كاسبرسكي تكتشف هجومًا يستهدف المنظمات النووية باستخدام برمجية خبيثة متطورة
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
وفق فريق البحث والتحليل العالمي لدي كاسبرسكي (GReAT)، تواصل هجمة مجموعة Lazarus الرئيسية، Operation DreamJob، التطور مع تبنيها لأساليب معقدة جديدة مستمرة دون توقف لأكثر من خمس سنوات.
وتشمل الأهداف الأخيرة للهجمة موظفين من منظمة مرتبطة بقطاع الطاقة النووية، والذين تعرضوا للإصابة من خلال ثلاث ملفات مضغوطة مخترقة تتظاهر بكونها اختبارات تقييم المهارات لمحترفي تكنولوجيا المعلومات.
وتستفيد هذه الحملة المستمرة إلى الآن من مجموعة من البرمجيات الخبيثة المتقدمة، ومن ضمنها برمجية الباب الخلفي المعيارية CookiePlus، التي تم اكتشافها حديثاً، وتم تمويهها على أنها مكون إضافي مفتوح المصدر.
اكتشف فريق البحث والتحليل العالمي لدى كاسبرسكي (GReAT) حملة جديدة مرتبطة بعملية Operation DreamJob المشبوهة، والمعروفة أيضاً باسم DeathNote، وهي تجمع مرتبط بمجموعة Lazarus سيئة السمعة.
وعلى مر السنين، تطورت هذه الحملة بشكل كبير، إذ ظهرت بادئ الأمر في عام 2019، مترافقة مع هجمات تستهدف الشركات المرتبطة بمجال العملات المشفرة حول العالم. وخلال عام 2024، توسع نطاق استهدافاتها ليشمل شركات تكنولوجيا المعلومات والدفاع في كل من أوروبا، وأمريكا اللاتينية، وكوريا الجنوبية، وإفريقيا.
ويقدم تقرير كاسبرسكي الأحدث رؤى جديدة إزاء المرحلة الأخيرة من نشاطها، كاشفاً عن حملة تستهدف موظفين عاملين ضمن نفس المنظمة ذات الصلة بالمجال النووي في البرازيل، بالإضافة إلى موظفين في قطاع غير محدد في فيتنام.
على مدى شهر واحد، استهدفت مجموعة Lazarus اثنين من الموظفين على الأقل داخل المنظمة ذاتها، مع تلقيهم لملفات مضغوطة متعددة مموهة على أنها تقييمات مهارات لمناصب في مجال تكنولوجيا المعلومات ضمن شركات بارزة في مجال الطيران والدفاع.
في البداية، قامت Lazarus بتسليم الملف المضغوط الأول إلى الطرفَين المضيفَين A وB داخل نفس المنظمة، وبعد انقضاء شهر، حاولت المجموعة شن هجمات أكثر عدوانية على الهدف الأول. ومن المرجح أنها لجأت لاستخدام منصات البحث عن الوظائف مثل LinkedIn لتسليم التعليمات الأولية والوصول إلى الأهداف.
لقد طورت Lazarus أساليب التوصيل التي تتبعها وحسنت من الاستمرارية من خلال سلسلة عدوى معقدة تتضمن أنواع مختلفة من البرمجيات الخبيثة، ومنها مثلاً برنامجاً للتنزيل، وآخر للتحميل، وبرمجية باب خلفي. كما وأقدمت على شن هجوم متعدد المراحل باستخدام برمجية حوسبة شبكة افتراضية (VNC) محقونة ببرمجية حصان طروادة، وأداة عرض سطح المكتب البعيد لنظام التشغيل Windows، وأداة حوسبة شبكة افتراضية مشروعة أخرى لتوصيل البرمجيات الخبيثة. كما تضمنت المرحلة الأولى ملف AmazonVNC.exe مزود ببرمجية حصان طروادة، والذي تولى مهام فك التشفير وتنفيذ برنامج تنزيل يسمى Ranid Downloader لاستخراج الموارد الداخلية لملف تثبيت لبرمجية حوسبة شبكة افتراضية. واحتوى ملف مضغوط ثانٍ على ملف vnclang.dll خبيث يحمل برمجية MISTPEN الخبيثة، والذي قام عقب ذلك باستحضار حمولات إضافية، بما في ذلك برمجية RollMid وإصدار جديد من LPEClient.
بالإضافة إلى ذلك، قامت المجموعة بنشر باب خلفي غير معروف مسبقاً يعتمد على مكون إضافي، وقد أطلق عليه خبراء فريق البحث والتحليل العالمي اسم CookiePlus. ولقد تم تمويهه على أنه برمجية ComparePlus، وهي مكون إضافي مفتوح المصدر لبرنامج ++Notepad. وبمجرد تثبيت أركانها، تتجه البرمجية الخبيثة لجمع بيانات النظام، بما في ذلك اسم الحاسوب، ومعرف العملية، ومسارات الملفات، وتضع وحدتها الرئيسية في حالة «سكون» لمدة زمنية محددة. كما تقوم بتعديل جدول التنفيذ الخاص بها عن طريق تعديل ملف التكوين.
قال سوجون ريو، خبير الأمن في فريق البحث والتحليل العالمي لدى كاسبرسكي: «هناك مخاطر كبيرة، بما فيها سرقة البيانات. ذلك أن عملية Operation DreamJob تقوم بجمع معلومات حساسة عن النظام، يمكن استخدامها لسرقة الهوية أو التجسس. وتسمح قدرة البرمجية الخبيثة على تأخير إجراءاتها بتفادي الاكتشاف في لحظة الاختراق والبقاء على النظام لفترة أطول. ومن خلال تحديد أوقات تنفيذ معينة، يمكن تشغيلها على فترات زمنية قد تسمح لها بتجنب رصدها. وعلاوة على ذلك، يمكن للبرمجية الخبيثة التلاعب بعمليات النظام، مما يصعب اكتشافها، وقد يؤدي إلى إمعان في الضرر أو استغلال النظام.»
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
صورة تفتح الجحيم.. هجمة خبيثة على واتساب تخترق هاتفك بضغطة واحدة
تطبيق واتساب (مواقع)
في زمن أصبحت فيه الصور أبسط وسائل التواصل، ظهرت صورة واحدة كانت كفيلة بتدمير خصوصية آلاف المستخدمين وسرقة بياناتهم المالية... والكارثة؟ أنها لا تحتاج منك أكثر من ضغطة واحدة لفتحها.
مصادر أمنية وتقنية حذّرت من هجوم إلكتروني جديد وشرس استهدف تطبيق "واتساب" عبر ما يُعرف بـ "البرمجيات الخبيثة المخفية داخل الصور"، وهي تقنية متقدمة تُستخدم لخداع المستخدمين وسرقة بياناتهم الحساسة دون أن يشعروا بشيء.
اقرأ أيضاً هل الأسبرين صديق أم عدو بعد سن الـ40؟: أخصائي يحسم الجدل 12 أبريل، 2025 إيران تكشف أوراقها في مسقط: مفاوضات مشروطة ورسائل غير مباشرة لواشنطن 12 أبريل، 2025الصورة قد تبدو بريئة – وجه شخص، لقطة عائلية، أو حتى ميم مضحك – لكنها في الحقيقة تحتوي على أكواد ضارة مدفونة باستخدام تقنية الإخفاء الرقمي (Steganography)، حيث تُخبأ البرمجيات داخل أجزاء غير مرئية من الصورة دون أي إشعار للمستخدم.
وبمجرد فتح الصورة؟ يتم تنشيط الكود الخبيث الذي يُطلق العنان لاختراق شامل لجهازك.
وفي حادثة وقعت مؤخرًا بمدينة جابالبور الهندية، تلقى أحد المستخدمين رسالة واتساب من رقم غير معروف، مرفقة بصورة لرجل مجهول مع سؤال بريء: "هل تعرف هذا الشخص؟".
بعد فتح الصورة، لم تمر دقائق حتى تم الاستيلاء على حسابه المصرفي، وسرقة ما يقارب 2400 دولار في معاملات وهمية.
والمذهل أن المخترق لم يحتج سوى تلك "الصورة القاتلة"... لا روابط، لا كلمات مرور، فقط نقرة واحدة.
وبعكس طرق التصيّد التقليدية، لا تتطلب هذه الهجمات منك إدخال أي معلومات، أو الضغط على روابط مشبوهة. كل ما تحتاجه هو فضولك، وفتح صورة واحدة فقط.
بمجرد الفتح، يتمكن البرنامج الضار من:
سرقة كلمات المرور وبيانات البطاقات البنكية
الاطلاع على محادثاتك وصورك
التحكم بالجهاز عن بُعد في بعض الحالات
5 خطوات تحمي بها نفسك من "الصور المفخخة":
لا تفتح أبدًا صورًا أو وسائط من أرقام مجهولة أو غير موثوقة.
أوقف خاصية التحميل التلقائي للصور ومقاطع الفيديو من إعدادات واتساب.
استخدم تطبيقات لمعرفة هوية المتصل مثل Truecaller.
ثبّت برنامج حماية من الفيروسات وابقِ جهازك محدثًا.
إذا راودك الشك، احذف الرسالة فورًا وابلغ عنها وحظر الرقم.
الرسالة الأهم:
في عالم اليوم، حتى صورة واحدة قد تساوي اختراقًا كاملًا...
فكّر قبل أن تضغط، لأن الخطر أحيانًا يأتي في إطار صورة.