صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الاثنين، بأن تل أبيب ستوجه ضربات قاسية لجماعة الحوثي، مهددا بتحويل صنعاء والحديدة إلى غزة ولبنان وطهران جديدة. 

وقال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي الاثنين:'' سنستهدف البنى التحتية للحوثيين ونقطع رؤوس قادتهم كما فعلنا مع هنية والسنوار ونصر الله''، وفق القناة 12 الإسرائيلية.

حديث وزير الدفاع الاسرائيلي هذا هو اعتراف لأول مرة بمسؤولية إسرائيل عن اغتيال اسماعيل هنية.

المسئول الاسرائيلي قال ايضا متوعدا الحوثيين: ''سنفعل بصنعاء والحديدة كما فعلنا بغزة ولبنان وطهران''.

وتحمل التصريحات تلك، رسائل حرب مباشرة، من اسرائيل ضد الحوثيين، لكن ما يخشاه اليمنيون هو جر البلد المنهك بالحروب لحرب جديدة مفتوحة مع عدو معروف بصلفه.

في سياق متصل بالتصعيد الاسرائيلي الحوثي، قالت رويترز ان وزير خارجية إسرائيل وجه البعثات الدبلوماسية في أوروبا بمحاولة السعي لتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.

ميدانيا اعلن الحوثيون مهاجمة هدفين عسكريين في يافا وعسقلان وسط وجنوب إسرائيل بطائرتين مسيرتين، ينما اعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه المجال الجوي الإسرائيلي.

وقال الإسعاف الإسرائيلي أن أكثر من 20 شخصا اصيبوا أثناء توجههم إلى الملاجئ بعد إطلاق صاروخ من اليمن. 

وردا على تهديدات وزير الدفاع الاسرائيلي قال عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد البخيتي: ''لا نخشى أمريكا ولا إسرائيل، واثقون من النصر واستهداف قياداتنا لن يثنينا عن الاستمرار في هجماتنا''.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل

اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن وقف إطلاق النار في الشمال مع تنظيم "حزب الله" اللبناني، وفي الجنوب مع حركة حماس، ينطوي على تحد واحد، يتمثل في إبعاد المسلحين عن حدود إسرائيل، لكن ثمة اختلاف يتعلق بصاحب السيطرة في اليوم التالي.

 وقالت"جيروزاليم بوست"، أنه كما ستفعل إسرائيل مع حزب الله وتمنعه من إعادة التمركز وتعزيز نفسه على طول الحدود الشمالية، فإنها لن تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها، التي وصفتها بالقاتلة، على طول الحدود في الجنوب الإسرائيلي. 

المظاهر العسكرية لحماس في غزة تشكل تحدياً لإسرائيلhttps://t.co/qfN2QVkvQw pic.twitter.com/0qw2NsLvN2

— 24.ae (@20fourMedia) January 21, 2025   وقف إطلاق النار في غزة ولبنان

وأشارت إلى أنه من المقرر أن ينتهي وقف إطلاق النار في لبنان، الذي بدأ في السابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني)، في السادس والعشرين من يناير (كانون الثاني)، وسوف يدخل  مرحلة حرجة في غضون أسبوعين، عندما تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وهي العملية التي تهدف إلى تأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.

وتقول إن الافتراض السائد بشأن لبنان، هو أن وقف إطلاق النار سوف يتم تمديده لمدة شهر آخر على الأقل للسماح بتنفيذ شروطه، التي تتمثل في تحرك مقاتلي حزب الله نحو شمال نهر الليطاني، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي جنوب الخط الأزرق، ونشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان للسيطرة على مواقع حزب الله وتفكيك البنية التحتية المُحصنة هناك.

وأضافت، أن المنطق وراء هذا الترتيب واضح، فلم يعد بوسع إسرائيل أن تتسامح مع تنظيم مسلح مُلتزم علناً بتدميرها، كما يتواجد مباشرة على حدودها، مشيرة إلى أن تفكيك قدرات حزب الله يُنظر له باعتباره خطوة ضرورية لمنع التهديدات المستقبلية.

ما ينطبق على لبنان ينطبق على غزة

وتقول الصحيفة، إن إسرائيل لن تسمح لحزب الله بإلعودة إلى طول الحدود الشمالية، فإنها لن تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها القاتلة على طول الحدود في الجنوب الإسرائيلي، ولكن كل من شاهد إطلاق سراح الرهائن الثلاث يوم الأحد شهد حقيقة مؤلمة للإسرائيليين، وهي أن حماس لا تزال تشكل حضوراً كبيراً في قطاع غزة، حيث شوهد عناصرها وهم يرتدون أقنعة الوجه والنظارات الشمسية الداكنة وعصابات الرأس الخضراء والزي العسكري، وينتقلون في الشوارع بشاحنات صغيرة بيضاء. 

اليوم التالي في غزة.. جثث في كل مكان وفظائع مرعبةhttps://t.co/Zj9l5sgodQ pic.twitter.com/8NOJjgL2Km

— 24.ae (@20fourMedia) January 21, 2025  نزع السلاح والإبعاد عن الحدود

وذكرت الصحيفة أن حماس لا تزال موجودة، ولكن الشروط التي ستطرحها إسرائيل لوقف إطلاق النار الدائم سوف تعكس نفس المبادئ التي تطبقها في لبنان، وهي نزع السلاح من التنظيمات، وإبعادها عن الحدود الإسرائيلية، مستطردة: "كما أن إسرائيل لا تهدف إلى القضاء على كل مسلح من حزب الله في لبنان، فإنها لن تتمكن أيضاً من قتل كل مسلح من حماس في غزة، والهدف من وقف إطلاق النار في لبنان هو تفكيك البنية الأساسية لحزب الله ومنعه من إعادة تسليح نفسه على نطاق واسع، وهذا ـ إلى جانب إبعاد حماس عن السلطة ـ سوف يكون الهدف من وقف إطلاق النار الدائم في غزة".

أوجه الاختلاف بين غزة ولبنان

أما عن وجه الاختلاف بين لبنان وغزة، فتقول الصحيفة، إن هناك في لبنان حكومة تطمح إلى استعادة السيادة، وهذه الحكومة لديها جيش يدعمه الغرب، وإذا أرادت، لديها القدرة على استعادة السيطرة على جنوب لبنان من حزب الله، ولكن في غزة لا وجود لحكومة من هذا القبيل، وهنا يكمن التحدي، لأنه بعد 15 شهراً من القتال، لن تتخلى حماس عن السلطة طواعية، فقد أبدت حماس استعدادها لتقاسم الحكم مع السلطة الفلسطينية، وهو السيناريو الذي لم تؤيده إسرائيل، لأنها لا تثق في السلطة الفلسطينية.

واعتبرت الصحيفة أن وقف إطلاق النار يقدم فرصة، ولكن لا يقدم أي ضمانات، والتحدي الذي يواجه إسرائيل الآن واضح، وهو منع غزة من العودة مرة أخرى إلى أرض خصبة للمسلحين، ويعتمد ذلك أيضاً على العزم الدولي، وعلى ما إذا كانت الدول المانحة سوف تربط المساعدات بنزع سلاح حماس أم لا، مؤكدة أنه إذا لم يحدث ذلك، فإن الهدوء الذي سيحدث قصير الأجل، وسوف تضطر إسرائيل إلى التحرك مرة أخرى. 

مقالات مشابهة

  • حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة مع استمرار عمليات انتشال الشهداء
  • الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك
  • وزارة الدفاع الروسية تعلن سيطرتها على بلدة سولوني شرقي أوكرانيا
  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي مع انتشال جثث الشهداء من تحت الأنقاض
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح لإيران بتهديد حياة المستوطنين
  • فيدان: إسرائيل تنتهك وقف إطلاق النار في غزة ولبنان
  • اعلام عبري: منفذ عملة الطعن دخل إسرائيل قبل ثلاثة أيام
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: أتحمل كامل المسؤولية عن فشل الجيش في الدفاع عن مواطنينا في 7 أكتوبر
  • أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل
  • عصابة مسلحة بقيادة قيادي حوثي تعتدي على مسؤول في المؤسسة الاقتصادية وتختطفه بصنعاء