ملتقى بالداخلية يؤكد أهمية دعم أنماط الحياة الصحية
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
أكد الملتقى الصحي الذي نظمته المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الداخلية بالتعاون مع مكتب محافظ الداخلية، الذي اختتمت أعماله اليوم على أهمية تعزيز البيئة الداعمة لأنماط الحياة الصحية، وتعزيز جهود الكشف المبكر عن الأمراض المعدية.
وأسفرت جلسات الملتقى عن عدد من التوصيات أبرزها تعزيز الكشف المبكر عن الأمراض غير المعدية وتحسين البيئة الداعمة لأنماط الحياة الصحية، من خلال زيادة عدد المنافذ الصحية في المحافظة، وتعزيز توفير الغذاء الصحي في المؤسسات التربوية والأكاديمية والحكومية، وإدراج الاستشارات النفسية للمقبلين على الزواج، وتوعية المجتمع بمخاطر متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز) وتوضيح أهمية تناول الأدوية للمصابين، وإنشاء لجان مشتركة من جميع قطاعات المجتمع، بالتعاون مع المديرية العامة للخدمات الصحية، لتنفيذ حملات توعوية باستخدام وسائل متعددة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والمؤثرين الاجتماعيين، بهدف تعزيز الوعي الصحي في المجتمع.
تعكس هذه التوصيات التزام الملتقى بتحقيق تقدم ملموس في مجال الرعاية الصحية وتعزيز التعاون بين كافة الجهات المعنية لضمان مستقبل صحي أفضل للمجتمع.
أُقيم الحفل الختامي للملتقى في مركز نزوى الثقافي برعاية سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري، وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي، وبمشاركة أصحاب السعادة الولاة.
وأكد الدكتور ناصر بن عبدالله الشكيلي، المدير العام للخدمات الصحية بمحافظة الداخلية، على أهمية الملتقى الذي جمع خبراء ومتخصصين في قطاع الرعاية الصحية بهدف تعزيز التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاعات الصحية المختلفة في المحافظة. وأشار إلى أن الصحة لا تبدأ من المستشفيات والعيادات فقط، بل من منازلنا ومجتمعاتنا وأماكن عملنا. وأضاف: إن الملتقى جاء لتفعيل الشراكة المجتمعية بين جميع القطاعات لمناقشة التحديات الصحية، وتقديم الحلول التي تسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية، متماشيًا مع "رؤية عمان 2040" في القطاع الصحي.
وأوضح الشكيلي أن الملتقى أكد على ضرورة النظر إلى الصحة كاستثمار وليس كتكلفة، باعتبارها ركيزةً أساسيةً لإقامة مجتمعات قادرة على الصمود. وأضاف: إن توفير الصحة يتطلب نهجًا شاملًا يتجاوز حدود القطاع الصحي، ويشمل جميع الأجهزة الحكومية والأهلية والتطوعية، إلى جانب شرائح المجتمع المختلفة.
وشهد الملتقى جلسات حوارية ونقاشية تم خلالها استعراض خمسة موضوعات رئيسة ضمن خمس مجموعات عمل، هي مكافحة الأمراض غير المعدية وعوامل الخطورة، تعزيز الصحة النفسية للمجتمع، والفحص المبكر لأمراض الدم الوراثية، ومتلازمة عوز المناعة المكتسب (الإيدز)، وتعزيز مشاركة المجتمع المدني في صناعة الخطط الصحية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ملتقى مقشن الشتوي.. فعاليات متنوعة وأجواء فريدة
شهد ملتقى مقشن الشتوي 2025 العديد من الفعاليات التراثية والمسابقات الثقافية والأنشطة المتنوعة التي استقطبت عددا كبيرا من الزوار من مختلف الفئات العمرية للملتقى الذي نظمه مكتب والي مقشن بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة خلال الفترة من 19 إلى 23 يناير الجاري، هدف إلى التعريف بالمقومات السياحية وإبراز مقومات ولاية مقشن التاريخية والتراثية، وقد اختتمت فعاليات الملتقى مساء أمس برعاية سعادة الشيخ هلال بن علي المعمري والي مقشن.
اشتمل برنامج الملتقى على العديد من الفعاليات المتنوعة والمسابقات الثقافية والفنون والتراثية التي تشتهر بها ولاية مقشن، بالإضافة إلى مسابقات المحالبة والمزاينة التي شهدت مشاركة واسعة من مربي الإبل وسلطت الضوء على أهمية تربية الإبل كجزء من التراث العُماني الأصيل. كما تضمن برنامج الملتقى تقديم أوراق عمل أبرزها ورقة عمل قدمتها وزارة التراث والسياحة بعنوان: "جهود وزارة التراث والسياحة في توثيق العينات النيزكية" هدفت إلى إبراز الجهود المبذولة في المحافظة على التراث وتعزيز السياحة المستدامة، بالإضافة إلى ورقة عمل قدمتها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة سلطت الضوء على الفرص المتاحة لرواد الأعمال ودور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد المحلي.
وقدمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب محاضرة ألقاها محمد بن مستهيل الشحري بعنوان:" مقشن عبر التاريخ" تحدث من خلالها حول المحطات المضيئة من تاريخ مقشن، واستعرض الموروث الثقافي العريق الذي يشكل هوية أبناء المنطقة. وتضمن برنامج الملتقى كذلك إقامة معرض الحرفيات أبرز فيه ما تشتهر به الولاية من حرفيات، بالإضافة إلى المسابقات الرياضية المتنوعة التي شهدت مشاركة كبيرة من أبناء الولاية.
واشتمل برنامج الختام على أمسيات شعرية وإنشادية أشرف عليها مركز ظفار للثقافة والتراث والإبداع، شارك فيها نخبة من الشعراء والمنشدين. كما قدمت شرطة عمان السلطانية محاضرة توعوية عن السلامه المرورية، وفي ختام الملتقى قام راعي الختام بتكريم الجهات والأفراد الذين ساهموا في إنجاح فعاليات الملتقى وتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقات المحالبة والمزاينة، وأكد سعادة الشيخ هلال بن علي المعمري والي مقشن على أن الملتقى شهد حضورا وتفاعلا كبيرا من مختلف شرائح المجتمع عبر فعالياته المتنوعة.
وقال سعادة الشيخ والي مقشن: بذلت اللجنة الرئيسية المنظمة للملتقى قبل انطلاقته جهودا كبيرة من خلال العمل على إعداد برنامج الملتقى وتضمينه عددًا من الفعاليات والمسابقات الثقافية والرياضية والتراثية التي تبرز الموروث الشعبي لولاية مقشن، بالإضافة إلى إقامة عدد من حلقات العمل تضمنت عدة أوراق عمل قدمها مختصون من عده جهات متمثلة في وزارة التراث والسياحة ووزارة الثقافة والرياضة والشباب وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تسلط الضوء على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد المحلي.
وأشار سعادته إلى أن الملتقى يعتبر فرصة لتعزيز التراث وتعميق الروابط الاجتماعية منها وتعريف الحضور على ما تزخر به ولاية مقشن من تاريخ عريق وإرث تراثي وثقافي وسياحي وحرفي من خلال المعرض الذي احتوى على مشغولات متنوعة من الحرفيات والمنتجات التقليدية المحلية.
وأوضح أن ملتقى مقشن الشتوي لهذا العام حقق الكثير من أهدافه من خلال استقطاب مختلف شرائح المجتمع لمختلف الفئات العمرية التي كان لها الدور البارز في إنجاح الملتقى الذي سوف يؤكد حضوره خلال المواسم القادمة.