمة بغداد القادمة قد تحمل الكثير من الرمزية السياسية والدبلوماسية، لكنها في نظر كثير من العراقيين لن تكون ذات جدوى ما لم تُترجم إلى نتائج ملموسة في السياسة، والاقتصاد، والأمن. فالعراق لا يحتاج فقط إلى قمة عربية… بل إلى قمة وطنية تضع مصلحة المواطن قبل البروتوكولات.

مقالات مشابهة

  • انسحاب جديد لقوات التحالف الدولي من شرق سوريا باتجاه العراق
  • محللون: إسرائيل تستثمر هشاشة الوضع بسوريا لفرض وقائع ميدانية جديدة
  • انسحاب أمريكي من سوريا.. ومعدات ثقيلة تغادر إلى العراق (شاهد)
  • قتلى وجرحى بمواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين شمالي لحج
  • أمريكا تسحب قواتها من 6 قواعد في سوريا
  • جيش الاحتلال: قصف محيط القصر الرئاسي بسوريا ردا على التهديدات الموجهة للدرزية
  • من جرمانا إلى صحنايا.. كيف انفجر العنف بمناطق الدروز بسوريا؟
  • دمشق: العثور على نفق يربط العراق بسوريا قرب البوكمال
  • جولة جديدة من الحوار بين بغداد وواشنطن
  • قمة بغداد: دبلوماسية أم استعراض سياسي؟