إعلام إسرائيلي: فشل مزدوج في صد الحوثيين ولا بد من معاملتهم كحزب الله
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
ركزت وسائل إعلام إسرائيلية على التصعيد الأخير في الهجمات الصاروخية التي شنتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) ضد إسرائيل، معتبرة أنها كشفت نقاط ضعف خطيرة في منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت اليوم الثلاثاء إن ملايين الأشخاص هرعوا للمرة الثالثة خلال أسبوع إلى الملاجئ بسبب صواريخ الحوثي.
وتزايدت الدعوات داخل الأوساط العسكرية والإعلامية للتعامل مع الحوثيين كحزب الله في لبنان، عبر استهداف قياداتهم بدلا من الاكتفاء بضرب البنى التحتية.
وفي هذا السياق، أشار نير دفوري مراسل الشؤون العسكرية للقناة 12 إلى أن الصاروخ الأخير الذي أصاب هدفه تمكن من اختراق الطبقات الدفاعية بسبب تعديلات على الرأس المتفجر، الذي زُود بمحرك صاروخي يغير اتجاهه عند دخول الغلاف الجوي، مما أعاق عملية الاعتراض.
وأوضح أن هذا التعديل، الذي يتضمن زيادة الوقود وتصغير الرأس المتفجر، أسهم في تمديد مدى الصواريخ الحوثية.
قدرات أكبرمن جهته، أكد تسفيكا حاييموفيتش، القائد السابق لمنظومة الدفاع الجوي، أن التطورات الأخيرة تظهر أن الحوثيين باتوا قادرين على استهداف مناطق وسط إسرائيل بعد أن كانت هجماتهم تقتصر على إيلات.
وأشار إلى أن التعديلات التقنية التي أدخلها الحوثيون على صواريخهم تزيد من خطورتها وتفرض تحديات جديدة على الدفاعات الإسرائيلية.
إعلانأما اللواء ران كوخاف، القائد السابق لمنظومة الدفاع الجوي، فقد صرح للقناة 13 بأن الإخفاقات الأخيرة في اعتراض الصواريخ لا تعود إلى تقنيات جديدة أو صواريخ فرط صوتية، بل إلى "فشل مزدوج" في عمليات الاعتراض.
بدوره، شدد رونين مانيليس، المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي، على أن الهجمات الحوثية تشكل تهديدًا يوميًا لمناطق واسعة من إسرائيل، حيث تضطر الآلاف للجوء إلى الملاجئ.
وانتقد غياب اليمن كهدف إستراتيجي ضمن الأهداف المعلنة للحرب، معتبرا أن الردع الإسرائيلي حتى الآن لم يحقق نتائجه المرجوة.
تغيير جذريفي حين ذهب ميخائيل ميلشتاين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية بجامعة تل أبيب، إلى أن مواجهة الحوثيين تتطلب تغييرا جذريا في الإستراتيجية.
وأوضح في حديث للقناة 12 أن التركيز يجب أن يكون على استهداف قيادات الجماعة، كما تم التعامل مع حزب الله، رغم اعترافه بصعوبة تحقيق ذلك بسبب غياب المعلومات الاستخبارية الكافية.
من ناحية أخرى، ذكرت قناة كان 11 أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتصعيد العمليات ضد الحوثيين، وأكد مراسلها العسكري إيتا بلومنتال أن الخطط الجديدة تهدف إلى توجيه ضربات أكثر شدة بالتعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى.
وأشار إلى أن إسرائيل بعثت رسائل واضحة إلى واشنطن بضرورة تكثيف الضربات المشتركة ضد الحوثيين في اليمن.
ومنذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل جماعة الحوثي إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة نحو إسرائيل، وتتوعد باستمرار عملياتها ضمن ما تصفها بـ"نصرة غزة"، مؤكدة أنها لن تتوقف "إلا بوقف العدوان" على القطاع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: رئيس جهاز الشاباك قد يقدم استقالته قريبًا
أعلنت قناة 14 الإسرائيلية أن رئيس جهاز الشاباك رونين بار، قد يسير على نفس طريق زملائه في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأنه سوف يرفع الراية البيضاء معلنا فيه عن فشله عن إخفاقات حرب الاحتلال طوال الـ 15 شهرا وما قبلها.
وبحسب ما ذكرته القناة الصهيونية، فإن رونين بار جهاز الشاباك، قد يعلن استقالته خلال الأيام المقبلة وذلك بعدما أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي ليفي تقديم استقالته لفشله في أحداث 7 أكتوبر 2023.
يذكر أنه قد سبق وعرض رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك رونين بار معطيات على الوزراء في المجلس الوزاري الأمني المصغر، وصرح إن نحو 82% من المفرج عنهم في صفقة جلعاد شاليط في عام 2011 قد عادوا إلى العمل المقاوم، وأن نحو 15% منهم نفذوا هجمات بأنفسهم بعد إطلاق سراحهم في الصفقة، أو خططوا للهجمات.
رئيس جهاز الشاباكوفي نفس السياق تم إطلاق سراح جلعاد شاليط بعد حوالي خمس سنوات من الأسر لدى حماس في عام 2011 مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني، من بيهم يحيى السنوار، مهندس هجوم 7 أكتوبر.
يذكر أنه تم أسر جلعاد شاليط في عام 2006 عندما تسلل عدد من مقاومي حماس إلى إسرائيل وهاجموا مواقع لقوات الدفاع الإسرائيلية بالقرب من معبر كرم أبو سالم، وهذا أسفر في ذلك الوقت عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة نحو أربعة آخرين.
وأعلن رئيس جهاز الشاباك إن الكثير من هؤلاء السجناء المفرج عنهم انخرطوا في أنشطة عنيفة، مثل المساهمة في تمويل المقاومة فضلا عن مساعدة الجماعات النشطة وتقديم المعلومات لها.
رونين باروأكمل رئيس جهاز الشاباك رونين بار أن الإفراج الحالي عن المقاومين بعد توقيع صفقة هدنة من المتوقع أن يزيد من الدافع لتنفيذ هجمات في الضفة الغربية، وهذا بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال رئيس الشاباك إن الخطر لا ينبع بالضرورة من إطلاق سراح المقاومين أنفسهم ضمن الصفقة، بل من الأجواء التي ستنشأ في الضفة الغربية نتيجة لذلك، والتي ستجعل المنظمات المقاومة ترغب في تحقيق إنجازات إضافية
اقرأ أيضاًبعد الإفراج عن مدير مجمع الشفاء.. «بن غفير» يطالب بإقالة رئيس جهاز الشاباك
مصطفى بكري ساخرًا من الشاباك الإسرائيلي: هذا هو الجهاز الذي يدَّعي أنه الأقوى في العالم
جيش الاحتلال والشاباك يعثران على جثمان أسير إسرائيلي جديد وابنه برفح الفلسطينية