قالت منظمة "هوستيدج إيد وورلدوايد" الأمريكية غير الحكومية، اليوم الثلاثاء، إنها على ثقة بأن الصحافي أوستن تايس الذي فقد أثره في سوريا العام 2012، ما زال على قيد الحياة، لكنها لم تكشف أي معلومات ملموسة حول مكان تواجده.

وقال رئيس المنظمة، نزار زكا: "لدينا معلومات تفيد بأن أوستن كان لا يزال على قيد الحياة حتى يناير (كانون الثاني) 2024، والرئيس الأمريكي قال في أغسطس (آب) الماضي إنه على قيد الحياة أيضاً.

ونحن على ثقة بأنه مازال على قيد الحياة اليوم".

US journalist Austin Tice, missing in Syria since 2012, is believed to be alive, according to Hostage Aid Worldwide. The group cited data confirming his status up to January 2024, echoing President Biden's August remarks. Efforts continue to locate him.#AustinTice… pic.twitter.com/XwZtiHw9Z0

— NewsX World (@NewsX) December 24, 2024

وفي سياق متصل، أضافت المنظمة أن الأسقف السوري الأمريكي يوحنا إبراهيم، المفقود في سوريا منذ عام 2013، كان محتجزاً لدى السلطات في عهد  بشار الأسد. 

وأوضح نزار زكا أن "يوحنا إبراهيم مواطن أمريكي. وشوهد في العام 2018 في الفرع 291 في دمشق".

يذكر أن رجل الدين البارز في حلب للكنيسة السريانية الأرثوذكسية، خُطف برفقة أسقف حلب للروم الأرثوذكس، بولس يازجي في أبريل (نيسان) 2013 قرب حلب. واتَّهمت السلطات السورية يومها "جهاديين شيشان" بخطفهما.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الرئيس الأمريكي سقوط الأسد أمريكا على قید الحیاة

إقرأ أيضاً:

ترانزيت الحياة

 

 

فايزة بنت سويلم الكلبانية

faizaalkalbani1@gmail.com

 

 

الحياة ليست سوى سلسلة من المحطات المتلاحقة، تشبه رحلات الطيران التي لا تنتهي؛ لكل منها إقلاعها وهبوطها، وكل وجهة تحمل في طياتها حكاية تختلف عن سابقتها. أمضي في رحلتي الخاصة حاملةً بين جنباتي شغفًا يلهب قلبي، وسفرًا يوسع آفاقي، وعلمًا يروي ظمأ روحي، وعملًا يضع على كتفي أعباءً تصقل شخصيتي.

كان الشغف المحطة الأولى في رحلتي، ذلك الشرر الذي أشعل في داخلي نار الفضول والاكتشاف، وجدت نفسي منجذبةً إلى عالم الكلمة المكتوبة، حيث تحولت الصحافة والكتابة إلى مرآة تعكس ذاتي، هذا الشغف جعلني أرى العالم بعينين لا تملان البحث، ولا تكلان من التطلع إلى ما هو أبعد، ومن بين ثمار هذا الشغف وُلد كتابي "ترانزيت" الذي يمزج بين حبي للكتابة وتجربتي في استكشاف عوالم الاقتصاد والحياة، ليس مجرد صفحات مطبوعة بل جسر بين الأرقام والقلوب، بين النظرية والتجربة الإنسانية، والذي تجدونه في أروقة معرض مسقط الدولي للكتاب بركن مُؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر .

لم يكن السفر مجرد تنقل بين البلدان، بل كان رحلة إلى أعماق الذات، في كل مدينة زارها قلبي قبل أن تزرها قدمي، التقيت وجوهًا تحمل قصصًا مختلفة، كصفحات من كتاب الحياة المفتوح، بعضها يحمل ابتسامة صادقة تُشرق كالشمس، وبعضها يخفي خلفها تعبًا طويلًا أو حكاية مُؤلمة، في زحمة المطارات وضجيج الرحلات، كنت أجد لحظات صفاء أتأمل فيها تناقضات الحياة، وكأن الكون يهمس في أذني بأننا جميعًا مسافرون في رحلة واحدة وإن اختلفت وجهاتنا.

أما العلم فكان المحطة التي أعادت تشكيل وعيي وفتحت أمامي أبوابًا لم أكن أعرف وجودها. اليوم وأنا أخطو أولى خطواتي نحو درجة الدكتوراه في فلسفة الاتِّصال، أجد نفسي بين كتب تهمس بحكمة العصور، وأفكار تتحدى توقعاتي، العلم علمني أنَّ المعرفة ليست وسيلة للنجاح المادي فقط، بل طريق لفهم أعمق للإنسان والوجود.

ووسط هذه الرحلة، كان العمل هو الجسر الذي يربط بين المحطات جميعها. علمني أن الحياة لا تسير كما نخطط دائمًا، بل تأخذنا إلى حيث لا نتوقع. في كل تحد واجهته، اخترت المضي قدمًا لأني أؤمن بأنَّ وراء كل صعوبة وجهًا جديدًا للحياة يستحق الاكتشاف.

اليوم وأنا أقف عند محطة جديدة من محطات الترانزيت، أدركت أن الحياة لوحة مرسومة بألوان مُتغيرة، بين الشغف الذي يلهب القلب، والسفر الذي يُوسع الأفق، والعلم الذي يُنير العقل، والعمل الذي يبني الشخصية، تعلمت أنَّ الرحلة لا تنتهي إلا عندما نُقرر أن نتوقف عن السير.

فالحياة في النهاية محطات عابرة، لكن الأثر الذي نتركه في كل محطة هو ما يجعل رحلتنا تستحق أن تُحكى.

همسة لرفقاء الرحلة..

لكل من شاركني رحلة الشغف والسفر والعلم، أقول: لنكن كالنجوم التي تضيء لبعضها في ظلمة الطريق، نتبادل الحكمة والدفء، ونصنع من رحلتنا سيمفونية إنسانية تبقى بعد أن نُغادر المحطات؛ ففي النهاية، نحن مجرد مسافرين نتبادل الحكايات والأحلام، نترك وراءنا أثرًا جميلًا، ونحمل في قلوبنا ذكرى كل وجه التقيناه وكل فكرة شاركناها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية يستقبل الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي
  • إبراهيم النجار يكتب.. 100 يوم من حكم ترامب.. هل أهتز توازن العالم؟!
  • ترانزيت الحياة
  • "في ظِلال الحياة"
  • جبريل إبراهيم: شرُفت بتمثيل السودان في منتدى الأمن العالمي في الدوحة
  • انقطاع التيار الكهربائي لا يزال يهدد «مدريد للتنس»!
  • العائلات بمشروع بيت لاهيا يعيشون في خيام ويفتقرون لأبسط مقومات الحياة
  • مشاهد نادرة توثق الحياة في عدة مدن أمريكية قبل 105 سنوات .. فيديو
  • اعادة الحياة للمصانع المدمرة والمتوقفة
  • رغم إضافة أنواع جديدة.. السيف لا يزال أهم أسلحة لعبة Ghost of Yōtei