تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أقيم اليوم الثلاثاء، 24 ديسمبر بقاعة المؤتمرات بالمستشفى الجامعي حفل تكريم 34 طالبًا وطالبة من أبناء العاملين بالمستشفيات الجامعية المتميزين في المجالات العلمية، الدينية، والرياضية.

شهد الحفل إشرافا عاما من الدكتور نادر نمر، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، وإشرافا تنفيذيا من الدكتور أحمد أنور، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، وبمشاركة الدكتورة مروة عرابي، نائب المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور محمود أحمد حسن، مدير المستشفى الجامعي.

بدأ الحفل بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، أعقبه تلاوة عطرة للقرآن الكريم قدمها الأستاذ عبد الفتاح عليان، ثم طابور العرض الذي شارك فيه الطلاب المكرمون.

من جانبه، ألقى الدكتور ناصر مندور كلمة أشاد فيها بالمستشفيات الجامعية كأولوية قصوى للجامعة، مشيرا إلى التحديات الكبيرة التي تواجه عملية التطوير والنقل النوعية التي تتم حتى نصل إلى المستوى الذي يليق باسم الجامعة وكلية الطب.

واستعرض رئيس الجامعة خطة التطوير التي شملت الإنتهاء من مركز طب الأسرة، تطوير مركز الأورام، ومبنى العيادات الجديد الذي يضم 73 عيادة في جميع التخصصات.

كما وجه رئيس الجامعة الشكر لإدارة المستشفيات على جهودها في الجمع بين تقديم الخدمات و تطوير المستشفى وتنظيم الفعاليات.

وفي ختام كلمته، هنأ رئيس الجامعة الطلاب المكرمين، متمنيا لهم دوام التوفيق والنجاح، وأثنى على جميع القائمين على العمل بالمستشفيات الجامعية، مؤكدًا أن 70% من أعمال التطوير قد اكتملت، وأن الجهود مستمرة لتقديم أفضل الخدمات لمواطني إقليم القناة وسيناء.

فيما أكد الدكتور نادر نمر أن تكريم المتفوقين عادة تلتزم بها المستشفيات الجامعية سنويا، مشيدا بجهود العاملين في ظل الظروف الصعبة التي تتزامن مع أعمال التطوير.

وأعرب عن تطلعه لظهور المستشفيات الجامعية في صورة جديدة قريبًا، مؤكدًا أن لحظة التكريم تبقى خالدة في ذاكرة الجميع.

وفي كلمته، أعرب الدكتور أحمد أنور عن شكره وتقديره لدعم رئيس الجامعة للمستشفيات الجامعية، مؤكداً حرص إدارة المستشفيات على استمرار تنظيم هذا الحفل السنوي رغم التحديات.

وأضاف أن التطورات التي تشهدها المستشفى الجامعي تعكس حرص الجميع على تقديم الأفضل، مع وعد بمزيد من الدعم والاحتفاء في السنوات المقبلة.

تخلل الحفل عرض فيلم فيديو يوثق إنجازات وتفوق الطلاب المكرمين، قبل أن تبدأ مراسم توزيع شهادات التقدير وسط أجواء احتفالية تعكس الدعم والتقدير للتميز والإنجاز.

نُظم الحفل بإشراف إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمستشفيات الجامعية، تأكيدًا على حرص الجامعة على دعم أبناء العاملين وتحفيزهم نحو مزيد من التفوق والتميز.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التحديات الكبيرة الدكتور ناصر مندور السلام الوطني الظروف الصعبة المستشفيات الجامعية الوطني لجمهورية مصر العربية بالمستشفیات الجامعیة المستشفیات الجامعیة رئیس الجامعة

إقرأ أيضاً:

مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (الحلقة 5)

فبراير 20, 2025آخر تحديث: فبراير 20, 2025

محمد الربيعي

بروفسور متمرس ومستشار علمي، جامعة دبلن

في قلب ولاية كاليفورنيا المشمسة، حيث تتراقص اضواء التكنولوجيا وتتلاقى عقول المبتكرين، تقبع جامعة ستانفورد، شامخة كمنارة للعلم والمعرفة. ليست مجرد جامعة، بل هي قصة نجاح ملهمة، بدات بحلم، وتحولت الى صرح عظيم، يضيء دروب الاجيال.

منذ سنوات خلت، تشكلت لدي قناعة راسخة بجودة جامعة ستانفورد، وذلك من خلال علاقات علمية بحثية مشتركة في مجال زراعة الخلايا. فقد لمست عن كثب تفاني علماء الجامعة وتميزهم، وشهدت انجازات علمية عظيمة تحققت بفضل هذا التعاون المثمر.

ولعل ما يزيد اعجابي بهذه الجامعة هو شعار قسم الهندسة الحيوية (الرابط المشترك بيننا) والذي يجسد رؤيتها الطموحة: “بينما نستخدم الهندسة كفرشاة، وعلم الاحياء كقماش رسم، تسعى الهندسة الحيوية في جامعة ستانفورد ليس فقط الى الفهم بل ايضا الى الابداع”. انه شعار ينم عن شغف اعضاء القسم بالابتكار وتطوير المعرفة، ويؤكد التزامهم بتجاوز حدود المالوف.

البداية: قصة حب ملهمة

تعود جذور هذه الجامعة العريقة الى قصة حب حزينة، ولكنها ملهمة. ففي عام 1885، فقد حاكم ولاية كاليفورنيا، ليلاند ستانفورد، وزوجته جين ابنهما الوحيد، ليلاند جونيور. وبدلا من الاستسلام للحزن، قررا تحويل محنتهما الى منحة، وانشا جامعة تحمل اسم ابنهما، لتكون منارة للعلم والمعرفة، ومصنعا للقادة والمبتكرين.

ستانفورد اليوم: صرح شامخ للابداع

تقف جامعة ستانفورد اليوم شامخة كواحدة من اعرق الجامعات العالمية، ومنارة ساطعة للابداع والابتكار. فهي تحتضن بين جدرانها نخبة من الاساتذة والباحثين المتميزين الذين يساهمون بشكل فعال في اثراء المعرفة الانسانية ودفع عجلة التقدم الى الامام. ولا يقتصر دور ستانفورد على تخريج العلماء والمهندسين المهرة، بل تسعى جاهدة ايضا الى تنمية مهارات ريادة الاعمال لدى طلابها، لتخريج قادة قادرين على احداث تغيير ايجابي في العالم.

ويعود الفضل في هذا التميز لعدة عوامل، لعل من ابرزها تبنيها لمفهوم الحريات الاكاديمية. وكما اجاب رئيس الجامعة على سؤال لماذا اصبحت ستانفورد جامعة من الطراز العالمي في غضون فترة قصيرة نسبيا من وجودها اجاب لان: “ستانفورد تكتنز الحرية الاكاديمية وتعتبرها روح الجامعة”. هذه الحرية الاكاديمية التي تمنح للاساتذة والباحثين والطلاب، هي التي تشجع على البحث العلمي والتفكير النقدي والتعبير عن الاراء بحرية، مما يخلق بيئة محفزة للابداع والابتكار.

من بين افذاذ ستانفورد، نذكر:

ويليام شوكلي: الفيزيائي العبقري الذي اخترع الترانزستور، تلك القطعة الصغيرة التي احدثت ثورة في عالم الالكترونيات، وجعلت الاجهزة الذكية التي نستخدمها اليوم ممكنة.

جون فون نيومان: عالم الرياضيات الفذ الذي قدم اسهامات جليلة في علوم الحاسوب، والفيزياء، والاقتصاد. لقد وضع الاسس النظرية للحوسبة الحديثة، وكان له دور كبير في تطوير القنبلة الذرية.

سالي رايد: لم تكن ستانفورد مجرد جامعة للرجال، بل كانت حاضنة للمواهب النسائية ايضا. من بين خريجاتها المتميزات، سالي رايد، اول امراة امريكية تصعد الى الفضاء، لتثبت للعالم ان المراة قادرة على تحقيق المستحيل.

سيرجي برين ولاري بيج: هذان الشابان الطموحان، التقيا في ستانفورد، ليؤسسا معا شركة كوكل، التي اصبحت محرك البحث الاكثر استخداما في العالم، وغيرت الطريقة التي نجمع بها المعلومات ونتفاعل مع العالم.

هؤلاء وغيرهم الكثير، هم نتاج عقول تفتحت في رحاب ستانفورد، وتشربت من علمها ومعرفتها، ليصبحوا قادة ومبتكرين، غيروا وجه العالم. انهم شهادة حية على ان ستانفورد ليست مجرد جامعة، بل هي منارة للعلم والمعرفة، ومصنع للاحلام.

وادي السيلكون: قصة نجاح مشتركة

تعتبر ستانفورد شريكا اساسيا في نجاح وادي السيلكون، الذي اصبح مركزا عالميا للتكنولوجيا والابتكار. فقد ساهمت الجامعة في تخريج العديد من رواد الاعمال الذين اسسوا شركات تكنولوجية عملاقة، غيرت وجه العالم. كما انشات ستانفورد حاضنات اعمال ومراكز ابحاث، لدعم الطلاب والباحثين وتحويل افكارهم الى واقع ملموس.

ولكن، كيف اصبحت ستانفورد شريكا اساسيا في هذا النجاح؟

الامر لا يتعلق فقط بتخريج رواد الاعمال، بل يتعدى ذلك الى عوامل اخرى، منها:

تشجيع الابتكار وريادة الاعمال: لم تكتف ستانفورد بتدريس العلوم والتكنولوجيا، بل عملت ايضا على غرس ثقافة الابتكار وريادة الاعمال في نفوس طلابها. وشجعتهم على تحويل افكارهم الى مشاريع واقعية، وقدمت لهم الدعم والتوجيه اللازمين لتحقيق ذلك.

توفير بيئة محفزة: لم تقتصر ستانفورد على توفير المعرفة النظرية، بل انشات ايضا بيئة محفزة للابتكار وريادة الاعمال. وشجعت على التواصل والتفاعل بين الطلاب والباحثين واعضاء هيئة التدريس، وتبادل الافكار والخبرات.

انشاء حاضنات الاعمال ومراكز الابحاث: لم تكتف ستانفورد بتخريج رواد الاعمال، بل انشات ايضا حاضنات اعمال ومراكز ابحاث، لتوفير الدعم المادي والمعنوي للطلاب والباحثين، ومساعدتهم على تحويل افكارهم الى شركات ناشئة ناجحة.

جذب الاستثمارات: لم تكتف ستانفورد بتوفير الدعم للطلاب والباحثين، بل عملت ايضا على جذب الاستثمارات الى وادي السيليكون، من خلال بناء علاقات قوية مع الشركات والمستثمرين، وعرض الافكار والمشاريع المبتكرة عليهم.

وبفضل هذه العوامل وغيرها، اصبحت ستانفورد شريكا اساسيا في نجاح وادي السيليكون، وساهمت في تحويله الى مركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.

ومن الامثلة على ذلك:

شركة غوغل: التي تاسست على يد اثنين من طلاب ستانفورد، وهما سيرجي برين ولاري بيج.

شركة ياهو: التي تاسست ايضا على يد اثنين من طلاب ستانفورد، وهما ديفيد فيلو وجيري يانغ.

شركة هيوليت-باكارد: التي تاسست على يد اثنين من خريجي ستانفورد، وهما ويليام هيوليت وديفيد باكارد.

هذه الشركات وغيرها الكثير، هي دليل على الدور الكبير الذي لعبته ستانفورد في نجاح وادي السيليكون، وتحويله الى مركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.

ستانفورد: اكثر من مجرد جامعة

ستانفورد ليست مجرد جامعة، بل هي مجتمع حيوي، يجمع بين الطلاب من جميع انحاء العالم، ليتبادلوا الافكار والخبرات، ويبنوا مستقبلا مشرقا لانفسهم ولوطنهم. كما انها مركز للبحث العلمي، حيث تجرى ابحاث رائدة في مختلف المجالات، تساهم في حل المشكلات العالمية، وتحسين حياة الناس.

الخلاصة: ستانفورد، قصة نجاح مستمرة

باختصار، جامعة ستانفورد هي قصة نجاح ملهمة، بدات بحلم، وتحولت الى واقع ملموس. انها صرح شامخ للعلم والمعرفة، ومصنع للقادة والمبتكرين، ومركز للابداع والابتكار. وستظل ستانفورد تلهم الاجيال القادمة، وتساهم في بناء مستقبل مشرق للانسانية جمعاء.

 

مقالات مشابهة

  • السويس تزرع الأمل: إطلاق مبادرة "جمِّل جامعتك بغرس شجرة" بحضور المحافظ ورئيس الجامعة
  • جامعة الفيوم تحتفل بتخرج دفعة طب بشري 2023
  • قناة السويس تستقطب 47 سفينة من طريق رأس الرجاء الصالح في فبراير الجاري
  • رئيس هيئة قناة السويس: إنشاء أول مصنع لـ«البنتونات» الخرسانية العائمة
  • تأجيل الامتحانات الجامعية في فرع جامعة دمشق بالسويداء ‏
  • رئيس جامعة كفر الشيخ ينعى الدكتور نبيل مهنا عميد كلية الزراعة الأسبق
  • جامعة قناة السويس تطلق حملة طبية مجانية بالتعاون مع مديرية الشؤون الصحية
  • طالبة كلية الآداب جامعة قناة السويس تشارك في برنامج إعداد قادة الشباب العربي بـ"الشارقة"
  • جامعة الملك سعود تحتفي بيوم التأسيس بفعاليات تراثية وثقافية
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (الحلقة 5)